قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

-عايز احضنك...
ليل ابتلعت ريقها بتوتر و احمر وجهها...
-هاااا
ليل لسه ساكته، رفع كف يدها و قام بتقبيلها برفق، ليل سحبت ايدها بتوتر...
تنهد جاسر و قال مش موافقه...
ليل بتعجب و خجل ما انت على طول بتعمل كدا ايه الجديد؟
-لا عايز احضنك بمزاجك مش غصبن عنك...

ليل بصت باستغراب بسبب تغيره المفاجئ و أكنه حد تاني و قالت ماشي، نظر لها و قال ايه السرعة دي و لا الهوا رماك؟
استغربت ليل و قالت ايه؟
-و لا حاجه...
ابتسمت ليل و قالت طب ايه؟ هتحضني و لا اقوم البس، تنهدت و قالت يبقى اقوم...
امسكها من معصمها و ضمها إليه، وضعت راسها على كفته و لفت ذراعها حول عنقها و قالت هو انت بتعمل كدا ليه؟
قبض جاسر عليها أكثر و كأنه يريد أن يدخلها بين ضلوعه و قال بعمل إيه؟

ليل بحيرة هو انت مش مضايق عشان طلعت تعبانة؟!
-لا بس انتي ليه مقولتيش؟!
ابتعدت ليل عنه و قالت عادي، بس مش بحب اقول اني تعبانة...
-بس المفروض كنتي قولتلي...
نظرت له و تذكرت ما فعله معاها و قالت بحزن اكيد مكنتش هتعمل حاجه بالعكس ممكن كنت تبقى اسوء...
سكت جاسر شوية لشعوره بالندم و قال اكيد كان في حاجات هتتغير...
ليل نظرت له بعدم تصديق و قالت مفيش حاجه هتتغير...

-مكنش ينفع تفضلي ساكته انتي حتى مكنتش بتاخدي علاج...
تنهدت و قالت بلاش تحسس نفسك بالذنب، انا ديما بحب اتعامل على اني كويسه كفايه أن في حاجات كتير اتحرمت منها...
-اهلك يعرفوا؟
هزت راسها بيأس و قالت اهااا و كانوا بيعايروني بكدا...
-هتعملي العملية و هتبقى كويسه...
ليل وضعت يدها على يده و قالت لو موت بلاش تقول حاجه وحشه عني...
شعر بوغز في قلبه و قال هو انتي ليه بتقولي كدا ان شاء الله هتبقى كويسه...

-عادي بس يمكن ربنا يرحمني، و بعدين انا لو موت مش هأثر في حد، جاسر سحبها و احتضنها مره أخرى و قال بس هتأثري فيا انا مش عايزك تموتي...
ليل اندهشت عندما سمعت حديثه، و جاسر اول ما حس هو قال ايه بعد عنها و قال انا همشي...
ليل ساكته مش فاهمه حاجه و قالت ماشي...
خرج جاسر من عندها و زفر بحنق و قال بداخله ايه القرف اللي انا بقوله دا؟، اوف بجد.

ذهب سعد إلى منزله بعد ما أنهى عمله و اول ما دخل كانت نبيلة في انتظاره و قالت باقتضاب اخليهم يحضروا الاكل...
تنهد سعد و قال والله نفسي مسددوه الواد ابن ال*******مش عارف اخلص منه حتى ممدوح شكله هنج و مبقاش قادر و ملهى في المستشفي بتاعته...
نبيلة بضيق و بنتك اهي قعدت جنبنا و مش عارفين نجوزها حتى...
-من ساعه اللي حصل و جاسر رافضها و طبعا انتي عارفه هادي كويس...

-والله اخرتها اخوك هيموت و جاسر واكل كل حاجه و انت هتروح بلاش...
زفر بضيق و قال هعمل ايه الواد دخل طب و قولت خلاص هيبقى دكتور و الشركات هتبقى ليا بس للأسف سابها و جالي، ابويا الله يسامحه مات و خلينا تحت ضرسه...
اتنهدت نبيلة و قالت لازم تقتله بصراحه انا شايفه انه كفايه ذل لحد كدا، انت بتتعامل زي أقل موظف و لو جاسر مات هترجع ليك كل حاجه ما ممدوح اخوك ملهوش في الشركات...

لمعت الفكرة بعينه و قالت نفسي اموته يا نبيلة و اخلص منه...
-هيحصل بس احنا نظبط كل حاجه و ان شاء الله هتروح تعزي اخوك ممدوح في ابنه قريب.

ليل ظلت متعجبة و تذكرت كلماته التي اخترقت مسمعها...
تنهدت ليل و قامت و لكنها لمحته هاتفه على الطاولة، و عندما رن اتجهت له و نظرت إلى شاشته و وجدت رقم، فصل و بعدين رن تأني، ليل فتحت الخط عشان تشوف مين...
رد المتصل (جاسر وينك حبيبي، اشتقتلك كتير)
زفرت ليل و قالت جاسر مش موجود
ردت عليها و قالت و مين انتي؟
قفلت ليل و قالت انسان زباله...

جاسر لما افتكر انه نسي تليفونه دخل و لاقيها ماسكها، تركته ليل مكانه و ذهبت لتجلس على الفراش...
جاسر بص ليها و قال مغيرتيش ليه؟
ليل باقتضاب حرانه، عندك مانع؟
عقد حاجبه و قال و حضرتك سايبه باب الأوضة مفتوح و مقفلتيش بالمفتاح
تنهدت ليل و قالت نسيت...
-طيب، فتح التليفون و عرف انها ردت و قال هو مين اللي اتصل؟
لوت ليل فمها و قال اتصل و اسأل...
-انتي رديتي ليه؟
-رن كتير و حسبت حاجه بخصوص الشغل...

-ماشي البسي بقا عشان لو حد دخل و شافك كدا هزعلك...
-ملكش دعوة، زفر جاسر بضيق و اقترب منها و قال انتي قولتي ايه؟
ليل بضيق بقولك ملكش دعوة، جاسر بدأ يميل عليها، ليل اتوترت و فضلت تبعد لحد ما نامت و قالت بخوف مكنتش اقصد، لمس وجهها بيده و قال جبانه...
-انا مبخافش بس انت اللي مرعب، كمل انحناءه و قبل شفتيها و قام، ليل اتوترت و قالت مش كل شويه تبو، بس مكملتش و سكتت...
-بحب ابوسك...

ليل خجلت و قالت انت قليل الادب...
-عارف اني قليل الادب و سأفل و كلمه كمان و هقطع شفايفك...
اتسعت حدقيتها و شعرت باختراق وجهها خجلا و قالت و انا اعيش ازاي من غير شفايفي
جاسر ضحك و دي كانت أول مره ليل تشوفه بيضحك و فضلت بأصله بإعجاب و ابتسمت تلقائي...
اقترب منها و همس اسفل اذنيها لا هقطعها من البوس، خجلت ليل و لم تجد شي لقوله...
أبتعد عنها قليلا و قال اهااا مين اللي اتصل؟
-مش عارفه واحده اشتقتلك...

-اممم ماشي، المهم غيري و نامي...
نظرت له باقتضاب و قالت براحتي، و بعدين انت هتمشي؟
-ايوه، لو عايزني اقعد معاكي قولي...
-لا مش عايزة...
-متتكسفيش عادي، نظرت له بضيق و قالت لا...
-ماشي بأي...
خرج جاسر من الغرفه، زفرت ليل و قالت بحزن حيوان مشي و سبني...
دخل جاسر و قفل الباب خلفه بالمفتاح و قال هفضل معاكي و أمري لله...
قامت ليل اوقفها قائلا رايحه فين؟
-هدخل البس، تنهد جاسر و اقترب منها و قال طب ما تلبسي هنا؟

-جوه احلى...
ازاح جاسر المنشفة لتسقط على الأرض، ليل شعرت بالخجل منه و قالت بخفوت و توتر لوسمحت...
لم يرد عليها و ساعدها في ارتداء ملابسها، و قال روحي نامي...
-هي العملية هتبقى امتي؟
-كمان يومين...
تنهدت ليل و قالت طيب، تصبح على خير، وذهبت في اتجاه الفراش و نامت و غطت وجهها بالغطاء...
جاسر نام على الاريكه و ظل يبعث بهاتفه وصلت إليه رساله على الواتساب من مايا (وحشتني)
تنهد جاسر و رد (وانتي).

-(هو انت فين من امبارح)
-(عندي شغل)
-(جاسر)
-(نعم)
-(انا بحبك اوي و من زمان من ساعه ما شوفتك اتمنيت اني ابقى معاك مع اني عارفه انك مش بتحبي و مش هقول عشان واحده تأني لا انا عارفه انك مش عندك ايمان بالحب بس عندي امل اننا نبدأ كل حاجه مع بعض)
جاسر اول ما شاف كلامها سكت و طبعا مش لاقي حاجه يقولها و لما اتأخر في الرد مايا بعت رساله تانيه (سلام، تصبح على خير، )
-(سلام)
القى الهاتف بجانبه و قال و بعدين بقا...

ليل قامت قعدت و قال جبتلي صداع من صوت المسدجات...
نظر لها و قال كنت بكلم خطيبتي...
-و وصلتوا لايه؟
جاسر بتعجب مش فاهم...؟
-يعني بدأت تحبها و لا لسه؟
جاسر اضايق انتي مجنونة صح؟
-ليه؟
-عشان المفروض انك مراتي مش معقول تكوني بالبرود دا...
-عادي بس يمكن حياتنا مع بعض مستحيلة بس ممكن تبقى ممكنة مع حد تاني، يعني ممكن حياتك تتغير مع مايا و انا ممكن حياتي تتغير لما احب حد...

جاسر بص ليها و قال بغضب ليل انا مش هطلقك يعني متفكريش...
تنهدت ليل و قالت ليه؟..
-مزاجي كدا و نامي بقا عشان مش طايق نفسي و اوصد عينه، زفرت ليل و قامت من مكانها و ذهبت لتجلس بجانبه و قالت جاسر...
فتح عينه و قال نعم؟
-ممكن متنمش غير ما انا انام، زفر بضيق و قال ابقى خلي اللي هتحبي يفضل صاحي، و اغمض عينه...
ليل بحزن و توتر جاسر انا خايفه...
قام جاسر و قال عايزة ايه؟

ليل زمت شفتيها و قالت الاوضه مضلمة و خايفه انام لوحدي...
نظر جاسر لها و قال طيب صحيت، ، فضلت ليل قاعدة قالت مش عارفه انام خالص...
تنهد جاسر و ضمها إلى صدره و حاوطها بذراعه و قال حاولي تنامي...
-حاضر، بعد مرور القليل من الوقت ذهبت ليل في النوم و حملها جاسر بهدوء و وضعها على الفراش برفق...

انقض اليومين و جاء موعد العملية ليل كانت خايفه و مش عايزة تدخل و عشان كدا جاسر طلب من الدكتور انه هيديها المخدر قبل دخول العملية...
نظرت له ليل و قالت ببكاء انا مش عايزة، تنهد جاسر و قال ماشي يا ليل ممكن تاخدي الدوا
ليل نظرت له بشك و قالت انا عايزة أمشي، اقترب جاسر منها و قال حاضر...
امسك ذراعها و قام بحقنها و ذهبت ليل في النوم تدريجيا، تنهد جاسر و قال اكيد مش هتفرج عليكي و اسيبك تموتي...

انتقلت ليل إلى غرفة العمليات و جاسر كان واقف برا قلقان و خايف تموت، عديت ساعات، و قلقه بدأ يزيد...
خرج الدكتور و على وجه علامات الاساة و قال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة