رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون والأخير
زفر جاسر بضيق و فتح الباب ليخرج، استأذن ممدوح و خرج خلفه...
وقال جاسر...
توقف جاسر و قال نعم في ايه؟
-مبروك، رد جاسر ببرود الله يبارك فيك...
-انا عرفت انك وديت امك مستشفى، اتنهد جاسر و قال ايه المطلوب بقا؟
ممدوح بندم انا عايز نبدأ من جديد يا ابني على الأقل عشان ولادك
جاسر بسخرية بجد ولا هي عشان طلعت بنت سامي العراقي.
تنهد و قال لا يا ابني بس مش عايز عيالك ميكنش ليهم أهل و انا خلاص كبرت يعني حياتي مبقاش فيها كتير فعلى الأقل اديني فرصه أصلح مش هقولك هقدر اعوضك بس ممكن اقدر اعوض آدم و سيلين...
جاسر فضل ساكت و مش عارف يرد، في لحظة واحده افتكر كل حاجه حصلته افتكر المعاناة اللي عاش فيها و عايشها لأي واحده عرفها و خصوصا ليل اللي دائما كان بيكون حاسس من الذنب من ناحيتها.
اتنهد و قال بألم تعرف أنه متأخر أوي بسببك انا بقيت واحد زباله و كل حياتي زفت حتى الله اعلم هبقي اب كويس و استحق الكلمة دي و لا هبقي شبهك، سيبها بظروفها يا ممدوح بيه، و بعدين سابه و مشى
تنهد ممدوح و شعر بالندم و لكنه علم بأنه قد فات الأوان و لم يستطيع تحطيم السور الذي بني بينهم...
مر شهرين و ليل خرجت من المستشفى و خلال الفترة دي كانت سمر و نسمه معاها و دا كان غير جاسر طبعا و خرجت من المستشفى...
سعاد احتضنها و قالت حمد الله على سلامتك يا حبيبتي
ابتسمت ليل و قالت الله يسلمك يا سوسو، شوفتي سيلين و أدم و لا لسه...؟
سعاد ابتسمت و قالت شوفتهم و زي القمر زيك يا حبيبتي...
جلست ليل على الاريكه و قالت هما فين؟
-سمر لسه ماشيه و نسمه فوق مع آدم و سيلين...
دخل جاسر و قال ايه يا حبيبتي مطلعتيش ليه؟
-قولت استناك لما تتدخل...
ذهب جاسر و جلس بجوارها و قبل يدها و قال تعبانة؟
ابتسمت ليل و قالت انا بقالي شهرين في المستشفي هبقي تعبانة ازاي؟!
-المهم عايزك تحافظي على نفسك
-حاضر بس انا عايزة اقولك على حاجه...
-قولي يا روحي...
-ممكن اعرف انت مش موافق يوسف و نسمه يتجوزوا ليه؟! اللي عرفته انهم بيحبوا بعض...
جاسر بضيق مش بحبه...
-يا جاسر دا اخويا و بعدين نسمه مستنية موافقتك على الأقل ضحى عشانها يا أخي
اتنهد جاسر و قال ربنا يسهل يا ليل...
-وافقت يعني؟!
-امممم
-بتقولها من غير نفس ليه؟
ابتسم جاسر و قال موافق...
-هتفرح اوي اكيد، و هو كمان...
-لما يجي يتقدم الأول رفعت حاجبها و قالت بدهشه نعم؟!
-دا شرطي...
تنهدت ليل و قالت ياربي منك خلاص هنتفق مع يوسف و نقوله...
-تمام يا قلبي...
ضحكت ليل و قالت قلبك...
وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال قلبي و عقلي و كل حاجه...
قطع حديثهم اتصال و رد جاسر قائلا نعم؟..
-مدام ناهد تعبانة اوي و طلبت تشوفك...
-سلام...
ترك الهاتف و شعر بالغضب لاحظت ليل ذلك و قالت مالك يا حبيبي...
-بيقولوا انها تعبانة
-طب ما تروح تشوفها...
جاسر نظر لها و قال مش عايز
-ممكن تكون المرة الأخيرة يا جاسر
-مش عايز ارجع لنقطة الصفر تاني يا ليل...
رتبت ليل عليه و قالت هتعدي كل حاجه بس تعالي نروح...
قام جاسر و اخذ ليل معه و ذهبوا إلى المستشفى، جاسر كان متردد يدخل و لا؟ و بعدين فتح الباب و اتصدم من هيئتها فقد اصبحت نحيلة و يبدو عليها المرض و التعب، اول ما ناهد شافته ابتسمت بوهن و قالت كان نفسي اشوفك قبل ما اموت...
جاسر شعر بالدموع تترقرق بعينه و كذلك ليل التي وقفت بعيد و سقطت دموعها...
اقترب جاسر منها و قال قالوا انك عايزني...؟
هزت ناهد رأسها و قالت ايوه يا ابني...
-نعم؟
تنهدت بتعب و قالت سامحني على كل حاجه عملتها بس الظروف كانت أقوى مني، عارفه اني مش من حقي اطلب انك تسامحني حتى بس ارجوك، خليني اموت و انا مرتاحة و اوصدت عينها لتذرف الدموع منها و قالت بندم والله ندمانة على كل حاجه عملتها بس للآسف عرفت متأخر اوي حتى مبقاش عندي وقت أصلح حاجه، و امسكت يده و قالت بلاش تعيش في الماضي، اعتبرني موت من زمان انسى ايه حاجه عني و عن ابوك، ابدا حياتك من جديد، الحياة مجرد لحظه و بتنتهي بسرعة عمري ما كنت اتخيل اني هموت بالطريقة دي؟! بس الحمد الله، عيش لحظتك بحب و انسى الكره...
و صممت عندما لاحظت ليل الباكية و قالت دي مراتك؟
هز راسه، ابتسمت ناهد و قالت تعالى يا بنتي...
اقتربت ليل منها و جلست على طرف الفراش، تنهدت ناهد و قالت خلي بالك منه يا بنتي...
ليل كانت دموعها بتنزل و حتى مش عارفه بترد
ابتسمت ناهد و نظرت إلى جاسر و قالت شكرا انك منحتي اللحظة الأخيرة مع اني ضيعت كل لحظاتي معاك، سامحني يا ابني، و أعلن الجهاز عن صفيره الأخير...
جاسر فصل يبص ليها و مسح الدمعة التي سقطت من عينه...
ليل بحزن ربنا يرحمها، و اقتربت من جاسر و رتبت عليه و احتضنته و قالت انا عارفه انك زعلان عليها...
-ربنا يرحمها...
مرت ايام و يوسف اتنازل و راح لجاسر البيت بس خد معاه هادي...
ليل استقبلتهم قائلة جاسر جوه
يوسف بضيق اقسم بالله هضربه
ضحكت ليل و قالت تعالى على نفسك بس...
دخلوا، و جلس يوسف و هادي
جاسر ببرود منور يا يوسف خير...
يوسف لسه هيتعصب، ليل بصيت لي اللي هو عدي الساعة دي و خلاص...
-عايز اتجوز اختك؟
-ليه؟
-عادي بحبها، انت متجوز اختي ليه؟
هادي ضحك و قال اقسم بالله انا حاسس انها خناقة مش طلب للجواز...
ابتسمت ليل و قالت الف مبروك يا جماعه...
يوسف قام و راح ناحيه ليل لسه هيحضنها لاقي جاسر قدامه و قال عندها برد و ممكن تتعدى
ابتسمت ليل و قالت يا ابني خليني ابارك لأخويا...
يوسف بدهشه دي اختي...
-هو انا قولت حاجه انا خايف على صحتك يا عم و بعدها لف ذراعه حول خصرها و قربها منه
يوسف بضيق ماشي يا جاسر عجبك كدا يا ليل
-تتعوض يا يوسف المهم اننا هنفرح بيكم...
هادي قام و قال طب نمشي بقا، صحيح يا ليل أو يا جاسر انا عايز اتجوز مايا و فحد يكلم مراد في الموضوع
رد جاسر و قال مش هيوافق
هادي بثقه هيوافق عشان هو عينه من سمر و بصفتي ابن خالها مش هوافق
يوسف بتعجب و اخوها راح فين؟
-على فكرة سمر مش هتوافق اكيد، سمر و نسمه دخلوا و كانت سمعتها و قالت مين اللي قال كدا احنا اتفقنا على أسامي العيال اصلا...
ضحكت نسمه و قالت و انا اشهد على كدا، كانت قصة حب فظيعة و بدأت من المستشفى و غمزت لهادي و قالت ايه الاخبار بقا...
رد هادي قائلا قولتلهم يا اختي...
بعد مرور اربع أعوام
ليل كانت قاعدة مستنية جاسر يرجع و اول ما رجع قامت و قالت اتاخرت ليه؟
-سيلين بقا...
ليل باقتضاب ايوه كنتوا فين؟
جاسر بابتسامه لا اوعي تكوني غيرانة يا لولو
ليل بدهشه هو انا عبيطة هغير من بنتي يعني...
ابتسمت سيلين و قالت يلا يا جاسر...
ليل نزلت لمستويها و قالت يلا يا حبيبت ماما عشان تنامي
-لا مش عايزة انام، انا هنام مع جاسر
ليل بضيق يا بنتي مضايقنيش...
جاسر ابتسم و قال خليها على راحتها يا ليل...
-المفروض تنام في ميعادها و بعدين بكرا هيبقى عندها حضانة
سيلين بحزن و عقدت ساعديها أمام صدرها و قالت انا مش عايزة اروح...
زفرت ليل بضيق و قالت طب اطلع نيمها يا اخويا...
قبل جاسر جبنها و قال حاضر يا حبيبتي...
ليل بعصبيه متقوليش يا حبيبتي كفايه عليك سيلين اللي مقضي اليوم معاها...
ضحك جاسر و حمل سيلين و صعد إلى غرفتها، و قال نامي بقا بدل ما امك تقلتنا احنا الاتنين
ابتسمت سيلين قائلة بابا انا عايزة اخرج...
-نامي بس و انا هعملك كل اللي انتي عايزها...
أخذت سيلين لعبتها الخاصة (الدبدوب)و ظل جاسر بجوارها إلى أن ذهبت في النوم...
أغلق نور الغرفه و خرج، ليل كانت مستنيها في الاوضه و قالت لسه بدري؟
-انتي هبله يا ليل؟
وضعت يدها في خصرها و قالت ليه بقا؟ و بعدين انتم كنتوا فين؟
اقترب منها و قال هتغيري من بنتك؟
-لا بس انت بقيت مهتم بيها و انا لا...
أبتسم جاسر و قبل شفتيها قائلا ما هو انا بحبها عشانك...
-ونبي؟
-والله و بعدين ما هي بنتك
-اهااا عارفه بس برضو اتهتم بيا شويه...
ابتسم جاسر و قال والله مهتم، و اكتر من كدا هنسي نفسي دا انتي واخده قلبي و عقلي...
ليل بابتسامة بحبك، بس كنت عايزة اتكلم معاك في حاجه..؟
جاسر بضيق لو على الخلفة فانسي يا ليل كفاية آدم و سيلين...
-مش هيحصلي حاجه يا جاسر، بعد عنها وقال لا يا ليل كفايه اللي حصل المرة اللي فاتت...
-يعني سيلين ميكنش ليها اخت...
-لا الموضوع دا منتهى يا ليل، و سيلين هتكون محتاجكي اكتر ما هتكون محتاجه اخت و بعدين ملهاش لازمه تتعبي نفسك و نسمه بنتها بينها بين سيلين سنه و معاها على طول
تنهدت ليل و قالت ايوه يعني مش هتروح تتجوز عليا و تقولي عشان اجيب اخوات ليهم...
ابتسم جاسر و قال انتي عندي بالدنيا كلها و انا مكتفي بأدم و سيلين
-طب يلا ننام بقا...
جاسر بدهشه ننام ايه؟، انا بكرا عندي اجازة...
-عايز ايه؟
غمز لها و قال هكون عايز ايه يعني يا لولو...
ليل ابتسمت و قالت خلاص بقا كبرنا
-كبرنا ايه يا ليل دا يا دوب عدي اربع سنين...
-واللي قلبهم...
-لا ما هما مش محسوبين، و اقترب منها ليقبلها، ابتعد عنها فقالت انا عايزة اروح الشاليه...
-حاضر، انحني عليها و قبلها مره أخرى و التهم عنقها بشوق...
-جاسر؟
أبتعد عنها و قال يا ليل انتي بتفصليني...
ضحكت و قالت عايزة اقولك على حاجه...
-قولي يا ستي؟
-باباك جي انهاردة و خد آدم معاها و بعدين رجعه تاني، جاسر عقد حاجبه بدهشه و قال و انتي وافقتي
-اهاا عشان هو جده، و فعلا ابوك بقاله اربع سنين بيجي و بيشوف العيال و انت اللي بتبعد و بتكون مش عايز تقابله.
اتنهد جاسر و قال طيب اكمل بوس و لا اروح انام في ام الليلة دي...
ابتسمت ليل و قالت لا كمل تنام أيه بس...
-نسمه؟
-قلبها، ابتسم يوسف قائلا احبك يا ابيض يا مسمسم و انت رومانسي كدا، ضحكت نسمه و قالت والله لو أمك سمعتك تقتلك فيها...
-هي ليلياس نامت...
-اهاا من بدري بت رخمه زي ابوها، قبل وجنتيها و قال يوسف العسل دا رخم...
ضحكت و قالت اهاا و عندي خبر حلو ليك...
-قولي يا اختي...
-انا حامل...
ابتسم يوسف و قال جد و لا هتضحكي عليا
-والله جد..
-يلا ان شاء الله هيبقى ولد
-اهاا و هسمي جاسر
زفر بضيق و قال جاسر؟!
-أنتم عاملين زي القط و الفار ليه؟
-هو اللي بيكرهني
-لا يا شيخ
-اها والله هكدب ليه..؟
نسمه قامت و قالت طب يلا ننام عشان اقسم بالله لو ليلياس صحيت لتقعد جانبها طول الليل...
صرخت سمر، فأستيقظ مراد مفروغ من نومه و قال مالك يا حبيبتي...؟
-انا بولد الحقني
زفر مراد بضيق يا بنتي انتي في الشهر السادس عمري ما شوفت حد بيولد في السادس
سمر عيطت و قالت انت مش بتحبني...
-يا سمر انا كل يوم انام و انتي تصحيني على كدا، بصي نامي و الصبح هتولدي انتي و بابا و ناهد و كلنا بس خليني انام، و رجع نام تأني
خبطت سمر على ظهره و قالت مراد...
-نعم؟
-انت مش بتحبني، قام مراد تاني و قال اقسم بالله بحبك بس ننام مفهاش حاجه...
-انت شكلك زهقان و وضعت يدها على بطنها و قالت معلش يا قلب ماما ابوك مش طايقك
-ليه بس كدا؟
-هو كدا...
-طب نامي و هنشوف الموضوع دا الصبح...
سمع مراد صوت صراخ طفله و قال الزنن صحي، قومي شوفي
وضعت سمر رأسها على الوسادة و قالت مش ابنك دا روح شوفه...
مراد بحزن ربنا على الظالم و المفتري.
تنهدت مايا و قالت بصراحه انا مش عايزة اروح
-ليل و سمر و نسمه رايحين...
-اممم ماشي بس بلاش امك تقولي هاتي اخ او آخت و الكلام دا
ضحك هادي و قال حاضر و بعدين هو انتي مش ناويه تجيبي حد يسلي البنت بدل ما هي وحيده كدا
-لا كفايه كدا بقا انا مش قادرة و بعدين انا عندي شغل
هادي بضيق يعني مش عايزة تخلفي عشان الشغل و بعدين ما سمر معاها زياد و حامل تأني و نسمه معاها ليلياس و نفس الكلام و انتي بقا...
تنهدت مايا و قالت انا مكتفية بجني
زفر هادي بضيق و قال السبب، يا بنتي دي حتى ليل كان نفسها تخلف تأني و جاسر هو اللي معترض...
-خايفه اتشغل يا هادي و بعدين انا عايزة اربي جني كويس
-بأنها تبقى وحيدة يا مايا على الأقل يكون ليها حد تلعب معاها
-أن شاء الله يا هادي نبقى نفكر في الموضوع دا...
ذهب الجميع إلى منزل حكمت، و كلهم كانوا قاعدين بيتكلموا، دخل ممدوح ومني...
ركض آدم سيلين ناحيته و سلموا عليه، حملهم ممدوح و قال وحشتوني...
طبع كل منهم قبله على خده، جاسر كان مضايق بس حاول أنه يبان طبيعي عشان محدش يلاحظ، و قال ليل انا هخرج اجيب حاجه من العربية...
ممدوح نزلهم و قال استنى يا جاسر مش معقول هنفضل نجري ورا بعض كدا يا ابن المنشاوي
وقف جاسر و قال انا نسيت حاجه في العربية...
-و انا كمان تعالى نطلع، خرجوا معنا...
-مش شايف انه كفايه؟ على الأقل عشان سيلين و أدم بدوا يكبروا و يفهموا
تنهد جاسر و قال انا مش معترض على حاجه...
-انا اللي بروح عشان اشوف العيال و اخدهم و انت بتتجاهل دا...؟ و تنهد قائلا عايز احس انك ابني، عارف اني غلطت كتير بس انا مش عايز عيالك يحسوا أن في حاجه في حياتك ناقصه...
-حاضر يا بابا...
ابتسم ممدوح و قال حقك عليا يا ابني بلاش تسامحني بس على الاقل متحرمنيش من أني اقضي حياتي وسطكم
اتنهد جاسر و قال اللي بيسامح ربنا...
-فعلا بس نقدر نقول ان دي البداية...
-امممم، ابتسم ممدوح و اتنهد بارتياح.
️
جاسر خد ليل و راحوا الشاليه زي ما طلبت بس المرة دي كان معاهم آدم و سيلين
كان آدم و سيلين يجلسان على رمال الشاطئ و يلعبان بالرمل، و ليل قامت واقفت امام المياه و جعلتها تلامس قدميها، وقف جاسر خلفها و قال الجميل سرحان في ايه؟ ابتسمت ليل و قالت هو انا عندي غيركم...
قبل جاسر وجنتها و قال بحبك اوي...
-وانا بموت فيك...
اقتربت منهم سيلين و قالت تعالى معايا با جاسر...
ليل بصت ليها و قالت مش انتي بتلعبي مع آدم عايزة ايه من جاسر...
سيلين ببراءة عايز انزل المياه و جاسر قالي انه هينزلني...
ليل نظرت لجاسر بضيق و قال هطق منكم مفيش غير آدم حبيب مامي، و قبل ما تكمل جملتها لاقيته جي عليهم و قال انا جهزت
-رايح فين؟
-بابا هينزل معانا المياه...
ليل بيأس انت قررت القرار دا امتى؟
-ناو، خلع جاسر قميصه و سرواله و تركها و نزل و تابعه آدم و سيلين.
ليل كانت خايفه عليهم و قالت يا مجانين استنوا، خلي بالك منهم طيب...
ليل فضلت قاعدة مستنيهم، لحد ما طلعوا
-اتفضلوا أدخلوا بقا بدل ما تبردوا، نظر لها آدم و قال رخمه...
ليل بدهشه انت بتقول ايه يا يلا؟
ركض آدم في اتجاه الشاليه و سيلين واقفه ماسكه ايد جاسر و قالت يلا نمشي...
ليل هتتجنن و قالت جاسر زعق فيها...
-حاضر يا حبيبتي، حمل جاسر سيلين و قال عيب كدا يا روحي، ابتسمت سيلين و قبلت وجنته و قال حاضر.
ليل بعصبية قدامي بقا
دخل جاسر و انزل سيلين و قال انتي متعصبة ليه يا حبيبتي، نظرت ليل إلى سيلين و قالت دا اسمه بابا مش جاسر فاهمة
زمت سيلين شفتيها بطفولية و ادمعت عينها، تنهدت ليل و قالت عيب تقوليله جاسر...
رددت سيلين بخفوت انتي وحشه...
و ذهبت لتتدخل غرفتها...
-انتي مضايقه ليه بس؟
-عجبك اللي عيالك بيعملوا دا؟
-عادي يا ليل خليهم على راحتهم و بعدين انتي زعلانه ليه؟
-هيطلعوا مدلعين اوي و بعدين البت كل شوية تقولك يا جاسر دي من ساعة ما نطقت مقالتش بابا غير مرتين...
ابتسم جاسر و قال طب ادخلي غيري ليهم لحد ما ادخل اخد شاور و اغير...
تنهدت ليل و قالت حاضر...
دخلت ليهم لاقيتهم قاعدين و قالت يلا عشان تغيروا...
آدم بص الناحية التانيه و قال احنا زعلانين...
تنهدت ليل و قالت سوري، ابتسموا و اقتربوا منها و وضع كل منهم قبلة على وجنتها...
في المساء ليل دخلت الشرفة و فضلت واقفه و تنظر إلى مياه الشاطئ، جاسر دخل ليها و حاوط خصرها من الخلف وقال منمتيش ليه يا حبيبتي؟
ابتسمت ليل و قالت هنام و اسيبك و بعدين انا عارفه انهم هيغلبوك
- كله يهون عشانك و عشان سيلين و أدم...
ليل بابتسامة تعرف اني مكنتش متخيلة أن علاقتك بيهم هتكون كدا...
ابتسم و قال البركة فيكي...
-بحبك، قبل عنقها و قال و انا بعشقك التفت ليل له و قالت انا فرحانة اوي...
-و انا فرحتي كلها انتي...
ابتسمت ليل و قالت طب و أدم و سيلين
-ما هو انتي امهم و انا بحبهم بس بحبك اكتر...
-بتحبني قد ايه؟
-ايه حاجه بيكون ليها حدود بس حبي ليكي ملهوش و لا حدود و لانهاية...
-يعني مش قد البحر؟
ابتسم جاسر و قال البحر لي نهاية بس حبي ليكي لا و قبل يدها...
ابتسمت ليل و قالت انا مش عايزة حاجه غيرك...
ابتسم جاسر و قال و أدم و سيلين، ضحكت ليل و قالت نفسي اشوفهم لما يكبروا و يتجوزوا...
قبل جاسر شفتيها بحب و قال إن شاء الله يا حبيبتي و هتكوني احلي تيته في الدنيا...
احتضنته ليل و قالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي، و يطول في عمري عشان أفضل جنبك، شدد على قبضته أكثر ليدخلها بين ضلوعه و قال و يخليك ليا احلى ليل شوفته عينا...