رواية صدفة أم قدر للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن والثلاثون
بعد فترة في حدود الساعة 1 بليل.
صفية: اتأخروا اوي و تليفوناتهم مغلقة...
عبدالرحيم: هتلاقهيم خرجوا انا مش عايز اقلق نفسي.
سوزان: متقلقيش يا سوزان.
احمد: طب حاولي تاني.
عبدالرحيم: اهدوا بس.
و بعدين لقوا الباب فتح...
صفية(بدموع): الحمد لله الحمد لله.
ادهم(باستغراب): في ايه يا ماما؟
سوزان: كانت خايفة لما لقتك انت و اسيل اتأخرتوا و مش بتردوا.
ادهم(بصدمة): هي اسيل مش هنا!
احمد: قصدك ايه هي مش معاك؟
ادهم(بعصبية): انتوا ازاي تسمحوا انها تخرج و متتصلوش بيا.
صفية(بخوف): هو باسم جه و قالها تعالي نروح نكشف قالت هتتصل بيك اتصلت بيك و انت مردتش و قالت خلاص هروحله. و طلعت لبست و نزلت.
ادهم حط ايده في شعره بغضب...
ادهم(بغضب): و ربنا لو ملقتهاش لاشيلكوا انتوا المسؤولية.
سوزان: طب انت مردتش ليه؟
ادهم(بعصبية): اسااسا اسيل متصلتش بيا.
عبدالرحيم: اهدي يا ابني.
ادهم: انا هروح ادور عليها.
احمد: استني هغير هدومي و اجي.
ادهم: لا.
ادهم سابهم و ركب عربيته و بدأ يلف في الشوارع و اتصل بكل معارفه و دور عليها في كل مكان...
و بعدين راح مكان هادئ و هو تعبان و مخنوق و شبه هيعيط...
ادهم وقف و قعد يصرخ...
ادهم(بصوت عالي): يا رب...
ادهم(بدموع): ليه بتوجع قلبي ليه كل مرة بتخليني اخسر اعز ناس ليا...
ادهم: ليه بتوجعني بيها؟ هي كل حياتي.
اسيل(بهمس): ادهم.
ادهم اول ما سمع صوتها اتصدم جدا و بعدين لف لقي اسيل واقفة وراه، من غير اي مقدمات حضنها جامد و دفن رأسه في رقبتها. و قعد يعيط بصمت.
ادهم(بعياط): ليه بعدتي عني؟
اسيل حضنته جامد و فضلت ماسكة فيه.
اسيل(بهدوء): كنت مخنوقة شوية...
ادهم(بعياط): متعرفيش انا كنت خايف قد ايه ليه بعدتي عني يا اسيل. كنت خايف لافقدك.
اسيل(بهدوء): المهم انك دلوقتي كويس...
ادهم بعد عن اسيل.
ادهم(بحدة): انتي بتعملي ايه هنا ومش بتردي عليه علي التليفون. و كدبتي ليه و قولتي انك جاية عندي و مجتيش. ردي.
اسيل(بهدوء): كنت عايزة ابعد عن الكل لفترة.
ادهم(بحدة): اسيل ردي ايه اللي حصل لده كله؟
اسيل(بهدوء): مفيش اتصلت بيك مردتش، بعتلك ماسدجات مردتش و كنت شوفتها. جيتلك الشركة لقيت في بنت قاعدة علي رجلك...
اسيل(بسخرية): فمرضتش اعطلك عن شغلك.
ادهم قرب من اسيل بغضب و مسك ايديها.
ادهم(بغضب): ايه اللي انت بتقوليه ده؟ انتي متصلتيش و لا مرة و لا رسالة اتبعتت ليا.
اسيل: كداب يا ادهم...
اسيل طلعت التليفون من شنطتها و ورتله الماسدجات...
ادهم(بصدمة): انا مفيش و لا رسالة من دي وصلتلي...
ادهم طلع تليفونه و وري لاسيل...
اسيل(بصدمة): ازاي؟
ادهم: مش فاهم...
اسيل: انا عملت كدة قدام طنط صفية و طنط سوزان.
ادهم(بتفكير): تليفوني كان مع مين النهاردة؟
اسيل: انت بتسيب تليفونك لاي حد.
ادهم(بتذكر): افتكرت، يا بنت اللعيبة يا ناني.
اسيل(بعصبية): ناني مين؟
ادهم: البت دي هي المدير المالي في الشركة و كنا في اجتماع. و كنت لسة بفتح تليفون علشان اكلمك عقبال ما الاجتماع يبدأ الكل دخل و حطيت التليفون و نسيت اقفله. هتلاقيها مسكته و مسحت المكالمات و الماسدجات...
اسيل: و لو برضو، انا جيت للشركة و لقيت بنت قاعدة علي رجلك.
ادهم: انتي مشيتي علطول اكيد، لاني طردت البنت دي من الشركة.
اسيل: بس برضو.
ادهم(بعصبية): بس انتي ازاي تقعدي لغاية الساعة واحدة بره البيت ايه متجوزة سوسن.
اسيل(باحراج و توتر): ها لا اكيد يعني بس هو اصله.
ادهم(بعصبية): ما تردي.
اسيل(بخوف): مكنتش ناوية ارجع البيت تاني.
-ادهم بصلها بكل غضب و لو كانت النظرات بتقتل كانت اسيل في عداد الموت دلوقتي. و بدأ يقرب من اسيل و اسيل تبعد لغاية ما اسيل قعدت علي الكرسي و ادهم قرب منها اكتر و هي مالت بجسمها لورا...
ادهم(بهدوء): ممكن افهم معني جملتك ايه؟
اسيل(بتوتر): كنت بقول اني مقد ر ش اعيش من غيرك ف ف فكنت هرجع بس ا لوق ت خد ددني. و و يعني اللي هو هو ايه بقي يعني نسيت اقصد يعني(كنت بقول اني مقدرش اعيش من غيرك فكنت هرجع بس الوقت خدني و يعني اللي هو ايه بقي يعني نسيت اقصد).
ادهم قطع كلام اسيل بطريقته...
ادهم: دي حاجة بسيطة علشان تندمي علي اللي انتي قولتيه...
اسيل: يعني مش هتعملي حاجة تاني؟
ادهم: انتي و سلوكك بقي.
اسيل: تمام...
شاب(سكران1): لو مش عجباك في انا ممكن نقضي ليلة حلوة مع بعض.
ادهم: اركبي العربية.
اسيل: بس.
ادهم(بهدوء): اسيل ركبي العربية.
شاب2: ما تسيبها يا عم هي تخصك في ايه؟
شاب3: حبيبته.
اسيل قامت بسرعة و ركبت عربية ادهم، و ادهم قرب من الشباب.
شاب4: ايه ناوي تعمل ايه؟
ادهم: احسن تسحبوا كلامكوا و تشيلوا نظراتكوا من عليها علشان مخلكوش رجالة في البطاقة بس.
في شاب حاول يضرب ادهم بس ادهم مسك ايده و لواها ورا ضهره...
ادهم: انتوا مش قدي.
ادهم زق الشاب ده، و حصلت خناقة بين الاربع شباب و ادهم...
ادهم كان بيضرب و يضرب بس بسيط. و في الاخر الاربع شباب جريوا، ادهم راح ركب العربية.
اسيل(بخضة): ادهم انت متعور...
ادهم: كله بسببك يا هانم.
ادهم طلع بالعربية و كان سايق بسرعة. و كل شوية يبطئ و فجأة يسرع.
اسيل: في ايه اثبت علي سرعة الله.
ادهم(بعصبية): ببطئ علشانك حامل بس كل ما افتكر انه كان ممكن يحصلك حاجة بسرع...
اسيل: يبقي خلي الابوة هي اللي تتغلب.
ادهم مشي بسرعة متوسطة. و وصلوا للقصر.
ادهم مسك ايد اسيل و دخلوا القصر. و العائلة كانت قاعدة قلقانة...
صفية(بدموع): اخيرا رجعتي. قلقتيني عليكي.
اسيل: متخافيش يا طنط انا بخير...
سوزان: كنتي فين؟
احمد: اه يا بنتي روحتي فين حصلك حاجة؟
اسيل بصت لادهم و جدها برجاء انها مش عايزة تتكلم.
عبدالرحيم: خلاص هما زمانهم تعبانين. بكرة نشوف الموضوع ده. و كفاية ان ادهم جوزها عارف بس.
ادهم: عن اذنكوا.
ادهم خد اسيل و طلع علي اوضتهم. و باقي العائلة راحت تنام بعد ما اطمنوا علي اسيل و ادهم.
-عند ادهم و اسيل...
ادهم(بحدة): مش قولتلك لما تبقي متزفتة زعلانة تتنيلي و تيجي تتكلمي معايا...
اسيل سابته و دخلت الحمام و خرجت بعلبة الاسعافات الاولية...
اسيل(بهدوء): يلا علشان اعقملك الجرح.
ادهم: لا متشكر لخدماتك.
ادهم سابها و دخل غير هدومه و خرج كان هينام.
اسيل: ادهم لو مش عايزني اعقملك الجرح عمقه انت كدة هيتلوث.
ادهم: شكرا للمعلومة.
اسيل: الصبر من عندك يا رب. براحتك الله هتحايل عليك طفل انت مثلا.
اسيل دخلت و غيرت هدومها لبنطلون و تي شيرت قصير بيتي
و بعدين لقت ادهم خد علبة المعقمات و راح اوضة الملابس واقف قدام المراية و بيعقم لنفسه.
اسيل راحت و مسكت من القطن و اللصق الطبي و بدأت تعقمله الجرح لغاية ما خلصت.
-الجروح مكنتش عميقة او خطيرة كان جرح عند الحاجب و جرح جمب شفايفه و رقبته في خربوش.
ادهم: شكرا...
ادهم سابها و راح ينام. و اسيل راحت نامت جمبه.
و بعدين دقيقة اتنين تلاتة اربعة عدوا، اسيل قامت بسرعة و شغلت النور...
ادهم: اطفي النور يا اسيل عايز انام...
اسيل: ادهم انا محتاجاك.
ادهم(باستغراب): دلوقتي؟! في حد يطلب من حد حاجة دلوقتي...
اسيل: انا جعانة.
ادهم(لنفسه): و ربنا مجنونة.
ادهم: طب ما تنزلي المطبخ و شوفي تأكلي ايه و متوجعيش رأسي...
اسيل(بخوف): عايزة اكل كباب و كفتة...
ادهم(باستغراب شديد): نعم ده اللي هو اعملها ازاي دي ساحر انا...
اسيل: معرفش بقي انا عايزة اكل كباب و كفتة.
ادهم: طب نامي دلوقتي و بكرة هاكلك كل حاجة...
اسيل: بس.
ادهم شد اسيل لحضنه وطفي النور.
ادهم(بتعب): اسيل انا تعبان و النهاردة اشتغلت مكاني و مكان عدي و كريم و غير اني لما جيت دورت عليكي و كنت قلقان فارجوكي سيبيني انام...
-ادهم نام في حضن اسيل و اسيل فضلت صاحية مش عارفة تنام و جعانة.
و بعد فترة اسيل قعدت تتقلب علي السرير نامت بكل الوضعيات و مش عارفة تعمل ايه.
اسيل(لنفسها): انا جعانة اوي بطني وجعاني الله.
ادهم قلق من نومته و هي بتتقلب كتير. و شغل النور
ادهم(بضيق): قومي يا اسيل اكلك اي حاجة.
اسيل(بفرحة): بجد!؟
اسيل(باحراج): لا بقي انت تعبان و كدة لا انا مش جعانة.
ادهم شال اسيل و نزل لتحت في المطبخ...
ادهم: شوفي عايزة تأكلي ايه؟
اسيل: سندوتشات.
ادهم: تمام...
ادهم قعد اسيل علي الترابيزة اللي في المطبخ. و بدأ يعمل ليها سندوتشات و يوديها و هي تأكل.
ادهم: تاني يا اسيل؟
اسيل(باحراج): لو مش هضايقك.
ادهم: لا عادي واحدة واكلة لغاية دلوقتي 15 سندوتش مش مستغرب خالص.
اسيل(بحزن): قصدك ايه؟
ادهم: يا بنتي انا اه عارف ان في فترة الحمل انتي المفروض تاكلي كتير بس مش للدرجة دي انتي كدة بدمري نفسك...
اسيل(بحزن): اومال اعمل ايه انا جعانة؟
ادهم: هعملك حاضر يا اسيل.
اسيل: انا اسفة عارفة اني مصحياك من نومك و انت تعبان و كمان انت اللي بتعمل السندوتشات و وراك شغل اسفة...
ادهم حط وشها بين ايده و باس رأيها.
ادهم: اياكي تعتذري، انا مستحيل اضايق اني بعملك حاجة لاني بحبك. بس يا ريت بس تقدري يا اسيل.
اسيل: شكرا، اسيل قربت منه و باسته علي خده.
ادهم: تمام.
ادهم بدأ يعمل سندوتشات لاسيل و هي تاكل و هي مستمتعة و ادهم شاركها في الاكل و كانوا مبسوطين و بيتكلموا...
اسيل: اوف افتكرت.
ادهم: ايه؟
اسيل: احم طارق عازمني انا و انت علي خطوبته بكرة.
ادهم: لا.
اسيل: بس انا قولت ليه اننا هنيجي.
ادهم: انا ورايا شغل مش فاضي للتفاهة دي.
اسيل(بحزن): تمام، هتنام؟
ادهم: خلصتي؟
اسيل: اه.
ادهم: تمام. هرجع كل حاجة و طالع وراكي اطلعي انتي...
اسيل: تمام.
اسيل مشيت قدامه و طلعت و ادهم بص في اثرها و هو محتار...
ادهم: ناوية تعملي ايه تاني يا اسيل؟ بجد ده ظلم ليه بضعف اوف...
ادهم ظبط كل حاجة و طلع ورا اسيل و ناموا نوم عميق...
-في الصباح الباكر...
في مكان تاني...
في الفندق...
-عند عدي و رحيق...
رحيق: ليه بس يا عدي؟
عدي: هو كدة يا رحيق.
رحيق: طب انا مالي انا الراجل سافل.
عدي: هو بقي مزاجي...
رحيق(بضيق): ماشي يا عدي براحتك.
عدي: رحيق يا ريت تلاحظي اني بحبك و بغير عليكي.
رحيق: يا عدي عارفة و فاهمة. بس انا ايه ذنبي ان الراجل لما شافني عاكسني.
عدي: ذنبك انك جميلة.
رحيق(باستغراب): انت مقتنع؟!
عدي: ايوه.
رحيق: طيب.
عدي: يلا البسي حاجة محترمة و طويلة و واسعة.
رحيق: اهو ما انا لابسة اهو.
عدي: نعم يا اختي...
رحيق: ايه؟
عدي: روحي غيري.
رحيق: ليه؟
عدي: الجيبة ضيقة و القميص شفاف و شعرك باين لا لا مينفعش معايا الكلام ده.
رحيق: القميص مش شفاف. و كمان لسة هلف الطرحة.
عدي: انا قولت شفاف يبقي شفاف.
رحيق مشيت تدبدب في الارض و هي بتشتم عدي بشتايم مش مفهومة...
- رحيق لبست فستان احمر طويل و لبست طرحة باللون الاوفويت و صندل بكعب بسيط باللون الاسود و شنطة سوداء....
رحيق: كدة كويس راضي.
عدي: يعني مش بطال.
رحيق قربت من طبق الفاكهة و خدت السكينة من عليه و قربت من رقبة عدي.
رحيق: لا بص هتفضل تزهقني و تقرفني فايه بقي كل واحد يروح لطريقه يا ابن الناس علشان حقيقي جبت اخري كانت جوازة سوداء و منيلة.
عدي مسك ايدها و لواها ورا ضهرها و السكينة وقعت.
عدي: انتي مش قدي يا رحيق.
رحيق: ظريف.
عدي: هتصل بكريم اشوفه فين.
عدي طلع تليفون و اتصل بكريم، الخط اتفتح.
عدي: ايوه يا ابني انت فين؟
ليلي: نايم الباشا نايم...
ليلي: هو انتوا مكنتوش بتنيموه و هو بيعوض في الجواز و لا ايه بس علشان افهم.
عدي(بضحك): لا مش قادر صعبانة عليا اوي يا بنتي.
ليلي: يا شيخ مش مهم انت المهم انا اصعب عليه هو. ده مبيعملش اي حاجة غير النوم...
عدي: خلاص صحيه و انا و رحيق هنيجي نساعدك.
ليلي: مستنياك...
عدي: يلا نروح نصحي كريم.
رحيق: عندكوا جيتار؟
عدي: ليه؟
رحيق: هات بس.
عدي طلب من دير الفندق انه يجبله جيتار و وداه لرحيق، و راحوا لاوضة كريم تحت استغراب عدي.
ليلي: ايه الجيتار ده؟
رحيق: لما اسيل بتبقي نايمة كنت بلعب جيتار فوق رأسها.
عدي(بتريقة): و يا تري بتعرفي.
رحيق بدأت تعزف علي الجيتار بطريقة جميلة و كريم كان مستمتع بالعزف. و عدي مصدوم و ليلي فرحانة...
كريم(بصوت عالي نسبيا): ايه العزف الجميل ده؟
عدي: اخيرا صحيت.
كريم: انتوا بتعملوا ده كله علشان اصحي.
ليلي: طبعا ما انت مقضيها نوم بس.
كريم: كدابة.
رحيق: قوم يا ابني عايزين نتفسح.
كريم: اوف ماشي ماشي.
الكل استنااه هو لبس و خرج و بدأوا يكتشفوا المكان...
-في الفيلا...
باسم: كلي.
غزل: ما انا بأكل اهو.
باسم: الدكتورة قالت محتاجة تغذية.
نيرة: اسمعي كلام جوزك يا حبيبتي.
غزل: حاضر حاضر.
سامر: لازم تهتمي بنفسك الاول و بعدين الطفل.
غزل: حاضر حاضر. هو انا طفلة؟
باسم: ايوه. انتي مهملة.
باسم: هروح الشغل حد عايز حاجة؟
غزل: هبقي اروح القصر اقعد مع اسيل.
باسم: تمام. خلي بالك من نفسك.
سامر: طب بذمتك انا و لا اسيل.
غزل: اكيد حضرتك يا عمو. اسيل مين دي؟
نيرة: بكاشة...
غزل: السن ده لازم مراعاة.
سامر: قصدك ايه يا غزل؟
غزل: سن الشباب طبعا يا عمو.
و قعدوا يتكلموا و يهزروا...
-في القصر...
عبدالرحيم: حد ينادي ادهم و اسيل.
سوزن: سيبهم دول نايمين متأخر.
احمد: و انتي ايه اللي عرفك؟
سوزان: كنت نازلة اشرب لقيتهم في المطبخ بيعملوا سندوتشات و كلوا...
صفية: ربنا يحفظهم.
عبدالرحيم: ربنا يعين اسيل و غزل.
الكل: آمين...
عبدالرحيم: ايه الاخبار النهاردة؟
احمد: تمام احسن...
-بعد فترة، في اوضة اسيل و ادهم.
ادهم قام قبل اسيل و دخل خد دوش و خرج...
ادهم: اسيل اسيل...
ادهم: يا بنتي قومي يلا.
ادهم ساب اسيل و دخل اوضة الملابس اختار هدومه اللي كانت عبارة عن بدلة باللون الكحلي الغامق و قميص ابيض فاتح اول زرارين. و لبس جذمته و حط البرفيوم بتاعه و سرح شعره و لبس ساعته الماركة....
ادهم: يا بت قومي.
ادهم: يا اسيل ردي بقي.
و بعدين لقي اسيل شدت ايده و قعدته جمبها علي السرير و حضنته.
ادهم: افهم ايه بقي؟
اسيل(بنوم): هششششششس سيبني اكمل نومي.
ادهم: يا بنتي قومي بقي علشان نروح للدكتورة.
اسيل(بنوم): هتخليني اروح خطوبة طارق؟
ادهم: لا يا اسيل.
اسيل: تمام و انا مش راحة لدكاترة.
ادهم: متبوخيش يا اسيل.
اسيل: هبوخ.
ادهم: تمام موافق حلو كدة.
اسيل قامت بسرعة و حضنته جامد و باسته...
اسيل(بفرحة): شكرا يا دومي.
ادهم(باستغراب): دومي!
اسيل: اه اصل دلع ادم دومي و مفيش دلع لادهم فهقولك دومي.
ادهم: لا متقوليش الكلمة دي فاهمة...
اسيل: تمام يا ريس...
اسيل قامت جري خدت دوش و دخلت اوضة الملابس.
- اسيل لبست جيبة قصيرة باللون الابيض و الاسود واسعة و تي شيرت باللون الاسود بنص كم، و سيبت شعرها و خلته علي ضهرها. و حطت روچ باللون الاحمر الغامق و كحل. و لبست صندل بكعب اسود.
اسيل: انا جاهزة...
ادهم(بضيق): ده كله علشان هتروحي حفلة خطوبة الزفت طارق ده...
اسيل(بدلع): يا ادهم انت لسة بتغير متغرش يا حبيبي.
ادهم: طب لمي نفسك و بطلي دلع...
اسيل(بدلع): ليه بس يا حبيبي؟
ادهم زقها براحة علي الحيطة و حاوطها بإيده...
اسيل(بتوتر): عايز ايه؟
ادهم: مفيش.
اسيل: طب عديني.
ادهم: لا.
اسيل: ليه يا رزل؟
ادهم: علشان.
ادهم بدأ يقرب من اسيل و بقي قريب منها اوي.
صفية(بخضة): انتوا بتعملوا ايه؟
اسيل زقت ادهم بعيد عنها بسرعة و بصت لصفية بتوتر...
اسيل(بتوتر): ده ده هو هو اللي عمل كدة.
ادهم: بتلبسيني في الحيطة.
صفية: ليكوا اوضة تلمكوا متعملوش كدة تاني في الممر او اي حتة بره اوضتكوا...
ادهم: طب و اوضة الفندق ايه نظامها؟
اسيل: مستفز...
اسيل سابت ادهم و نزلت و ادهم نزل وراها...
اسيل(بغناء): جعاااااااا نة جعاااانة يا ناس يا اهلي.
ادهم: بس بطلي صوتك وحش و كمان الاكل في اوضة السفرة روحي كلي بصمت.
اسيل: مهدم اللذات...
اسيل راحت كلت هي و ادهم. و ادهم خدها و راحوا للدكتورة.
الممرضة: مدام ادهم الشافعي...
اسيل: ايوه انا...
اسيل و ادهم قاموا و هما الاتنين كانوا متوترين.
الدكتورة: اتفضلوا.
اسيل(باحراج): احم يعني هو انا عرفت من فترة بسيطة اني حامل فكنت عايزة اتابع مع حضرتك.
الدكتورة: تمام اتفضلي و متتحرجيش عادي.
اسيل نامت علي السرير و الدكتورة بدأت تفحصها.
الدكتورة: شايفين النقطة دي.
ادهم و اسيل: اه.
الدكتورة: ده البيبي.
اسيل(بدموع): بجد!
الدكتورة: اه.
الدكتورة: خلاص اتفضلي...
ادهم عدل لاسيل هدومها و قعدوا قدام الدكتورة تاني.
الدكتورة: المتابعة هتبقي كل شهر و لو حسيتي بأي وجع هتاخدي الدواء اللي انا هكتبهولك و لو الوجع زاد لازم تيجي.
ادهم: تمام شكرا لحضرتك...
ادهم خد اسيل و ركبوا العربية...
ادهم: مبسوطة؟
اسيل: اوي.
ادهم: بحبك.
اسيل: و انا كمان...
ادهم خد اسيل و راحوا الخطوبة و كانوا مبسوطين.
و ايام ادهم و اسيل مكنتش بتخلوا من الهزار و النكد و الوحم و كان ادهم بيتعب جداا مع اسيل.
-تسريع احداث...
عدي خمس شهور، عدي و رحيق و كريم و ليلي رجعوا مصر بعد شهر من ذهابهم...
و اسيل كانت في اواخر الشهر السادس و غزل في نص الشهر الثامن...
كانت الايام مش بتعدي من غير عناد كل الابطال و هزارهم و رومانسيتهم...
و الكبار كانوا بيتجمعوا مع بعض بيقعدوا مع بعض.
-في يوم...
الكل كان قاعد متجمع...
ادهم: يا جماعة انا قررت قرار انا و اسيل...
الكل: قول...
ادهم: انا و اسيل هنعيش في فيلا لوحدنا...
نيرة: ليه بس كدة يا ابني؟
ادهم: علشان راحتنا يعني...
سامر: هتعيشوا فين؟
ادهم: في فيلا قريبة من هنا، جمبكوا بخمس فيلل.
صفية: و مين هيراعيها و هي في الظروف دي؟
اسيل: ممكن نجيب خدامة او عادي يعني ده احنا فردين بس...
عبدالرحيم: لو انتوا مقتنعين و هتكونوا مرتاحين يبقي خلاص براحتكوا.
رحيق: اومال هتخانق مع مين و اضايقها و هي حامل؟
غزل: مين هيشجعني علي الاكل؟
اسيل: حبيبتي الفيلا في اخر الشارع تمام يعني ممكن نروح و نقابل بعض كتير اوي...
عبدالرحيم: هطلع انا ارتاح...
اسيل: تمام يا جدو.
احمد: انت كويس يا بابا؟
عبدالرحيم: اه. الحمد لله.
عبدالرحيم طلع ينام و بدأوا كبار العيلة يروحوا...
باسم: تعالوا نلعب صراحة...
اسيل: تمام.
غزل: لا...
عدي: ليه؟
غزل: اصل اللعبة فيها برضو جرائة و انا مش بثق في تفكير المنحرف ده...
باسم: ليه بس ده انا طيب...
رحيق: من اي جهة...
كريم: بطلوا خناق شوية...
ليلي: يلا بقي نلعب.
-و بدأوا يلعبوا و جه الدور لباسم و رحيق بحيث باسم يسأل رحيق.
باسم: عمرك ما نفسنتي من اسيل و انتوا صغيرين.
رحيق: عايزين الصراحة...
الكل: اكيد.
رحيق: مرة واحدة بس. لما كانت بتبقي المفضلة من الكل بقيت اكرهها و بحاول اقلدها بس لقيتها بتساعدني اني اطور من نفسي نهيت الفكرة نهائي.
اسيل: حبيبتي.
ليلي: الحب الحب.
غزل: الشوق الشوق.
-لعبوا و ادهم هيسأل اسيل...
اسيل: لا خليك حنين.
ادهم: مبسوطة بحياتك معايا و ايه الموقف اللي مش قادرة تنسيه ليا.
اسيل: موقف حلو و لا وحش.
ادهم: موقف وحش.
اسيل: حاليا اه مبسوطة معاك، موقف وحش بقي مش قادرة انساه لما طلقتني و ضربتني و مرة لما حاولت يعني في امريكا فاكر صح. و لما كنت بتعاقبني و اغمي عليا، و لما ضربتني قلم...
ادهم قرب اسيل منه وباس رأسها...
ادهم: اسف...
غزل: هنقلبها دراما...
-لعبوا اسيل هتسأل غزل...
اسيل: موقف مش قادرة تنسيه لباسم و لسة مأثر فيكي...
غزل العيون اتجمعت في عنيها. و الكل لاحظ.
باسم: خلاص يا جماعة...
باسم حضن غزل و قعد يطبطب عليها...
باسم: اسف.
غزل: و لا يهمك...
-لعبوا و كريم هيسأل عدي...
كريم: بتحب رحيق...
عدي: لا. لاني وصلت لدرجات العشق من زمان.
الكل ضحك عليه...
-لعبوا ليلي هتسأل ادهم...
ليلي: هسأل نفس سؤالك لاسيل...
ادهم: طبعا مبسوط بحياتي معاها. و الموقف اللي محزني منها لما رفضت حبي و احنا في المطعم...
اسيل: بس و ربنا بحبك الله.
و بعدين بدأوا يكملوا لعب.
ادهم: يلا علي النوم انا واسيل هننتقل بكرة.
الكل قام نام، تاني يوم الصبح...
نقلوا لبس اسيل و ادهم. و نقلوا الحاجات اللي هيحتاجوها و راحوا للفيلا.
اسيل: اخيرا هبقي في فيلا لوحدي و البس براحتي...
ادهم: ده اقصي طموحاتك...
ادهم: اسيل انتي لية مش عايزة تقولي نوع الجنين؟
اسيل: عايزاها مفاجاة انا حتى معرفش...
ادهم: اوف ماشي براحتك...
-تسريع احداث عدي اسبوعين علي ابطالنا...
-في الصباح الباكر...
ادهم راح شغله و اسيل بدأت تتمشي في الفيلا و تتفرج علي التلفزيون...
-عند ادهم في الشغل...
ادهم(بغضب): ازاي ده يحصل؟
كريم: اهدي بس اهدي...
عدي: انا مش فاهم ازاي نعلن افلاسنا كدة...
الباب خبط و باسم دخل...
باسم: ايه الكلام اللي وصلي ده؟
ادهم: مش عارف مش عارف.
عدي: تعالوا نروح نشوف حل براحة...
و الكل راح علي القصر...
-عند اسيل...
اسيل كانت حاسة بوجع حاولت تنساه...
اسيل(بوجع): لا كدة كتير. آآآه.
اسيل قامت بسرعة و هي مش قادرة...
اسيل(بصريخ): ادهم.
اسيل(بصريخ و وجع): ادهم الحقني...
اسيل بدأت تعيط و تصرخ من الوجع...
اسل خدت تليفونها اتصلت بادهم مبيردش...
اسيل حاولت تمشي و وصلت لباب الفيلا و لسة هتفتحه وقعت علي الارض...
اسيل(بصريخ و عياط): بليز حد يلحقني...
اسيل طلعت تليفونها و اتصلت بالاسعاف.
اسيل(بوجع): ارجوك الحقني اسعاف بسرعة...
و اسيل اغمي عليها و بدأت ماية تنزل منها...
-عند القصر كانوا موجودين في الجنينة و عائلة الشافعي و الجارحي...
صفية: ازاي بس ده يحصل؟
عبدالرحيم: هتتحل...
حارس: يا ادهم بيه في عربية اسعاف عند بيت حضرتك...
ادهم سابهم و جري و راح علي الفيلا و باسم و رحيق و كريم و ليلي و عدي وراه، و الكل جم بعديهم...
ادهم: بتعملوا ايه هنا؟
ممرض: جه اتصال من واحدة بتصرخ و بتطلب النجدة...
ادهم فتح باب الفيلا بسرعة لقي اسيل مرمية علي الارض و حاوليها ماية و دم...
ادهم(بصريخ): اسيل...
ادهم وطي و حط رأس بين ايده...
ادهم(بعياط): مش هقدر علي غيابكوا انتوا الاتنين ارجوكي فوقي...
رحيق: لازم ننقلها المستشفي...
و ركبوا اسيل عربية الاسعاف و ادهم ركب معاها...
و اول ما عربية الاسعاف مشيت رحيق اغمي عليها...