قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عاشقان يجمعهم القدر للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون

رواية عاشقان يجمعهم القدر للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون

رواية عاشقان يجمعهم القدر للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون

رفض حسام ان يقيم زفاف من اجل وفاة والده واكتفي بالاحنفال البسيط الذي اقامه ادم وحازم وعمر من اجله
في منزل حسام
كانت سيلا تجلس بحزن وقد لاحظها حسام
حسام: مالك ياسيلا
سيلا: مفيش يا حسام
حسام: انتي زعلانه عشان معملتكيش فرح ذي ما ادهم كان عايز يعمل
سيلا بلهفه: لا والله فرح ايه بس الا بتتكلم عليه لا طبعا
حسام: امال فيه ايه بس.

سيلا بصوت متحشرج من البكاء: مضيقه ياحسام من الا ماما بتعمله مش عارفه اودي وشي فين من ادهم وادم هي ليه بتعمل كدا
احتضنها حسام واخذ يمسد على ظهرها حتى تهدي
وقال: خلاص ياسيلا قولتلك 100 مره دموعك دي بتقتلني
سيلا: غصب عني ياحسام الموقف صعب عليا اووي مهما كانت والدتي ومش عارفه اكرهها
حسام: عارف ياحبيبتي ان الموقف صعب عليكي
سيلا: اوي ياحسام انت مش متخيل النار الا انا حاسه بيها.

مش عارفه اقول لادهم سبه ومش عارفه اقوله تستهل العقاب مش عارفه قلبي بيوجعني اووي
حسام: سلامه قلبك ياريت بايدي شئ وانا اعمله
سيلا وهي تكفكف دموعها كالاطفال: لا بايدك كتير
حسام بستغراب: فين ده
سيلا: تخدني في حضنك
حسام: بس كده ياسلام
واحتضنها حسام بحنان وقال: احم تما تدخلي ياقلبي تتوضي كدا ونصلي ركعتين مع بعض
سيلا بخجل: حاضر
وبالفعل صلي حسام بسيلا وانهوا صلاتهم
ثم استرسل قائلا:.

اللهم اني اسالك خيرها وخير ما جُبِلت عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه
كانت سيلا ترتدي اسدال الصلاه على قميصها الابيض
لاحظ حسام خجلها وخوفها
فتحدث قائلا: تعرفي ياسيلا لما شوفتك اول مره كنت حاسس بايه
سيلا وقد تناست خجلاها: ايه
حسام: كان نفسي اخطفك وادريكي من عيون الناس كلها حسيت انك اسرتني بس فوقت نفسي من الحلم ده
سيلا: ليه
حسام: لانك مكنتيش محجابه ياسيلا
سيلا: وايه المشكله.

حسام: انا متدين ياسيلا اذي كنت هوافق بس
سيلا: طب ايه الا خالك تغير رايك
حسام: ههه لما اتكلمتي معيا ولقيتك عايزه تعرفي عن الدين اكتر عرفت اد ايه انك انسانه جميله ياسيلا وللاسف انك ضحيه ام معرفتش غير الثروه وبس معمهاش انها ملزمه ببنتها وبنفسها اولا انا بحبك اووي ياسيلا وربنا يقدرني واعرف اسعدك
سيلا بفرحه: انت سعدتي يا حسام وحياتي كلها انا بعشقك
حسام: لا كدا كتير بس خلاص خدي راحتك.

سيلا: مش فاهمه اخد رحتي في ايه
حملها حسام واتجه إلى الفراش
حسام: في الكلام اتكلمي برحتك واتدلعي ذي مانتي عايزه
سيلا: حسام
حسام: عيونه
سيلا: روحني
حسام: نعم
سبلا: انا عايزه ارجع القصر ابعد عني روحني عايزه ادهم
انفجر حسام ضاحكا عليها
حسام بنبره سخريه: هروحك ولو سمعتي الكلام هجبلك شكولا كتيير اووي
سيلا: انت بتريق حضرتك
حسام: هههه يعني واحد مرته بتقوله روحني هيقولها ايه
سيلا: طب اتكلم من بعيد لازم تقرب يعني.

حسام: ايوا لازم مينفعش حد يسمع الا عايز اقوله
سيلا: ايه الا عايز تقوله دا
حسام وهو ينظر لها بحب: تعالي هقولك
واخذها حسام إلى عالم ملئ بحبه هو فقط حتى تصبح زوجته امام الله.

في الصباح
استيقيظ ادهم فوجد نور قلبه تحتضنه بشده وتأبي ان تتركه حاول القيام حتى يغتسل ولكنها ابت تركه
فابتسم ادهم واخذ يتأمل ملامحها الجميله حتى وهي نائمه
فسمع صوتا يعرفه جيدا
ادم: ادهم ياادهم
ادهم: بصوت منخفض في ايه ياحيوان انت
ادم: برن عليك مش بتفتح ليه
ادهم: انت غبي يالا انا اصلا مش معيا فون وقع مني
ادم: اه صحيح طب افتح عايزك
ادهم: عايزني في ايه
ادم: اخرج بقا اصل ادخلك انا والله.

ادهم: تدخل فين ياغبي انت
انت مجنون
ادم: لو مخرجتش هوريك الجنان الا على اصوله
ادهم: ماشي ياادم خاليك واقف جيلك حالا
ادم: طب بسرعه ياخويا ناس مش بتجي غير بالعين الحمره هستنانك في اوضتي
ابعد ادهم نور عنه ولكن لم يستطيع نزع يداها المتشبسه بذرعه
تململت نور وبدات في فتح عيناها فوجدت ادهم ينظر لها وبابتسامته الساحره
ادهم: صباح الخير يا قلبي
نور بخجل: صباح النور ياادهم
ادهم بحب: صدقي ان ابتديت اعشق اسمي.

خجلت نور بشده من قربه الشديد منها
ادهم وهو يقترب منها: بحبك يانور مكنتش اعرف انك بتحبيني كدا يعني كان لازم اموت عشان تحبني يعني
نور بخجل: لا انا مش بحبك
ادم بابتسامته الجذابه: بجد امال ماسكه فيا كدليه
فانتبهت نور ليداها المتشبسه به فسحبتها بسرعه
فذاد ضحك ادهم
نور: انت مستفز
ادهم: ههه عارف
ابتسمت نور وقالت: ممكن تخرج بقا
ادهم باستغراب: اخرج ليه
نور: عايزه اقوم
ادهم: طب ماتقومي
نور بغضب: ادهم.

ادهم: اعتبريني ذي جوزك
نور: لا
ادهم: طب هبص بادب
نور: لا اخرج
ادهم: هو كله لا كدا
ادم من الخارج: ماتخلص ياادهم الله بقالي ساعه مستانيك في اوضتي
ادهم بغضب: خاليك مستاني انا جيلك
وسحب ادهم قميصه وارتداءه باهمال وخرج لادم الله يرحمك بقا ههه
كان ادم يقف امام غرفته التي تقع بجوار غرفه ادهم
ادم بابتسامه: ايه كل ده
ادهم وهو يجذب ادم من ملابسه: تحب تموت باي طريقه
ادم وهي يبتلع يداه بخوف شديد: هو في اختيارات.

ادهم: اكيد
ادم: وايه هي
ادهم: يعني ممكن مثلا قتل بسلاح او كسر رقبه او
ادم: وحياه عيالك مانت مكمل ياشيخ بص باب اوضتك ده مش هعدي من ادمه
ادهم: كده بقا تبقا حبيبي
ادم: طب بالنسبه لحبيبي وكدا ممكن احضنك ولا دي كمان فيه كسر رقبه
ابتسم ادهم وقال: لا عادي بس ممكن اعدام
ادم: ياساتر يارب ليه كدا بس دانا اخوك يا بني
ادهم بجديه: انا مش بعتبرك اخويا ياادم انت ابني
نظر له ادم باستغراب.

فاكمل ادهم قائلا: ايوه ابني رغم الفرق بينا دقايق بس بعتبرك ابني ياادم لاني متحمل كل مسئوليتك
احتضن ادم اخاه وهو يبكي من السعاده لان الله لم يحرمه منه.

ادم: انت بالنسبالي كل حاجه ياادهم انت متعرفش انا كنت من غيرك عامل ايه
ادهم: عارف بس انت بقا فاجئتني بالشخصيه القويه الا موجوده عندك
ادم بعدم فهم: اذي
ادهم: يعني اداره الشركات وانك واقفت جنب عمر وحازم واتجوزت عشان سيلا
وكمان نور ياادم
ادم باستغراب: انت عرفت الحاجات دي اذي
ادهم بابتسامه جذابه: مش محتاج حد يقولي لاني شفت كل حاجه بنفسي
ادم بصدمه: يعني انت كنت موجود وشايفنا كلنا بنتعذب وبتتفرج علينا.

ادهم: الصقر بيظهر في الوقت الا شايفه مناسب ياادم
ادم: وايه هو الوقت المناسب اني كنت هيتقبض عليا طب مفكرتش في نور دي كانت هتتجنن
ادهم بحزن: فكرت بس كان نفسي اشوف السنين الا ضيعتها معاك جبت بفايده كنت عايز اشوفك قوي ومتحمل المسؤليه ومالقتش غير الفرصه دي فاستغلتها
ادم: انت ايه
ادهم بابتسامه ثقه: انا الصقر.

وخرج ادهم تاركا خلفه ادم في حاله لا يرثي لها من الذهول.

توجه ادهم إلى غرفه نور قلبه
فوجدها تجلس على الفراش بعد ان ابدلت ثيابها إلى فستان من اللون الاسود ويزينه ورد منقوش من اللون الابيض وترتدي حجاب باللون الابيض فكانت ملكه جمال
ادهم: ايه الجمال ده يانوري
نور بخجل: فين ده
ادهم وهو يقترب منها: هو في جمال احلي من كدا
نور بصوت منخفض من الخجل: اه انت
ادهم: لا كده كتير عليا كل ده في يوم واحد هموت منك والله
نور بلهفه: لا بعد الشر عليك ارجوك متقولش كدا تاني.

ابتسم ادهم وقبلها على جبهتها وقال: ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي هدخل اخد شور واغير عشان نروح لحسام وسيلا
نور: اوك هستانك تحت
ادهم: ذي ماتحبي ياحبيبتي
وبالفعل هبطت نور إلى الاسفل
فوجدت ادم وحازم وشهد وملك وعمر وسرين
شهد: نوري عامله ايه ياقلبي
نور: الحمد لله يا شهوده
ادم: نور ادهم فين
نور: هيغير هدومه وهيزل حالا هو انتم خارجين
عمر جاين معكم عند حسام
ايه دا العصابه كلها هنا ولا ايه.

قالها ادهم وهو يهبط من الدرج ويربط ساعته
فصدم الجميع به فادهم كان حقا وسيما للغايه
حازم: احنا مش عصابه
شهد: احنا التتار وسرين المغول
ملك: هههههههه طبعا بالكرش ده لازم تكوني كدا
نور: مالهم ياختي الا ليهم كرش
شهد: قشطه ادخلي عليها
ملك: اهدي يا معلم انا بتكلم على شهد
نور: اه بحسب
شهد: واطيه
سرين: ههههههه طب انا بقا ايه
عمر: انتي مجمع التحرير متزعليش
سرين: نهارك اسود عمر
عمر: احم كلم ياادم.

ادم: حاضر في اي ياسرين هو فين عمر ده
سرين: ايه ده ياادم انت اتعميت ماهو جانبك اهو
ادم: ياغبيه دا عايده مش عمر
حازم: ههههههههههه تصدق صح ياادم
عمر بس ياض انت وهو جرا ايه ياادهم متتكلم
ادهم: بلاش اتكلم اصل لو اتكلمت هخلص عليكم كلكم
ادم: اخرس بقا
نور: هههههه هو اتكلم
ملك: ادم
ادم: قلب ادم وروحه وعمره
عمر: تييييرررا
ادم: بس ياض عايزه ايه ياقلبي
ملك: كنت جايه انادي ادهم ناديت عليك
ادم: وحياه امك.

ادهم وهو يقبض على قميص ادم احترم نفسك ياحيوان انت
ادم: نزل ايدك انت متعرفش انا مين انا ادم سليم
حازم: بلاش احنا عارفين كل حاجه
ادم: احم امسك براحتك بس متميكش اوي القميص مكوي
نور: خلاص بقا ياادهم
ادم: مرات اخويا ياغاليه اختك مش طالعالك ليه
ملك: احترم نفسك ياادم
ادهم: بس شويه اطفال
حازم: الا انا
ادهم: اخرس
عمر: ياكسفتك ياحازم
ادهم: انتو ليه مصممين تخرجوني عن شعوري
سرين: خلاص بقا يااستاذ شبح
عمر: بس يابت.

ادهم: يالا كل واحد ياخد الكرنبه يتاعته ويخرج من هنا
ملك: اخص عليك ياادهم انا كرنبه
ادهم: بره
اخد حازم كرنبته اقصد شهد ههه
وتوجه إلى منزل حسام
بعد عده دقائق
وصلت جميع السيارات إلى المنزل وتوجه الجميع إلى الداخل وتبادلوا التهنئه
سيلا: ادهم
ادهم وهو يحتضنها ؛مبروك ياحبيبتي
سيلا: الله يبارك فيك يا ادهم
حسام: اهو ياختي جالك
ادهم باستغراب: في ايه ياحسام
حسام: هههههه مفيش.

ادهم وقد وصل له ما ارد حسام قوله: همشيها مفيش احسن ما اخدها معيا بجد
حسام: لا مقدرش
نور: مبروك يا سيلا
سيلا: حبيبتي يانور اخيرا رجعتي ذي الاول انا كنت هموت عليكي
نور: غصب عني يا سيلا الحمد لله ان ادهم رجعلي
حازم: ايوا فكرتيني عايزين نعرف دا حصل اذي
حسام: اه صح
ادهم: احنا جاين نبارك ولا نحاكي
ادم: ما تتكلم بقا
عمر: بجد يا ادهم
نور: وانا برضو اذي مامت سيلا قالت انك مضيت على عقد واذي كانت موجوده.

عمر: ومعتز اتحرق اذي
حازم: وكنت فين الفتره دي كلها
سيلا: ارجوك ياادهم اتكلم مين الا خرجك من هناك او مين الا ساعدك
ادهم: الا ساعدني ممدوح الشرقاوي
صدم الجميع
ادم: اذي
عمر: ممدوح عايز يقتلك يساعدك اذي
ادهم: انا هقولكم على كل حاجه.

فلاش باك
ادهم: اوعي يا نور ترجعي هنا لو مهما حصل فاهمه افتكري اولادنا يانور
نور ببكاء: حاضر
بعد ان هربت نور سمح ادهم لنفسه بالانهيار من شده الطعنات الملحقه به
اخر ما راه ممدوح وهو يقف امامه وبيده سكين
ممدوح: انت قتلت ابني ياادهم وانا هقتلك
ادهم باستهزاء والرؤيه تبدو مشوشه تماما لديه: ابنك كان لازم يموت الا يفكر بس انه يبص لمرات ادهم سليم مصيره الموت
ممدوح: اهو انت الا هتموت الوقتي.

ادهم: فعلا ممكن اكون هموت بس مش هخد معيا فلوس واملاك ياممدوح حتى ابنك كان طمعان في الثروه بس ماخدش حاجه معاه وانت كدا هتروح لقبرك من غير سلطان ولا جاه
انغرس هذا الكلام في قلب ممدوح نعم كل نفسا ذاقه الموت
لا ينفع لها مال ولا ثروه
قطع شروده صوت مني
مني: ها ياممدوح مخلصتش عليه ليه
ممدوح: لا رد
مني: طب خاليته يمضي على الورق الا ادتهولك
ممدوح: هو الورق ده فيه ليه
مني بتوتر: فيه فيه تنزل باملاكه لينا.

ممدوح: لينا ولا ليكي يا مني
مني بصدمه: ايه الكلام ده لينا طبعا
ممدوح: انتي فاكره انك تقدري تخدعيني انا المحامي قالي على كل حاجه
مني: دا كاداب
ممدوح: وهيستفاد ايه لما يكدب
مني: كتير بس عشان اخد الا انا عايزاه لازم انت وهو تموتوا
ممدوح بصدمه: انا يامني عليزه تقتليني بعد كل الا عمالته عشانك
انا اقتلت اخويا عشانك
مني: هههههه عشان انت غبي انا بقا عمري ما حبيتك عملت كل ده عشان الفلوس خاليتك تقتله ظلم.

ممدوح وهو يبتلع ريقه بضعف: ظلم اذي
مني: هههه يعني سليم ما كتبش كل حاجه لادهم ذي مانت فاكر او انا الا خاليتك تفتكر كدا سليم كتب كل ما يملك ليك ولادهم سليم وبموتكم انتو الاتنين وبامضتكم هكون انا المالكه الوحيده له
ممدوح: يابنت الكلب انتي اذي عملتي كدا انتي دمرتيني بالكره الا زرعتيه فيا انتي ايه انا لازم اقتلك
مني: هههه مين دا الا يقتلني انت الا هتموت انت وابن اخوك كمان.

وفي لمح البصر كانت الغرفه ممتلئه رجال ضخمه البنيه من يراهم يظن انهم مدرعات بشريه
اقتربت مني كن ادهم الذي يصرع الموت وبصمت بيده على اوراق الملكيه فقدت انسانيتها من اجل المال نست الله نست ان الملك لله وحده
اخذت مني البصمه واشارت لرجالها بان يقتلوا ادهم وممدوح
وامرتهم باحراق جثتهم حتى معتز حتى تخلص تماما منهم
وبالفعل اقترب الرجال من ممدوح وشرعوا في الاعتداء بالضرب عليه.

والقوا بمعتز بالنار المشتعله وربطوا ممدوح حتى يلقوه بالنار حي ياااه لحقارتهم
كيف سولت لهم انفاسهم لتحقيق القوانين والعقوبات بابشع الطريق
واكن قلوبهم قد دفنت واصبحوا عبيد المال والسلطه
راي ممدوح ابنه يحترق امامه وهو مغلل بالحبال ويريدون الالقاء به في النار ياله من شعور قاسي ان تري ابنك فلذه كبدك يحترق امام عينيك.

امسكوا ممدوح وتوجه للالقاء به في النار واستسلم ممدوح لمصيره ولكن وجد ما لم يتخيله ادهم يقف كالسد المنيع ليهم حتى وهو ينزف بغزاره نظر له ممدوح بستغراب ممذوج بدموع الندم
في لمح البصر كان ادهم قد اوقع المدرعات البشريه كالجثث الهامده فهو الصقر الذي يأبي خساره لقبه بهذه السهوله
اقترب ادهم من ممدوح وفك قيده وجلس على الارض ينازع من شده الجروح والكدمات
نظر له ممدوح باستغراب فتحدث قائلا: ليه ياادهم.

ادهم بابتسامه وهو يجاهد حتى يتحدث: عشان اسباب كتير يا ها عمي
شعر ممدوح بالخجل الشديد نعم هو عمه من فعل به كل ذلك عمه
ادهم: كفيا عليك تعيش طول عمرك كدا وانت حاسس بالندم اخوك كاتبلك نص الثروه باسمك يا ممدوح بيه قتلته لا وكمان ربيت ابنك ذيك بس خلاص ابنك مات بابشع الطرق دفع تمن جريمك يا ممدوح
ممدوح وهو يبكي: خلاص ياادهم يابني ارحمني.

ادهم وهو يلفظ انفاسه: ارحمك وانت مرحمتنيش ليه ما رحمتش اخويا ليه خاليته عاجز وانا العن منه بقيت قاسي على كل الا حوليا حتى نفسي قسيت عليها والانسانه الوحيده الا حبتها وغيرت جزء من قسوتي دي للاسف بقيت ضحيت عذابي وقسوتي
انسي اني ممكن اسامحك انا انقذتك منهم عشان تعيش وانت بتموت من الندم وجع قلبك الا هيلزمك ذي خيالك
بهنيك على فوزك ياممدوح برفو عليك
وبدا ادهم في افقاد وعيه
فجن جنون ممدوح.

ممدوح: ادهم لا فوق ادهم لا مش هسيبك اروح مني ابدا
بكي ممدوح بكي متحجر القلب جعله الصقر يعرف اخطاءه جعله يكره نفسه
ممدوح ببكاء: ادهم ادهم
فدلف ممدوح إلى الداخل واحضر هاتفه وطلب احدا من رجاله وامره بنقل ادهم إلى اقرب مشفي والتخلص من الجثث حتى لاتعلم مني ان مخططاتها قد فشلت
كما امر ايضا بحجز تذاكر للطيران
وابدل هويه ادهم إلى هويه ابنه حتى لا تظن مني ان مخططاتها نجحت وحتي يسترد ادهم عافيته تماما.

وسافر ادهم وممدوح إلى الخارج
في غرفه طبيبه على مستوي من افخم ما يكون
فتح ادهم عيناه فوجد ممدوح يجلس امامه
ممدوح: ادهم حمدلله على سلامتك يابني
فابتسم ادهم بسخربه: ابنك
بكي ممدوح وقال: سامحيني يابني ابوك عرف يربي لكن انا زرعت الكره في قلب ابني ودفعت التمن خلاص
ادهم: تفتكر اني ممكن اسامحك على الا انت عمالته
ممدوح: حاول يابني.

ادهم بعصبيه: قولتلك انا مش ابنك ما يشرفنيش انك اعتبر واحد سكري ذيك انه يكون ذي ابويا
ممدوح: عندك حق اسمع يابني انا عمري ما كنت كدا بس انا اتظلمت ذيي ذيك
نظر له ادهم باستغراب
فاكمل ممدوح: ايوا يابني اتظلمت كتير اووي اولها من جدك و
صمت ممدوح
ادهم: ومين
ممدوح: امك
ادهم باستغراب: امي
ممدوح: او مراتي السابقه
كانت هذه الجمله كفيله باخرس ادهم وادخله في حاله ذهول.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة