قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عذاب عشقك للكاتبة منار محمود الفصل الأول

غلاف رواية عذاب عشقك للكاتبة منار محمود كاملة

رواية عذاب عشقك للكاتبة منار محمود الفصل الأول

في حي من احياء القاهره المتوسطه نراها تتملل في سريرها اثر مداعبه الشمس لوجهها تنهض من سريرها بكسل تتخبط بحوائط الغرفه و سرعان ما تعتدل بوقفتها و تخرج من الغرفه لتقابل والدها و
رنا بمرح:صباح الخير على احلى بابا
الاب (محمد ضابط متقاعد يملك من العمر ٥٤ عاما)بضحك:صباح الخير يا بكاشه تعالي عشان تفطري يالا.

رنا (هي فتاه في ال٢٤ من عمرها فاتنه الجمال تعمل مهندسه ديكور في احدي الشركات وهي حازمه لا تفكر ف الارتباط ابدا فهي تؤمن ان الزواج يجب ان يكون بالحب): دا انا اتأخرت اووي على الشغل يا بابا مش هينفع خالص انا هلبس وهمشي علطول بس لو في قهوه مافيش مانع
الاب(محمد):يا بنتي قولتلك القهوه غلط الصبح كدا
رنا فنفسها:هنبدأ اسطوانه كل يوم
رنا:يا بابا صدقني مش هعرف امشي من غيرها دا انا اتأخرت اوووي و لازم اسلم تصميم القريه السياحيه بكره
الاب(محمد):ربنا يوفقك يا بنتي
رنا وهي تقبل جبينه:تسلملي يا بابا

تدخل رنا غرفتها مره اخرى تتوضأ وتصلي فرضها و تنظر بالمرأه لعيونها الزرقاء و بشرتها الناعمه البيضاء الحليبيه المشربه بحمره خفيفه وشعرها الغجري الاسود كسواد الليل وناعم كالحرير يصل لاخر ظهرها وتعقصه علي شكل(كعكه)و جسدها المتناسق كعارضات الازياء وترتدي بذلتها الكلاسيكيه التي تتكون من جيب اعلي الركبه بقليل لونها نبيذي غامق و قميص روز وترتدي جاكيت البذله النبيذي ايضا وتضع من عطر الورود خاصتها لتصبح انثى فائقه الجمال ولا تضع مساحيق للتجميل فهي لا تحتاجها لانها ورثت جمال امها تركيه الاصل التي توفيت و هي في السادسه من عمرها و تتذكر كيف كان والدها لها حنون وحازم في نفس الوقت وهي ليس لها احد سواه في هذه الدنيا سوي صديقه الطفوله(هبه) تنظر لصوره والدتها على الكومود و تطبع قبله على اطراف اصابعها وتضعها على الصوره
وتخرج تشرب قهوتها وتودع والدها و تركب سيارتها وتنطلق لشركه (العالي).

 

على الجانب الاخر يستيقظ من نومه بنشاط يغلق المنبه ويتجه للمرحاض (جاسر العالي ابن احمد العالي من اكبر رجال الاعمال في مصر والشرق الاوسط رفض العمل في شركه والده و قرر انشاء شركته الخاصه و يكون نفسه بنفسه من نقطه الصفر وهو حازم قاسي في معاملته مغرور غير اجتماعي بالمره يملك من العمر٣١ عاما ذا يملك منكبين عريضين وازرع ضخمه قويه وعضلات صلبه وانيق جدا فائق الوسامه ذا بشره برونزيه وملامح حاده كالصقر اعين واسعه سوداء و انف دقيق وشفاه غليظه و له طابع رجولي فاتن) يرتدي بذلته السوداء ذات الماركه العالميه ويقف امام المرأه ليضع من عطره الذي يذهب العقول ويرتدي ساعته ينزل على الدرج فهو يعيش مع والده واخته في القصر.

جاسر وهو ينزل الدرج:صباااح يا صباااح
لتهرول له صباح (خادمه بالقصر):امرك يا جاسر بيه
جاسر:اعمليلي القهوه بتاعتي بسرعه
صباح:حاضر يا جاسر بيه
يكمل جاسر نزول الدرج لبهو القصر ويكمل طريقه إلى غرفه الصالون ليجد والده(احمد) و اخته (شاهندا)
يلقي عليهم تحيه الصباح ويردوها له و تأتي لهم صباح:الفطار جاهز يا بيه
احمد:اوك يلا يا جاسر يلا يا شاهي عشان نفطر

جاسر وشاهي:اوك
لينهوا افطارهم لينهضوا
احمد:يلا يا شاهي عشان الجامعه
شاهي:حاضر
وتقبل والدها من جبينه وجاسر من وجنته وتخرج تركب بالسياره وتأمر السائق بتوصيلها للجامعه
احمد:يالا بينا بقا يا جاسر
جاسر:يالا يا بابا
وينتهي من قهوته ويركب سيارته السوداء الفارهه ويأمر السائق ان ينطلق بها الى الشركه ليستلم مكان والده فهو اثبت نفسه في شركته و حان وقت حمل امبراطوريه العالي من والده المريض
عندما تصل رنا وتصف سيارتها في الجراج الخاص بالعاملين بالشركه تدخل من الباب وتحيي زملائها وتقابل صديقتها (هبه)التي تسرع إليها و تجرها ناحيه المكتب وتهمس لها: اتأخرتي ليه دا استاذ احمد هيعين ابنه مكانه و هيستلم الشركه من انهارده.

رنا بصدمه: ايه ليه كدا ايه اللي حصل
هبه بخوف: مش عارفه بس انا خايفه من المدير الجديد دا اووي
رنا:متخافيش طالما احنا شايفين شغلنا كويس مش هيحصل حاجه

هبه: عندك حق بس مش قادره استنى لما اشوفه دا بيقولو عليه مززز اخر حاجه
رنا:مزز؟ انتي بتجيبي الكلام دا منين
هبه: وهي تنظر في ساعتها: مش مهم المهم ان زمانه جاي
رنا: طب يلا روحي شوفي شغلك عشان هنسلم التصاميم بكره
هبه:اوك يلا
بعد مرور بعض الوقت ينزل من سيارته يتأمل ذلك الصرح العظيم و يدخل الشركه ليستقبله (حازم)ابن عمه ورفيق طفولته يحب هبه جدا ولكنه لم يظهر لها حتى الان و(مازن)ابن عمه الاخرورفيق الطفوله وبئر اسراره و هو يحب شاهندا اخت جاسر جدا وهي ايضا تحبه ينتظر تخرجها من الجامعه ليخطبها من رسميا من والدها.

حازم:ايه يا بوص عامل ايه
جاسر:تمام
مازن بصوت عالي:ايه يا جاسر صباح النشاط
جاسر: صباحك زي وشك
مازن لحازم: ودا ماله دا كمان
حازم بهمس:مش عارف
مازن:طب بينا وراه
حازم:اشطه يا زميلي
مازن:زميلي؟
حازم:اه
مازن:طب يالا يا بأف
على الجانب الاخر
هبه بانبهار:ادا ؟
رنا وهي تكمل التصميم:ايه في ايه
هبه: في و في و في بصي بسرعه
رنا بتأفف:يوووه لا مش هبص لسه مش خلصت التصميم
هبه بتحذير: رنااا
رنا وهي تنظر لها:نعم يا هبه اهو
هبه:بصي ...

وتشاور لها وتكمل
هبه:اهو جيه هيييح
رنا:مالو يعني
هبه: ايه يا بنتي دا مز اووي دا المكتب قلب بيوتي سنتر بسببه
رنا: يعني احلا من حازم
هبه بهيام:لا طبعاااا حازم ده الحته الشمال
رنا: هههههه يبقى تسكتي خالص
هبه:حاااضر هيييح
رنا:هههههه

يمر حازم ومازن وامامهم جاسر
والجميع ينظر عليهم وعلى جاسر بالاخص إلا رنا كانت لا تنظر لهم
جاسر في نفسه:ودي مالها دي كمان عامله نفسها واحده ليه ؟وانا مالي اصلا
جاسر:مازن اعمل اجتماع للموظفين بعد نص ساعه
مازن:حاضر

ويذهب جاسر لمكتب والده ليجده يقف يتأمله ثم يلتفت له ويقول
احمد:كبرت يا جاسر وبقيت راجل
ثم اكمل وعينيه تدمع:امك كانت هتفرح بيك اووي
جاسر: الله يرحمها
ثم اكمل كي يخرج والده من جو الكأبه
جاسر بمرح: وبعدين انت بتعمل ايه فمكتبي
احمد:لسه مبقاش مكتبك يا نصاب
جاسر:ههههههه
احمد:جاسر الاجتماع امتى ؟
جاسر وهو ينظر لساعته:بعد ربع ساعه بالظبط
احمد:اوك

هبه بهيام:يالهوي شوفيه يا رنا هييح ولا ريحته ااااه من ريحته
رنا بلا مبالاه:اه شوفته شكله عادي يعني
هبه:عادي ؟ يا شيخه
رنا ببراءه:اه
هبه:رناااا
رنا وهي تترك القلم:هبه انتي عارفه ان مليش ف الكلام ده
هبه:طيب خليكي انتي كده لغايه متعنسي
رنا بلامبالاه:متشكرين لسيادتك
هبه بغيظ:ياباااي عليكي قفيله
رنا: انا كده

هبه بتأفف:طيب
بعد مرور بعض الوقت حان موعد الاجتماع
هبه:يلا يا رنا عشان الاجتماع
رنا:اوك روحي وانا جايه وراكي
هبه:اوك
ونظمت رنا اوراقها وادواتها وهمت لتذهب ليوقفها صوت رجولي عميق يقول:ياريت حضرتك تبقى تاخدي بالك من اللي وقع منك
لتنظر رنا لتجد جاسر ويمسك بيده تصميمها وينظر إليه و
رنا:اوك شكرا

وهمت ان تأخذه سريعا وهو ممسك به بشده غير واعي انه يمسكه هكذا فانقطع التصميم لنصفين فوقفت في مكانها في صدمه غير مصدقه وهو ينظر إليها وسرح في عينيها فأفاق سريعا وقال لها بلامبالاه:هو اصلا مكانش حلو
فنظرت له بغيظ وقالت:اما هو مكانش حلو كنت ماسكه بأيدك ومتبت عليه ليه!
قال لها وهو يهم بالذهاب:كنت ببص فيه عادي يعني
فقالت له:هو انت تقطعه وتمشي والتسليم بكره واتسوح انا صح
توقف ونظر لها وقال:انا مقطعتوش انتي اللي شدتيه
فقالت بغيظ:لا قطعته

فقال بهدوء وعيناه تشعان غضب:مقطعتوش
وتركها وذهب
رنا في نفسها بحسره:اعمل ايه دلوقتي بقالي اسبوعين بعمله عشان ييجي البيه يقطعه اعمل ايه التسليم بكره
سمعت صوت احمد من خلفها يقول
:في حاجه يا رنا (احمد يكون صديق والدها منذ الطفوله)
ردت رنا بارتباك وابتسامه لم تصل لعينيها:ها!..ا.ااا لااا لاااا ابدا مافيش بس كنت عايزه اسأل حضرتك سؤال يا انكل
احمد:طبعا يا بنتي اتفضلي

رنا:في واحده صحبتي التصميم بتاعها وقع عليه قهوه هو حضرتك ينفع تمدلها المهله كمان اسبوع؟
احمد:والله يا رنا انتي عارفه مش هينفع خالص الايام دي
رنا:طيب خلاص شكرا يا انكل
احمد:ويلا عشان الاجتماع احنا اتأخرنا ااوي
رنا:اه ..اااه يلا يلا
في الاجتماع يقدم لهم احمد جاسر مدير لامبراطوريه (العالي)
وتقف رنا تتابع بغيظ وعصبيه كل ما يحدث وينتهي اليوم وجاسر لا يستطيع اخراج رنا من تفكيره

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة