قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

شعرت عشق بصدمه رهيبه وهى ترى خالتها تنهى حياتها بتلك الطريقه البشعه فسقطعت مغشيا عليها ولكن قبل ان تمسها الارض احكم يحيى يديه عليها واخذها وتوجه الى الخارج بعد ان استئذن من رامز
بينما جاسر اقترب من منى بخطوات سريعه وجلس الى جانبها وكانت بجانبها بركه كبيره من الدماء وراسها مخترق من الخلف بفعل تلك الطلقه
رفع جاسر راسها على رجله وتلمس وجهها بيده.

جاسر: ببكاء: ليه عملتى كده انا مكنتش اتوقع ان الست اللى كانت بتحن عليا وتخاف عليا وتسهر تستنانى لو اتاخرت ولو تعبت تسهر طول الليل تكون كده انا كنت شايفك ست مثاليه لكن كان خلف كل ده قناع لكن رغم كل ده مش قادر اكرهك مش قادر انسى انك كنتى ليا ام حنينه واخفض راسه وقبل جبينها: ربنا يغفرلك ويسامحك على اللى عملتيه
رامز من خلفه: جاسر لو سمحت ابعد علشان يشيلوا الجثه.

نظر له جاسر نظرات تائهه فاقتربت منه عائشه تمسك يده وتسحبه ليقف وتحتضنه بقوه
جاسر: موجوع اوى يا ماما
عائشه: حاسه بيك يا ابنى عارفه ان اللى حصل صدمك وفوق طاقتك بس ربنا كبير ولكل ظالم نهايه وهى اللى اختارت نهايتها تكون بتلك البشاعه ربنا يسامحها
جاسر: يارب: يله بينا من هنا هنروح شقه يحيى كام يوم لحد ما اشترى فيلا تانيه
عائشه: والبيت ده.

جاسر: مش هقدر اعيش فيه بعد اللى حصل ومنى هانم كانت كتبالى كل حاجه تملكها باسمى او اللى كانت فى الاساس ملك ابويا
عائشه: الحق لازم يرجع لاصحابه يا ابنى
جاسر: الحمد لله يله بينا.

ماتت منى بطريقه بشعه فضلت الانتحار على ان تعاقب بالسجن شخصيه مريضه مثلها لم تقبل ان تكون تحت رحمه احد وفضلت الانتحار وان تموت كافره على ان تعاقب وتسجن وتعيش وسط قضبان السجن ولكن هذا كان جزائها على حرائمها البشعه فلم تكن مريم تلك الفتاه البريئه التى قتلتها بكل دم بارد دون رحمه اى ذنب ولم يكن لولدها اى ذنب فى مقتل زوجها فهذا عمل ولكن انسان رزقه الذى قسمه اليه ربه ولم يكن يحيى مذنب لتجعله يبتعد عن زوجته واطفاله وتفرق بينهم هكذا ويحرم من دفىء عائلته وحب زوجته ولم تكتفى بذلك حاولت قتله مرتين ولم تكن عائشه لها اى ذنب حتى تقوم بادخالها السجن بقضيه مخدرات وهى بريئه لا حول لها ولا قوه فقط لكى تاخذ منها طفلها فلذه كبدها لتشبع غرورها وتشبع غريزه الامومه لديها بعد ان حرمها الله عزوجل من نعمه الامومه وحين خرجت لتطالب بحقها بعد سنوات طوال بالسجن كان ردها عليه هو محاوله قتلها...

ولهذا لم يشعر احد بالشفقه عليها نعم موقف الموت مؤثر ولكن تلك النهايه هى جزاء عملها وبهذا تنطوى صفحتها نهائيا وابدا بينما تم القبض على حماد وتقديمه الى العداله لينال عقابه على جرائمه الشنيعه.

وصل يحيى الى المنزل وهو يحمل عشق بين يديه وحمد ربه ان لم يقابل احد سوى الخدم وهو يصعد الى غرفته
وضعها يحيى بسريره واحضر زجاجه العطر الخاصه به وحاول افاقتها واخيرا فاقت وحين استعادت وعيها وتركيزها انفجرت فى البكلء بقوه
فاقترب منها يحيى بسرعه يضمها اليه بقوه
يحيى: هششششش خلاص
عشق وهى تبكى وتتحدث بصوت مخنوق
عشق: انا مش عارفه هى ليه عملت كده بجد انا مصدومه معقوله دى خالتى مستحيل.

يحيى: قلتلك هى زى الحربايه بتعرف تتلون ميت لون مصدقتنيش
عشق: انا مش قادره انسى منظرها وهى ميته
يحيى: انسى خلاص هى ماتت وارتحنا منها
عشق: وهى تبتعد وتنظر له بعيونه ودموعها تنهمر بقوه
عشق: انا اسفه يا يحيى انى مصدقتكش وانى شكيت فيك
يحيى: انا مقدر انه كان صعب تصدقى اى حد مكانك كان مش هيقدر يصدق ان الانسان اللى شايفه طيب وحنين هو فى الحقيقه شيطان قاتل غدار
عشق: وانت كمان غلطت يا يحيى
يحيى: انا فى ايه.

عشق: غلطت لما بعدت عنى غلطت لما افتكرتنى طفله وخوفت على مشاعرى وضيعت سنين من حياتنا وسبتنى لوحدى وكنت بتعذب كل يوم فى بعدك كنت بتمنى تكلمنى حتى مكالمه كنت بستنى اسمع اى خبر عنك كنت بتمنى ترجعلى فى اى يوم كنت زى اليتيمه من غيرك فقدت كل حاجه فى الحياه وانت بعيد عنى
ضمها يحيى اليه بقوه
يحيى: انا اسف واوعدك عمرى ما هبعدك عنك تانى ابدا ولا هخبى عليكى اى حاجه مهما حصل.

عشق: يحيى انا بحبك اوى وعمنرى ما وقفت يوم عن حبك
يحيها وهو يضمها اكتر واقترب من اذنها وتحدث بهمس وحب
يحيى: انتى حبك فى قلبى من وانتى طفله وانا مواعد نفسى انك ليا انا وبس حبك عندى اهم من المياه والهوا انا كنت ميت وانا بعيد عنك واول ما عرفت الحقيقه حسيت انى من حقى ارجع واطالب بحبى
عشق: بعتاب: كنت عاوز تبعد تانى
يحيى: كنت خايف عليكم منى كانت ممكن تاذيكم علشان تقهرنى
عشق: ربنا يسامحها.

يحيى: انا بحبك اوى يا عشق ومعنتش قادر انام لوحدى وانا عارف انك على بعد خطوات منى
عشق بخجل: خلاص تقدر ترجع اوضتنا
يحيى وهو يقترب من ثغرها ويطبع على شفتيها قبله رقيقه استقبلتها عشق بجوع وحب له واشتياق وتحولت القبله الى قبلات كثيره واخيرا ابتعد عنها يحيى فهى بحاجه الى التنفس
يحيى: بعشقك يا حبيبتى
عشق وهى تضع راسها على صدره: وانا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك.

يحيى بخبث: انا بقول نقوم نروح اوضتنا اصلها وحشانى اوى
عشق بخجل: ماشى
يحيى بضحك: احبك وانت مكسوف يا عسل
واقترب منها وحملها بين يديه بينما عشق تخفى وجهها فى صدره من شده الخجل
وصلوا الى غرفتهم واغلق يحيى الباب خلفهم لتبتدى قصه عشقه وتعود اليه مع صغيرته الحمقاء مره ثانيه.

بعد مرور عده ايام ومن ياس اكرم من مهاتفه هبه وعدم ردها عليه قرر اخيبرا ان يذهب اليها ليعترف بحبه لها ويعتذر منها
وجدها تجلس على الارجوحه تقرا احدى الكتب وتذاكر
اكرم بهدوء: ازيك يا هبه
هبه: وهى ترفع نظرها بدهشه من وجوده امامها: الحمد لله
اكرم جلس الى جانبها
اكرم بحب: وحشتينى اوى
هبه بعصبيه: اكرم لو سمحت مفيش داعى للكلام ده اللى بينا انتهى وكل واحد فى طريقه.

اكرم: بس انا مقدرش ابعد عنك انا بحبك يا هبه والله بحبك انتى مش علشان شبه مريم بحبك بعنادك وشقاوتك وطيبتك انا اكتشفت انى كنت بخدع نفسى كنت بنكر حبى ليكى بس انا دلوقتى عرفت وادركت قد ايه بحبك
هبه بحزن: انتى جرحتنى ومش هقدر اسامحك ارجوك انسانى
وكانت تتجه الى الفيلا حين سمعت صوته العالى
اكرم: انا بحبك وهستناكى تسامحينى حتى لو استنيت عمرى كله ومش هتكونى لحد غيرى.

وتركها ل ولكنه لم يقفد الامل سوف يقوم بالمستحيل من اجلها لتسامحه وتغفر له خطئه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة