قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

-ماشي البسي و هننزل، ليل بصيت لي باستغراب و قالت انت هتيجي معايا...
-اها عندك مانع...
-لا عادي انا هقوم البس...
قامت ليل و أخذت ملابسها و بعد ذلك ذهبت إلي المرحاض و بعدين خرجت و قالت انا خلصت...
تنهد جاسر و قال تمام يلا...
نزلوا من الشقه و اتجه ناحيه السيارة اوقفته ليل و قالت خلينا احنا بس مش لازم سواق أو حراسه...
-طيب اتفضلي...

دلفت ليل إلى السيارة و هو كذلك و بعد مرور بعض الوقت وصلوا إلى الشاطئ التي رآها به اول مره...
جلسوا على الصخور و قامت ليل بوضع قدمها في الماء...
جاسر قاعد ساكت و بيتفرج عليها...
ليل كانت تنظر إلى البحر و على ثغرها ابتسامة، عدي عليهم شوية و جاسر قرر يقطع الصمت و قال ليل...
انتبهت له ليل و قالت نعم؟
-ايه اللي عاجبك في المكان دا؟
-عادي جميل، مفيش احلي من قعدة البحر...
-كنت مفكر كدا برضو بس طلع في احلي...

ليل بصيت لي و قالت ايه؟
-مش هقولك...
ردت ليل بصوت منخفض و قالت رخم اوي...
-سمعتك...
ليل مسكت حجر و قامت بحفر اسمها على الحجرة به، نظر لها جاسر بتعجب و قال انتي بتعملي ايه؟
-بكتب اسمي...
-ليه؟
ابتسمت و قالت ذكرى...
-عادي ما انتي ممكن تيجي تاني...
-و ممكن لا، جاسر مش فاهم كلامها و قال و ايه اللي هيمنعك..؟
تنهدت ليل و قالت بحزن عشان احتمال مكنش موجودة فمش هعرف اجي...

-هتروحي فين يعني؟، طبعا جاسر بيفكر في حاجه غير اللي ليل تقصده خالص...
-اكيد هروح مكان احسن من هنا، و مع الناس اللي بحبها...
جاسر حس انه مضايق و بدأ يفكر في مين الناس دي و قال مين؟
-ماما...
-هي فين؟
-الله يرحمها، جاسر اتصدم و قال و انتي هتروحي ليها ازاي؟
-كلنا هنموت...
-بس انتي لسه صغيرة...
-الموت ملهوش سن، جاسر فضل باصص ليها و قطعهم رنين هاتفه و رد...
-الو...

-بجد يا جاسر انت بتهزر صح؟ فينك دا كله و انهاردة مجتش الشركة
-كان عندي حاجات بخلصها...
تنهدت مايا و قالت طب انت كويس...
-اهااا، سلام، و قفل معاها...
نظرت له ليل و قالت مايا بتحبك...
عقد حاجبه و قال و انتي عرفتي ازاي؟
-طالما عارفه كل عيوبك و متمسكة بيك يبقى بتحبك، الحب حلو و ممكن يكون بدايه حلوه ليكم...
تنهد جاسر و قال مفيش حب يا ليل، بتبقي مجرد مشاعر فارغه احنا اللي بنبنيها...

-يمكن عشان انت مجربتش بس اكيد لما تحب هتتغير...
-مش انتي بتقولي اللي بيحب حد بيستحمل عيوبه...
-اكيد مفيش واحدة هتستحمل انك تخونها، و انك تعاملها وحش و حاجات تانيه كتير...
-و انتي بتضايقي من كدا؟
ليل سكتت لثواني و بعدين قالت عادي مفيش حاجه تخليني اضايق لاني عارفه سبب جوازك ليا، فأنت حر...
-ما انا ممكن اخليكي معايا على طول...
ليل ابتسمت و قالت مش هتقدر...
-اقدر اعمل ايه حاجه؟

-في حاجات مش بنقدر نعملها و لا نتحكم فيها...
-زي؟
-زي انك مستحيل تقدر تحي حد او تمنعه يموت لأن دي حاجه بأيد ربنا، و الحب يعني متقدرش تجبر حد انه يحبك لأن حتى الحب بيعتبر رزق و طبعا انا بتكلم على الحب اللي بجد بين اتنين متجوزين مش الحب الحرام...
-حبيتي قبل كدا؟
تنهدت ليل و قالت و لا مره و لا حتى اتحبت، يمكن المرة اللي حسيت فيها أن اني اتحبت كان محمود...
جاسر بضيق عملك ايه عشان تحسي بكدا؟

-و لا حاجه، بسيط جدا، و فعلا انسان محترم و بتمنى انه يقابل واحده تحبه و يحبها و يتجوزوا...
-يعني كان ممكن تتجوزي؟
-لو كنت قابلت محمود قبل كل دا عمري ما كنت هتردد لحظة واحده في إني اوفق عليه بس للأسف حظي كالعادة كان وحش...
-انا مش شايف في ميزة؟ يعني و لا شكل و لا إيه حاجه عادي جدا جدا...
ليل بصيت له باستغراب و قالت انت مضايق منه ليه؟
جاسر رد بغرور و قال هضايق من دا ليه يعني؟

-على فكرة هو مش وحش اوي كدا، و بعدين مش لازم يبقى طويل و عنده عضلات و شعره ناعم و يبقى بتاع ستات و صاحب شركة و الكلام دا، ممكن يكون شخص عادي بس أفضل...
-اممم انا قررت اتجوز مايا...
-اتجوزها...
-مش هتتضايقي...
-لا...
-تمام...
تنهدت ليل و قالت يلا نمشي...

نظر لها بتعجب و قال ماشي و قاموا عشان يروحوا، ليل فضلت ساكته طول الطريق و لما وصلوا نزلت هي و طلعت على الشقة و بعدين هو طلع وراها، دور عليها في الصالة و لما لاقها فاضية دخل ليها الاوضه، و قال انتي هتنامي؟
ليل كانت لسه هتغير هدومها و هو فتح فجأة يدوب فتحت زارير الفستان، تنهدت و قالت لا كنت هغير و بعدين في اختراع اسمه اخبط على الباب...
-براحتي...
نظرت له بتعجب و قالت محدش قال حاجه بس انت داخل ليا...

-ايوه عادي...
-طب هتفضل واقف كدا؟
-عندك مانع يعني؟
تنهدت ليل بضيق و اتجهت إلى المرحاض و لكنه اوقفها و قال رايحه فين؟
-داخله اغير هدومي...
-طب ما تغيري هنا...؟
أوصدت عينها و زفرت بضيق هو انت بتحب تضايقني بايه طريقه؟ و لا عايز قطعها جاسر و قبل شفتيها و ابتعد عنها و حاوط وجهها بيده و قال خلصي و أخرجي عشان تأكلي...
-مش جعانه؟
-هتاكلي بالعافية و خمس دقايق و الاقيكي خرجتي...
-طيب...

خرج جاسر من الغرفة و اوصد الباب خلفه و كان الديلفري وصل، فتح الباب و خد الحاجه و وضعها على السفرة، خرجت ليل و نظرت له بتعجب و قالت كمان طلبت الاكل...
-امممم اقعدي بقا...
سحبت ليل المقعد و جلست عليه و قالت ماك...
-اممم طالما طلعتي بتحبي فقولت اجيبه ليكي تاني...
ابتسمت ليل و قالت شكرا...
تناولت ليل الطعام ببط فهي لم تكن لديها شهية للأكل...
-هو انتي تعبانة عندك حاجه...
نظرت ليل له و قالت لا كويسه.

-اومال ليه بتتعبي كتير؟
نظرت له ليل و قالت عادي عندي فقر دم...
-بس؟
هزت رأسها و قالت اها...
انتهوا من تناول الطعام و قامت ليل بتنظيف السفرة و قالت انا هعمل شاي اعملك معايا...
-ماشي...
دخلت ليل إلى المطبخ و جلس جاسر على الاريكة، خرجت ليل و وضعت الشاي على الطاولة و قالت انا هدخل...
سحبها من يدها فاختلي توازنها و اجلسها على قدمه، ليل اتوترت و اصطبغ وجهها بالحمرة المفرطة و قالت بخجل في ايه؟

جاسر قرب وشه منها و قبل وجنتيها، و دا خليها تخجل اكتر و سكتت...
-بيعجبني اوي حوار الكسوف دا...
استغربت و قالت ازاي يعني؟
-حلو يعني اصل بعيد عنك عمري ما عرفت واحده بتتكسف...
ابتسمت ليل و قالت طب عايزة اقوم، تركها جاسر تقوم جلست بجواره بس كانت سايبه مسافه بينهم، طبعا هو لاحظ و قال قومي اقعدي على الكرسي احسن...
ليل اتحرجت و قالت مش لازم الزق فيك يعني؟
-لو كنا اتجوزنا بطريقه غير دي كانت حياتنا هتختلف؟

فكرت ليل شوية و قالت مفتكرش الصراحه لان في بينا فرق كبير اوى
-فلوس يعنى؟
-مش دي بس في فرق في حاجات تانيه كتير، هو انت هتطلقني امتى؟
-مستعجل على الطلاق ليه؟
-مش مستعجلة بس انت قولت هتتجوز مايا و انا مش عايزة اكون بخدعها و اكيد مش هكون عايزها تعرف ايه حاجه من دي؟، جاسر اضايق و كان حاسس انه هيطق هي ازاي كدا بتطلب منه انه يتجوز و كل اللي خايفه عليه أن مايا متعرفش لدرجه دي مش فارق معاها؟!..

-بس انا مش هطلقك...
-اكيد هتزهق و هتطلقني
-مش هيحصل، تنهدت ليل بيأس و قالت يعني هفضل كدا؟
-مش طايقه تعيشي معايا يعني؟
نظرت له و قالت اها مش طايقه و نفسى تتطلقني، انا فعلا مش قادرة اعيش معاك و مش هقدر اتقبل ايه حاجه منك...
-ليه كل دا؟

ترقرت الدموع في عينها و قالت انت شايف انك معملتش حاجه تستأهل كدا؟، فعلا ما هو عشان انت جاسر بيه من حقك تعمل كل حاجه فعادي انك تضربني و تغتصبني ما أنت اشتريتني بفلوسك، حتى مش هاين عليك تطلقني و تخليني ارتاح و بكل بساطة بتقولي ليه كل دا؟، حتى لما لاقيت واحد بيقرب مني قررت تأذي مع انه ملهوش ذنب بس كل اللي يهمك نفسك أن ازاي واحد يبص لي حاجه جاسر بيه اشتريها بس للأسف متقدرش تشتري حاجه تانيه لأنك اخرك تاخد مزاجك مني و خلاص غير كدا لا، وانت لو اخر راجل في الدنيا كلها فمستحيل افكر فيك و فعلا انا بكره كل حاجه انت بتعملها و بتمنى يجي يوم و ابقى حره، تعرف انك لو عملت حاجه كويسه انا بستغربك، استغربت كلامي طبعا و فاكر اني هقبل عشان انت كلمتني كويس مره و لا عشان نفسك تحس اني عايزك...

جاسر كان مصدوم من كلامها و كان مضايق و قال بعصبيه و غضب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة