قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملة

رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

قاطعها خالد بتعجب:
- محامية ! اول مرة اشوف محامية خوافة كدا
رمقته حنين بنظرات غضب وقالت بإنفعال:
- انا مش خوافة يا اخ انت واحترم نفسك بقى، انت هتذلنى علشان أنقذت حياتى !
ضحك خالد من نبرة صوتها وطريقتها واردف:
- وبردو اول مرة اشوف محامية لسانها طويل كدا.

رفعت حاجبيها وقالت بتحدى:
- بقى كدا ! ماشى مش هحكى هاااا
ابتسم خالد وقال مازحاً:
- على اساس انى بكذب يعنى ! خلاص يا ستى متزعليش ويلا كملى ام الحكاية بتاعتك خلينا نخلص
رمقته حنين بنظرات تحذير قائلة:
- بس متقاطعنيش وانا بتكلم
وضع خالد يده على فمه قائلاً:
- مش هقاطعك وادينى ساكت اهو.

هدأت حنين وبدأت فى تكملة حديثها قائلة:
- انا محامية جديدة، لسة متخرجة من فترة مش كبيرة  وفيه رجل أعمال كبير جدا فى مصر مسك ورق على شخصية معروفة فى مصر وهقولك مين فى الاخر، المهم رجل الأعمال ده مرضيش يخضع لكلام الشخصية العامة دى ومرضيش يخش معاه شريك فى استيراد عربيات، المشكلة مش فى كدا المشكلة ان رجل الاعمال ده اكتشف انهم مهربين مخدرات مع العربيات دى وطبعا هتخش مصر ولما رجل الاعمال ده رفض قامت الشخصية العامة دى مهدداه بالقتل راح رجل الاعمال ده جالى وسلمنى الورق ده بما انى لسة محامية مش معروفة  ولا حد يعرف عنى حاجة وقالى خبى الورق ده فى منطقة امان ولو جراله اى حاجة اسلم الورق ده .. الشخصية العامة دى بقى عرفت انى معايا الورق وفضلوا يهددونى انى اسلمهم الورق ده يا إما هيقتلونى وطبعا انا مردتش اسمع كلامهم ورفضت علشان كدا حصل اللى حصل النهاردة، المشكلة ان الورق ده لو راحلهم هيقتلوا رجل الاعمال ده بكل سهولة وراحة ومش بعيد يقتلونى انا كمان.

صمت خالد لبعض الوقت ثم نظر اليها قائلاً:
- علشان كدا .. امممممم، طب وانتى دخلتى نفسك فى الحوارات دى كلها من الاول لية ؟ كان ممكن ترفضى بكل سهولة من رجل الاعمال ده وتريحى نفسك
هزت رأسها بالرفض قائلة:
- لا طبعا، اولا لأنى محامية وثانيا لأنى بحب المغامرة
رفع خالد حاجبه وخفض الآخر قائلاً:
- مغامرة ! يا ست المحامية انتى كنتى هتموتى من شوية لولا ساتر ربنا انى لحقتك فى الوقت المناسب، تقدرى تقولى المغامرة كانت هتفيدك بأيه لو كان اغتصبك وبعدين قتلك ؟

خفضت حنين رأسها بحزن بعدما أدركت أن كلامه صحيح وكان من الممكن ان تموت تلك الليلة ثم عاودت النظر إليه مرة أخرى قائلة:
- اعمل اية ! خصوصا ان رجل الاعمال ده هرب برا مصر وانا دلوقتى اللى معايا الورق وخايفة اسلمه عيلتى تضر، انا خدت الورق ده وانا مش عارفة العواقب اية
صمت خالد قليلا ثم اردف:
- اها صح مقولتليش مين بقى رجل الأعمال ده ومين الشخصية العامة دى ؟
ترددت حنين ونظرت إليه بقلق قائلة:
- رجل الأعمال يبقى شريف مرسى و الشخصية العامة دى تبقى ...

تبقى ... اكرم المهدى
رمقها خالد بنظرات تعجب وصدمة واردف:
- اكرم المهدى ! مصيبتك سودة، انتى رميتى نفسك فى دايرة محدش ينفع يخرج منها غير وهو ميت
شعرت حنين بالخوف الشديد وتلجلجت فى الحديث:
- ب..بب...بس بقى متخوفنيش اكتر، كل الحكاية انى كنت عايزة ابقى محامية شاطرة واعمل اسم، معرفش ان فيه مصيبة مستنيانى
نظر خالد إليها ثم عاود النظر إلى الطريق امامه وظل يفكر فى حل حتى وجد حل قد لا يرضيها لكن طرحه فى النهاية عليها:
- بقولك اية، ما تيجبى الورق ده معايا انا وفكك من الدوشة دى.

نظرت له حنين بغضب وقالت بتحدى:
- لا، تاخد اية ؟ وتاخد الورق لية اصلا، ملكش دعوة بالحكاية دى، انا اللى دخلت نفسى فى المصيبة دى وانا اللى هتحمل اضرارها
رفع خالد حاجبيه وقال بإنفعال:
- هو انا بطلب منك نفس من سيجارة ؟ انا بقولك هاتى الورق وانا هعرف احميه واعرف اقف قصاد الناس دى
حركت حنين رأسها بالرفض قائلة:
- لا وياريت تسرع بسرعة علشان زمان بابا وماما واخواتى ميتين من القلق عليا دلوقتى والموبايل بتاعى فاصل ومش عارفة اوصلهم
سحب خالد هاتفه ومد يده إليها قائلاً:
- خدى كلميهم وطمنيهم.

نظرت حنين إلى هاتفه وحاولت الرفض لكن فى هذه الساعة المتأخرة لابد أن الجميع يبحث عنها فى كل مكان فأخذت الهاتف وكتبت رقم والدها واتصلت على الفور ولم تمر لحظات حتى اجابها والدها فصاحت ببكاء:
- بابا ! انا حنين
صاح والدها بقلق وغضب شديد:
- انتى فين يا حنين ! احنا قالبين الدنيا عليكى هنا وبلغت وكنت لسة هروح ادور عليكى فى المستشفيات والاقسام وبعدين رقم مين اللى بتكلمينى منه ده ؟
حاولت حنين ان تمتص غضب وانفعال وقلق والدها فقالت:
- متقلقش يا بابا انا لما ارجع هحكيلك كل حاجة حصلت، انا جاية فى الطريق اهو.

هدأ والدها قليلاً وقال:
- طيب يا حنين، انا مستنيكى ...
أغلقت حنين الإتصال ومدت يدها بالهاتف إلى خالد قائلة:
- اتفضل، شكرا
ابتسم خالد واخذ الهاتف وظل صامتاً لبعض الوقت وظل يتابعها فى مرآة السيارة وابتسم عندما خلدت إلى النوم، شتان بين وجهها اثناء نومها ووجها اثناء غضبها وانفعالها .
لم يمر وقت طويل حتى وصلا إلى مكان سكنهما فأقترب خالد منها برفق قائلاً بهدوء:
- حنين ! حنيين.

فتحت عينها على الفور واردفت بخوف:
- اية ده انا فين ! خطفتنى فين ؟
صاح خالد بتعجب:
- خطفتك اية يا شيخة، انتى هتلبسينى تهمة ولا اية ... احنا داخلين على الفيلا بتاعتك اهو وانتى نمتى وانا صحيتك
هدأت حنين وقالت معتذرة:
- اسفة معلش
ابتسم خالد قائلاً:
- لا ولا يهمك، شوفى مين مستنيكى، تقريباً العيلة كلها واقفة مستنياكى قدام الفيلا.

نظرت حنين فوجدت والدها واختها الكبرى واخاها الصغير فأردفت:
- مش عارفة اقولهم اية
أجابها خالد وهو يدخل بالسيارة من باب الفيلا قائلاً:
- لازم يعرف كل حاجة
وقف خالد وخرج من السيارة وتبعته حنين التى انطلقت الى اباها الذى ضمها بحب ثم نظر الى خالد بغضب وقال منفعلا:
- انت مين وسايق عربية بنتى لية !
اجابه خالد بنبرة غاضبة:
- ياريت لو تتكلم بطريقة احسن من كدا، انا اللى انقذت بنتك من الموت وجبتها علشان مكنتش عارفة تسوق
نظر مدحت الى ابنته بعدم تصديق قائلاً:
- موت ! اية اللى حصل يا حنين ؟

اجابته حنين قائلة:
- هحكيلك كل حاجة يا بابا لما نخش
قاطعهم خالد قائلاً:
- طب استأذن انا
ادار خالد وجهه وشرع فى الرحيل لكن اوقفه مدحت قائلاً:
- طب اتفضل يابنى !
ابتسم خالد ثم نظر الى مدحت قائلاً:
- لا شكراً
ثم رمق حنين بنظرات توديع ورحل ...

دلف خالد إلى داخل الفيلا الخاصة به ورفع هاتفه وهاتف احد الأشخاص:
- ايوة يا رمزى، هبعتلك اللوكيشن بتاع العربية بتاعتى .. عايزك تروح تجيبها على الفيلا هنا دلوقتى
- تمام يا خالد بيه
القى خالد بهاتفه وصعد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام بعد ان خلع ملابسه ووقف تحت المياه وهو يغلق عينيه ويرفع رأسه للأعلى وكأنه يريد أن تنظف المياه ما فى رأسه وتجعله يفكر بهدوء وراحة، ظل على هذا الحال لفترة من الوقت وخرج بعد ان ارتدى ملابسه وامسك برأسه بكلتا يديه من شدة الصداع.

دلفت حنين البالغة من العمر ثلاثة وعشرون عاما والمعروفة بجمالها وتوسط طولها وشعرها الاسود المموج الى الفيلا وارتمت بين احضان والدتها التى ضمتها بحب قائلة:
- حنين، كنتى فين يا حبيبتى احنا كنا هنموت من القلق عليكى
اجابتها حنين بعينان دامعتان:
- موضوع كبير يا ماما
جاء صوت والدها من الخلف قائلاً:
- ممكن اعرف بقى مين الشخص اللى كنتى جاية معاه وسايق العربية وبيقول انه انقذ حياتك ده ؟
التفتت حنين ورمقت والدها بنظرات تردد وقلق ثم نظر إلى الأسفل واردفت:
- القضية اللى قولتلك عليها يا بابا انها اول قضية لية، اتدبست فى ورق وطلع الموضوع كبير و ...

قصت حنين ما حدث منذ البداية حتى ظهور خالد وتابعت حديثها:
- وظهر خالد ده نجدة ليا من السما وسط ما انا بصوت وكان معاه مسدس ورفعه ناحيته والراجل التانى جيه من وراه بس خالد لف وضربه فى رجله رصاصة وكان هيموتهم بس انا اللى منعته وخلاهم يمشوا ومقدرتش اسوق العربية من الخوف والرعب وهو عرض عليا يسوق العربية ويوصلنى وبعدين يرجع يجيب عربيته، بس .. هى دى الحكاية
وقف والدها ورمقها بنظرات غضب قائلاً:
- وانتى ازاى تسكتى ومتقوليش عن حاجة زى كدا !

تلجلجت حنين فى الحديث وقالت مترددة:
- اا..اصل
قاطعها والدها بحدة قائلاً:
- هاتى الورق ده، انا هسلمه و أكرم المهدى يتقبض عليه ونخلص من الحكاية دى
وقفت حنين على الفور وقالت معترضة:
- لا يا بابا انت كدا هتعرضنا كلنا للخطر وبكدا يبقى هتحكم علينا كلنا بالموت.

حرك مدحت رأسه بالرفض واصر على طلبه:
- لا هتجيبى الورق يا حنين ومفيش حاجة من اللى بتقوليها دى، متنسيش انتى من عيلة اية، انتى من عيلة الرداد يا حنين فاهمة يعنى اية !
خبطت حنين بقدمها على الارض كالأطفال واردفت:
- ايوة يا بابا عارفة بس بردو الورق مش هينفع تاخده، ده شغلى انا
رفع مدحت حاجبيه بتعجب قائلاً:
- بقى كدا ؟ طيب اية رأيك بقى انك هتجيبى الورق ودلوقتى كمان
لم تستطيع حنين الهرب من إصرار والدها وغضبه فلم تجد حل إلا هذا الحل الذى خطر ببالها فنطقت على الفور:
- اصل الورق مش معايا.

ضم مدحت حاجبيه بعدم فهم وحرك رأسه بتساؤل:
- نعم ! امال مع مين ؟
تلجلجت حنين ونطقت بصعوبة:
- مع ... مع، مع خالد .. الورق كنت عيناه فى العربية ومخبياه وادتهولوا
نطق مدحت بدون اى مقدمات:
- هو خالد ده ساكن فين ! عنوانه اية
اجابته حنين بحسن نية قائلة:
- ده لسة ساكن جديد فى الفيلا اللى جنبنا، بتسأل لية ؟.

حرك مدحت رأسه بعد ان فهم وتحرك للخارج فصاحت حنين بصوت عالٍ:
- رايح فين يا بابا ؟
أجابها والدها وهو يدير ظهره ويتحرك للخارج:
- رايح لخالد ده اخد منه الورق
فتحت حنين عينيها برعب وخوف:
- ايييية رايح فين، خد يا بابا
لم تستطيع إيقاف والدها الذى تحرك مسرعا الى الفيلا المجاورة وبالفعل وصل ...

ضغط مدحت على زر الجرس وبعد مرور دقيقة فتح خالد الباب وهو يدعك عينه بيده ويحاول ان يفيق نفسه من النوم وتفاجئ بمدحت امامه ويحمل تعابير وجه غاضبة فنطق خالد بتعجب:
- حضرتك ! اتفضل
اجابه مدحت بصرامة:
- لا، فين الورق اللى ادتهولك حنين
رفع خالد احدى حاجبيه بتعجب قائلاً:
- نعم ! ورق اية اللى ادتهولى حنين ؟ انتوا هترموا بلاكوا عليا ولا اية.

نطق مدحت بغضب شديد:
- احترم نفسك، حنين قالتلى انها ادتك الورق وانت هتجيبه يعنى هتجيبه
ادرك خالد حينها ان حنين اخبرت والدها بذلك لكى لا تعطيه الاوراق وابتسم ابتسامة ماكرة ...
صعدت حنين الى غرفتها وهى تدعى الله ان تمر تلك الليلة على خير فدلفت شقيقتها الكبرى ميرا خلفها وهمست وهى تنظر بنصف عين:
- يابنت الايه، انتى لحقتى تعرفى الواد علشان تديله الورق !
حركت حنين رأسها بالرفض قائلة:
- ومين قالك ان انا اديته الورق !

رفعت ميرا حاجبيها بإندهاش وعدم فهم:
- نعم ! انتى اللى قولتى .. اممممم اوعى يكون اللى فى دماغى صح
اجابتها حنين بقلق وتوتر:
- للأسف صح، اضطريت اقول لبابا كدا علشان مياخدش الورق منى
رفعت ميرا حاجبيها ولوت شفتيها بصدمة:
- يخربيتك، وذنب الواد الغلبان اللى بابا راحله ده اية
شعرت حنين بالقلق اكثر واكثر واردفت بخوف:
مش عارفة بقى، اللى جيه فى دماغى ساعتها.

- يعنى اية مفيش ورق ؟
ابتسم خالد ابتسامة خفيفة واردف ببرود:
- يعنى مفيش ورق، الورق ده هيفضل معايا وانا اللى هتصرف فيه
نطق مدحت منفعلا وبصوت مرتفع:
- انت هتجيب الورق ولا لا ! انت مش عارف انا مين ؟
اجابه خالد بنفس الابتسامة:
- لا عارف، مدحت الرداد .. قرأت الاسم من على الفيلا وانا خارج، وميهمنيش فى حاجة
ابتسم مدحت ونطق بنبرة تهديد:
- يعنى مش خايف !

ضحك خالد بصوت مرتفع وظل يضحك لبعض الوقت ثم نظر اليه قائلاً:
- والله يا باشا انت كوميدى جدا، مجربتش تقدم فى مسرح مصر !، اخاف من مين ؟ اخاف من واحد مش عارف يحمى بنته ؟  بقولك اية انا عايز انام وعندى شغل الصبح ومش فاضى للحوار الجميل ده وبعدين باين عليك طيب وغلبان ومش وش تهديد خالص.

- بابا اتأخر كدا لية
اجابتها حنين بقلق:
- يلاهوى لو اللى فى دماغى صح، تفتكرى يكون..
قاطعتها ميرا مكملة حديثها:
- يكون خالد عام على عومك وقال الورق معايا صح ؟
وضعت حنين يدها على رأسها قائلة بخوف:
- ايوة
صمتت ميرا لبعض الوقت ثم نطقت بتردد:
- بس مش غريبة يعنى خالد ده ينقذك فى اللحظة الأخيرة وبالصدفة كدا يطلع لسة قاعد في الفيلا اللى جنبنا ويكون لسة قاعد فيها من يومين زى ما بتقولى يعنى قبل اللى حصل بيومين.

ضمت حنين حاجبيها بعدم فهم واردفت بقلق:
- قصدك اية ؟
ابتسمت ميرا بسخرية قائلة:
- اكيد انتى فهمتى قصدى يا نونى
حركت حنين رأسها بالرفض قائلة:
- لا لا مظنش وبعدين ده مكنش يعرف حاجة وانا بعرف الشخص اللى قدامى بيكدب ولا لا
لوت ميرا شفتيها ثم ربتت على كتف شقيقتها قائلة:
- ده مش معناه انك متاخديش حذرك منه، خلى بالك.

فى تلك اللحظة دلف والدهما إلى الغرفة قائلاً:
- مش لاقية غير قليل الادب ده اللى تديله الورق !
اجابته حنين بعد ان علمت أن ما ظنته صحيح:
- ما هو اللى أنقذ حياتى يا بابا
- على العموم من بكرا هعين حرس مخصوص ليكى وهجيبلك سواق للعربية بما ان دماغك ناشفة كدا
عبرت حنين عن رفضها التام لما قال والدها.

- لا يا بابا مستحيل، مفيش محامية بتمشى بحرس، انا همشى بنفسى واعمل اللى انا عيزاه لكن اللى حضرتك بتقول عليه ده مستحيل
نطق والدها بحدة وغضب:
- انا هعمل اللى قولتلك عليه سواء برضاكى او غصب عنك، مش هسمح للى حصل النهاردة ده يتكرر تانى
رحل مدحت تاركاً ابنته تشيط غضبا ً من قرار والدها المفاجئ
ابتسمت ميرا وغمزت إلى شقيقتها قائلة:
- ابوة بقى هيتعينلك حرس وتبقى مهمة يا نونى
صاحت حنين بغضب:
- اهدى بقى !، مش عارفة ده كله كان مستخبيلى فين.

انتهى اليوم وأصبحت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وخلد الجميع إلى النوم إلا خالد الذى كان جالسا يتذكر ما حدث له سابقاً اثناء فترة نشأته فى الملجئ، كان يتذكر تمرده على الجميع بسبب معاملتهم السيئة له، تذكر تعذيبه على ايدى البعض وضربه بعنف شديد والكلمات البذيئة التى كان يتلقاها منهم حتى اصبح يكره كل شئ وفى ليلة جلس طوال الليل يخطط لشئ خطير ليخلصه من هذا الألم وايضا يجعله ينتقم من هؤلاء المتوحشين وبالفعل خطط لكل شئ وفى اليوم التالى بدأ التنفيذ، اشعل خالد النار فى جميع أنحاء الملجئ وفر هاربا، انطلق خالد وظل يركض ويركض حتى صدمته سيارة ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة