قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

في احدي الحواري المصريه الاصيله عام 2008وعلي صوت اغاني عدويه التي تملا الحاره وصوت الورش وصوات الاطفال العالي بالشارع
كانت تجري بملابسها المتسخه وشعرها المنكوش الغير مرتب وهي تمسك عصاه بيدها وتجري وراء احدي الاطفال بكل قوتها
حتي امسكت به
هي: انا هضربك زي ما ضربتني.

هي روفيدا فتاه في الثامنه من العمر ابنه فيروز العراقي من اكبر العائلات ولكن شاء القدر ان تحب السائق الخاص بهم رغم انه يحمل شهاده عليا ولكن ظروفه الماديه كانت ضعيفه ولكن فيروز صمتت علي الزواج منه وهربت معه وتزوجته ولكن في ذلك الوقت صدر فرمان من والدها بمنعها من دخول منزل العائله ثانيه وتبري منها بكل الطرق حتي انها ذهبت اليهم في احدي المرات ولكن لم يسمحوا لها حتي ان تتعدي البوابه الخارجيه وطردها الاب شر طرده انجبت روفيدا بعيونها الرصاصي التي ورثتها من والد امها وشعرها الاسود الحريري الذي تصمم علي قصه مثل الاطفال بالشارع تشبه الصبيه فتاه متمرده لحد كبير لا تسمع كلام احد وخصوصا بعد وفاه والدها منذ عامين وهي اصبحت عدوانيه اكثر كثره الدلع افسد تلك الطفله الرائعه وعدم رعايه ولدتها لها منذ عده اشهر اكتشفوا ان فيروز مصابه بمرض بالقلب وحالتها متاخره وهاهي محجوزه باحدي المستشفيات الحكوميه ابنه عائله العراقي لا تستطيع حتي ان تعالج نفسها.

رد الطفل عليها وقد كان يكبرها بسبع سنوات ولكن يحبها يدعي ماجد شاب غريب الاطوار لا يهمه شيء سوي تحقيق هدفه ولكن كانت دائما ما تتحداه روفيدا لذلك كانت تجذبه بشده وايضا منذ دخول والدتها الي المشفي وهي تعيش معهم
كانت روفيدا تضرب ماجد حبن اقتربت منه والدته
الام: وهي سميره ربه منزل سيده عاديه حالها كحال كل الناس طيبه وتحب روفيدا ووالدتها صديقتها الوحيده تعاملها بكل حنيه ورفق
الام: في ايه يا ولاد.

روفيدا بغضب: الزفت ده بيغيظني
الام بعتب: ليه يا ماجد كده
ماجد وهو يضحك وينظر لروفيدا وهو يخرج لسانه حتي يغيظها
ماجد: معملتش حاجه
روفيدا وهي تحاول ضربه ولكن منعتها سميره
روفيدا: شايفه شايفه
الام: خلاص خلاص يله بينا هنروح المستشفي لمامتك تعالي اغيرلك الاول
روفيدا بعناد: لا مش هغير هاجي كده
سميره: يا بنتي مينفعش
روفيدا وهي تمشي امامها، يله يا طنط مش هغير.

وبالفعل ذهبت روفيدا الي المشفي كما هي عاتبتها والدتها لمنظرها ولكن عنادها لا احد يقدر عليه
خرجت روفيدا للعب مع الاطفال بالخارج فهو وقت الزيارة والمشفي مليئه بالناس والاطفال بذلك الوقت
فيروز: انا تعبت خلاص حاسه اني هموت
سميره بحزن: اوعي تقولي كده
فيروز: بحزن: عاوزه منك خدمه يا سميره
سميره: انت تؤمري يا حبيبتي
فيروز: عاوزكي تروحي لاهلي وتبلغيهم بكل حاجه واعطتها ورقه مكتوب بها عنوان منزل عائلتها.

كانت قد طلبت من الممرضه ان تكتبه لها حتي تعطيه لسميره
سميره، حاضر يا حبيبتي بكره هكون عندهم.

في اليوم التالي بمنزل العراقي
كان الجميع يلتف علي طاوله الافطار
الجده وهي والده فيروز فقد مات والدها دون علمها منذ سنوات ومن وقتها وامها تبحث عنها فهي ابنتها الوحيده وخصوصا انها لم تنجب بنت سوها وولد اخر يدعي سامر ولكن مات بعد زواجه باحدي عشر سنه والان ابنه في 22ويدعي صخر وهو الان كبير عائله العراقي يعرف عنه الصرامه والقوه فهو اخذ كل صفات جده لا يفعل شيء بحياته سوي العمل والاهتمام بعائلته.

وتعيش معه والدته واخته علي اسم
جدته تالين
نظرت الجده الي صخر بحزن...
الجده: مفيش جديد
صخر: بجديه وهو يرتشف القهوه
صخر: متقلقيش يا جدتي انا مش ساكت هوصلها يعني هوصلها
الجده: يارب يا ابني نفسي اشوف بنتي قبل ما اموت
تالين ببراءه: لا يا تيته انا عاوزكي معايا علي طول متموتيش زي جدو وبابا
الجده بابتسامه: حاضر حبيبتي
والدة صخر: ان شاء الله خير
في تلك اللحظه دخلت احدي الخادمات تعلن عن وصول ضيفه تطلب مقابله الجميع.

سمح لها بالدخول دخلت سميره بعابئتها السوداء البسيطه كانت تشعر بالتوتر من شده ثراء تلك العائله ويتركون ابنتهم هكذا
صخر وهو يقترب منها ويسالها
صخر: انتي مين
سميره: انا اسمي سميره وكنت عاوزه صخر بيه
صخر: انا صخر العراقي
سميره بدهشه: ازاي ده انت صغير واللي اعرفه انه كبير ازاي انت هتكون ابو فيروز
حينها اقتربت الجده بسرعه منها حين سمعت اسم ابنتها
الجده: بلهفه. انتي تعرفي بنتي هي فين.

سميره: حكت لهم ما حدث مع فيروز وانها الان باحدي المستشفيات الحكوميه بين الحياه والموت
الجده: وهي تمسك بيد صخر وهي تبكي: وديني ليها يا صخر ارجوك يا ابني جدك حرمني منها ماتحرمنيش اشوفها يا صخر
صخر بحنيه وهو يحتضن جدته...
صخر: حاضر يا جدتي يله بينا
وبالفعل ذهب صخر والجده الي المشفي بصحبه سميره.

اخيرا وصلوا الي المشفي وطبعا لانه صخر العراقي فتحت له الزياره لم يقدر احد علي اعتراض طريقه كان يشعر بالقرف مما حوله ماهذا الاهمال لم يتوقع تلك المناظر نهائيا انها تحدث القطط تملي المشفي والدم علي الارض والزباله والغريب السراير ليست نظيفه هل هذا مكان للعلاج ام لجلب المرض اكثر واكثر
حين دخلوا بكت فيروز حال رؤيتها والدتها.

احتضنتها الام بقوه وبكوا وبكوا لم تترك فيروز امها لاول مره منذ سنوات تشعر بالامان والحنيه عليها
فيروز بتعب: وحشتيني يا امي
الام بدموع: انتي اكتر يا قلبي
فيروز وهي تنظر لصخر: ده صخر الصغير
اقترب منها صخر وقبل جبينها
صخر: ازيك يا عمتي
العمه: الحمد لله كاني شايفه بابا
صخر: الله يرحمه
نظرت لهم فيروز بصدمه: بابا مات
الام بحزن: كلنا هنموت
سميره: طيب استاذن انا عشان العيال
فيروز: عاوزه روفيدا يا سميره.

سميره: حاضر يا حبيبتي
بكت فيروز موت والدها رغم قسوته منذ الامس وهي تتالم وتشعر كانها ستموت لكن تتمسك بالدنيا بكل قوتها حتي تطمئن علي طفلتها
فيروز: وهي تمسك بيد والدتها...
فيروز: ماما عاوزه منك حاجه
صخر: هتقولي كل حاجه بس ننقلك من المكان ده الاول
فيروز برفض: اسمعوني الاول
الام: قولي ياحبيبتي.

فيروز: انا عندي بنت عمرها 8سنين عاوزكي تربيها يا ماما زي ما ربتيني وتحافظي عليها بنتي عنيده لازم القوه عليها عاوزها تتعلم كويس وتعيش معاكم ملهاش غيركم
الام: ببكاء طبعا يا حبيبتي وانتي كمان معانا
فيروز: بتعب مش باين
قام صخر باتصالاته بكبري المستشفيات وتم نقل فيروز لها بينما انتظر صخر قدوم تلك الطفله المشاكسه كما يقولون.

كان ينتظر امام المشفي الحكومي حين وجد سميره تقترب منهم وهي تمشي الي جانبها ما هذا المنظر شعر صخر بالصدمه كانت تشبه اطفال الشوراع بملابسها المتسخه وشعرها المنكوش
اقتربوا منه
سميره: اسفه يا بيه اتاخرت بس علي ما جبت روفيدا
كانت روفيدا تنظر له بطريقه عجيبه
لاحظ صخر ذلك
صخر بهدوء: شكرا ليكي واخرج مبلغ كبير من المال واعطاه له
صخر: شكرا لكل حاجه انا نقلت عمتي وهاخد البنت.

روفيدا بعناد: اسمي روفيدا مش بنت وهرجع مع خالتي بعد ما شوف ماما
سميره: عيب يا روفا
صخر: ولا يهمك طيب اركبي وبعدين هرجعك
نظرت له روفيدا بفرحه: وهي تشير الي السياره
روفيدا: هركب دي
صخر يضيق من تساؤلات تلك الطفله...
صخر: اه
ركبت روفيدا سريعا الي جانبه بعد وداع سميره كانت روفيدا تنظر حولها بدهشه غربيه فخمه جدا واخيرا وصلوا الي المشفي
كانت صخر يمسك بيدها ويشهر بالاحراج من منظرها لكن ليس باليد حيله.

وصل الي غرفه عمته وجد الجده تبكي بقوه وهي تخرج من الباب حين كان سيطرقه وخلفها الطبيب
الجده بالم وبكاء: فيروز ماتت يا صخر
صرخت روفيدا بقوه، ماما..
حاولت كثيرا سحب يدها من يد صخر ولكن لم يتركها لن يجعلها تشاهد والدتها هكذا واخير حملها بين يده وهو يحكم السيطره عليها ونادي علي الطبيب بسرعه وطلب منه اعطائها حقنه مهدئه
واخذها الي المنزل...

تم كل شي وهي نائمه دفنوا والدتها دون ان تراها خلعوها من ارضها وهي لا تعلم عنهم شيء ولم تري احد منهم قبل ذلك
فتحت أخيرا روفيدا عيونها وجدت أنها بغرفه جميله ترتدي بيجامه روز بناتي.

قامت من التخت ومشت بكل هدوء وجدت المنزل لا يوجد به أي حركه نزلت السلالم بسرعه دون إصدار أي صوت فهي لا تريد سوى الرجوع إلى منزل سميره. نزلت مسرعه وفتحت الباب وخرجت كانت تجري وتجري حتى تصل إلى البوابة الخارجية وجدت الحارس نائم فتسحبت بهدوء وخرجت وهي تنظر له ولكن كانت الصدمة صوت الفرامل العالي والسيارة التي كادت أن تصدمها وهي تنظر خلفها وقفت تتنفس بسرعه وهي تغمض عيونها من ضوء السياره العالي لم ترى من السائق ولكن فجاءه وجدت نفسها أمام صخر العراقي.

صخر: بغضب: إيه غبيه عوزه تموتي
وجدها تحاول الهرب ثانيه جرى ورائها حتى أمسكها بقوه
وصفعها بقوه علي وجهها بكت على اثر الصفعة بشده
صخر: عوزه تموتي بس مش علي ايدي وبطريقه دي كده انتي إيه حرام عليكي بس انا هادبك من جديد
روفيدا ببكاء وعناد طفله...
روفيدا: انا عوزه طنط سميره
صخر: خلاص انسي كل حاجه أنسى الناس دي خلاص فاهمه
أشارت له بالموافقة وهي ترتعش من الخوف.

لم يدرك صخر أن ذلك القلم لن تنساه وسيكون هو الحاجز بينهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة