قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس والعشرون

التف للجميع وكانت الصدمة الكبرى لداليدا.
همست بصدمة: قاسم. مش معقول.
ذهب إلى جزء من المنصة وتحدث بالميكرفون.
قاسم: اهلا بكل الحاضرين. بشكركم انكم لبيتوا دعوة حضور اول حفلة ليا.
احب اعرفكم انا قاسم المنشاوى واحد عادى جداا اتعلم البيانو على ايد محترفة بالنسبالى. والحقيقة أنها تعبت معايا جداا أن قبل شهرين تقريبا مكنتش بتكلم وكنت بسمع ضعيف. وهي أصرت تعلمنى وبقيت زى ما انتو شايفين ادامكم انهاردة.

وديه حكايتى مع البيانو.
دلوقتى عايزة أرحب بضيوف شرف الحفلة.
أ /
أ /
داليدا محمد السيد.
نظر للاسم بصدمة وصدمته أكثر بعد نطقه.
أما هي كانت بعالم اخر. ما هذا. كيف يتحدث. ماذا حدث. كيف.
كانت في حالة من الصدمة من كل شىء.
لاحظ حمزة شرودها بشدة فقال: داليدا. داليدا مالك.
فاقت من شرودها وقالت: ها. ايه في حاجة.
حمزة: انتى فيكى حاجة.
داليدا: لا لا انا كويسة. يلا الناس بتمشي.

بعد إلقاء كلمته وانهاء تحيته نزل من على المسرح سريعا وذهب إليها وهي تغادر.
قاسم: داليدا.
أغمضت عينيها بشدة. كم عشقت صوته من اللحظة الأولى. ولكن.
التفت لها وقالت بهدوء: قاسم. اذيك.
اقترب منها أكثر وقال: وحشتينى.
تجاهلت كلمته تماما.
وآتى حمزة بجانبها وقبل أن ينطق.
داليدا بفخر: انا كويسة الحمد لله. المهم اعرفك حمزة زاهر المنياوى اكبر رجل اعمال في باريس و خطيبى.

وقعت الصدمة على كلاهما. قاسم ثم حمزة.
قاسم بوجع: خطيبك.
داليدا: اها. مبروك على الحفلة عزفك رائع مكنتش اعرف انك هتطلع شاطر اووى كدة. مبروك يا قاسم بيه. عن اذنك.

وخرجوا أمامه وهو لم يلتفت من صدمته.
هرول عليه حسام بعد أن سمع كل شىء.
حسام مطمئنا: قاسم فوق يا قاسم.
قاسم بشرود: خلاص ضاعت منى.
حسام: لا مضاعتش ولا حاجة اهدا.

فى السيارة.
تنظر للطريق بتوهان ودموعها تنهمر بصمت.
حمزة: ممكن اعرف ايه الحصل هناك ده.
داليدا بصوت مبحوح: مش عايزة اتكلم.
حمزة: ماشي يا داليدا بس المرادى هعرف.
لم ترد عليه وظلت تنظر للطريق فقط.

فى منزل داليدا.
صعدا الاثنين المنزل ودلفت لغرفتها فور دخولها دون أن تبث كلمة واحدة.
احمد بقلق: مالها داليدا.
حمزة بغموض: مفيش هي بس مصدعة شوية فدخلت تنام على طول.
احمد بعدم تصديق: ماشي.
حمزة: عن اذنكم انا داخل انام.
ودخل غرفته وامسك هاتفه وقال شىء واحد. تعرفلى كل حاجة عن قاسم المنشاوى. بكرة الصبح تبقى كل حاجة عندى.

وابدل ملابسه وذهب في سبات عميق.

فى غرفة داليدا.
تجلس على الأرضية وتضم ركبتيها على صدرها وتستند على الحائط.
وتنظر بشرود وحزن.
داليدا في نفسها: صوتك زى عينيك في دفاها و حنيتها. مش مصدقة انى سمعت صوتك. بس انا جرحتك أيوة انا جرحتك زى ما جرحتنى. انا حافظة عنيك كويس انت اتوجعت اوى اوى. كنت فاكرة انى هرتاح لما اعمل كدة بس الظاهر انى بوجع نفسي.
يارب انا تعبت.

فى فيلا قاسم.
ينظر هو الآخر إلى الشرفة بشرود ويتألم بداخله.
قاسم في نفسه: معقول نستينى بسهولة كدة يا داليدا.
حتى لو ده حصل أنا مش هنساكى ولا هسيبك.
وأقسم بداخله أن تكون له ولكن ليس بدافع التملك وانما بدافع العشق.

فى منزل حسام.
فى الغرفة الظل ثيابها وتقول: الحفلة كانت حلوة اوى.
جاء واحتضنها من الخلف وقبلها ثم قال: لا انتى كنتى احلى.
سارة: ميرسي يا حبيبى. اروح احضرلك الاكل حبيبى.
حسام: هو انا جعان بس مش عايز اكل.
سارة: طب عايز ايه يا حبيبى.
حسام بخبث: عايز اكلك تانى.
ضحكت بنعومة أطاحت به وذهبوا لبحور عشقهم التي لا تنتهى.

فى الصباح.
استيقظ حمزة وابدل ملابسه والكل كان نائم.
وذهب إلى الأچنس ( المنشاوى ).
دخل الأچنش وبان على ملامحه إعجابه بالمكان فهو يتميز بوجود اروع انواع السيارات وأفضلها. غير ذلك تصميم الاجنس. كل شىء كان في قمة الروعة.

جاء إليه حسن وقال: تؤمر بحاجة حضرتك.
حمزة: عايز اقابل صاحب الأچنس.
حسن: حضرتك عايز تقابل قاسم بيه.
حمزة: أيوة.
حسن: اتفضل معايا.
صعد معه إلى مكتب قاسم وطرق عدة طرقات و اذن له قاسم بالدخول.
أشار على على حمزة ثم قال: عايز يقابل حضرتك.
صدم قاسم من وجود حمزة ولكنه تمالك نفسه.
وأشار له بالجلوس.
وضع حمزة رجل على الاخرى وتكلم بكل ثقة.

بص يا قاسم انا حمزة المنياوى رحل اعمال في باريس كبير اوى يعنى بفهمها وهي طائرة زى ما بيقولوا.
اولا كدة انا مش خاطب داليدا. داليدا اختى في الرضاعة.
كم شعر براحة لم يشعر بها من قبل. أثلج قلبه بحق. وتهلل بسعادة.
واكل حمزة. داليدا قالت كدة عشان توجعك. داليدا جت باريس عشان تهرب من حاجة. داليدا دايما حزينة وبتضحك بالعافية داليدا كانت تسرح واجى اناديها تقولى قاسم.

ومن الواضح انت نقطة مشتركة في كل كدة. ممكن افهم ايه الحكاية بالظبط يمكن اساعدك.
اه. انا جبت هنا عشان شوفت في عينيك عشق ل داليدا ده غير نظر الوجع الشوفتها في عينيك لما قالتلك انى خطيبها.

اندهش قاسم كليا من هذا الحمزة. هل يفهم داليدا لهذه الدرجة.
لاحظ دهشته فضحك بخفة وقال: متندهش كدة. انا وداليدا متربيين مع بعض.
يعنى بفهمها من نظرة عينيها.
ها هتحكى ولا امشي.
اخذ نفس عميق وقال: هحكى. زى ما قولت امبارح انا مكنتش بتكلم وبسمع ضعيف جداا.
داليدا دخلت حياتى عشان تعملنى البيانو بس هي معلمتنيش البيانو. هي علمتنى يعنى ايه حياة بعد وفاة اختى الله يرحمها.

طلعتنى للحياة تانى. بقيت بعشق وقتى معاها لغاية ما عشقتها هي نفسها. بس دايما كنت بعاتب نفسي. لأنى شايف انها كمان بتحبنى دائما بتسعدنى. وانا انسان مش كامل. عاجز بمعنى اصح. انا اخرس زى ما الكل كان بيقول. كنت شايف انها تستاهل حد احسن منى.
كنت دايما شايف انى مش هقدر أهون عليها بكلمة ما انا اخرس. لغاية ما قررت أبعدها عن حياتى عشان تشوف حياتها و اخر يوم بينا سبتلها جواب. وقص عليه ما كتبه.

شوفتها وهي بتجرى وبتبكى كان نفسي اجرى عليها واخدها في حضنى بس للاسف افتكرت ان كدة احسن ليا و ليها. قضيت 6 شهور بموت. عملت العملية عشانها. عشان ابقى انسان كامل ليها. انا بعشقها. ديه نصي التانى. هي الوحيدة بعد نور اختى الله يرحمها ال بتفهمنى من نظرة عينى.

تنهد بعمق بعدما قال كل ما بداخله.
بس ديه حكايتى مع داليدا.
حمزة ببرود: مقدرش اقول غير انك غبى.

نظر له بصدمة ثم تابع حديثه بحدة: ايوة غبى. داليدا عشقتك. تعمل فيها كدة تحسسها انها رخيصة. وبعدين مفيش حاجة اسمها عاجز. بس انت فعلا عاجز بس مش عشان كنت اخرس. العجز هو انك تبقى كويس و انسان كامل ومتنزلش تدور على شغل وتقول مش لاقى ده العجز. العجز هو انك توقع مرة ومتحاولش ده العجز. بمجرد انك مش بتتكلم تبقى عاجز. امال لو مشلول ومش بتمتلك انك تمشي على رجليك كنت هتقول حتى ده مش عاجز لانه بيحاول وبيعافر أنه يثبت نفسه. انت ال بإيدك تصنع عجزك. انت ال بإيدك تخلى الناس تقول عليك عاجز.

وانت بردوا تقدر تجبرهم أنهم يقولوا عليك عظيم. انت ال بإيدك كل حاجة.
لكن احنا بنستسهل.
تفتكر داليدا كانت محتاجة منك كلام. داليدا انا متأكد طالما عشقتك يبقى حست معاك بالأمان. هي دايما ال كانت بتقولى كدة.
لكن انت غبى و ضيعتها من بين ايديك. انت فعلا متستاهلش داليدا.
وقام من مجلسه بكل غضب ليخرج ولكنه امسكه قاسم سريعا قائلا.
قاسم: ارجوك انا عارف انى غبى وكل حاجة بس انا بجد مش هقدر ابعد عن داليدا تانى.

ارجوك اقعد.
نفخ بضيق وجلس مرة ثانية.
حمزة: عايز ايه.
قاسم: ساعدنى أنى اخلى داليدا تساعدنى.
حمزة: ماشي. ده بس انا متأكد انك بتحبها.
اسمع.

فى مكان آخر.
مجهول ( 1 ): اهو رجع و اتكلم ورجع السوق تانى. طب اعمل فيه ايه.
مجهول ( 2 ): بس انا عندى ال هيكسره المرادى خالص.
مجهول ( 1 ): انطق يا خويا.
مجهول ( 2 ): امبارح وهو بيعزف في الحفلة بتاعته في واحدة كدة وقف يتكلم معاها و سمعت الحوار بينهم ده غير انها ال كانت داينا يتروحله الفيلا تعلمه. ف هتأكد من معلوماتى و اقولك.

مجهول ( 1 ): لما نشوف اخرك يا ابن المنشاوى.

فى منزل داليدا.
استيقظت بعد معاناة أن تغفو من الأساس وكانت تشعر بدوار شديد في رأسها من كثرة البكاء.
ولكن اخذت دش بارد كى يجعلها تفيق.
وهى تبدل ملابسها. رن هاتفها وكان حمزة.
داليدا بإستغراب: انت برة ولا ايه.
حمزة: اه خرجت شوية المهم قومى البسي وتعالى عايزك على البحر شوية.
داليدا: ماشي. نص ساعة واكون عندك.
ابدلت ملابسها و خرجت مباشرة. ف والديها لم يستيقظوا بعد.

استقلت تاكسي وذهبت إلى المكان الذي قال عليه حمزة.

بعد قليل ترجلت من التاكسي ونزلت مكان ما قال لها.
ظلت تدور بعينيها بالمكان ولكن فجأة.
وحشتينى.
لفت انظارها ووجدته قاسم.
داليدا: انت ايه الجابك هنا وفين حمزة.
قاسم بحب: جيت هنا عشان تسمعينى.
داليدا: مش عايزة اسمعك.
اقترب منها أكثر ومسك طرف وجهها ورفعه بأنامله قائلا بهمس: بصي في عينيى يا داليدا.

قاسم: انا حبيبتك يا داليدا لا انا عشقتك. انتى ال خليتى قاسم يعرف أن الحياة حلوة ولازم تتعاش. انتى ال رجعتى قاسم للحياة من تانى.
قاسم ال افتكر أن مفيش حاجة اسمها فرح من بعد موت توأمه. بس انتى جينى غيرتينى.

قالت بدموع وضعف: امال ليه كتبتلى انى رخيصة وبعدتنى بالشكل كدة.
قاسم بنفى: عمرك ما كنتى رخيصة. انتى غالية اوى اوى فوق ما تتخيلى. انا بعدتك عشان كنت شايف نفسي عاجز. ناقص منفعكيش. فاكرة لما باباكى تعب وانتى كنتى واقفة بتعيطى. ساعتها بجد حسيت بعجزى انى مش قادر اقولك كلمة تطمنك حتى. لما روحت لصاحبى يومها مكنتش عارف اواسيه بكلمة. يومها حسيت بقمة عجزى وانى منفعكيش.

داليدا بدموع أكثر: لا انت مكنتش عاجز انت كنت غبى. لأن يومها اول ما بصيت في عينيك حسيت بالدفا والأمان. عينيك ال خلتنى اعشقك.
الكلام مش هو الامان يا قاسم مش الكلام.
ضمها لاحضانه سريعا وقال: انا اسف انا غبى بس ارجوكى سامحينى والله عملت كل ده عشانك والله. انا الشهور الفاتت كنت بموت من غيرك. انتى حبيتى وعشقى واختى و بنتى وكل ما ليا.

كانت ستعاقبه اشد عقاب. ولكن وقعت اسيرة صوته مثلما وقعت اسيرة عيونه. وسامحته على الفور.

زادت شهاقتها ودموعها وقالت بإشتياق: وحشتنى اوى اوى يا قاسم.
ضمها أكثر وقال: اااه يا روح وقلب و عقل قاسم انتى ال وحشتينى اوى اوى.
أخرجها من أحضانه وحاول اصطناع المرح وقال: بس قوليلى صوتى حلو.
داليدا بحب: دافى زى عينيك.
قاسم: بتحبى عنيا ازاى. انا عنيا عادية جدااا. امال انا اقول عنيكى ال زى الفيروز بتحسسنى انى في الجنة ديه ايه.

ابتسمت بخجل ثم قالت بخبث: بس على فكرة أنا مخطوبة.
امم مخطوبة لاخوكى في الرضاعة.
وكان هذا صوت حمزة.
شهقت بخفة واستدارت له: بقا كدة انتو متفقين عليا يعنى...
قاسم بضحك: ههههه بصراحة اه. شكرا يا حمزة.
حمزة: على ايه. ربنا يسعدكوا.
ااه ياربى داليدا المفعوصة هتتجوز.
قاسم: متقولش على حبيبتى مفعوصة.
اخرجت له لسانها بمرح. وقالت: احسن الحمد لله عندى حبيبى ال هيجبلى حقى.
حمزة: بقا كدة ماشي. اولعوا في بعض.

قاسم: براحتنا المهم انى جاى بليل عندكم.
حمزة: تنور يا خويا.
همس ل داليدا وقال: متأكدة أنه جاى من باريس.
دااليدا: والله ساعات بشك.
حمزة: ماشي ماشي. المهم انا رايح مشوار كدة اوصلك.
قاسم: لا انا هوصلها.
حمزة: ماشى. خد بالك منها.
قاسم بحب: ديه في عنيا متقلقش انت.
حمزة: تمام. باى.
داليدا: باى.

فى القاهرة.
دخل منزله بكل سعادة وجدها تجلس أمام التلفاز وتعمل على خياطة الملابس كعادتها.
سهيلة: حمد لله على السلامة يا حبيبى.
اسر: الله يسلمك يا قلب حبيبك. عندى حتة ليكى مفأجاة.
سهيلة بلهفة: ايه قول بسرعة.
اسر: خدت إجازة طويلة جدا جدا وهنسافر اسكندرية شهر. نتفسح و ندلع فيه زى ما انتى عايزة.

سهيلة بسعادة: بجد بجد يا اسر.
اسر: بجد يا قلب اسر.
احتضنته بشدة وقالت: انت احلى اسر في الدنيا. انا بموت فيك يا حبيبى.
ضمها بشدة قائلا: وانا بموت فيكى يا قلب حبيبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة