قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

استيقظت أسيل وكان عمرو بجانبها ابتسمت له طلبت ان تذهب لسليم فقال لها
يجب ان تصبري أسيل لن نستطيع ان نراه قبل 24 ساعه لكن الدكتور طمني بأن كل شيء يسير على ما يرام
فقالت وكيف جلال؟
قال هو بخير وسوف يسمح له الدكتور بالمغادرة على الليل او غدا صباحا لقد ذهبت واطمأننت عليه
فردت عليه يجب ان أذهب وأطمئن عليه فلا يجب ان نتركه بمفرده بعد كل ما حدث.

ابتسم عمرو وساعدها للوقوف وذهبت لغرفه جلال ودخلت كان ما يزال ضعيف ووجهه شاحب ونائم فقال عمرو
سوف أذهب لأجلب لكى طعام فانتي لم تأكلي منذ فتره ويجب ان تستعيدي صحتك من أجل سليم
ونظر لهم وابتسم وخرج فهو كان يريد ان يعطيهم الفرصة ليتحدثوا مع بعضهم رغم ألمه مما يحدث لكن مصلحه أسيل وسليم أهم لديه
اقتربت أسيل منه وكان جلال نائم وجلست بجانبه وقالت بصوت خفيف.

- لا يوجد كلمات شكر كفاية لما فعلته معي في الماضي كنت انت من دمر حياتي والان انت من انقذ حياتي سامحني جلال لأنى أخفيت سليم عنك وسأخفيه عنك دائما فهو السبب في تنفسي ووجودي على قيد الحياه ولن اتحمل ان تأخذه منى اعرف انى بذلك أكون مذنبه بحقك لكنى سأفعل المستحيل لحمايه أبنى.

ونزلت دموعها ثم خرجت من الغرفة وفتح جلال عينه فقد أحس بها عندما دخلت الغرفه وكان يتظاهر بالنوم حتى لا يحرجها وسمع كل شيء وأحس بألم شديد لأنه أحس بمدى المعاناة التي تعيشها أسيل بسببه وأخذ على نفسه عهد أن يجعلها تنسى كل ذلك
مر بعض الوقت وسمح الدكتور لجلال بالمغادرة ولكنه لم يترك أسيل ولا أبنه حتى سمح الدكتور لسليم بالمغادرة مع اعطائهم بعض النصائح بخصوص ادويته وأكله وبعد ذهابهم للمنزل قال عمرو لاسيل.

- سوف أخذ جلال ونذهب الى المكتب لاجتماع مهم اذا حدث اى شيء أتصلى بي
غادر جلال وعمرو ولكنه ذهب لكافيه وليس المكتب ثم قال له
الان يجب ان نتحدث قليلا
بدء عمرو بالكلام وهو يقول
يجب ان نجعل أسيل تثق بك وتقع بحبك حتى تخبرك هي عن سليم ولا يجب ان تشعر انك تعلم لأنها ستخاف ان تأخذه منها
فرد جلال كيف ستفعل ذلك وهي زوجتك انت تعلم انها ليست من ذلك النوع من النساء.

فضحك عمرو وقال أسيل زوجتي على الورق جلال هي تعلم ذلك كما اعلمه أنا انا تزوجتها لاحميها هي وسليم والان من حقها الشعور بالسعادة وأعلم جيدا جلال لولا اننى اعلم ان أيامى بالحياة معدودة ما كنت تركتها لك
نزلت دموع جلال دون قصد منه فمسحها له عمرو وقال له.

- اعلم انك بين نارين نار أسيل وابنك ونار صديقك وخسرانه ولكن انت لن تخسرني جلال فانا كنت محظوظ جلال جربت احساس ان يكون لدى عائله وابن يعشقني واعشقه أسيل رغم انها لم تكون زوجه حقيقيه لى الا انها اهتمت بى دائما وحافظت على أسمى طول الوقت والان كل ما يهمني أن أتركهم بين يدى امينه هل اقول لك شيء لن تصدقه عندما اخبرني الطبيب انه ليس لدى الكثير من الوقت وعلمت انك لم تتزوج حتى الان كنت سأطلب منك ان تتزوج أسيل حتى أطمئن عليها وعلى ابنى لهذا صممت عليك ان تأتى وتستلم المشروع بنفسك لكى تتعرف عليها.

قال جلال بحزن
- انا لا أستطيع ان أصف لك شعوري الان عمرو انا لا أريد ان افقدك ولا ان أفقد أبنى
فقال عمرو بخبث وأسيل
فنظر جلال في الارض ولم يرد عليه فقال له
أعترف أنك تحبها جلال لماذا تعاند
فرد جلال
-! هذا الاعتراف ليس من حقي الان صديقي العزيز ولكن اوعدك عندما يأتي الوقت المناسب سوف تكون أول من يعلم.

فقال عمرو سوف اخبر أسيل اننى وقعت بالحب واريد الزواج وسأطلب منها الطلاق حتى أرحل عنها وأترك لك الفرصة لتتقرب منها ولا يجب ان تعلم أي شيء من هذا حتى تصير زوجتك أوعدني بذلك جلال
وجلال متوتر لا يدرى ماذا يفعل ثم قال له
- لا عمرو انا لا اوافق ولكن هناك حل أخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة