قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن عشر

دارك لف برأسه ناحية مكان إيلاف اتصدم من المشهد و حط ايده على قلبه بتلقائية.
ألبرتو(بالروسية): طالما جواز مصلحة فانا عايزك ل.
دارك(بصوت عالي): إيلاف.
إيلاف فتحت عينيها أول ما سمعت صوت دارك و ابتسمت لكن فجأة رصاصة خرجت من السلاح اللي كان مصوب ناحيتها.
دارك ساب ألبرتو و نزل جري لتحت، كل اللي شافه استغرب حالته.
دارك وصل على بُعد بسيط من إيلاف اللي الطلقة صابتها و وقعت على الأرض.
دارك(بصوت عالي): إيلاف.

دارك وصل لإيلاف شدها لحضنه و حط ايده على خده بخوف...
دارك: إيلاف سمعاني؟
دارك: ردي عليا إيلاف.
إيلاف بصت لدارك بضعف قبل ما تغمض عينيها مستسلمة للظلام، دارك هز رأسه بعنف.
دارك: لا لا إيلاف فتحي عينك إيلاف.
دارك حط ايده على جرح إيلاف و بصلها.
دارك: إيلاف ردي عليا.
ألبرتو(بالروسية): دارك.
دارك رفع عينه لألبرتو و بصله بضعف.
رائد قرب من دارك و إيلاف و هو حزين على إيلاف، جوليا كانت بتعيط في حضن كمال.

أصلي قربت من إيلاف و حاولت تتدخل و شافت النبض الأول و بصت لدارك...
أصلي: لسة في أمل.
ألبرتو(بالروسية): عايز تروح المستشفى؟
ريان(بالروسية): خطر علينا.
دارك بصلهم و شال إيلاف بين ايديه و بدأ يمشي ناحية بيته و هما وراه.
دارك(بحدة): مش عايز حد خالص هنا.
دارك دخل بيته و قفل الباب برجله و حط إيلاف على سريره و دخل الحمام فتح دولاب صغير و طلع منه معدات طبية.

دارك قرب من إيلاف قعد جمبها و قطع التي شيرت بتاعها، دارك خد نفس عميق و حاول يطلع الطلقة من جسم إيلاف و بعد محاولات نجح.
دارك طهر جرح إيلاف و بص على ملامحها، كانت إيلاف مغمضة عينها جامد دلالة على إحساسها بالآلم.
دارك بعد فترة كان طهر جرح إيلاف بعد ما ملايات السرير اتغرقت بدمها.
دارك قام و غسل ايده و غسل وشه كذا مرة، دارك خرج غير هدوم إيلاف و غير الملايات.
دارك قعد جمب إيلاف و مسك ايديها بهدوء.

دارك(بضيق): فوقي في أسرع وقت.
دارك(بضيق): فاهمة؟
دارك ملس على شعر إيلاف بهدوء و سهر جمبها.

-في مكان تاني...
عند حازم.
الدكتور: واضح أنها هتدخل في غيبوبة.
حازم(بقلق): يعني هي لسة في خطر على حياتها؟
الدكتور: للأسف أه...
حازم(بقلق): طب امتى هتبقى كويسة؟
الدكتور: مقدرش أحدد.
الدكتور: الا بعد مرور 48 ساعة من دلوقتي.
حازم: طب ممكن أدخل اشوفها؟
الدكتور: بعتذر لا مينفعش.
حازم(بقلق): طب ليه؟
الدكتور(باستغراب): لأنه غلط حضرتك.
حازم(بقلق): طب امتى هتفوق؟
الدكتور: قولت لحضرتك بعد 48 ساعة هنعرف.

حازم: آسف ازعجتك.
حازم: طب ازاي اقدر اشوفها؟
الدكتور: من الشباك الازاز ده غير كدة مينفعش، عن اذنك.
حازم قرب بخطوات بطيئة و وقف قدام أوضة شغف و بص عليها من الشباك الازاز.
حازم بص على شغف اللي حواليها أجهزة كتيرة و هي نايمة علي سرير المرضى في عالم تاني مفهوش غيرها.
دمعة نزلت من عين حازم تحت استغراب نفسه.
حازم(بخفوت): مش قادر أعرف أنا خايف عليكي ليه مش قادر أعرف ليه أنا حاسس بفراغ طول ما انتي مكانك كدة.

حازم(بخفوت): فوقي بأسرع وقت محتاج أشوف عينك اللي دايما بتتكلم من غير ما أفهمها.
حازم(بخفوت): عملتي فيا إيه يا شغف!
حازم(بخفوت): فوقي في أسرع وقت هكون في إنتظارك.
حازم قعد قدام أوضة شغف طوال ال48 ساعة.

-في مكان تاني.
عند دارك.
دارك صحي من نومه على صوت إيلاف، دارك فتح عينه بسرعة و قرب منها لقاها بتتكلم بكلمات مش مفهومة.
دارك حط إيده على رأس إيلاف لقى حرارتها عالية، دارك قام بسرعة جاب جهاز قياس الحرارة و بدأ يشوف درجة حرارة إيلاف اللي اتعدت ال40 درجة مئوية.
دارك دخل الحمام بسرعة ملى البانيو بالماية السقعة و دخل لإيلاف شالها بين ايديه و دخل للحمام بص على ملامحها اللي بقت باهتة.

دارك حط إيلاف في البانيو شهقت، دارك ثبت رأس إيلاف بايده و بدأ يغسل وشها بالماية السقعة.
دارك اتأكد من أن حرارة إيلاف قلت و شالها خرجها بره الحمام و غير هدومها و غير على جرحها للمرة التانية و رجعها تنام على السرير تاني.
الباب خبط، خرج دارك بره أوضته و فتح الباب.
رائد: جيت علشان اطمن على إيلاف.
دارك: جاي الساعة 3 بليل تطمن عليها؟
رائد: أحنا منقلنهاش المستشفى و لا حتى أصلي سمحت ليها تنقذها.

رائد: فكنت عايز اطمن عملت إيه؟
دارك: هي بخير.
رائد: طب و أنت؟
دارك: بخير.
رائد: مش باين.
دارك: مشكلتك مش مشكلتي.
دارك: هقفل و مش عايز أي حاجة تزعجني.
رائد: لأول مرة تغيب عن الاجتماع اللي ألبرتو عامله ده معناه أنها أغلى من.
دارك(بحدة): مش صحيح.
دارك قفل الباب في وش رائد اللي رجع للقصر لباقي الشباب.
رائد: طاهر أخباره إيه؟
جوليا(بحزن): اصلي معاه لسة مفاقش.
ريان: أنا شايف ان السبب في كل المصايب دي هي إيلاف.

كمال: البنت أكتر واحدة اتأذت يا ريان.
ريان: أنا متأكد أن دارك نبه عليها متخرجش لأنه عارف أن اللي بيخرج و الحراس متتعرفش عليه بيصوبوا ناحيته فورا و من غير أي تردد.
رائد: انا متأكد أنها هتبقى بخير.
رائد: و كمان ألبرتو قال أن الطلقات المُستخدمة مش بتسبب موت.
جوليا: هتبقى بخير صح يا كمال؟
كمال: إن شاء الله.
ريان: معتقدش.
ريان سابهم و طلع لأوضته، باقي الشباب بصوا لبعض. كل واحد دخل لأوضته.
عند طاهر و أصلي.

أصلي كانت قاعدة جمب طاهر بتعيط على حالته، بعد فترة حست بايد طاهر على ايده.
أصلي رفعت عينيها بسرعة لطاهر.
اصلي: طاهر طاهر انت كويس؟
اصلي: رد عليا.
طاهر(بخفوت): ماية.
اصلي سابته بسرعة و جابت ليه ماية و سندت رأسه بإيديها و شربته، طاهر غمض عينه و فتحها تاني ببطء.
طاهر(بتعب): هما كويسين؟
أصلي: اه اه. المهم انت حاسس بإيه دلوقتي؟
طاهر(بتعب): مش حاسس بايدي.
أصلي: لأنها اتجبست الحمدلله أنها جت سليمة.

طاهر(بتعب): كنتي بتعيطي ليه؟
اصلي(بتوتر): انا! لا مكنتش بعيط.
طاهر بص لأصلي في عينيها و هي بصتله بتوتر و بِعدت عينيها عنه.
طاهر رفع ايديه ببطء و مسح دمعة نزلت على خد أصلي، اصلي بصتله و حطت عينيها في الارض.
طاهر: مش مضطرة تخبي.
أصلي: محتاج حاجة اعملها ليك؟
طاهر: لا.
اصلي: هقوم انا.
أصلي قامت وقفت و كانت هتمشي، طاهر مسك ايديها و اصلي قربت منه تاني...
طاهر(بخفوت): خليكي جمبي.
اصلي: بس.

طاهر: لغاية ما أنام تاني.
أصلي: طيب.
أصل قعدت في الارض جمب سرير طاهر و حطت رأسها على سريره، طاهر غمض عينه و بدأ ينام بعمق...

-في مكان تاني...
عند حازم.
عدى ال48 ساعة كأنهم سنين، الدكتور دخل و بدأ يفحص حالة شغف.
الدكتور: جهزي أوضة عادية للمريضة.
ممرضة: تمام يا دكتور.
الدكتور: بلغيني أول ما تفوق.
الدكتور خرج و قابله حازم اللي قام وقف بلهفة.
حازم: ها يا دكتور؟
الدكتور: الحمدلله مدخلتش غيبوبة.
الدكتور: هننقلها أوضة عادية حاليا و أول ما تفوق أقدر أبلغك بتقرير مفصل لحالتها.

الدكتور مشي و ساب حازم اللي عينه اتعلقت بشغف اللي خرجت قدامه من أوضة العناية المركزة.
نقلوا شغف لأوضة عادية و الممرضة خرجت بعد ما اطمنت علي حالتها، حازم دخل بسرعة ليها و قعد جمبها.
حازم: الحمدلله أنك خرجتي من الأوضة التانية مكنتش عارف أشوفك و لا أدخلك...
حازم: أنا مبسوط أنك خلاص قربتي تفوقي.
حازم: و.
حازم سكت أول ما لاحظ أن شغف بدأت تفوق، شغف حركت رأسها يمين وشمال ببطء و بدأت تفتح عينيها ببطء.

شغف أول ما فاقت وقعت عينيها علي حازم اللي ابتسم ليها و مسك ايديها.
حازم: حمدلله على سلامتك.
شغف: أنا فين؟
حازم: في المستشفى.
شغف: ا.
حازم(بتلقائية): تتجوزيني؟
شغف بصت لحازم بدون وعي و حاولت تستوعب اللي هو قاله.
شغف: مين؟
حازم: انتي.
شغف: نعم؟!
حازم: تتجوزيني!؟
شغف: لا.
حازم بص لشغف باستغراب، في نفس اللحظة دخل الدكتور منعه من الكلام و فحص شغف.
حازم خرج وقف بره اوضة شغف و هو بيفكر في سبب رفضها.

-في مكان تاني...
عند دارك.
دارك سهر لأيام جمب إيلاف اللي لسة مفاقتش و درجة حرارتها كانت غير مستقرة.
إيلاف بدأت تفوق من إغمائها الطويل، فتحت عينيها ببطء و بصت حواليها لكن وقعت عينيها على تلك العينين الزرقاء اللي شافتهم لأول مرة.
دارك(بالروسية): أجل كل حاجة أنا مش فاضي الفترة دي.
دارك(بالروسية): لحد ما انا اللي ألغي التأجيل.
دارك(بالروسية): مش مضطر اقدملك مبررات.

دارك قفل التليفون في وش المتصل، لف بنظره ناحية إيلاف اللي بصتله بصدمة.
دارك جري ناحية إيلاف بسرعة و مسك ايديها.
دارك: انتي كويسة؟
دارك: حاسة بوجع؟
دارك: أخيرا صحيتي!
دارك بدأ يتفحص درجة حرارة إيلاف، إيلاف بدأت تستوعب اللي هي فيه و بِعدت ايد دارك بعيد عنها.
إيلاف(بحدة): انت مين؟
إيلاف: ابعد عني انت مين؟!
دارك(بعدم فهم): انا دارك يا إيلاف.
إيلاف: دارك اللي اعرفه من يوم ما شوفته عيونه كانت بني.

دارك(ببرود): هي دلالتك على إني دارك لون عيوني!
دارك ساب و إيلاف و خرج بره أوضته، إيلاف قامت بحركة سريعة من على السرير و كانت هتروح وراه وقفت و هي حاسة بوجع.
إيلاف(بوجع): آآآه.
إيلاف حطت ايديها مكان الجرح بوجع، دارك قرب منها و شالها بين ايديه.
إيلاف بصت ليه بحذر، إيلاف قربت من رقبة دارك تحت استغرابه الشديد.
إيلاف: أنت دارك.
إيلاف رفعت رأسها لدارك و حاوطت رقبته بايديها.
إيلاف: دي عيونك حقيقي!

دارك: اعتبريه قناع و انسي الشكل ده.
إيلاف(بخبث): وشك الحقيقي مش كدة؟!
دارك(بضيق): لا.
إيلاف(بخبث): لا بس أنا بقول أنه وشك الحقيقي بس انت بتخبي صح؟
دارك(بضيق): انتي ايه اللي فوقك ما كنتي تخليكي في غيبوبة سنة و لا سنتين.
إيلاف(برفعة حاجب): بعد كدة تتكلم معايا باحترام متنساش إني أعرف شكلك الحقيقي دلوقتي.
دارك(بحدة): قولتلك مش وشي الحقيقي.
إيلاف: طالما مش وشك الحقيقي أخرج بيه قدام الكل.

دارك بص لإيلاف بغضب و نيمها على السرير، و وقف قدامها ربع ايده و هي بصتله ببرود.
دارك(بضيق): مش عارف فوقتي ليه؟
إيلاف: علشان أقرفك و كمان أقل حاجة تعملها معايا أنك تخليني اشوف وشك الحقيقي بعد كل المرمطة اللي حصلتلي بسببك.
دارك(بحدة): مش أنا نبهت عليكي متخرجيش أيا كان السبب؟
إيلاف بصت لدارك بتوتر و بِعدت عينيها عنه، دارك قرب من إيلاف و مسك دراعها.
دارك: خرجتي ليه؟
إيلاف(بوجع): آآآآآه ابعد يا دارك.

دارك بِعد بسرعة بعيد عن إيلاف اللي بصت على مكان جرحها و بعدها بصت لدارك.
دارك: انتي كويسة؟
إيلاف: من غيرك أكيد.
دارك(ببرود): طيب مش مهم...
إيلاف: عايزة أكل.
دارك: كنت هعمل من غير ما تقولي.
دارك ساب إيلاف و بدأ يحضر أكل ليها و جاب الاكل لحد عندها في السرير.
دارك: لما تخلصي لازم تأخدي دوش.
إيلاف: شوف كدة حرارتي عالية أنا حاسة بكدة.
إيلاف مدت برأسها ناحية دارك اللي حط ايده علي رأسها و بصلها.

دارك: لا و بلاش تمثيل.
إيلاف(ببراءة): أنا قولت حاسة مش بمثل.
دارك(بضيق): كُلي انجزي علشان ورايا شغل.
إيلاف: طيب.
إيلاف خلصت أكل، دارك شال صينية الاكل و دخلها المطبخ و رجع تاني لإيلاف.
إيلاف: اغسلي ايدي.
دارك: نعم!
إيلاف: هتعمل كدة لسببين تحب تعرفهم؟
دارك: اه يا ريت جنابك.
إيلاف: اولا لأني تعبانة.
إيلاف: ثانيا لأني أعرف وشك الحقيقي.
دارك(بحدة): ده يعتبر ابتزاز.
إيلاف(ببرود): سميه زي ما أنت عايز.

دارك شد الغطاء من على إيلاف بغضب، إيلاف اتخضت و رجعت خطوة لورا. دارك شالها بين ايديه و دخلها الحمام بدأ يغسل ايديها و وشها.
إيلاف(بابتسامة مستفزة): شكرا.
إيلاف: شيلني بقى أنام على السرير أصلي تعبانة أوي.
دارك قرب من إيلاف و هي رجعت لورا بخوف.
دارك(بهمس مخيف): هتزيدي فيها آخرك طلقة من سلاحي يا إيلاف.
إيلاف: ا.
إيلاف لقت دارك شالها بين ايديه و نيمها على السرير و بدأ يغطيها.
دارك: نامي.

دارك كان هيخرج إيلاف مسكت في ايده.
إيلاف: هتسبني في البيت ده لوحدي! المرة اللي فاتت خدت رصاصة و ربنا ستر و فضلت عايشة المرة دي الله و أعلم هيحصلي ايه.
دارك: المرة اللي فاتت كسرتي كلامي و عرفتي النتيجة ايه.
دارك ساب إيلاف و خرج بره البيت، إيلاف قعدت كانت خايفة من المكان و بدون مقدمات عيطت.
دارك: آيس كريم؟

إيلاف رفعت عينيها ناحية دارك اللي كان جاب آيس كريم ليه و لإيلاف، إيلاف قامت من مكانها و جريت ناحيته حضنته لفترة.
دارك: الآيس كريم هيسيح.
إيلاف بِعدت عن دارك و و خدت منه الآيس كريم و بدأت تأكله مع دارك.
إيلاف: شكرا.
إيلاف قعدت تطلب من دارك يعمل ليها كل حاجة على مدار يومين، دارك مكنش بيخرج بره البيت بسبب إيلاف.
إيلاف(بصوت عالي): دارك.
دارك(بضيق): بطلي صوتك مزعج قولي عايزة ايه.

إيلاف: زهقت من نومة السرير خرجني بره.
دارك بص لإيلاف بخبث و قرب منها رجع شعر إيلاف لورا ودانها.
دارك: ليه دي جميلة.
إيلاف رجعت بجسمها لورا و دارك قرب منها اكتر، إيلاف شدت عليها البطانية و بصت لدارك بتوتر.
إيلاف: بعد النظرة دي كرهتها.
دارك ضحك على ملامح إيلاف و بِعد عنها.
دارك: تحبي أشيلك؟
إيلاف: ليه هو انا معنديش رجلين!
إيلاف قامت بسرعة من على السرير و خرجت لبره جري بعيد عن دارك.

دارك: مش كانت رجلك وجعاكي و مش قادرة تمشي عليها.
إيلاف(بتوتر): ها؟ هو علشان يعني.
دارك: و النبي! يعني انتي ده كله بتستغفليني.
إيلاف: انا برضو!
إيلاف طلعت تجري و دارك جري وراها.
دارك: بقى أنا تستغفليني!
إيلاف: ميصحش كدة اصبر.
إيلاف كانت بتجري و فجأة وقفت و حطت ايديها مكان الجرح بوجع، دارك جري عليها و حاوطها بايده...
دارك: أنتي كويسة؟
إيلاف(بوجع): حاسة أن الجرح اتفتح.

دارك رفع جزء من التي شيرت بتاع إيلاف و بص على جرحها تحت خجل إيلاف منه.
دارك: متخافيش متفتحش.
دارك: تعالي ارتاحي.
دارك قعد إيلاف على الكنبة و دخل جاب ليها الأكل و بدأ يأكلها.
إيلاف: شكرا.
عند ألبرتو...
ماركوس(بالروسية): ألبرتو.
ألبرتو(بالروسية): ايه اللي جابك يا ماركوس!؟
ماركوس(بالروسية): جاي أبارك لدارك على عروسته.
ألبرتو(بالروسية، بضيق): أدخل في المفيد يا ماركوس.
ماركوس(بالروسية): أنا جاي بأمر من جاك.

ألبرتو(بالروسية): ليه؟
ماركوس(بالروسية): الأخبار وصلتله.
ألبرتو(بالروسية، بحدة): ماركوس.
ماركوس(بالروسية، بلامبالاة): مش ذنبي.
ألبرتو(بالروسية): أخلص يا ماركوس.
ماركوس(بالروسية): تمام.
ماركوس طلع جواب من ورا ضهره و حطه قدام ألبرتو على الترابيزة و سابه و خرج.
عند الشباب.
كمال: حمدلله على سلامتك يا بطل.
طاهر: الله يسلمك.
جوليا: أصلي تعبت معاك الفترة دي.
أصلي: مفيش تعب و لا حاجة.
طاهر: دارك اختفى بقاله كتير.

رائد(بابتسامة): مع إيلاف.
كلهم بصوا لرائد باستغراب، جوليا ضحكت معاه.
طاهر: ممكن نفهم يا أستاذ رائد مبسوط ليه؟
رائد(بابتسامة): حاسس بحاجة حلوة.
كمال: هروح اكلم ألبرتو و جاي.
كمال سابهم و راح لأوضة مكتب ألبرتو.
ألبرتو(بالروسية): كمال.
كمال(بالروسية): في جديد يا ألبرتو؟
ألبرتو(بالروسية): ناوي أعمل حفلة لينا.
كمال(بالروسية): جميل، بمناسبة إيه؟
ألبرتو(بالروسية): نخرج دارك من مخبئه.
كمال ضحك و هز رأسه بمعنى ماشي.

و الكل بدأ يجهز للحفلة، كانت حفلة بسيطة للشباب.
جوليا: قررتي هتلبسي ايه؟
أصلي: الفستان ده.
جوليا: جميل جدا.
أصلي: شكرا.
جوليا و أصلي بدأوا يجهزوا للحفلة.
جوليا لبست فستان باللون الأحمر بحمالة رفيعة على الكتف و ضيق لغاية الركبة و لبست صندل بكعب دهبي، رفعت شعرها على شكل ديل حصان.
أصلي لبست فستان بكم باللون الأزرق الهادئ طويل و لبست صندل بكعب باللون الأبيض، سابت شعرها القصير زي ما هو.

البنتين نزلوا للحفلة، كمال لف ابتسم لجوليا و كان منبهر بجمالها كأنها المرة الأولى اللي يشوفها بيها.
كمال قرب من جوليا و مسك ايديها باسها.
كمال: تسمحي تبقى أميرتي الليلة؟
جوليا هزت رأسها بهدوء لكمال و هو حاوط خصرها بايده و راح ناحية الباقية.
أصلي قربت منهم و وقفت جمب طاهر اللي كان ماسك في عكازه...
رائد: جميلة يا أصلي.
أصلي(بخجل): شكرا.
طاهر(بضيق): هما اتأخروا كدة ليه؟
عند دارك و إيلاف.

دارك كان واقف قدام مرايته بيظبط قميصه، إيلاف كانت واقفة جمبه ساندة على الحيطة و بتبصله.
إيلاف: هتمشي دلوقتي؟
دارك: أه.
إيلاف(بحزن): طيب.
إيلاف: هنام عن أذنك.
دارك: تيجي؟
إيلاف(بلهفة): موافق؟
دارك: غيري هدومك يلا بسرعة.
إيلاف جريت علي دارك باسته على خده.
دارك: قدامك ربع ساعة يلا بسرعة.
إيلاف هزت رأسها بمشي، دارك خرج بره الأوضة و إيلاف كانت واقفة محتارة تختار ايه.

إيلاف لبست فستان باللون الأسود ب ¾ كم كان عليه رسومات بسيطة جدا باللون الفضي واسع لغاية الركبة، لبست صندل بكعب باللون الفضي و سيبت شعرها على ضهرها. حطت روچ باللون الأحمر.
إيلاف خرجت لدارك و لفت حوالين نفسها.
إيلاف: جميل صح؟
دارك: يلا لازم نمشي.
دارك ساب إيلاف و خرج لبره البيت و إيلاف جريت وراه، إيلاف حاولت تمشي في التلج بالصندل بتاعها معرفتش.
إيلاف: استنى.

دارك راح ناحيتها و شالها بين ايديه و راح للقصر اللي جمب البيت بمسافة صغيرة و نزل إيلاف وقفها جمبه.
الاتنين دخلوا للقصر و راحوا ناحية ما الباقي موجود، دارك سلم على الشباب و إيلاف حضنت جوليا و أصلي.
جوليا: انتي كويسة؟
إيلاف: الحمدلله.
إيلاف(بخفوت): ألف سلامة يا طاهر.
طاهر: أفندم مسمعتش!
إيلاف(برفعة حاجب): رخامة مش عايزة.
إيلاف: قولتلك ألف سلامة لأنك انقذتني.
طاهر: أنا عملت ده علشان دارك.

إيلاف: طيب يا عم المضحي.
طاهر: بس انا مش زعلان أهو أنتي كمان تعبتي.
إيلاف(بضيق): ما خلاص يا عم انت شمتان فيا كدة ليه؟
طاهر: مش شماتة.
كمال: مش وقته ده خلاص طاهر بقى كريس و إيلاف كمان.
طاهر: واضح واضح مش شايفني ماسك عكاز مثلا.
دارك(بهدوء): مش عايز نقاش في الموضوع ده.
ريان: أخيرا يا ابني ظهرت.
دارك: أنا مختفتش كتير يعني مكبرين ليه الموضوع و كمان كنت بشتغل من البيت.

رائد: بس فوت اهم اجتماعين جايين هنا بروسيا مخصوص علشانهم.
دارك(ببرود): مستغني عن عمرك مش كدة!
ألبرتو(بالروسية): دارك.
دارك سابهم و راح ناحية ألبرتو بدأوا يتكلموا هما الاتنين مع بعض في الشغل.
ألبرتو(بالروسية): أعتقد كدة فوقت للشغل.
دارك(بالروسية): اه.
ألبرتو(بالروسية): الأمر جاي من جاك.
دارك(بالروسية): من امتى جاك بيوجه ليا اوامر!؟
ألبرتو(بالروسية): اختبار ليك يا دارك.

دارك(بالروسية): و انت عارفني قد اي اختبار.
دارك(بالروسية): لحد ما اوصل للي أنا عايزه.
ألبرتو(بالروسية): طيب يا بطل استلم.
ألبرتو حط صورة قدام دارك، دارك مسك الصورة بايده اللي بدأت ترتعش من صدمة الموقف.
ألبرتو(بالروسية): أنت قولت أنه جواز مصلحة.
دارك رفع عينيه لإيلاف اللي كانت بتضحك مع جوليا و بصتله و ابتسمت ليه...
دارك(بصدمة): إيلاف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة