قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الحادي والثلاثون والأخير

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الحادي والثلاثون والأخير

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الحادي والثلاثون والأخير

لم تصدق انها بعد كل ذلك، عادت ايضاا اليه بل وتعمل في مزرعتها، ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقا، ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمهاا وطردها من حياته كلها، لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها، كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا، نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع، دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه، نعم فقد كانت صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك، صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب، بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما، كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتى لو كانت قليله، اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا، وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه، إلى ان.

فرح: القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك، واتفرقنا وبرضوه رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك، بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الوجع والظلم مبقتش تقدر تفرح، حتى الامل بقي مجرد شعاع بسيط، ثم بدأت تتنهد ببطئ، رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت، ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله، وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي، كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه على إلى بيحب، ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك، كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي، بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه، كنت حاسه انك السعاده إلى جت بعد صبر طويل، مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده، بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم، ومكنش ينفع اعيش عليه، لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس.

كان يسمعها ودموعه تنساب، لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان، اقترب منها ليضمهاا لصدره بكل شوق وحنان، ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح: هات ابني بقي ياكريم، سيبلي الحاجه الوحيده إلى مخلياني عايشه، انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها، خرجت من العالم بتعكم إلى كله ظلم في ظلم، عالم فيه الفلوس كل حاجه حتى لو هتظلم وتقتل غيرك، عالم الانتقام والكرهه فيه طاغي على قلوبكم.

كانت تقول ذلك وهي تتذكر، كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه، نظرات رندا الخبيثه، وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجهاا الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك، انهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
جلس بجانبهاا ينتظر ان تفيق، بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليهاا
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها، سوا يدهه التي تمسك يدهاا بشده ودموعه عليهاا، عندما رئهاا تفتح عينيهاا نظر لها بحب.

انتي كويسه ياحبيبتي
نظرت له ولكن لم تتحدث، كان بداخلها وجع كبير عندما رائته اصبح وجعها وألامهاا اكثر، ظل يردد كلمته (انتي كويسه ياحيبتي )
ياااحبيبتك ياكريم، حبيبتك طب ازاي فهمني
قطع شرودهاا، صوته الذي يبدو عليه القلق(طب ردي عليااا طيب )
فرح بتعب: فين احمد
كريم بابتسامه بين دموعه: متقلقيش على احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانهاا، ولكن.

كريم وهو يهم بالوقوف: رايحه فين انتي تعبانه، احمد نايم، ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه، استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم
كانت متعبه للغايه، ولذلك انصاعت له، وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح: مرات صاحب المزرعه
فاطمه: يابنت المحظوظه، طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا.

صباح بتعب: الحمدلله، ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض، قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه، والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد
فاطمه: ههههههههههههه، زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزهاا، بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش، ثم غمزت لها وقالت: مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح: ولا حكايه ولا روايه، قومي بقي بطلي رغي وكلام في إلى ميخصكيش، وحضرلينا لقمه ناكلها.

فاطمه: قايمه ياختي اه، ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات (كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا، اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك، اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده.

جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره ويلمسهااا، كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي (فزوجته قد عادت، هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سواا من مده قصيره )، ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث، ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضاا مخطئ، وكان الجاني عليهاا.

قطع شروده تلك صوت هاتفه، خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر، ان لله وان اليه راجعون، خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق
اغلق الهاتف مع صديقه، ثم تنهد بأسي
جاء الصباح، ليعلن عن بدايه يوم جديد، ملئ بالمشاعر المختلفه
دخل اليها لكي يطمئن على صحتها، وهو يحمل صنيه الفطور.

نظر لها بابتسامه جميله، قد افتقدتها طويلاا، وبدون ان تشعر اشاحت بوجهها بعيدا عنه، فما زال قلبها موجوع ولن يغفر له بسهوله، نظر لها بأسي ولكن لم يعقب، واتجهه اليهاا لكي يطعمها
كريم: يلا ياحبيبتي افطري، وهروح اجيبلك احمد عشان هنسافر القاهره
فرح بخضه: هنسافر
كريم بأسف: خالتي ماجده اتوفت.

نظرت اليه بصدمه، ولم تستوعب كلامه، ايعقل ان تلك المرأه بقوتها وجبروتها قد رحلت عن الحياه، نظرت له بحزن ولم تعقب، لم تستطع ان تطلب منه الطلاق الان، فهي مهما كان تعلم حق زوجها عليهاا ويجب ان تشاطره حزنه قبل فرحه ولا تزيد هما عليه، ولتترك خلفاتهم الان جانبا حتى تهدء الامور
عادوا إلى القاهره سريعاا، وبعد ان انقضت ايام العزاء
كانت تجلس بجانب صديقتها وتحمل الطفل الصغير بين ذراعيهاا
نور رضيت تاكل يافرح.

فرح: لاء برضوه يامي، بجد انا حاسه بيها اووي، شعور صعب ربنا يصبرهاا
مي بحنان: ربنا يصبرهاا، اخبارك ايه انتي وكريم
فرح بتنهد: تقريبا مبشفهوش، غير لما بيجي يطمن عليا انا واحمد واحنا نايمين، قالت جملتهاا هذه وابتسمت وكأنهاا بدأت تغفر له
ثم نظرت إلى صديقتها وجدتها تتطلع لهاا وتتأمل ملامحهاا وهي تتحدث عنه.

فرح: لاء يامي، إلى في دماغك مش صح، انا صح مبسوطه عشان ابننا مش هيتحرم من حد فينا، بس برضوه فكرة الانفصال انا مصممه عليها، انتي كان عندك حق لما قولتيلي زمان اني غلطت لما قبلت بالعرض وجيه الوقت إلى ننفصل فيه بهدوء.

مي: ده كان زمان، بس انا دلوقتي شايفه اتنين بيتعذبوا بسبب الحب ده وبقي بينهم طفل، انا كنت كرهه كريم اوي بسبب إلى عمله فيكي، بس لما فكرت شويه وحطيت نفسي مكانه وحطي نفسك انتي كمان برضوه، صدقيني هتعملي زيه عارفه ليه، لاننا بشر مبنقدرش نسامح علطول ولا ننسي بسهوله ولاحتي بنقدر ساعات نتحكم في غضبنا، وممكن نعمل حاجات كتير في لحظه نضيع بيها كل حاجه، انا مش بقولك كده عشان تغفري وتسامحي بسهوله، انا بس بحاول احطك قدام خطوه ممكن تنسيهاا، اوعي تنسي اننا بشر يافرح، ومش معصومين من الخطئ.

فرح بشرود: اسامح، طب ازاي، انا لسا بحبه بس للاسف لسا جوايا وجع كبير اووي عشان هو مكنش اي حد بالنسبه لياا ده كان حياتي كلهاا
مي بحب وقد لاحظت شرود صديقتها: طيب سمي كده، وخدي احمد نيميه على سريره، وانا همشي عشان لسا هروح لماما انا وعمر
انتي طالق...

كان ينطق بهاا شادي لرندا، بعد انا تزوجهاا لفتره لكي يكفر عن خطئه بما فعله بها، فقد اراد ان يمحوا جزء لو بسيط في حق من اجرم في حقهم، في حق كل من اراد ان ينتقم منهم وقد نسي تماما ان للكون ربا يحاسب عباده.

نظرت له رندا بحزن، وصمتت فهي تعلم تمام ان كل ماحدث لها من صنع نفسهاا، وعليها ان تتحمل خطئهاا، فهي من حولت حياتها الجميله النقيه إلى حياه مليئه بالخبث والكرهه، حياه تريد ان تملك منها كل شئ، حتى تصبح الاقوي، حتى تعوض نفسهاا من حرمان والدهاا الذي هجرهم وتزوج بأخري
نظر لها شادي بأسف، ثم تركهاا ورحل (وهو يتذكر ياسمين، الذي لم يشعر بحبهاا سوا عندما فقدهاا )
قرر الرحيل عن البلد بأكملها ولكن بعد...

وقفت بين يدي الله، لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطايهاا، كانت تتمني لوان الله منحها فرصة اخري، ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه، وللاسف فارقتهاا وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختاها، فلولاا خلافها الاخير معاهاا وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب، لكانت بقيت على الحياه، ولكن امر الله كان مفعولا، انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعواا الله، ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه، لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا، ولكن هيهات.

دخلت عليها فرح وهي تحمل لها صنيه الطعام، نظرت لها نوربحزن ونهضت من مكانهاا لتجلس على السرير، ثم نكست رأسها للارض قليلاا وهي تبكي بصمت
فرح وهي تجلس بجانبها وتربط على كتفها بحنان: ادعيلها يانور، هي محتاجه دعائك ياحبيبتي
نور بألم وهي ترفع وجهها لها: سامحيها يافرح، عارفه انه صعب تسامحي واحده خربت حياتك وبيتك، بس هي دلوقتي بين ايد ربنا.

نظرت لها فرح بدهشه، فهل ايعقل ان تكون ماجده وراء ذلك ايضاا، فهي تعلم بأنها تركهه ولكن لم يخيل في بالهاا ان تفعل ذلك، نظرت إلى نور بحب وأشفاق، فهي لا ذنب لهاا لما حدث ومهما حدث، فلن تكون نسخه من نفوس البشر التي تشمت بغيرهاا مهما فعلوا بها، فهي لديها ثقه تامه بأن الله لا يظلم احد من عباده وهو المنتقم الجبار، ومهما ظلموك اهل الارض فرب السماء لا يظلم احدا.

كلي يانور، انتي بقالك 3 ايام مبتكليش، عارفه لما ماما ماتت، كنت لسا صغيره، كنت لاول مره اعرف يعني ايه تتحرمي من اغلي الناس ليكي، بس برضوه مكنتش حاسه اوي بالفقد حسيت بيه لما كبرت، بس لما كبرت ربنا اداني الصبر والرضي، بقيت كل ما اشتاق ليها ادعيلها، اقرء قراءن، اتصدق بأي حاجه على قد استطاعتي، ابص في وش طفل يتيم وابتسم، لقيت نفسي لوحدها رضيت بقضاء الله وطابت.

كانت تستمع لها نور بحب وقالت: الحمدلله، انا راضيه بقضاء الله، يارب اغفرلهاا فأنت الغفور الرحيم
فرح بحب: يلا كلي بقي
نور: حاضر يافرح، عارفه عندها حق خالتو امينه الله يرحمها تحبك اوي، وكمان كريم، انتي فعلا انسانه جميله وطيبه اووي من جواه
فرح بحزن عندما تذكرت امينه: ربنا يرحمها، ويرحم اموات المسلمين اجمعين
كانت تضع الطعام هي ووالدتها، ثم ذهبت لاخيها وزوجهاا لكي يأتون لتناول وجبه العشاء.

جلسواا جميعهم، حول المائده
مي وهي تحدث زوجهاا: صعبانه عليا اوي نور، ديه حابسه نفسهاا من ساعة ما والدتها اتوفت
سعاد بأشفاق: ياحبيت عيني عليكي يابينتي، اكيد من الصدمه منهم لله إلى كانوا السبب، الحمدلله ان البوليس قبض عليهم
عمر: ربنا يصبرها، ويغفر لها.

كان يستمع إلى حديثهم بصمت، وهو يعبث بطبقه، فقد شعر بالوجع الشديد اتجاه حبيبته، كان يود ان يكون بجانبها الان ويأخذها بين ذراعيها، فكلما تذكر منظرهاا عندما كانوا في المقابر، يشعر بأن قلبه يتمزج، فهو مازال يحبهاا بل يعشقهاا
سعاد: ايه ياحبيبي مبتكلش ليه
محمد: باكل اه ياست الكل
نظر له عمر بأشفاق ولكن لم يتحدث، فلا احد يعلم ان نور هذه هي حبيبته
نام ياداده.

ام محمد: اه ياحبيبتي، الحمدلله انك رجعتي تملي علينا البيت تاني، انتي واحمد، ياا ده البيت كان وحش اوي، بعد مع انتي سيبتي البيت وست امينه الله يرحمها ده حتى كريم ابتدي يرجع يبتسم تاني ياا ايام الله لا يعودها، بس الحمدلله حاسه ان الفرح هيرجع البيت تاني
نظرت لها فرح بحب، وابتسمت بأسي
ام محمد: تصبحي على خير يابنتي
فرح: وانتي من اهله ياداده
جلست بجانب ابنهاا، وظلت تتأمله بحب وتبتسم لبتسامته الملائكيه.

طرق عليها الباب بخفه، كي لا يزعجها هي والصغير ودخل
عليهم، ثم اقترب من طفله بحنان وطبع قلبه رقيقه على وجنتيه الصغيره، كانت تنظر اليه بشغف وشوق شديد، ولكن كل هذه الاحاسيس كانت تصعب عليها طلبهاا، فقلبها بدء يلين ثانيه امام من تحب، ولا تسألون كيف، فهذا هو الحب الم وفراق وسعاده وشوق وفي النهايه يصبح التسامح والغفران هما سيماته، فأمرك عجيب ايها القلب.

نظر إلى زوجته بحب، كان يود ان يضمها إلى صدره ويبكي بين احضانهاا ويشكوا لها اوجعه، ولكن من يشكوا لمن
وبدون ان تشعر، شعرت بواجبها نحوه: شكلك تعبان
نظر لها بنظرة حب: اوووي يافرح، بس اول ما بشوفك انتي واحمد بنسي تعبي وبكون عايز اجري عليكم.

بعد ان قال لهاا جملته هذه، نظرت له ولم تعقب، فالصمت الان هو افضل شئ، ولكن قلبهاا كان يحدثهاا بكل حب، كان يجعلها تنظراليه والي طفلهم وتشعر بالسعاده، تنظر إلى اسرتها الصغيره وتشعر بالسعاده، وكأن القدريحاول ان يجمع عاشقينه ثانيه، وها هو يلعب دوره، نعم الدور صعب ولكن سوف ينجح مادام مازال القلب ينبض
ياسيدي ياسيدي، بقينا نرجع نبتسم من تاني.

كريم وهي يتكئ على كرسيه براحه: يااا ياعمر، حاسس بسعاده مش قادر اوصفهالك، ونفسي اسعد كل الناس وافرحهم، النظره على مراتي وابني تسواا الدنياا بجد الحمدلله، ثم تنهد بأسي: بس نفسي تسامحني وتنسي
عمر: ان شاء الله النفوس هتتصافي، بس مجرد وقت خلي عندك امل في ربنا
كريم: ونعمه بالله ياصاحبي
في تلك اللحظه، دخلت ياسمين عليهم بعد ان اذن لها كريم بالدخول
في ضيف مستني حضرتك بره، تقريبا إلى جيه مع استاذ احمد قبل كده.

كريم: اه دكتور ادهم، دخليه ياياسمين
اتفضل يادكتور
ادهم وهو يسلم عليهم: البقاء لله، عارف انها جات متأخره بس لسا عارف من احمد امبارح وقولت اجي اعزيك يابشمهندس
كريم: ده انا إلى كنت عايز اجيلك، عشان اشكرك انت والاسره، انكم حفظتوا ورعيتوا مراتي الايام إلى فاتت، ده جميل عمري ما هنساه.

ادهم: متقولش كده، ووالدي كان ناوي يجي يعزيك، بس تعب شويه وبيتمني بجد انكم لما تيجوا المزرعه تاني، تيجوا تقضوا يوم معاناا، ويتعرفوا عليك
كريم: الشرف ليا، يادكتور، وان شاء الله في اقرب فرصه هاجي انا وفرح
ادهم: طيب استأذن انا، عشان الحق اسافر، ووصل سلامي لفرح قصدي مدام فرح.

ابتسم كريم له ووقف لكي يودعه: يوصل ان شاء الله يادكتور، وتأكد ان بيتي ديما مفتحولك في اي وقت انت والاسره، وياريت لما تيجي ابقي عارفني
ادهم: ان شاء الله، سلام عليكم
كريم وعمر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وقبل ان يغادر ادهم، نظر سريعا إلى ياسمين وبدون ان يشعر لاحت ابتسامه بسيطه على وجهه وذهب
ايه رئيك يافرح
فرح بسعاده: جميل اووي يانور، الحجاب بجد منور وشك، تعالي بصي كده في المرايه.

وقفت نور تنظر لنفسها في المرئه، وهي تشعر بسعاده وراحه لا توصف، ارادت ان تبدء حياه جديده ولكن بطاعه الله
في تلك اللحظه، اطرقت عليهم ياسمين الغرفه ودخلت اليهم وهي تبتسم
ماشاء الله يانور، ربنا يهديكي ويهدينا كمان وكمان
فرح: يارب ياياسمين، احمد شكله تعبك وقولتي تيجي تتخلصي منه صح ههههههههه
ياسمين بحب: ههههه، لا ياختي، ده احمد ده حبيب خالتو، بس برضوه خدي ابنك.

ثم نظروا إلى نور بفرحه لفرحتها: هتروحي مقابله الشغل بكره صحيح
نور بسعاده: اه، ان شاء الله، ادعولي
ياسمين وفرح: ربنا يوفقك ياحبيبتي
ياسمين: ممكن لحظه يافرح
ذهبت الفتاتان، وظلت نور تشاهد نفسهاا في المرئه بملابسها المحتشمه وحجابها الذي اضاف نورا على وجهها
ياسمين بخجل: ماما يافرح عايزه تشوفك، بس...
فرح: بس ايه ياياسمين، انا كمان عايزه اشوفهاا، وياستي هجيب احمد ان شاء الله بكره واجي اشوفهاا.

ياسمين بحب وهي تحتضنها: ديما يتخلفي كل توقعاتي، هستانكي ماشي ومش هروح بكره الشركه عشان نقضي اليوم سواا...

ثم تذكرت شئ قبل ان ترحل: عارفه يافرح، لولاه هو بعد ربنا كان زماني انا وامي مبقاش لينا مكان نعيش فيه، لما الحدثه حصلتلي المستشفي حسابها كتر اوي وامي رهنت البيت عشان تدفع حساب المستشفي، ثم ابتسمت وهي تتذكر الايام السابقه: وكان خلاص مده الرهن خلصت ولازم نسيب البيت، في اليوم ده جوزك جيه عشان يسأل عنك عندنا على امل انك تكوني رجعتي هنا، ولما جيه صاحب الرهن يطالب بفلوسه او البيت، هو إلى دفع الفلوس ورجعلنا البيت وشغلني كمان في الشركه، حبيت بس اقولك يلا سلام اشوفك بكره بقي انتي واحمد حبيبي.

ذهبت ياسمين وتركتهاا، وهي تعيد كلماتها ثانيه، ثم ارتسمت على شفتاها ابتسامه لم تستطع اخفائهاا
ام محمد بسعاده: ربنا يفرح قلبك ويسعدك كمان وكمان ياحبيبتي
فرح بحب: اللهم امين ياداده انا وانتي وجميع المسلمين، ايه الصندوق ده
ام محمد بحزن: ست امينه الله يرحمها كانت موصياني، اني مدهوش لحد غيرك، ووصتني يفضل الصندوق معايا لحد ما ترجعي وادهولك، معلشي فرحتي برجعوك نستني خدي بقي الامانه يابنتي.

ذهبت ام محمد، وظلت تتأمل الصندوق وقبل ان تقرر فتحه، بدء طفلهاا في البكاء، تركت الصندوق جانبا وذهبت لكي ترضعه
في شركه يبدو عليها، انها حديثه الافتتاح
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، عندي مقابله مع المدير
الفتاه: اه، ثواني يافندم، لما بس إلى قبل حضرتك تخلص مقابلتها
جلست نور وهي تدعو الله ان تقبل في تلك الوظيفه، فبرغم عرض كريم عليها ان تعمل معه، ولكن رفضت تماما واردت ان تعتمد على نفسهاا.

جاء دورهاا، لم تكن تلك اول مره تعمل بهاا، ولكن كانت تشعر بالخوف والقلق الشديد، دخلت خلف السكرتيره، وعندما رفع المدير وجهه ليكشف عنه، كانت الصاعقه
محمد وبدون اي معالم على وجهه: اتفضلي اقعدي.

جلست نور، امامه، وهي لا تصدق، شعرت بالحزن لانه لم يبدي اي شعور اتجاهه وكأنه قد نسياهاا، حاولت ان تتماسك وتحبس دموعها إلى ان تنتهي المقابله، وبعد ان انهت تلك المقابله، دعت الله ان لا تقبل في تلك الوظيفه، فهي لن تستطع ان تري تلك المعامله الجافه من حبيبهاا
محمد بحب بعد ان غادرت: يااا يانور، لو تعرفي قد ايه انا فرحان بيكي وبتغيرك ده، اه لو تعرفي ياحبيبتي لسا بحبك وعمري ما نسيتك.

هفضل كده واقفه، ولا اروح ولا ايه (كانت تقول لها هذا وهي مبتسمه )
كريمه بدموع: تعالي اتفضل يابنتي، ده البيت بيتك ياخبر
دخلت فرح وهي تحمل طفلها الصغير، وبدأت تنظر على البيت وتتذكر جميع ايامها السابقه
نظرت لها كريمه بدموع: وحشك البيت صح، سامحيني يابنتي، بس الدنيا كانت لهياني عن حق ربنا وكانت عاميه قلبي، ونسيت من لا يرحم لايُرحم.

فرح بحب: انتي قولتيها من لا يرحم لايٌرحم، واكيد من لا يُسامح وينسي لا يطلب من احد ان يُسامحه
كريمه بفرحه: بجد يعني انتي مسمحاني، طول عمرك قلبك طيب زي ابوكي الله يرحمه
فرح وهي تتذكر والدها الرجل الطيب: الله يرحمه.

في تلك اللحظه جائت اليهم ياسمين وهي ترتدي مريله المطبخ وتمسك في يدهاا المعلقه: انا كده هعيط، ثم اقتربت منهم بحنان: انا فرحانه اووي اننا اتجمعنا من تاني بس بقلوب ونفوس غير إلى فاتت. الحمدلله ان ربنا محرمناش من اللحظه ديه
كريمه بحب: ربنا يخليكوا ليا يابناتي، ثم مدت يدها بحب لفرح لكي تأخذ الطفل الصغير وتحمله
ابتسمت لهاا فرح بسعاده واعطته لها، ثم نظرت هي وياسمين لبعضهم وابتسموا.

جلست على الارض تبكي بحرقه، وكلما تذكرت كلماته الصارمه وكأنه لم يعرفها في يوم، حتى انه لم ينظر اليها للحظه وكأنه يكره رؤيتهاا، وكلما تذكرت ماحدث تبكي بحرقه على حب عمرهاا الذي اهدرته واضاعته بغبائهاا، لم تستطع ان تلوم احد غيرها لذلك كانت تشعر بالوجع والحرقه، تمنت لو انا الايام عادت للوراء، لتشبثت به بقوه ودافعت عن هذا الحب ولكن هيهات
اخباريومك كان ايه اتبسطي...

وبدون ان تنظر له او حتى تشعر بما تتفوهه به: هو احنا هنطلق امتا ياكريم
نظر لها بصدمه شديده، فلم يتوقع بعد كل هذا ستكون هذه العاصفه فقد شعر بأنها بدأت تسامحه، ولكن كيف وهي تريد الطلاق ايعقل انها لم تسامحني
نظر لهاا طويلا وبصوت ضعيف للغايه: انسي يافرح، انا لو طلقتك يبقي بسيب روحي تاني، وانا مش مستعد اسيبهاا
ثم تركها وذهب إلى مكتبه، لكي يطلق لغضبه العنان.

اما هي، فقد كانت مصدومه من مما نطق به لسانها، ولكن كرامتهاا اليوم أبت الخضوع واخرجت تلك الكلمه التي تظن انها ستريحها ولكن للاسف نطقتهاا وهي تخشي عواقبهاا
ارادت ان تتحدث مع احد، ذهبت إلى نور ولكن
مالك يانور، انتي كنتي بتعيطي
وبدون ان تشعر ارتمت بين احضانهاا، وظلت تبكي مثل الطفل الصغير وبالرغم من ان فرح هي الاصغر ولكن من يراهم ينظر إلى فرح بأنها الاكبر من حنانها واحتوائهاا.

فرح بصدمه: في ايه، ايه إلى حصل، حصل حاجه في المقابله بتاعت النهارده
وبدون ان تشعر نور، ظلت تحكي لها كل شئ وكأنها كانت تريد ان تخرج كل ما بدخلها من الم ووجع الان
فرح بأشفاق: اوعي تيأسي يانور، اوعي تضيعي حب عمرك من ايدك، هو اكيد موجوع منك، بس إلى بيحب هيسامح.

نور: يبقي سامحي انتي كمان يافرح، اكيد لما انتي هتسامحي، محمد كمان هيسامح، انا سمعتك وانتي بتطلبي الطلاق اوعي يافرح تضيعي حب عمرك، انا عارفه انك بتعشقي كريم وهو كمان اوعي يافرح، ياريت محمد يقدر يسامحني بس للاسف اكيد السنين بردت وجعه واست قلبه ونسيني، اما انتي وكريم لسا الحب بينكم سامحي يافرح.

لم تستطع فرح ان ترد عليها، فماذا ستقول لها، فكل كلمه ستتفوهه بها ستكون ضدها، وكان اول شئ عندما حاثتها على حب عمرها، فهي طلبت الفراق، وعندما اعطتها امل بأنها سيسامحها، فهي لم تسامح
ذهبت إلى غرفتها، وهي شارده وبدون ان تشعر نامت على فراشها بجانب طفلهاا بعد تفكير طويل
ولكن في منتصف الليل، استيقظت فجأه وهي تتذكر امر الصندوق الذي نسيته تماما، ذهبت لكي تفتحه وتري ما بداخلها.

وعندما فتحته، وجدت فيه مجوهرات امينه، ولكن لفت انتباهها وجود تلك المظروف اندهشت من وجوده، ثم بدأت تفتحه لتري ما بدخله.

اكيد لما هتقري الكلام ده يافرح، هكون انا بين ايدين إلى خلقني، انا كان عندي امل انك هترجعي تاني لحياتنا وهيكون قريب وهيكون معاكي هديه لينا ياحبيبتي، متستغربيش انا حلمت بيكي انتي وطفل صغير، نفسي تكوني سمتيه احمد، سامحي يافرح، انا عارفه ان الظلم وحش وكريم غلط في حقك، بس ربنا بيدينا فرص كتير على اخطائنا وبيسامحنا، والعبد الكويس هو إلى بيعرف ذنبه ومبيرجعش ليه تاني، لان عرف غلطته، كان لازم يبقي في درس في الحياه عشان نتعلم منه، الدرس كان صعب بس اكيد اتعلمنا، بوسيلي حفيدي وقوليله تيته بتحبك اوووي اوووي وكانت نفسها تشيلك، بس هي شفتك في حلمهاا.

كانت تقرء كلمات امينه ودموعهاا تتساقط طوت تلك الورقه واعادتها مكانها ثانيه ثم، نظرت إلى طفلهاا النائم، و ذهبت لتحمله برفق وخرجت من غرفتها وذهبت اليه
ظلت واقفه امام باب غرفته، وبدون ان تشعر فتحت تلك الباب، وقفت تنظر اليه طويلا، ثم وضعت طفلهم في المنتصف ونامت هي في الطرف الاخر، كان يشعر بوجودهاا ولكن ترك نفسه ينعم بتلك اللحظه الجميله
في الصباح، واشراق يوم جديد.

جلس بجانب طفله على الفراش يلاعبه، وهي مازالت نائمه، فتحت لهم اعينها وابتسمت بحب، وكأن كل شئ قد تلاشي وكأن الجليد اصبح ماء، وكأن الخريف تحولا لربيعا
نظر لهاا بأعين مليئه بالحب: صباح الخير ياحبيبتي
فرح: اكيد صحاك من النوم
كريم بحب: انا كنت صاحي من بدري بتأمل فيكوا انتوا الاتنين، ثم نظر إلى طفله الجميل. والاستاذ صحي بعدي عشان نكمل فرجه على ماما الكسلانه بقي.

فرح: هههههههههههه، طيب بما اني كسلانه، هكمل نوم بقي
كريم بضحك وهو ينهض من على الفراش ويذهب إلى الطرف الاخر، ثم جذبها لحضنه: وحشتيني اوووووي يافرح، بحبك ياملاكي الصغير، يا اجمل نعمه ربنا حفظها ليا ورجعهالي تاني، ثم بدء ينظر لعينهاا بحب وشوق شديد وبدء يلمس شفتيهاا ليطبع عليها قبله طويله لم يقطعهاا سواا بكاء طفلهم
نظروا إلى بعضهم، وظلوا يضحكون على فعلت طفلهم
كريم بضحك: ههههه، ابنك شكله غيران ياهانم.

فرح: ههههههه، طبعا مش مامته حبيبته لازم يغير عليها
كريم بدعابه: ياسلام
فرح وهي تنظر لطفلهاا: هههه صح يا احمد
كريم بحب وسعاده وهو يقبل طفله: ربنا يخليكوا لياا
وبعد 6 اشهر
كان يقفون امام بيت الله الحرام، ليأدون مناسك الحج.
وكان معهم طفلهم الصغير، نظر إلى زوجته وطفله بحب وظل يحمد الله بأن اعاد اليه تلك الحياه السعيده، وتمني ان تدوم تلك الحياه وينعموا بهذا الحب ويكونوا رفيقان ايضاا في الاخره.

ثم التفت اليه، ونظرت إلى زوجها بسعاده، وحمدت الله بأن جعلها تعفو وتسامح لتنعم بتلك الحياه وسط عائلتها الصغيره
كانوا يجلسون سوياا، على احد الشواطئ ويضحكون وبجانبهم اطفالهم، اما ازواجهم فقد تركوا لهم مهمه اعداد الطعام كمعاقبه لهم لتركهم دائما وانشغالهم بعملهم بعض الاحيان.

ياسمين وبطنهاا المنتفخه: كل ما اقوله يا ادهم تعبانه، يقولي نامي ياحبيبتي عندي مستشفي الصبح، حاسه اني ممكن اولد وانا نايمه جنبه ولا هيعبرني
فرح بضحك وهي تضع يدها على بطنهاا الصغيره: ههههههههههههه، ما انتي ياياسمين كل يوم تصحيه تقوليله هولد، ده انتي من الشهر التاني وانتي هههه بتقوليله هولد
ياسمين بضحك: هههههههه، دافعي عنه ياختي ماشي.

مي: هههههههههه يعني انا الوحيده إلى في القاعده ديه، مش حامل شكلي هغير واعملهاا
نور بتعب: ياختي انتي في راحه، انا مش هعملهاا تاني، قال اخوكي قال عايزني اجيب دسته، هو اخره واحد ويحمد ربنا
مي بضحك: هههههههههههههههه، دسته لاء تصدقي اخويا طلع جامد
محمد: مين إلى بيجيب سيرتي هاا، ثم نظر إلى زوجته بحب ماتقومي ياحبيبتي نتمشي شويه عشان عايزك في كلام مهم
مي وفرح: هههههههههههههه، قومي يانور قومي الله يسهلك.

نور بمُداعبه وهي تخرج لهم لسانها لتغيظهم، ثم قامت مع زوجها
فرح: شوفتي بطلع لسانهاا ازاي، طيب يانور
كريم بحب: مين إلى مضايق مراتي حببتي، ومزعلها
فرح بحب وهي تتشبث بذراعه: تعالا نتمشي ياكريم وجيبلي ايس كريم
كريم بضحك: هههههههه من عنياا ياحببتي ياسلام انتي تؤمري وانا عليا الطاعه
فرح بضحك: خلي بالك من احمد يامي، ثم ذهبت سريعاا ودون ان تنتظر رد منها
ياسمين بضحك: مفضلش غيري انا وانتي، اندال.

مي بضحك وهي تنظر في الاتجاه الاخر: ههههههههههه، شكلك انتي كمان هتسبيني
نظرت ياسمين خلفها وجدت زوجها يأتي اليه
ادهم بحنان: وحشتيني ياحببتي، ثم وضع يده على بطنها المنتفخه، حبيبت بابا عامله ايه
ياسمين بحب (فهي تعشقه كثيراا فبرغم ماعارفه عن ماضيها، لم يؤثر عليه شئ واراد ان يحيا حاضره ومستقبله معاها، اما الماضي فقد مات ): حبيبت بابا، طب وانا
ادهم: قلب وعقل وروح وعيون بابا.

مي بضحك وهي تنظر لهم: اقوم انا اشوف الولاد
عمر: ايه ياحبيبتي جعتي، اومال فين الباقين
مي: سبوني وراحوا يتمشوا مع ازوجهم العزاز
عمر بضحك: ياسلام هي جات عليكي انتي، ده انا هفسحك احلي فسحه، وهنسيب باسم مع كريم وفرح ونعيش بقي ياجميل
مي بحب: ربنا يخليك لياا يارب يا اجمل واحلي زوج
عمر: خفي شويه يامي، ماشي عشان منظرنا بس قدام الناس
مي بضحك: هههههههههههههههههههههه، طيب خلاص اسفين ياحبيبي.

عمر: ايوه كده شطوره ياقلبي
اما هو وقف يحتضنها من خلف ويتحسس بطنهاا الصغيره بحب وحنان، ثم همس في اذنها بحب (بحبك يا اغلي هديه ربنا رزقني بيها )، ثم اخفض رأسه ليري طفلهم الذي جاء اليهم ومسكه من احد ارجله لكي يحمله. حمله برفق فوق كتفيه، ثم مد يدهه إلى زوجته وساروا سوياا ليكملواا مشوار حياتهم
التي بدأت بصفقه، ثم تحولت لحب، ثم لفراق، ثم عاد الحب من جديد ليكون اسره جميله...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة