قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل السادس

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل السادس

ما تلك اللعنه..!

صباحا في شركه عائله الزاهد -
دلف إياد مكتب الجد عبدالله وجلس آمامه قائلاً
- صفقه المعموريه خلصت وناقص تواقيع حضرتك
وضع الملف آعلي المكتب آمام الجد عبدالله ل يوقع آسمه بأهمال، رفع آنظارة الي إياد الشارد ف قال
- مالك يا واد !؟
- كلمتها يا جدو !؟

زوى مابين حاجبيه وهتف بجهل متصنع: هي مين! ؟
زفر إياد بسخط ليقهقه الجد علي نفاذ صبرة وشوقه ! فقال بهدوء: آه كلمت كارما...
- وقالتلك إيه !؟
إنبهت جميع حواس إياد وعلي وجهه إبتسامه فرِحه ليتحدث الجد موضحاً: بتفكر يا إياد
هب من مجلسه صارخاً بحدة: يعني مش موافقه !
- انا مقولتش انها رفضت...بقولك بتفكر !
- هى مش موافقه من الاول ... انا عارفها هتقعد تقول بفكر وبعدين تقول لا.

نهرة الجد بحدة: إنت أزاى تزعق كدا يا ولد قدامى إنت اتجننت !؟
- انا اسف ياجدى...بس يكون في العلم سواء فكرت ولا مفكرتش...رفضت او واقفت هتجوزها يا جدى !
ضرب الجد المكتب وتحدث بلهجه غاضبه من حديث ذلك الاحمق
- هتتجوزها غضب يعنى ولا ايه ...
- اه غضب ياجدى...
خرج إياد من الغرفه ذاهباً الي المنزل وهو يتوعد ل تلك الكارما !

- اقولكم نُكته حلوة !
تحدثت كارما بسماجه لتهز فريدة و فاطمه برفض قاطع فتابعت كارما ب فظاظه
- مرة قهوة شافت صاحبتها بتعيط قالتلها coffee عن البكاء يا فتاة...
قهقهه كارما فور إنتهاء مزحتها السخيفه ل تشير فريدة ل فاطمه علي آن كارما فقدت عقلها بالتأكيد لا مُحال ...
- طب آسالكم سؤال وتفكروا فيه !؟
- يعني لو قولنا لا هتسكتي يعنى...اسالي يابنتي
- تمام...
قاطع حديث دخول إياد الثائر ف مالت كارما علي الفتاتان قائله: هو ماله بيشيط كدا ليه ..!

- كارما عاوزك حالا ..
تحدث إياد بحدة وصعد الدرج ل تنظر الفتاتان لها بمعنى ماذا يحدث !؟ ولكن كارما رفعت منكبيها بجهل وصعدت خلفه

سارت بالردهه تبحث عنه حتي سحبتها تلك اليد ل
تجد نفسها داخل إحدي الغرف و إياد يصفع الباب

- في إيه يا إياد ... انت اتجننت
لكم الجدار من جانب رآسها وصرخ: انتى اللي بتجننيني ب اللي بتعمليه داا ... مش موافقه ليه !
- هو الجواز ب الغصب !؟
- اه بالغضب وبالقوة كمان إنتى فاهمه

ثانيه واحدة حتي فهمت آنه يهددها ! نظرت ل اعينه الداكنه وشفتيه التي يضغط عليها ويجز بقوة، نبرته القويه الغاضبه المتملكه وفبضته الفولاذيه المتكورة جعلتها تفهم شئ واحدة ...
هو مهووس بها لا آكثر ... تلك آعراض الهوس التي درستها ب الجامعه

إبتلعت ريقها ب خوف آول مرة تواجهه حاله دائما تدرس نظري ولكن عملي...يا للعجب !؟
موجه من الافكار تتضارب ب رآسها ما العمل الان.. لا تستطيع تذكر آي شئ ...درست عدة سنوات ل تفقد ذاكرتها الان اهل تلك مزحه ؟
- إياد انا مرفضتش...انا بفكر بس
تحدثت بنبرة هادئه وخائفه ب اللحظه ذاتها ... ستتعامل معه بود حتي تخلصه من الهوس ذاك، الغضب منها او الصراخ لن ينتهى علي خير ذلك الحل الامثل ...

سند جبينه علي جبينها وتحدث بأعين لامعه محببه
- يعني هتوافقي !
التصقت بالحائط قدر الامكان ل تبتعد عن براثنه وقالت بنبرة مترددة: اكيد...هفكر الاول

إنتشلت نفسها من آمامه وعادت الي غرفتها ل تبدل ملابسها وتذهب لرؤيه ذلك المجهول ومعرفه من هو عُمر الحديدي ثم تفكر في حل ل علاج إياد ! المصايب تتراكم وتتزاحم في طرقاتها !

دلفت المطعم المتفق عليه في الرساله وجالت ببصرها في الانحاء ب تفحص ولكن من إين لها آن تعرف الرجل !؟
- آنسه كارما الزاهد...!
التفتت علي صوت النادل وهو يسالها ب هدوء لتهز رآسها ب آجل ف آشار لها علي مائدة فارغه ل تجلس بهدوء وريبه من تلك الرسميه المفرط بها !
مرت نصف ساعه ولم يأتي آحد !؟ آشارت للنادل وسألته ولكنه لم يعلق بشئ فقط غادر ..
عندما تمكن الخوف منها كادت آن تذهب ولكن وجدت بنيه تجلس امامها وصاحب تلك البنيه...عُم...عُمر الحديدي ! زينوا قبر كارما ب الورد

- مفجأه مش كدا !
تحدث عُمر بتهكم وهو يطالعها بأبتسامه خبيثه و متفحصه لتهز رآسها ب نعم ...!
- بتحفري ورايا ليه يا آنسه كاراميلا !
لما يلفظ إسم شهرتها ب سخريه الجميع لديه إسم شهرة ما به ! حقاً هذا ما دار بعقل كارما...إبتلعت ريقها الذي لم تتوقف عن بلعه منذ رآت ذلك الحديدى و تحدثت بتحشرج وصوت يقرب للهمس
- ولا حاجه ...
إقترب منها لترتد ل الخلف سريعاً... ف آشار علي آذنيه قائلاً: مش سامع...

حمحمت بقوة وقالت بحدة متصنعه
- إنتى اللي بعتلي الرساله ... اه يكون في علمك انا هكشفك قدام العيله كلها !
آطلق ضحكات قويه ل تعقد حاجبيها ب إستغراب

- بتتفرجي علي هندى كتير وافلام آكشن صح !
نظرت له بهدوء عكس ما بداخلها، شعرت آنها إبتلعت لسانها ف لا تقوي علي التحدث ..

- طب طالما آنتى عايزة تعرفي انا إيه وعايزة آدله ضدي مجتليش آنا ليه بدل اللف والشويتين الاكشن دول !
نظرت له وآردفت بتهكم من حديثه الواثق
- علي آساس إنك هترمي نفسك في النار وتديني الادله !
آخرج ملف آزرق اللون والقاة علي المائدة بأهمال وتحدث دون آن يرف له جفن: انا قولت إنتى جايه وكلك عشم تطلعى بحاجه دى الادله اللي توديني في ستين الف داهيه ... بس

توقف في الحديث ليرتشف من كوب المياة ويطالعها بتفحص و حزن متصنع
- خافي علي نفسك...الادله معاكي وحياتك معايا

لم الجميع يهددها اليوم...تطلعت في طيفه عندما غادر ل تضغط علي قفصها الصدري تكتم دقاته الفاضحه والمرتجفه منه قائله: وقعتى نفسك يا كارما في مصيبه !

جلست العائله حول المائدة وشرعوا في تناول الطعام فقط صوت إحتكاك الملاعق ب الاطباق هي المسيطرة علي الاجواء

القت آعين كارما ب آعينه الزيتونيه ل تتحاشي النظر به فوراً، لاحظ تلك النظرات الجد عبدالله ف تسائل نفسه هل هناك شئ بينهم لما يتحاشىٰ كلاهما النظر وكأنهم مُفتعلين جريمه ما !... بالتأكيد يتوهم هو يعلم كارما تمام العلم ويثق بها

بدآت المائدة تخلو تدريجياً من الافراد ومنهم كارما ل تصعد ل غرفتها ..  
آمسكت ب الملف الازرق هى قررت ب حزم ستفضحه آمام العائله بأنه مجرم...قاتل...لايعرف للرحمه طريق
وليفعل ما يفعل بها...بالتأكيد عائلتها ستحميها منه نعم ...

نزلت علي الدرج وإتفقت آن تذهب ل الجد ب البدايه حتي تُمهد له الامر وبالفعل ذهبت...آدارت مقبض باب المكتب ل تستمع لذلك الصوت التى آصبحت تبغضه
- انا خلصت علي الشناوى...!
- و انا عرفت إنه شغال مع يوسف رشاد و آحمد عفيفي وحالياً الاتنين في جهنم انا خلصت عليهم

هذا صوت الجد... قتل من ومن ! القت نظرها علي والدها وإعمامها لتتلبسها الدهشه ... بألتاكيد تلك كذبه إبريل ! ولكنهم ب أُغسطس ...

عُمر الحديدى إنه الزعيم القاتل وعائلتها آفراد عصابته وبما آن الزعيم قاتل ف بالتأكيد الافراد لا يختلفوا عنه ... ما تلك اللعنه !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة