قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثامن عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثامن عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثامن عشر

كانت تقف خلف صديقتها وتمسك يدهاا بحب
مي بحب: أحلي عروسه في الدنياا
فرح بأبتسامه أظهرت السعاده التي بداخلها: بجد يامي طالعه حلوه
مي بحب: وانتي عندك شك في كده
وفي تلك اللحظه دخلت امينه عليهم والفرحه ظاهره على وجهها الحنون: بسم الله ماشاء الله، قمر ياحببتي
فرح وتنحني لتقبل يدها بحب: ربنا يخليكي ليا ياماما
الداده بحب: ربنا يسعدكم ياحببتي.

كان يقف في وسط أصدقائه من رجال الاعمال، ويتحدث معهم ثم أستأذن منهم وذهب الي.
كريم بتوتر: خليك انت بقي هنا، لحد ما اشوف خلصوا ولا لساا، مش عارف كل ده بيعملوا ايه
عمر بضحك: ههههههههههه، بقين مستعجلين الله يسهلك ياعم
كريم: ماشي ياسيدي، بكره نشوف هتعمل ايه
وبعد أن ذهب كريم وصعد إلى غرفة فرح في الفندق
عمر بدهشه وهو ينظر على الاشخاص الذين يتقدمون نحوه
شيرين بأبتسامه: أزيك يا عمر، عقبالك.

عمر: ربنا يخليكي، وعقبالك انتي كمان
نظرت شيرين له بحزن ولكن صمتت
شاكر (عم شيرين): اومال فين كريم
وفي تلك اللحظه أتي كريم ثانية.
كريم بترحيب: بجد مبسوط جدا انك قبلت دعوتي
شاكر: ازاي مجيش فرح أبني، مهما كان انت ابن اعز اصدقائي ومهما حصل هتفضل برضوه كده
ثم نظر حوله على المكان: بجد هايل ياكريم، تصميم المنتجع بجد تحفه، انا شكلي هغير منك وادخل في عالم السياحه وانافسك بقي هههههههههه.

كريم بأبتسامه: بجد اعجاب حضرتك بالمشروع اسعدني جداا. ثم نظر إلى شيرين بود
كريم: أزيك يا انسه شيرين
شيرين بأبتسامه حزينه: مبرووك ياكريم
كريم: الله يبارك فيكي، عقبالك
شاكر: ان شاء الله هيكون قريب، واكيد هتكون معزوم على خطوبتها هي وباسم
كريم بأبتسامه: ان شاء الله، وربنا يتمملهم على خير
وفي تلك اللحظه أقترب منه عمر بهمس: ايه يابني لساا
كريم وهو ينظر لساعته: وقبل ان يتحدث رن هاتفه.

كريم بأبتسامه واسعه: اخيراا، طيب طالع اه
عمر بحب: ربنا يسعدك ياصاحبي
بدأت اصوات الموسيقي تتعالا، ونزل العروسين من على درجات السلم وسط الكثير من العيون (فمنهم من يتمني لهم السعاده ومنهم من ينظر لهم بعين الحقد والغيره الشديده ومنهم من ينظر بحزن نعم فهي شيرين كانت تنظر لهم بحزن ولكن كان عزائها الوحيد لنفسها فأنها فعلا لم تحبه هي فقط ارادة ان تمتلكه فقط ويصبح لها فقد كان حب امتلاك لا أكثر.

كانت فرح في غاية الجمال ب فستانها الابيض وحجابها الجميل، كانت مثل الملاك
كريم بحب وهو يهمس في أذنها: عارفه عايز اخدك دلوقتي ونسيب الفرح ونهرب، مش عايز حد يشوفك غيري
فرح بخجل: الناس بتبص علينا على فكره
كريم: طب وانا اعمليهم ايه، وكمان واحد ومراته حبيبته يبصوا ليه علينا ناس حشريه صحيح.

كانت أمينه تجلس على كرسها المتحرك وتنظر عليهم بحب شديد، فالأن قد تحقق لها ما تمنت ورأت أبنها الوحيد مع من اختارها قلبه ولكن هذا اليوم ينقصه احدهم نظرت لابنها بحب وتذكرت اباه، ثم دعت له بالرحمه...
وفي تلك اللحظه قطع شرودها صوت احدهم
شاكر بأبتسامه حب: يااا يا أمينه بقالي مده كبيره مشوفتكيش، بس تصدقي لسا زي ما انتي من اخر مره شوفتك فيها من 5 سنين.

أمينه: بيتهيألك، كله بيتغير الشكل والنفوس ومافيش حاجه بتفضل على حالها يا استاذ شاكر
شاكر بأبتسامه: لسا حكيمه زي ما انتي، ومبتحبيش تتكلمي كتير
وبعد حديث دار بينهم ذهب شاكر وعلى وجهه علامات الحزن وهو يتذكر اول يوم رئها فيه
فلاش باك!
كانت تجلس وتباشر عملهاا فتاه ذات ملامح هادئه جميله (نعم فهي امينه
شاكر بأبتسامه: ممكن أدخل لاستاذ أحمد
أمينه: حضرتك عندك ميعاد
شاكر وهو يتأملها بجرأه: قوليله شاكر زياد.

وبعد أن علم أحمد بوجود صديقه...
احمد بأبتسامه: ياااا أخيراا جيت من فرنسا، ده أنا قولت هتفضل طول عمرك مسافر، بجد ليك واحشه
شاكر بأبتسامه وهو يتذكر تلك الملاك الذي يجلس بالخارج: انا خلاص رجعت ومش ناوي اسافر تاني كفايه بقي سفر
أحمد: احسن قرار أخدته بجد، وكمان والدك بقي محتاجك، ما انت عارف المستشار مالهوش في شغل البيزنس
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت.

شاكر: استأذن انا بقي، واكيد لينا لقائات كتير ياصاحبي وكمان شغل
احمد بأبتسامه: اكييييييييد
خرح شاكر من المكتب ومعه احمد
أحمد بأبتسامه: ممكن يا أنسه أمينه تجبيلي ملفات الحسابات من استاذ رمزي
أمينه بأبتسامه هادئه: حاضر يافندم
كان شاكر يقف بجانب صديقه وينظر لها بنظره مليئه بكل المشاعر الغريبه التي لاول مره يشعر بها.

كانت زيارات شاكر كثيره إلى احمد حتى انه بدء يدخل معه في مشاريع كثيره، وكان كلما تقرب منها تصده دائما حتى انه كان كثيرا يغريها بالمال والهدايا ولكن ليست كل الفتايات مثل بعضهم
ولكن رفضهاا لكل مغرياته كان يزيده تعلقا بها، بل اصبح يعشقها بشده، ولكن كانت صدمته الكبري عندما علم بحبهم هي وصديقه، فقد تدمرت كل احلامه وامانيه فقد كانت حبه الاول وايضا الاخير
وفي يوم...
حرام عليك انت حابسني هنا ليه، سيبني اخرج.

شاكر بغضب: أشمعنا أنا محبتنيش هاا اشمعنا، لو على الفلوس انا معايا زي زيه وهقدر اجبلك كل إلى عايزاه.

أمينه: بس عمرك ما هتقدر تجبلي سعادتي مع الشخص إلى بحبه، مش كل حاجه نقدر نجيبها بالفلوس لان في حاجات مش بتقدر تشتريه ثم وضعت يدها على قلبها لان مش بتبقي ملكنا، ثم نظرت له بود وحنان: سيبني امشي وانت شوف حياتك ومتوقفهاش على حد دور حواليك هتلاقي الانسانه إلى بتدور عليهاا، وصدقني انا بحبك وبعزك جداا بس كأخ ومش عايزه أخسرك كأخ انت انسان طيب وجميل من جواك واكيد في يوم هتلاقي انسانه طيبه وجميله زيك.

كان يستمع لهاا بحزن، هو يحبهاا بشدها ولكن هي اختارت غيره ظل ينظر لها لمده طويله ثم قال بتنهد وبصوت عالي: امشي من وشي دلوقتي، مش عايز اشوفك قدامي
وبعد ان رحلت ظل ينظر لترك الفراغ بضيق شديد كان يشعر بصراع كبيربين نفسه إلى انا...
افاق من شروده تلك وهو يطلب من السائق ان يهم بالرحيل.

كانت تجلس وتنظر لها بحقد شديد وكرهه، ثم إلى التفت إلى أبنه عمتها وقالت بسخريه: طلعت اشطر منك وقدرت تاخده من كل الستات إلى حواليه، ثم قالت بحقد شديد: بنت الساعي
كانت شيرين تجلس بجانبها، ثم تركتها وانصرفت فهي اصبحت تكرهه نبرة حديثها بشده وتلك الحقد الذي اصبح يسود قلبها بدون سبب ولكن هل حقا لايوجد سبب؟
كان يتحرك بظهره للخلف إلى ان اصتدم بأحدهم، ألتف لكي يعتذر.

عمر بأبتسامه وقد تفاجئ بأنه تلك الفتاه هي نفس الفتاه التي رأها يوم كتب كتاب كريم وفرح: أنا أسف يا انسه بجد
مي بخجل وهي تتذكره: حصل خير، عن أذنك
عمروهو يحاول ان يتذكر أسمها ولكن قد فشل، ثم نظر عليها وهي ترحل وابتسم
كريم ويمسك يدها ويقبلها بحب: مبروك ياحببتي
فرح بأبتسامه حزن وكادت دموعها تتساقط: ربنا يخليك ليا
كريم بتعجب: مالك يافرح اوعي تعيطي عشان خاطري.

فرح بحزن: كان نفسي يكون بابا وماما الله يرحمهم عايشين ويكونوا جنبي في المناسبه ديه
كريم بحب: ربنا يرحمهم ياحببتي، وكمان مش احنا اتفقنا اني انا بابا وكمان ماما وكل حاجه ولا نسيتي ياهانم
فرح بحب: اوعدني ياكريم لو في يوم ندمت على جوازك مني بجد، قولي وانا صدقني هطلع من حياتك بهدوء (قالت جملتها الاخيره وسقطه دمعه من عينيها.

كريم بحب وهي يحتضن يدها: الناس يقولوا ايه دلوقتي، لما يشوفكي وانت بتعيطي يقولوا غصبها على الجوازه، ثم قال بدعابه: ده انا حتى عريس عسول اوووي ويعجبك
فرح بأبتسامه: واحلي حاجه عينيا شافتها
كريم: بقولك ايه خفي كلامك ده شويه، لحد ما الحفله تخلص لاحسن انتي عارفه
في تلك اللحظه اتي عمر اليهم وقال بحب: ياسلام على الحب اوعدني يااارب.

كريم بأبتسامه: بلاش قر بقي وبالذات النهارده فاهم، ثم نظر إلى فرح ثانيه وجدهاا تخفض رأسها بخجل
ثم أقترب من عمر وقال بصوت ليس مسموع لاحد غيره: زي ما اتفقنا مافيش صوره تنزل في الجرايد او المجلات لفرح فاهم
عمر بدعابه: بتغيري يابيضه
كريم: عمر، المسأله ديه مافيهاش هزار، مسمحش لحد يمسك صورة مراتي ويتأملها
عمر بجديه: متخفش، اصلا انا منعت وجود الصحافين في الحفله اطمن
كريم بتنهد: تمام.

بدأت الانوار تنطفئ وبدأت بعض الانوار ذات الضوء الخافت و الالوان المتعدده تظهر وتصوب نحو العروسين وهم يرقصان
كان يحتضنها بحب شديد ويهمس في اذنها بحب: بحبك يانور عيني، يا اجمل فرحه في حياتي يافرحه قلبي
فرح وهي تنظر له بحب ثم قالت بخجل: وانت اجمل واحلي فرحه ربنا اكرمني بيها، انت الفرحه إلى جاتلي بعد صبر طويل، الحمدلله
انا ليكي انا بيكي انا معاكي بعيش عمري
انا جايلك بناديكي ديه ليله عمري ياعمري.

هكون جنبك هكون ليكي في ايامك لياليكي
ده رب الكون جمع بينا بشرعه خلاص بقيت ليكي
ولا هبعد في يوم عمري...
انا كنت هكون فعلا مجنون لو سبتك يوم تضيعي مني
(انشوده مقتبسه)
صعدا إلى غرفتهم في تلك الفندوق الذي يمتلكه في العين السخنه والذي افتتحه ايضا اليوم
فرح بخجل: نزلني ياكريم خلاص
كريم ويضعها على السرير: كنت شايل عصفوره ياناس، ايه يابنتي هو انا كنت حرمك من الاكل ولا ايه.

ثم أقترب منها بحب وقبل جبينها: قومي غيري هدومك يلاا
فرح بخجل: لاء انا هنام كده
كريم وهو يرفع احد حاجبيه: نعم ياختي، قال انام كده
ثم أقترب منها بحنان ثانيةواحتضنها بحب: قومي غيري عشان نصلي ونتعشي
فرح بحب: حاضر
ظلت تأكل لقرابه ساعه وكريم ينظر لها بغيظ شديد وينظر في ساعته
كريم: مش كفايه كده ياحببتي، انتي بقالك ساعه بتاكلي
فرح وكادت تنفجر من كثره الطعام ولكن ما باليد حيله: لاء لسا جعانه.

كريم ويأخد من يدها ما تأكله ويمسح فمهاا وبدء يتحدث معها لكي يزيل توترها وخوفها فهو مازال يشعر بالذنب من ما فعله معهاا في تلك الليله: ممكن حبيبي الجميل يحكيلي شويه عن طفولته بقي نفسي اعرف حبيبتي كانت عامله ازاي وهي بنوته صغيره
فرح وبدء الحزن يكسو وجهها: كانت حياتي جميله برغم بساطتها لحد ما بقي عندي 10 سنين وماما سبتني وراحت، بعد كده وبدئت دموعها تنهمر على خديهاا بكثره.

كريم بأسي وقام بحتضانها: اسف ياحببتي لو كنت فاكرتك بحاجات تضايقك، ثم بدء يمسح دموعها برفق مش عايز اشوف دموعك ديه تاني فاهمه ثم بدء يقبلهاا بهدوء إلى ان ذابت مع قبلاته المتلاحقه ونسيت خوفها واستسلمت له تمام
بدء الضوء يتسلل إلى احناء الغرفه، ليعلن عن بدايه يوم جديد ولكن مختلف.
كان يتأملهاا وينظر لها بحب وهي نائمه بجواره وبين احضانه. إلى ان فتحت عينيها بهدوء ونظرت له بخجل شديد
فرح بخجل: صباح الخير.

كريم بحب وهو يعبث بخصلات شعرها: صباح النور ياحببتي، ها نمتي كويس
فرح: اه، بس عايزه انام تاني
كريم بضحك: كده الطياره هتفوتنا، وهنقضيها نوم بقي
فرح: انت اتصلت بماما تطمن عليها، وكمان اخدت دواها ولا لاء، ممكن التليفون ياكريم عشان اتصل بيها
كريم بحب: ههههههههههه براحه يابنتي ايه، متخافيش اتصلت بيها ياستي واطمنت عليهاا وبتسلم عليكي
فرح بتنهيده وبأبتسامه: الله يسلمهاا، طب هي اخدت الدوا.

كريم: ايوه ياستي متقلقيش، ثم اقترب منها بحنان وقبلها سريعا قبل ان ينهض
كريم بأبتسامه واسعه: قومي يلا بقي ياكسلانه، عشان نفطر وتجهزي عشان ميعاد الطياره
ياسمين انتي يابت اصحي
ياسمين بتأفف: في ايه ياماما سيبيني انام حرام عليكي
كريمه بحده وتقذف عليهاا الجريده: قومي ياختي شوفي فرح
ياسمين: مالها، مش غارت من زمان في ستين داهيه وريحتك
كريمه: ريحتني وريحت نفسهاا بنت عبدالله، قومي ياموكوسه يابنت الموكوسه شوفي.

نهضت ياسمين بتأفف ثم أمسكت الجريده وبدأت تقرء الاسم وخبر الزواج من تلك رجل الاعمال المعروف كريم الشاذلي
كريمه بضيق وهي تضع يدهاا على صورته: وتقوليلي راجل عجوز
ياسمين بلا مبالاه: ما يمكن يكون مجرد تشابه اسماء بينها وبين مراته يعني هو خلاص مافيش في مصر كلها غير فرح عبدالله محمد بس
كريمه بحقد: لاء ياختي هي، عمك محسن هوالي أكدلي وجبلي الجريده. الراجل الزباله عايز يغظني، اه ياناري دمي محروق وهطئ من الغيظ.

ياسمين بضيق: ممكن محدش يصحيني بقي
كريمه بحده: نامي ياختي نامي، هو ده إلى انتي فالحه فيه، مش لو مكنتش طردتهاا كان زماني متنغنغه بالعز، وش فقر زي امك اتخمدي جاكي بالقرف
خرجت كريمه من غرفة ابنتها وهي تشعر بالحقد والغيره الشديده من تلك الحياه التي اصبحت تعيش فيها فرح، ظلت تنظر ياسمين على والدتها إلى انا خرجت ثم عادت للنوم ثانيه
وصلوا إلى جناحهم المخصص.

فرح: المكان تحفه وجميل اوووي ياكريم، بس السفر متعب اووي انا خلاص هلكت
كريم ويحتضنها من الخلف: معلشي ياحببتي، وكمان مش انتي كان نفسك تيجي هنا
فرح بتعجب: وانت عرفت منين، ان انا كان نفسي اشوف جزيره هواي
كريم بضحك: تعالي طيب وانا اقولك
فرح وتهرب منه: خلاص عارفة، ماشي يامي يافتانه
كريم ويخرج هاتفه ويتظاهر بأنه يتحدث مع والدته: يافرح تعالي كلمي ماما على التليفون.

جائت فرح سريعاا ولكن فوجأت بيد كريم تمسكهاا ويغلق الباب بسرعه
كريم بضحك: عشان تهربي مني تاني، أدي المفتاح معاياا اه، تعالي بقي ياجميل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة