قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث والعشرون

مر اسبوع على الجميع.
قاسم. يأخذ علاجه والمشروبات المخصصة له.
ووالدته بجانبه دائما وتدعمه دائما.
فى يوم.
تجلس أمام الشرفة تحتسى كوب القهوة الساخن لعلها تدفىء.
استيقظ قاسم من نومه.
قاسم بهمس: امى امى.
تفاجأ من نفسه كليا. ها هو يتحدث.
اصر على المحاولة وظل يعلى من صوته.
قاسم: أمى امى.
لم تصدق ما وصل لاذنها التفت له و عرولت عليه.
وقالت بلهفة: قولت ايه يا قاسم.
قاسم بحب: وحشتينى يا امى.

احتضنته بشدة قائلة بدموع وفرحة: وحشنى صوتك يا حبيب امك. وحشنى اوى.
قاسم: الحمد لله الحمد لله.
دخل الدكتور وسمع صوت قاسم.
الدكتور بمرح: لا ده انت صوتك حلو اهو يا قاسم والله.
قاسم بإبتسامة: ربنا يخليك يا دكتور. وشكرا لتعبك معايا.
الدكتور: انا معملتش حاجة. حمد لله على سلامتك. انا عارف اكيد عايز تخرج. هكلم الدكتور يكتبلك على خروج.

قاسم: شكرا يا دكتور.
وخرج ليكتب ل قاسم بداية جديدة أو حياة جديدة مليئة بالكثير.

أما حسام ف يدلل سارة كثيرا وبالفعل كأنها ابنته.
وحريص للغاية على صحتها. كى لا يتكرر ما حدث قبل ذلك.

أما مروان و سلمى.
كل يوم يتفهمان بعض أكثر فأكثر. وأصبح يعرف أن سلمى مثل الطفلة.
ها هي المرأة لا تظهر قوتها من العدم. المرأة تعشق الاهتمام. تعشق الحب. تعشق من يشعرها بأهميتها.

فتصبح كالطفلة أمامه.
اى وقت تحزن فيه يصالحها ب زهرة عباد الشمس التي تعشقها و الشوكلا لا مجال. تنسى من الأساس اى شىء.

ويظل يضحك عليها بمرح. وعشقهم يزداد يوم بعد يوم.

أما امجد. ينتظر رجوع داليدا من السفر وأقسم أن تكون له مهما حدث.
فهو حقا مريض.

داليدا. كما هي تعمل تدريب الشباب في المركز الخاص ب المايسترو.
واحيانا تحصر حفلات وتكون ضمن ضيوف الشرف.
وحصلت على عدة جوائز قيمة.
ولكم مازال قلبها ينبض بإسمه. اسمه هو فقط.
قاسم.
اشتاق اليك.
اشتاق اليك يا عشقى.
نعم. انت من أحببته. انت من حصل على عشقى.
انت من اهرب إليه من دنيتى الغريبة.
انت من اشتاق لاحضانه.
وحشتنى يا قاسم. وحشتنى اوى.

في فيلا قاسم.
ينزل قاسم من السلالم الداخلية للفيلا.
ليرى والدته و حسام و زوجته ينتظروه.
هرول عليه واحتضنه بشدة قائلة: واحشنى يا صاحبى ولله حمد لله على السلامة...
قاسم: الله يسلمك يا صاحبى.
حسام بمرح: والنعمة وحشنى صوتك. مروان يا خواتى.
دفعته في كتفه بخفة قائلة: بطل بئا.
سارة: حمد لله على سلامتك يا قاسم.
قاسم: الله يسلمك يا سارة ومبرووك على الحمل.
سارة: الله يبارك فيك.

حسام: بجد حمد لله على سلامتك متعرفش انا فرحان اد ايه عشانك.
قاسم: تسلم يا حبيبى. اعمل حسابك هاجى انطلك كل يوم في الأچنس خلاص...
حسام: يا عم ده أنا هسيبلك الاچنس خالص واعد مع حبيبتى. شيل عنى شوية يا جدع.

قاسم: بقا كدة ماشي ماشي. امى مش هنتغدى ولا ايه.
حسام: يا عم انت لسه تعبان امنا ماشيين.
قاسم بحدة مصتنعة: اقعد يالا.
حسام بخوف مصتنع: فين الغدا يا طنط.
ضحك الجميع عليه و هو مثلهم ودخل الفرح والمرح لقلب قاسم مرة ثانية. وبقى فقط دخول داليدا.

ولكن دخول داليدا مسبق من البداية.
همس لوالدته بخفوت: امى. ابقى اتصلى بمدام سعاد اسأليها داليدا رجعت ولا لسه.

زينب بحنان: عيونى يا حبيبى.

مر شهر على ابطالنا.
ذهب قاسم إلى الچيم لأستعادة صحته ولياقته البدنية.
وأصبح ذو بنية قوية و وسيم أكثر وأكثر...
رجع القاسم من جديد. لحياة جديدة.
اصبح يعمل أكثر و أكثر وأصبح الاچنس ذو إدارة قوية.
ولكن يشتاق لعشقه. يشتاق لفيروزتها. عندما يشتاق إليها كثيرا. يذهب لموطنه ( البحر ).
ويتحدث معه. ومازال ينتظرها.

فى باريس.
زاهر بحزن: زهقتى مننا يا داليدا.
داليدا: انا ابدا والله بس انت عارف عبده انا وحشته اوى وانا صحابى وحشونى اوى.

منال: بس ابقى تعالى يا داليدا كل فترة كدة.
داليدا: ده ال هيحصل والله.
حمزة ببرود: بس انت مش هتوحشيتى خالص.
داليدا بغضب: ليه انشاء الله يا رخم.
حمزة: عشان جى معاكى يا قمر.
داليدا بسعادة: بجد.
حمزة: اه والله. بقالى كتير اوى منزلتش مصر. بجد وحشتنى.
زاهر: طب و شغلك يا حمزة.
حمزة: متقلقش يا مايسترو انا مظبط كل حاجة.
خدى يا دودو تذاكر السفر اهيه السفر بكرة انشاء الله.

داليدا بسعادة: حبيبى والله. انا هقوم اجهز الشنط.
صعدت لغرفتها لتجهز حقائب السفر كما قالت.
منال: اشمعنا عايز تنزل دلوقتى يا حمزة.
حمزة بشرود: عادى يا ماما. حابب انزل ازور مصر فيها ايه.
منال: مفيهاش حاجة يا حبيبى براحتك.
زاهر: ابقى حاول مع داليدا تانى.
حمزة بنفاذ صبر: وانا قدامى ايه غير انى احاول.
حاضر يا بابا. عن اذنك هروح اعمل كام اتصال كدة.
زاهر: ماشي يا حبيبى براحتك.

فى منزل داليدا بالإسكندرية.
دخل احمد و احلام وتنهد بإشتياق. فهو اشتاق لمنزله كما اشتاق لابنته.
احلام بتنهيدة: يااااه اخيرا رجعنا بيتنا.
احمد: هو انا كنت حابسك يا احلام ما كنا مقضيين كام شهر حلوين بردوا.
احلام: أيوة يا خويا بس انا مش برتاح غير في بيتى.
احمد: ادينا رجعنا اهو.
احلام: الحمد لله. المهم اقعد في البلكونة عقبال ما أرتب الدنيا.
احمد: ماشي.

ذهب للشرفة وجلس بها ثم قال بتنهيدة: وحشتينى يا حبيبة بابا.

تانى يوم.
اسر: عندى ليكى مفاجأة مقولكيش.
سهيلة بلهفة: قول يا حبيبى.
اسر: انا يا ستى بحاول اخلص شغلى عشان ناخد إجازة كبيرة عشان ننزل اسكندرية.
نظرت له بفرحة عارمة وقلبها يدق بشدة.
احتضنته بشدة قائلة: انا بحبك اوى اوى ربما يخليك ليا.
اسر: يا عيونى مكنتش اعرف انك هتفرحى اوى كدة.
سهيلة بشرود: معرفش يا اسر عايزة اروح اسكندرية اوى نفسي اشم هوا البحر جداا.
يمكن افتكر اى حاجة هناك.

اسر بقلق: يارب يا حبيبتى. سهيلة بجد لو افتكرتى مش هتسبينى.
سهيلة بإستغراب: حبيبى ليه قلقان كدة انا مستحيل اسيبك.
اسر: خايف. خايف تندمى و تسبينى.
سهيلة بنفى: مستحيل. عشان خاطرى اتطمن.
اسر: حاضر يا حبيبتى.
سهيلة: يلا انا مجهزالك غدا ايه مقولكش. يلا حبيبى.
اسر: يلا يا عيونى.

فى باريس.
حمزة: يا داليدا. يلا هنتأخر على الطيارة بئا.
تنزل من على الدرچ وهي ترتدى فستان وايت منقوش بزهور بنفسج.
وتطلق لخصلات شعرها الحرية، وتضع قليل من مستحضرات التجميل فبدت كالاميرات.
اطلق حمزة صفير بين شفتيه قائلا بإعجاب: ااوووبا ايه القمر ده يا دودو.
داليدا بغرور مصتنع: ديه أقل حاجة عندى يا بنى.
حمزة بضيق: ابنك. طب يلا يا ماما هنتأخر على الطيارة.

ذهبت واحتضنت زاهر وقال: هتوحشينى يا داليدا ابقى تعال تانى.
داليدا: عيونى يا مايسترو وشكرا انك جبتنى هنا.
ابتسم لها بحنان وانتقلت بأحضان منال. كنتى منورانا والله ابقى تعالى تانى. هتوحشينى جداااا...

داليدا: والله وانتى يا طنط هتوحشيتى وهحاول اجى والله...
حمزة: يا بنتى يلا هنتأخر.
داليدا: هو انت بقيت زنان كدة ليه. يلا.
وودعوا كل من منال و زاهر و استقلوا السيارة و توجهوا للمطار...
للعودة لوطنهم للعودة لبداية جديدة.
فماذا سوف يحدث؟ لنرى.

فى فيلا قاسم.
رجع من عمله منهمك من عمله. وجلس بجانب والدته.
زينب: حمد لله على سلامتك يا قاسم.
قاسم: الله يسلمك يا امى. انا طلع انام. تعبت اوى انهاردة في الاچنس.
زينب: سلامتك يا حبيبى. طب مش هتاكل.
قاسم: لا لما اصحى.
زينب: ماشي يا حبيبى. تصبح على خير.
قاسم: يارب يا امى.
وصعد لغرفته وابدل ملابسه وتمدد على فراشه.
قاسم: هترجعى امتى يا عشقى وحشتينى يا ترى لما تسمعى صوتى هتعملى ايه. يارب ترجعى بسرعة.

بعد 5 ساعات.
وصل حمزة و داليدا لمطار برج العرب بالإسكندرية.
اخذ نفسا عميقا من هواء الجو الذي كانت تداعبه نسائم الهواء الرقيقة.
حمزة: وحشتنى اسكندرية يا جدعااان.
داليدا: وانا كمان اوى. يلا عشان عبده و احلام وحشونى.
حمزة: يلا يا قمر.
أنهوا اجراءات المطار وتوجهوا لمنزل داليدا.

فى السيارة.
ينظر حمزة للطريق بسعادة قائلا: ياااه مش مصدق والله انى جيت اسكندرية.
داليدا: لا صدق اهو. اسكندرية ديه حياتى. انا اه حبيت باريس جداا بس مش زى اسكندرية. ده كفاية البحر.

حمزة: عندك حق.
داليدا: يلا انزل وصلنا.
ترجل من السيارة ونظر للمنزل بإشتياق قائلا: لسه زى ما هو.
داليدا بمرح: يلا يا عم الذكريات انت.
حمزة: رخمة. يلا يا ختى.
صعدوا معا للمنزل. وطرقوا معا الباب عدة طرقات بنغمة خاصة بهم...
وفتح الباب احمد.
احمد بفرحة وجذبها لاحضانه. داليدا حبيبة بابا.
وحشتينى وحشتينى جدااا.
داليدا: انت اكتر يا بابا والله حشتنى اوى.
حمزة: احم وانا هوا ولا ايه.

احمد بدهشة: حمزة. تعالى ده انت واحشنى اوى.
دخل باحضانه هو الآخر وقال: والله حضرتك واحشنى اوى.
داليدا: يا ماما يا احلام.
خرجت من المطبخ وقالت. اخر الدوشة رجعت.
وقالت بدهشة: حمزة.
هرول لاحضانها وقال بإشتياق: وحشتينى يا عمتو.
احلام: قلب عمتك واحشنى يا حمزة والله.
داليدا: يا حاجة بنتك ال راجعة من السفر والله.
احلام: يا شيخة اتلهى ما انتى قاعدة جمبى 24 سنة. حمزة بقالى كتير مشوفتهوش.
حمزة: حبيبتى يا عمتو.

احلام: قلب عمتك. قولى زاهر عامل ايه و منال.
حمزة: كلهم كويسين و بيسلموا عليكى.
احلام: الله يسلمهم يا حبيبى. قولى قاعد في اسكندرية اد ايه.
حمزة: والله ما اعرف. انا وحشتنى اسكندرية وانتو كمان وحشتونى فقولت اجى شوية. سيبيها الله و اعلم.

احلام: انا هقوم اجهز لكن الاكل.
داليدا وحمزة في صوت واحد: لا احنا عايزين ننام.
نظروا لبعضهم و ضحكوا جميعا.
احمد: طب يلا ادخلوا ناموا شوية ولما تصحوا كلوا.
حمزة: احم. طب استأذن انا.
احمد بإستغراب: رايح فين مش عندها تنام.
حمزة: لا يا عمى أنا هروح اى أوتيل مش عايز اتقل عليكم.
احلام: اغس عليك يا حمزة عايز تروح تنام في اوتيل.

احمد: عيب يا حمزة ده بيتك يلا يا داليدا داخليه اوضتى. واحلام هتنام معاكى. يلا يا ولا عيب.

داليدا: يلا يا بنى عايزة انام...
حمزة: شكرا يا عمى والله. يلا يا ختى الا تنامى على نفسك.
داليدا: يا ختى. اشك انك جى من باريس يلا يا بنى.
احلام بضحك: ههههه انتو لسه بتنكفوا في بعض روحوا ناموا يلا.
دخل كل منهم إلى غرفة.
دخلت داليدا غرفتها وتنهدت بإشتياق.
وعزفت لأناملها عزفة صغيرة على البيانو الخاص بها.
ثم ابدلت ملابسها وذهبت في ثبات عميق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة