قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ظلمها عشقا للكاتبة إيمي نور الفصل العاشر

رواية ظلمها عشقا للكاتبة إيمي نور الفصل العاشر

رواية ظلمها عشقا للكاتبة إيمي نور الفصل العاشر

مد يده يتلمس المكان بجواره مفتقداً دفء جسدها والذى ظل يحيط بجسده طيلة ليلتين قضاهم كأنه فى النعيم لم تدخر هى خلالهم جهداً او طاقة لاهتمام والعناية به استغلها هو احسن استغلال مستمتعا بوجودها وقربها منه يدمن كافة تفاصيلها حتى نوبات غضبها اصبح لها عاشقاً يتحين الفرصة لاثارتها وهو يتدلل عليها كطفل صغير مزعج وعلى وجهه أبتسامة تزين ثغره يتلذذ برؤيتها وهى تستشيط منه غضبا تكاد تضرب الارض بقدميها حنقا لكنها تسرع بالسيطرة على نفسها ببسمة مغتصبة على شفتيها ثم تقوم بعدها على الفور بتنفيذ طلبه.

ابتسم بنعومة ينهض ببطء عن الفراش يسير ناحية الباب بخطوات ثقيلة تعيقها اصابته لكنه اصبح افضل كثيرا عن ذى قبل وقد تحسنت حالته شيئا فشيئا.

يتحرك فى ارجاء الشقة باحثاً عنها بعينه المتلهفة والمشتاقة لها حتى وجدها اخيرا تمسك بقطعة من القماش بيدها تمررها فوق قطع الخشب بهمة ونشاط وهى تدندن لحن غنائى غافلة عن وقوفه مراقبا لها مستغلاً انشغالها عنه لمراقبتها والتأمل فى حركة جسدها اثناء تحركاتها المحمومة فى العمل عينيه تشتعل فوقها وهو يراها تحاول الوقوف فوق اطراف اصابع قدميها حتى تطال المرآة لتنظيفها فينحصر عنها ثوبها كاشفا عن ساقيها حتى فوق ركبتيها فسقط على الفور اسيرا لها تقوده قدميه دون ارادة منه يتحرك نحوها بخطواته البطيئة حتى اصبح خلفها تماما فينحنى عليها هامسا فى اذنيها وانفاسه تداعب بشرتها بنعومة فى حركة اصبح يعشقها.

: بقى كده تقومى وتسبينى نايم لوحدى، احنا متفقناش على كده.

شهقت بفزع تلتفت له وهى تمسك بصدر ثوبها تدفعه للامام والتفل بداخله عدة مرات فى حركة تدل على شدة اجفالها قائلة بلهاث
: اخص عليك يا صالح، فى حد يخض حد كده.

غمز لها وعينيه تلتهمها بنظراتها قائلا بخفوت عابث
: سلامتك من الخضة يابطة، بس برضه انا زعلان منك علشان سيبانى لوحدى.

اخفضت عينيها بعيدا عن نظراته تتورد وجنتيها قائلة بتلعثم والارتباك
: انا قلت اقوم اوضب الشقة واجهزلك الغدا علشان تتغدى على طول اول ما تصحى.

هز رأسه لها موافقا يسألها ببطء وبنبرة عادية امنة
: طيب ياترى خلصتى ولا لسه ادامك كتير؟

رفعت وجهها اليه بسرعة وتلهف تشير بيديها ناحية المرآة خلفها قائلة
: اه خلصت، لسه بس دامى المراية دى، وحالا اجهزلك الغدا.

ابتعد عنها خطوة للخلف يلقى بنظرة اخرى متأملة لساقيها قائلا ببطء وصوت مغوى
: خلاص يبقى ارفعك واشيلك علشان تعرفى تطوليها وتخلصى منها بسرعة.

تسارعت انفاسها تشتعل وجنتيها من شدة خجلها وتأثير نظراته عليها تجيبه بسرعة تناديه معاتبة بصوت لاهث
: صااالح، علشان خاطرى. بطل كل ما تكلمنى تقولى اشيلك دى انا مش عيلة، وبعدين انا اصلا ثوانى وهخلص.

ضغط شفتيه معا يهز رأسه بخيبة امل وأسف مصطنعين قبل ان يقترب منها بغتة لتشهق مرة اخرى وهو يلف خصرها بذراعه يجذبها له ثم ينحنى عليها يعض وجنتها برفق هامسا بصوت اجش مثير
: لااا ماانا مش هقدر استنى كتير على الغدا وفبقول اكلك انتى بقى ونخلص.

ودون ان يمهلها فرصة واحدة للاعتراض رفعها فورا بين ذراعيه يضمها الى صدره يسير بها ناحية غرفة نومهم بصعوبة جعلتها تفيق من دوامة المشاعر التى اجتذبتها تصرخ به باعتراض
: لااا، لااا صالح نزلنى مش هينفع، رجلك ودراعك كده ها...

توقف بها عينيه فوق شفتيها هامسا لها بحزم رغم الارتعاشة بصوته
: حاجة واحدة بس دلوقت اللى ممكن تخلينى اسيبك وانزلك.

سألته بعينيها عما تكون ليقترب بشفتيه من شفتيها يهمس فوقهم
: انى اقع ميت حالا، غير كده استحالة حاجة تبعدنى عنك.

شهقت بفزع تدفن وجهها فى عنقه وهى تضم نفسها بقوة اليه تهتف بجزع
: بعد الشر عليك، متقولش كده تانى على نفسك.

ابتسم بحنان هامسا بجدية رغم تسارع دقات قلبه وارتجافه شوقا لها
: خلاص لو مش عوزانى اموت منك حالا، متقوليش ليا لا.

رفعت رأسها بعيد عن عنقه تنظر اليه من خلف جفونها نصف المغمضة وهى تمرر اصبعها فوق قماش قميصه تومأ له ببطء ليلقى برأسه للخلف يصيح بأبتهاج وسعادة كأنه ملك العالم بين يديه لتعاود دس وجهها فى عنقه مرة اخرى بخجل وهو يسير بها ناحية غرفة النوم يغلق بابها خلفهم ليبدء معها رحلتهم الى النجوم يقودها هو بكل ما يملكه من صبر وتمهل يستمتعان بكل لحظة بها معا.

: ماتلفيش ودورى عليا، انتى اللى عملتيها يا امانى..

صرخت سمر فى الطرف الاخر بتلك الكلمات وقد احتقن وجهها بشدة عروق عنقها اصبحت نافرة غضبا حين اجابتها امانى ببرود وملل
: انتى مزهقتيش من النغمة دى بقالك يومين شغالة عليها.

ثم تغيرت لهتجتها فورا للحدة تكمل
: وبعدين مالك متأكدة كده ليه ياست سمر ان انا اللى عملتها، وحتى لو انا ليكى عندى ايه؟!

ضغطت سمر فوق اسنانها تفح من بينهم بحنق
: بقى كده يا امانى، بتقوليلى انا الكلام ده وانا اللى كنت بساعدك علشان ترجعيله؟!

اهتز صوت امانى بالبكاء رغم القسوة به حين صرخت قائلة
: ااه يا سمر انا اللى عملتها ارتاحى بقى، كنتى عاوزاتى اعمل ايه وانت كل يوم والتانى بتحرقى دمى ان البيه عايش حياته ومتهنى مع العروسة الجديدة.

زفرت ببطء تكمل بمرارة
: وبعدين متخفيش عليه اوى كده، واديكى بتقولى انه قاعد فوق من ساعتها مع عروسة الهنا منزلش من شقته..

سمر بابتسامة صفراء تقوم بوضع الملح فوق جرح امانى تلهبه لعلها تخرج منها بالمزيد من تلك الافعال المتهورة قائلة بلهجة مدروسة لا توقعها فى الخطأ
: هو من ناحية كويس فهو كويس وبخير وزى الفل، الظاهر ياامانى الرجالة بتوعكم كانو من ورق ومنفوخين على الفاضى.

اتسعت ابتسامتها تلمتع عينيها بشامتة وهى تكمل و تزيد من وضع الوقود فوق النيران
: لاا وايه كمان كده المحروس اخوكى ضاع، لو صالح ولا الحاج عرفوا بلى هببتوا ده، اى شغل تانى ليه مع صالح هيبقى ابعد من شنبه.

اجابتها امانى بغموض
: متخفيش استحالة هيجى فى دماغهم ان حد من طرفنا اللى عملها، وخصوصا بعد اللى هيحصل وهتشوفى ده بنفسك.

عقد سمر حاجبيها بعدم فهم متسائلة بحيرة
: وده هشوفه فين ان شاء الله بقى؟!
:
لم تجيبها امانى بل اطلقت ضحكة ساخرة مجلجلة ثم تلقى بعدها بسلام مائع عليها قائلة
: يلا سلام ياسمر دلوقت، اشوفك قريب يا حبيبتى.

اغلقت الهاتف فى وجهها دون ان تمهل لسمر فرصة للرد وقد توجست ملامحها وهى تلقى بهاتفها بشرود ثم اخذت تفرك كفيها بتوتر وقلق تحاول فهم ماتقصده تلك الحية بحديثها الاخير فقد اصبحت تصرفاتها غامضة خارجة عن المألوف لكنها لن تعترض فهى فى كل الاحوال تخدم لصالحها لذا لن تحاول ايقاف اى كان ما تنتويه...

اخرجها عن افكارها صوت رنين جرس الباب لتتحرك لفتحه هاتفة بحنق
: هيبقى يومك هباب لو طلع انت ياحسن ومكسل تفتح بمفتاحك.

فتحت الباب تهم بالصراخ على الطارق لكنها توقفت ذاهلة تتطلع باستغراب الى ياسمين ووجها الشاحب وهالات عينيها السوداء التى تدل على عدم النوم قبل ان تنفجر بالبكاء ترتمى فى احضان سمر مستنجدة بها قائلة
: الحقينى يا سمر، عادل عاوز يفسخ الخطوبة، وبابا وصالح لو عرفوا هيموتونى.

قلبت سمر عينيها تكاد تصرخ حنقا فهى ليست فى مزاج لتحمل نوبات هسترية ياسمين ولا تدللها الان فيكفيها حديثها منذ قليل من تلك الغبية الاخرى
لكنها جذبتها معها الى الداخل وهى تتمتم بكلمات مهدئة مللة تجلسها فوق الاريكة ثم تجلس بجوارها تسألها بهدوء
: اهدى كده يا ياسمين وفهمينى واحدة واحدة ايه حصل بينكم خلى عادل عاوز يعمل كده.

استنشقت ياسمين الهواء بقوة تحاول الكف عن البكاء قبل ان تقص عليها ماحدث حتى وصلت الى الجزء الخاص بحادث صالح فتعاود البكاء بقوة مرة اخرى قائلة
: بعد ما وصل صالح لما خرج من المستشفى حاولت اكلمه واعتذر له بس هو صدنى وقالى ان ملهوش لازمة الكلام بينا، وان اول ما صالح يقف على رجله ويطمن عليه هيكلمه هو وبابا وينهى كل حاجة.

نظرت الى سمر شاهقة بالبكاء تتضرع اليها قائلة
: اعمل ايه يا سمر، بابا وصالح لو عرفوا بلى قلته وعملته معاه هيموتونى فيها.

هزت سمر كتفها بعد اكتراث قائلة بتأكيد تتخلله الشماتة
: بصراحة ليهم حق هو فى واحدة تقول الى قلتيه ده.

هتفت بها ياسمين بحنق وغضب رغم بكائها
: يا سلام ياختى، مانت بتقولى لحسن اللى اصعب من كده، اشمعنا انا بقى.

تراجعت سمر فى جلستها للخلف تلوى شفتيها بامتعاض وخيبة امل قائلة
: لااا، ماهو حسن اخوكى ده ملهوش زى، منزلش منه نسخ كتير فى السوق.

عقدت ياسمين حاجبيها بعدم فهم لاتدرى اهى تمدح ام تذم زوجها لكنها اسرعت بنفض رأسها بعدم اكتراث تتجاهل حديثها تسألها برجاء
: طيب هاا قوليلى اعمل ايه، صالح وكلها كام يوم وهيقوم ويرجع لشغله مش هيستنى لما جرحه يخف انا عرفاه، وخايفة عادل يقوله كل حاجة بعدها، يعنى مفيش ادامى كتير.

صمتت سمر تنظر امامها بشرود وتفكير لبرهة صمتت خلالها ياسمين على امل ان تجد لها الخلاص اثنائها قبل ان تلتمع عينى سمر بظفر وانتصار تلتفت لها قائلة
: لقيت لك الحل، بس لو حصل هيبقى ليا عندك حلاوتى، اتفقنا.

فقزت ياسمين فى جلستها هاتفة بلهفة
: وانا موافقة على اى حاجة تعوزيها، بس متخليش عادل يسيبنى ولا يفسخ الخطوبة.

اومأت سمر لها ترسم على ملامحها براءة مزيفة وطيبة مصطنعة قائلة
: حيث كده اتفقنا، وهو انا عندى اغلى منك يا بنت خالتى يا حبيبتى علشان اخاف عليه ولا على مصلحته.

اقتربت منها ياسمين والتى جلست تعطيها انتباهها كله بينما سمر تبخ السم فى اذنيها من خلال كلماتها ترتسم امارات الذهول فوق ملامحها حتى انتهت اخيرا لتهتف بها كالمصعوقة
يخربيت عقلك دانتى شيطان، جات فى دماغك الفكرة دى ازى.

ابتسمت سمر ساخرة قائلة
: لاا ياختى موجودة من زمان وعمرها ماخيبت، انتى بس اللى عبيطة.

ياسمين وهى تلوك شفتيها متوترة تسألها بقلق
: وتفتكرى هتدخل على عادل لعبتنا دى، ولا هيكشفنا وتبقى مصيبة تانية على دماغى.

وضعت سمر قدمها فوق اخرى تهزها بملل قائلة بلا مبالاة
: لا متخفيش عمرها ما خيبت معايا، ومتجربة كذا مرة وعن ثقة.

نهضت ياسمين من مقعدها فورا تومأ لها رأسها بالموافقة قائلة بتعجل
: يبقى خلاص اتفقنا، شوفى هنفذ امتى وانا جاهزة، وربنا يستر والدنيا متتقلبش على دماغى اكتر ماهى.

جلست سمر تتطلع اليها مبتسمة بثقة وتأكيد قائلة
: متخفيش طول مانتى ماشية ورا سمر عمرك ماتخسرى ابدا.

تململت فى غفوتها حين شعرت به يتحرك فى الفراش جالسا به ثم يقوم بأشعال احدى سجائره تفتح عينيها تتطلع اليه خفية لتجده يستند بظهره الى لوح الفراش رافعا ذراعه خلف راسه ينظر امامه وهو يتأمل فى سحابة الدخان المتصاعد من سيجارته بشرود وتفكير عاقدا حاجبيه بشدة وقد ساد الصمت والوجوم الغرفة بعد لقائهم العاصف واشتعال اجوائها بعواطفهم.

ليسقط قلبها هى تراه بحالته تلك وقد تبدل حاله تماما عما كانت منذ قليل حين اخذها الى عالم لم يكن به احدا سواهم عالم لم تتمنى الذهاب اليه سوى معه هو
عالم كان فيه معها المراعى الحنون شغوفا بكل تفاصيلها لم يترك لها فيه الفرصة لفعل شيئ سوى بجعلها تلهث من شدة عصف المشاعر بها مستجيبة له بكل جوارحها حتى سقطت اخيرا غافية فوق صدره من شدة الارهاق.

لكنها تتسائل الان، ما الذى حدث له خلال هذه الدقائق التى قضتها غافية، هل ندم على ماحدث بينهم، هل هاجمته ذكرى مشابهة لما حدث بينهم ولكن مع اخرى سبقتها الى حبه وعشقه على هذا الفراش ايضا.

تجمد جسدها حين هاجمتها فكرة اخرى كانت كطعنة سكين فى قلبها، تتسأل داخلها مرتعشة بأرتعاب
ان كان يقوم الان بعقد مقارنة بينهم داخل عقله فكانت فيها الخسارة امام من سبقتها.

لم تحتمل طويلا سوداوية افكارها تلك وقد اخذت تستنزفها كالعلقة كلما سلمت لها لذا اسرعت تعتدل هى الاخرى فى الفراش تسحب الشرشف لتغطى به جسدها قبل ان تنسحب منه سريعا وبحركات متعثرة لكن استوقفها صوته المتفاجئ وهو يمسك بذراعها حتى يوقفها متسائلا
: رايحة فين يافرح.؟!

لم تلتفت له تجيبه هامسة بتلعثم
: هقوم علشان، علشان...

صمتت لبرهة وقد توقف عقلها عن العمل لا تجد سبب لنهوضها تخبره به استغلها هو ليطفأ سجارته ثم يسحبها اليه ببطء ورقة فلم تقاومه تعاود الاستلقاء مرة بوجه متجمد وجسد متخشب مرر وهو نظراته فوقها بأدراك يلاحظ تجمدها هذا لينحنى عليها ببطء يحتضن شفتيها بشفتيه برقة ونعومة سرعان ما اصبحت قبلات شغوف متلهفة محى بهم اى افكار سوداء قد راودتها عنه منذ قليل وسحبت انفاسها منها قبل ان يبتعد عنها ببطء شديد وعينيه مظلمة من شدة عصف مشاعره تتعلق بعينيها الملتمعة هامسا لها بنعومة اذابتها.

: مش عاوز اسمع كلمة علشان دى تانى، انتى مش هتقومى من هنا وتسبينى خالص، وبعدين انا عندى ليكى حاجة عاوز ادهالك، اتفقنا.

بانفاس لاهثة وقد اشتعلت وجنتيها خجلا اومأت له ليفرك انفه بأنفها مداعبا لها قبل ان يبتعد عنها ينحنى للطرف الاخر يفتح الخزانة الصغيرة بجانب الفراش يخرج منها علبة من القطيفة السوداء ثم يعود اليها مرة اخرى وقد اعتدلت جالسة تتطلع نحوه بفضول وهو يقوم بفتحها امام عنييها والتى اتسعت بانبهار واعجاب امام تلك القلادة ذات العقد الذهبية المتراصة بجوار بعضها بشكل هندسى رائع سرق قلبها فورا لتهتف بسعادة وفرحة.

: دى علشانى انا ياصالح؟!

ابتسم لها بحنان يقترب منها يلثم وجنتيها ثم يقوم بعقد القلادة حول عنقها وهو يهمس بتحشرج وعينيه تشع بالسعادة لرؤيته فرحتها بهذه الطريقة من اجل هديته لها قائلا
: طبعا ليكى انتى ومن اول يوم فى جوازنا وهى فى الدرج هنا مستنياكى...

يكمل بتحشرج ونظراته تحوم فوق ملامحها بشوق
: اخترتها علشانك انتى وبس، يا فرح.

حبست الانفاسها يتراقص قلبها بدقاته المتسارعة داخل صدرها بغبطة وسعادة طاغية ولكن ليس بسبب هديته تلك ولكن تأثيرا بكلماته ونطقه لاسمها كانه ترنيم عشق تذوب شفتيه لها.

لذا لم تفكر طويلا ترفع يدها تحيط وجنته تتلمسها بحنان وعينيها معلقة بعينيه كالمسحورة وهى تقترب منه ببطء ثم تنحنى على شفتيه تقبله برقة تغمض عينيها بنشوة وهى تتنفس انفاسه داخل صدرها التى اخذت بالتسارع هى الاخرى فى استجابة سريعة لها يقود بعدها قبلتهم مستلما زمام الامور بينهم بعد ذلك للحظات اذابتهم تختطف منهم الانفاس للحظات طوال ممتعة بينهم قبل ان يقوم ودون ان ينهى قبلتهم بلف خصرها بذراعه يرفعها الى جسده يحتضنها فوقه متأوهاً بقوة لايمهلها الفرصة لاى اعتراض وهو يخطفها مرة اخرى داخل عالمهم وغيمتهم الوردية.

: هنعمل ايه يا حاج، ابنك لو عرف انهم جايين مش هيسكت وقليل لو ماساب البيت ومشى.

زفر الحاج منصور وملامحه وجهه مهمومة قائلا بحزن
: مش عارف يا حاجة، بس اديكى شوفتى اهو، مش نافع معاهم حاجة ومصممين يجوا يطمنوا عليه.

صمتت انصاف تضغط شفتيها وهى تهز رأسها للجانبين بقلة حيلة تخبط فوق وركيها بكفيها لعدة مرات وهى تفكر بحل للخروج به من تلك المعضلة قبل ان تلتفت اليه هاتفة بلهفة
: خلاص ياحاج احنا ولا كاننا نعرف حاجة ولا نجبله سيرة، ولما يجوا اهى كلها كام دقيقة يقعدوهم ويمشوا، وممكن كمان نخليهم هنا ميطلعوش فوق عنده خالص.

هتف منصور استحسانا لكلامها
: صح كده يا حاجة، ولو سألوا عن صالح نبقى نفكر فى اى حاجة نقولها و الست وابنها ياخدوا واجبهم ويمشوا.

هزت انصاف راسها موافقة لا ينعكس على وجهها قلقها الكبير بداخلها تشعر ان تلك الزيارة لن تمر مرور الكرام ليزيد زوجها توترها حين قال بعبوس ورفض
: والله ياحاجة مانا مرتاح للزيارة دى ولا كان وقتها خالص، بس هنقول ايه.

انصاف بوجه شاحب وصوت قلق
: ادعى بس ياحاج انها تعدى على خير، حكم انا عينى الشمال بترف ودى عمرها ما خيبت معايا ابدا، وقلبى بيقولى الزيارة وراها كتير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة