رواية عاشقان يجمعهم القدر للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع
ظلت نور تبكي بشده لحالها حتى لفت اتباهها صور لادم مع سيده تشبهها بنسبه كبيره ولكن في هذه الصوره كان ادم يضحك من قلبه وكانت هناك فتاه تشبه ادم ايضا
في الاسفل
ادم انا اتجوزتها بس مش عرفي
هدي امال ايه انا مش فاهمه
ادم وانا مش مجبور افهم حد
وتركهم ادم وصعد إلى نور وركل الباب بقدمه بقوه شديده افزعت نور
ادم ايه اتخضيتي
نور ظلت تعود للخلف بخوف شديده
ادم ايه خايفه فين القوه الرهيبه ال كانت عندك.
نور بصوت يكاد يكون مسموع ارجوك خاليني امشي من هنا
جلس ادم على المقعد بثقه وهو يضع قدما فوق الاخري وينظر لها بتفحص شديد
ادم عايزه تخرجي من هنا هو حلم بس عمر الاحلام مبتحقق
نور بعصبيه شديده انت ايه
وادم وهو يقف انا ادم سليم ياذباله ال اتجرءتي ورفعتي ايدك عليه بس متقلقيش انا هعرف اخد حقي منك اذي
نور انت مش بني ادم طبيعي انت مجنون صح
ادم وهو يقترب منها بشده وبصوت كالفحيح تحبي تشوفي المجنون ده ممكن يعمل ايه.
نور انت مش معقول انت مريض نفسي
ادم بغضب شديد انتي صح
وجذبها من ذراعيها إلى المطبخ مره اخري ودفعها إلى الارض وربط قدمها بالرباط وهي تترجاه ان لا يفعل كهذا مجداد ولكن لا يوجد رحمه في قلب دهسه الزمان بالقسوه
اسف حبيبتي اعلم اني قسوت عليكي ولكن نفسي هي من تفعل ذلك نفس قتلت الف مره في اليوم حتى اصبحت هي من تحرك كتله القسوه بداخلي.
ادم وهو ينظر إلى ساعته معاكي 5دقايق تعملي فيهم فطار ليا والا هتشوفي الجنان عامل اذي
نور بخوف شديد طب فكني عشان اعرف اعمل
ادم انا ال حدد امته افكك مش انتي وقتك بدا من الوقتي
وتركها ادم وذهب إلى مكتب القصر الموجود به حازم
ادم وهو يتجه ليجلس إلى مكتبه
انت لسه ممشتش
حازم لا ياادم ومش همشي ال لما تمشي البنت دي من هنا
ادم وهو يتابع عمله يبقي هتفضل هنا كتييير ياحازم.
حازم ادم حرام عليك ال بتعمله ده يعني لو سيلا ال مكانها كنت هتعمل ايه
ادم وهو ينظر له بنظرته الصقريه انا بحتطش نفسي مكان حد انت فاهم
حازم بوجع على جرح صديقه الذي يتسع ويتزيد مع السنين وهذا هو سر ادم سليم
لسه منستوش ياادم.
ادم وقد احتلت عيناه لون البني القاتم قولتلك ميت الف مره بلاش تتكلم في الموضوع ده تاني والا وقسمن بالله ياحازم انسي انك صديقي وهتشوفي وش ادم سليم الحقيقي ال بيظهر للاعداء بس
حازم وهو يتجه للخروج مش ادم سليم ال يوري وش الاعداء للاصدقاءه سلام يا صاحبي
تعثرت نور في خطواتها كي تصنع الفطور للصقر كما يلقبه الجميع
بصعوبه شديده فرباط الحديد في قداماها يشيل حركاتها.
ظلت نور تبكي بشده وتدعو الله انا ينقذها من هذا الوحش الذي لا يعرف الرحمه
دخل ادم إلى المطبخ فوجدها تتحرك بضعف شديد والم من الرباط الحديدي الضيق على قداماها
ادم خلصتي
هذا الصوت كان كفيا لاسقاط نور ما بيداها
ادم ايه ال عملتيه ده انتي عارفه تمن الطقم ال كسرتيه ده كام لو عشتي انتي واهلك تجمعوا تمنه مش هتعرفوا
نور فعلا عندك حق بس السعاده مش في الاكل في الاطباق الغاليه ولا بالفلوس يا ادم بيه.
عند ذكر نور اسم ادم لاول مره رقص قلبه طربا ولم يعلم السبب انه العشق الذي سيدمرك
ادم فعلا امال بايه بيبع نفسك.
نور بعصبيه شديده ودموع انت ايه حرام عليك ال بتعمله ده انا عمري ما عملت كدا ول هعمل كدا مش لاني خايفه من اهلي وال تنهم ربوني كويس
ادم بسخريه والله امال من ايه بقا مالقتيش ال يدفع اكتر
نور لا ياادم بيه لان عندي خوف من ربنا وواثقه انه هينقذني منك لاني بدعي عليك دايما وربنا مابيردش دعوه مظلوم
كان هذا الكلام كفيلا بختراق قلب ادم المتحجر
ادم بابتسامه تظهر لاول مره استغربت نور لاجلها.
ادم وهو يقترب منها بشده حتى تاهت هي في جمال عيناه الرماديه انا بقيت ظالم عشان ظلمتك يومين طب بالنسبه للظلم القابع سنين ده يبقي اسمه ايه
نور ها
ادم انا اتظلمت بس مش يوم ول شهر اتظلمت 20سنه عارفه يعني ايه 20سنه
جحظت نور بشده لما سمعت
ادم بصوت كالفحيح انا ظالم مش كدا طب ايه رايك تسوفي الظلم ال على اصوله
وسحب ادم نورالتي تعثرت اكتر من مره بسبب سرعته.
واخذها إلى اسفل القصر في غرفه يحتلها الظلام والقي بها على الارض
كانت غرفه مرعبه حقا تمتلاها الغبره والظلام الدامس
نور بخوف شديد وهي تنظر لادم برجاء فهي تعلم ما ينوي فعله
ادم كدا بقا استهل اسم الظالم بتاعك
ادم توجه للخروج
ولكن نور اعترضت طريقه
نور برعشه ارجوك متسبنيش هنا انا خايفه
لم يستمع ادم لها واكمل طريقه
نور تمسكت بيده
كانت كارعشه التي انتقلت لادم عندما امسكت نور بجسده
كانها اعطت ما تشعر بيه له.
بدات ءكريات الماضي تهاجم ادم من جديد فنور ذكرته بنفسه
حينما ترجي امه ان تخرجه من هذه الغرفه اللعينه ولكن لم تستمع اليه
نور بدموع ارجوك متسبنيش هنا
ظل ادم ينظر لها كالصقر فهي تشبهها إلى حد كبير
فدعس قلبه وخرج وتركها تبكي بشده من الخوف الشديد
ذهب ادم إلى غرفه الرياضه وظل يجهد نفسه بالتمارين الرياضيه الشاقه حتى ينسي ما مر به ولكنه فشل فشل في ان ينسي شئ
ظات نور تبكي من الخوف الشديد وهي لاتري شئ سوي الظلام.
ففتح ادم باب الغرفه
ادم تعالي
صوته انقذ نور من الظلمات التي كانت تغرق بها فركضت اليه وهي تجفف دموعها
توجه ادم إلى غرفته ونور تمشي خلفه بصمت
جلس ادم على المقعد بتعب وهو مغمض العينين
ادم هتبصلي كده كتير
نور بخوف شديد اعمل ايه
ادم في عندك لبس جوه اختاري ال يناسبك وخدي شور
نور بخوف شديد ليه
ادم هو ايه ال ليه عايزه تقعدي بشكلك ده برحتك
نور بس
اشار ادم لها بيده فصمتت.
ادم مبحبش الكلام كتير والا هغير راي وهرجعك مكان ما جبتك
نور بخوف شديد لاااا حاضر
وبالفعل اخذت نور اللبس وتوجهت إلى المرحاض حتى تغتسل
اما ادم فظل حبيس الذكريات التي لا تزيده ال قسوه على قسوته
فلاش باك
والده ادم انت لازم تتعاقب على ال عملته
ادم لا يامامي مش انا ال وقعتها صدقيني احمد ال وقعها حتى استلي ادهم
والده ادم انت وادهم هتتعاقبوا
ادم لا يامامي بلاش ادهم تعبان خلاص عقبيتي انا.
والده ادم هسيب اخوك بس لو قولت لابوك هحبسه معاك
ادم بخوف ارجوكي ياماما بلاش المخزن عقبيني اي عقاب بس بلاش المخزن المخيف ده
والده ادم انت متستهلش ال هو
واخدت ادم ذات ال 9 اعوام إلى هذه الغرفه الذي ظل حبيسها لسنوات ماضت وسنوات قادمه
افاق ادم من ذكرياته على خروج نور من المرحاض وترتدي من الثياب الذي احضرها لها فكانت كالحوريه بشعرها الذي يتساقط منه قطرات المياه وتغطيه هي بالحجاب.
اقترب ادم منها وهي تعود للخلف في خوف شديد
ادم تفتكري اني لو عايز حاجه هتقدري تمنعيني
نور وهي تعود للخلف افتكر انك قولت مفيش حاجه تغري ادم سليم
ادم دا تحدي ول تذكير
نور ول ده ول ده ارجوك سبني امشي وانا والله ماهجيب سيره لحد ارجوك
ضحك ادم بصوته الرجولي الجذاب لاول مره ترجع البسمه إلى وجهه
ماذا ضحك ادم سليم فكم هو وسيم عندما احتلت الابتسامه وجهه ذادته جمالا على جماله.
ادم هه حد مين انتي متخيله اني ممكن اخاف من حد
نور بدموع انت عايز مني ايه انا اعتذرتلك كتير سبتي بقا
ادم بصوته المرعب اعتذرتي بس لسه مزلتكيش
نور انت حيوان
صفعه قويه من ادم لها كرد على ماقالت
اقترب ادم منها شكلك حبيتي اسلوبي في التعامل معكي ثم اقترب منها بشده انا لو عوزت حاجه بخدها ادم سليم مفيش حاجه بتوقف في طريقه
نور يااه دانتي كمان قذر
ادم لا مش قذر انتي ال هتعملي ده مش انا
نور بصدمه انا انتي مجنون.
ادم بابتسامه بلاش تتحديني
نور بعند واصرار انت مجنون انا لا يمكن اعمل كده
ادم وهو يقترب منها بشده هنشوف
اقترب ادم من نور وظلت هي تعود للخلف نزع الحجاب من على شعرها
وهو ينظر لها برماديه عيناه المهلكه
تاهت نور في سحر عيناه فهي بئرا عميق احست انها تغرق به
ادم وصوته يلفح وجهها عايزاني ابعد
نور ها
فابتسم ادم وعلم بنجاح خطته
وكانها اعطت له الاذن ان يصبح زوجها.
قبلها ادم قبله اذابت كل القسوه بداخله كانت قبله رقيقه جدا رغم القسوه بداخله
كانت نور في عالم اخر عالم ملئ بالحب لها والعشق
بعد وقتا طويل
فاق ادم من هذا الحلم الجميل على صدمه اجمل
فعلم بظلمه لها وانها بريئه من التهم الدنيئه التي القاها اليها
فابتسم ابتسامه ثقه في اختيارها له كزوجه
في الصباح الباكر
توجه ادم إلى المرحاض
حتى يستعد للخروج إلى الشركه.
بعد قليل خرج ادم وهو يرتدي بدله زرقاء على قميص ابيض وصفف شعره ووضع البرفينوم الخاص به فكان حقا ساحرت كعادته
بدات نور في فتح عيناها بكسل
فوقع عيناها على ادم الذي يجلس امامها وعلي وجهه ابتسامه غرور وثقه
تذكرت نور ماحدث بالامس وكيف انهاك اسستسلمت له وانها لم تقاوم هذا الصقر
اقترب ادم منها
نور بصدمه ودموع انت عملت ايه ياحيوان
ادم وهو يجذبها من شعرها مش بقولك انتي
بتحبي تشوفي قسوتي.
نور بدموع عملت فيا كدا ليه حرام عليك
ادم والله كان برضاكي
نور انت كداب وزباله
صفعه قويه من ادم لها وجذبها من معصمها حتى تقف امام الصقر
ادم انتي مصره تخليني افقد اعصابي عليكي صح اوك وانا موافق
نور سبني
ادم انا فعلا غلطت لما دخلت واحده ذباله ذيك هنا
وجذب ادم نور إلى غرفه سيلا
ادم ادخلي في ظرف 5 دقايق تكوني جاهزه سامعه
نور ببكاء حاضر
وتركها ادم ورحل.
ظلت نور تنظر إلى الغرفه بتعجب شديد فكانت غرفه جميله حقا تملئها الالوان والبهجه
وما لفت نظرها صور لنفس الفتاه التي راتها مع ادم في الصور
شعور غريب شعرت به نور بين الغيره وانها تريد ان تعرف من هذه الفتاه
فلمحت نور مجموعه من الكشاكيل الموجوده على مكتب صغير بالغرفه فاتجهت لها وقرات الاسم الموجود عليها
سيلا سليم.
فعلمت انها اخته ولكنها تحب الحياه واضح من غرفتها فكيف لها ان تكون اخت هذا الصقر لم تهتم نور بكل ذلك ودخلت ابدلت ثبابها والدموع تغرق وجهها
بعد وقتا فصير
نزلت نور إلى الاسفل وهي كالدميه المتحركه
عمر ايه ده انتي تاني ياشيخه اتقي الله انتي عايزاه ادم يولع فينا مهربتيش ليه
تطلعت نور للصقر الذي يقف خلف عمر بكره شديد فهو دمر مستقبلها.
عمر ماتردي ياختي ماخلعتيش ليه اوعي يابت تكوني عملتي حاجه في ادم اصل مش لقيه لا في الشركه ول في القصر انتي موتيه
عمر قشطه السكوت علامه الرضا تب قوليلي يختي الجثه فين عشان اكرام الميت دفنه ما يصحش كدا
ادم فعلا ياعمر عندك حق اكرام الميت دفنه
عمر ماده ال انا قولته ياشابه اي ده انتي صوتك بقا خشن ليه كدا
ادم انا هقولك ليه.
عمر لااااااعليا النعمه مانت قايل ليه انا عارف كل حاجه انا بس كنت جاي اعطيك الفلاشه دي وخالع اوي تعصب نفسك
ادم بهدوءه الشديد بره
عمر طبعاااا
وخرج عمر وظلت نور كما هي تنظر فقط لادم بكره شديد
ادم انا هخرج وهرجلك تاني فانصحك متعمليش حاجه تندمي عليها
وخرج ادم من القصر.
في منزل نور
ملك بدموع وبعدين ياحسام
حسام بياس انا قلبت الدنيا مالهاش وجود ياملك انا ياست
شهد طب حاول تاني ياحسام عشان خاطري
حسام دورت وبدور تاني وتالت ومش هسكت
شهد بدموع انا هنزل انا وهجيلكم بكره الوقت اتاخر وماما هتقلق عليا سلام
حسام استني ياشهد هوصلك
وخرج حسام معها حتى اوصلها إلى الشارع الريئسي
شهد ارجع انت بقا انا وصلت البيت اهو
حسام تمام خالي بالك من نفسك
شهد اوك ياحسام باي
حسام مع السلامه.
توجه حسام للعوده إلى منزله ولكن لفت اتنباه فتاه تركض بزعر وخوف شديد وتتجه اليه
الفتاه بدموع ارجوك ساعديني ارجوك
حسام طب بس اهدي وفهميني في اي بس
سيلا في ناس بتجري ورايا ارجوك احميني
الرجل الاول تعالي ياحلوه متخفيش هنخدك براحه هههه
الرجل التاني ليه حق تتكبر ياعم الجمال ده اكيد لازم يتكبر
سيلا وهي تحتمي بحسام وتتمسك بقميصه كانها تترجاه ال يتركها
الرجل الاول خهههه لا دحنا بقينا تلاته.
نزع حسام يد سيلا وتوجه اليهم وابرحهم ضربا قاسيا حتى اصبحوا جثث هامده
سيلا شكرا مش عارفه اشكرك اذي
حسام انتي اصلا اذي تخرجي في الوقت ده
سيلا بدموع انا كنت في بيتي وهم اتهجموا عليا
حسام بستغراب طب فين اهلك
سيلا بدموع انا ماليش غير اخ بس هو مش ساكن معيا حاليا ارجوك وديني ليه
حسام طب معاكي رقمه
سيلا على الفون وهو مش معيا الوقتي مش حفظه.
حسام طيب خلاص هوصلك ليه بس الوقت اتاخر اووي ما ينفعش نمشي في الوقت ده وانتي كمان هدومك مش مناسبه فكانت سيلا ترتدي بيجامه وتركه شعرها منسدل خلفها
سيلا بدموع طب انا هروح فين لبكره
حسام احم تعالي معيا
سيلا ظلت تنظر له شزار
حسام ههههه لا استني متفهمنيش غلط انا مش عايش لوحدي معيا اهلي وممكن ماتدخليش ال لما تتاكدي
ذهبت سيلا معه وهي خائفه ولكن هي مضطره لذلك.
عند نور راكضت في القصر لتبحث عن اي طريقه للخروج من هذا القصر اللعين
ولكن لم تجد
فاتجهت خلف القصر فوجدت ان هناك حارس واحد فقط على بوابه صغيره
ظلت تفكر ماذا تفعل فجاءتها فكره
اشهلت عود من البخور وقربته من انذار الحريق فاصدر صوت في القصر كله
فزع الحرس وجاءوا مسرعين فاستغلت نور
انشغالهم وهربت من هذا القصر
وظلت تركض وتركض كانها تفر من مقبره
فوجدت من يسد طريقه عليها بسيارته
وما كان سوي ادم سليم.