قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الرابع

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الرابع

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الرابع

كانت في حضنه وبتحاول تهدى وتستوعب إللى حصل، بس لما لاحظت إنها في حضنه إتنفضت في مكانها وبعدت عنه بإرتباك شديد...
عمر بضيق وهو بيمسكها من دراعها: إنتى إزاى تقفى على الطريق السريع، إنتى عايزه تموتى نفسك؟
شوق: أ. أنا ماكنتش واخده بالى إنى واقفه على الطريق.
عمر بغضب: بعد كده ركزى، أنا مش ناقص غباء بعد عيونها عنها وكمل بجمود يلا نمشى.

بصتله بحزن شديد بس هو تجاهلها و مشى وهي مشيت وراه، كانوا طول الطريق مابيتكلموش، عمر متضايق من إللى حصل وإنه كان ممكن يلبس مصيبه بسببها وفي نفس الوقت متضايق لإنه مش فاهم هو ليه ساكت كده؟ مش بياخد إللى هو عايزه ليه؟ بس بيصبر نفسه إنه لازم يخليها تحبه وتموت فيه عشان يبقى كل ده بمزاجها، شوق كانت زعلانه من إنه زعقلها كان ممكن يتكلم بهدوء لكنه زعق، وفي نفس الوقت عذرته لإن الموقف إللى كانت فيه صعب، بمرور الوقت. وصلوا نحية المدرسه قبل ما مامتها تيجى، وعمر كان لسه هيمشى.

شوق: عمر.
وقف في مكانه وكان مديلها ظهره...
شوق بإستفسار: هتيجى بكره؟
عمر بملامح خاليه من أى تعبير وهو مازال مديلها ظهره: هاجى.
مشى وسابها من غير مايستنى رد منها، دمعه نزلت من عيونها بسبب معاملته الجافه معاها، معاملته إللى إتغيرت فجأه، كإنه شخص تانى ماتعرفهوش، إتنهدت بحزن وفضلت واقفه في مكانها مستنيه والدتها. بمرور الوقت، رانيا كانت ماشيه معاها وبتتكلم.
رانيا: إحكيلى بقا يومك كان عامل إزاى؟

شوق كانت سرحانه ومش مركزه معاها...
رانيا: شوق.
شوق وهي بتبصلها: هاه؟
رانيا وهي ملاحظه الحزن في ملامحها: مالك ياحبيبتى؟ إنتى زعلانه ليه؟
شوق: مافيش ياماما، بفكر بس في المذاكره فتلاقينى مش مركزه.
رانيا بإبتسامه: تمام ياحبيبتى، ربنا معاكى.
شوق: يا رب.

وهما ماشيين عدوا من قدام الدكان بتاع عمر، شوق عيونها جات على الدكان بس لقته مقفول، إتنهدت بخيبة أمل وطلعت البيت مع مامتها، كان بيلبس هدومه وبيجهز عشان يخرج من الشقه إللى هو فيها...
؟ وهي بتلعبله في شعره: مالك ياعمر كنت متضايق النهارده من إيه؟ إنت ماكنتش مركز خالص.
عمر وهو بيبعد عنها: خليكى في حالك.
؟: إنت بتتكلم معايا كده ليه؟
عمر: وإنتى يخصك في إيه؟
؟ بدلع وهي بتقرب منه: ممكن تقول إنى مهتمه بيك.

عمر: إنتى عايزه إيه يا منار؟
منار: لو في بنت تاعباك أنا ممكن أساعدك في إنك توقعها مثلا.
عمر وهو معقد حواجبه بضيق: وأنا قولتلك إبعدى عن سكة إنك تتدخلى في حياتى، إنتى مجرد واحده بقضى معاها وقت زيك زى غيرك.
منار: أنا ممكن أساعدك برده.
عمر: مش محتاجلك.
كان لسه هيمشى...

منار: أكيد بتسأل نفسك كتير إزاى توقع بنت ماحبتش قبل كده؟ على فكره الموضوع سهل، أنا ممكن أديك شويه من خبرتى بما إنى ست زيها زى غيرى إبتسمت بسخريه.
عمر بتلقائيه مع ضيق وهو بيرد: ومين إللى قال إنها زيك؟ صدقينى هي أنضف منك بكتير إنتى والباقيين.
منار: ههههههههه، كان عندى حق الموضوع فعلا فيه بنت، بس ليه كده ياعمر؟ هو إحنا مش مكفيينك؟
عمر: بصراحه أيوه، وعايز أغير بقا.
منار: زعلتنى.
عمر بصلها بقرف ولسه هيشمى.

منار: الحاجه الأساسيه إللى تقدر من خلالها تخلى بنت تحبك هي إنك تهتم بكل تفصيلة في حياتها، وتهتم بالحاجة إللى هي بتحبها، وقتها هي مش هتحبك بس قربت منه وهمست في ودنه بإغراء دى هتموت فيك ومش بعيد تموت في التراب إللى إنت بتمشى عليه.

بِعِد عنها ومردش عليها وخرج من الشقه، بمرور الوقت، شوق كانت بتبص للدكان بتاع عمر وبتبص على أول الحاره وبتسأل نفسها هو فين، وبشكل تلقائى الإبتسامه ظهرت على وشها لما لقته داخل الحارة بس الإبتسامه دى إختفت لما لقت واضح عليه ملامح الضيق، راح فتح الدكان ودخل فيه، شوق مش فاهمه ماله؟، وليه متضايق كده؟، ليه حاسه بالذنب بسبب إنه متضايق على الرغم من إن خلاص الموضوع خلص؟، إتنهدت بحزن وقفلت الشباك.

وفضلت تفكر كتير إيه مخليه زعلان منها...

فى صباح اليوم التالى: كانت واقفه مستنياه قدام المدرسه وإستغربت إنه إتأخر جدا. فضلت واقفه مستنياه لحد ما جرس الحصه الأولى إللى بيعلن عن بدايتها ضرب، إتنهدت بحزن وعيونها جات مره أخيره على الطريق وبعدها دخلت المدرسه، مرت الأيام وشوق بتستنى عمر قدام المدرسه الصبح قبل ما الدوام يبدأ بس مكنش بييجى حتى لما بتروح مع مامتها بتلاقى الدكان بتاعه مقفول، حزنها زاد وبسبب غيابه فضلت تفكر فيه كتير، حتى المذاكره قصرت فيها، وبتفكر هي عملت إيه عشان يختفى كده؟ كانت دايما بتدور عليه بعيونها بس مش بتلاقيه، زى مايكون مبقاش ليه وجود، كانت قاعده سرحانه وبتبص للطبق إللى قدامها بشرود...

رانيا بإستفسار: مالك ياحبيبتى؟ إنتى مش على بعضك الفتره دى.
شوق بتنهيده وهي بتبصلها: مافيش يا ماما.
رانيا: إنتى ماكنتيش كده أبدا ياحبيبتى، إحكيلى فيكى إيه، أنا هسمعك وهنصحك.
شوق إتنهدت بحزن وبعدها بصت لوالدتها ولسه هتتكلم، باب الشقه إتفتح وباباها دخل، سكتت وكملت أكل، بمرور الوقت...
كانت قاعده على كرسى المكتب بتاعها وبتكتب مذكراتها...

إختفى، معرفش ليه، أنا عملت إيه؟ كنت بدأت أتعود على وجوده في حياتى، أو بمعنى أصح إتعودت عليه، أنا لما كنت معاه كنت ببقى مبسوطه، مش عارفه ليه لما مشى رجعت زى الأول؟، كانت أيام قليله بس هو الوحيد إللى خلانى أضحك، الوحيد إللى خلانى أحس بأمان، لحد الآن أنا معرفش أنا عملت إيه، دمعه نزلت من عيونها. مقالش إنه هيمشى مقالش أى حاجه، أنا ليه زعلانه طيب؟ ليه حاسه إنى بقيت لوحدى زى ماكنت قبل ماهو يظهر في حياتى؟ كانت أيام قليله جدا بس لحظات عمرى ماهنساها أبدا،.

إتنهدت بحزن وقفلت دفتر المذاكرت وحطته في مكان ماحدش يقدر يلاقيه فيه، وراحت لسريرها وغمضت عيونها وهي بتفكر فيه...
فى صباح اليوم التالى: حسين وهو بيملس على شعرها: إبقى ركزى كويس في الحصص.
شوق: حاضر يابابا.

دخلت المدرسه تحت عيون حسين إلى متابعها ولما أطمن إنها طلعت على سلالم المدرسه مشى، شوق كانت بتطلع على السلالم وفي نفس الوقت في حاجه جواها بتقولها إنزلى أقفى إستنيه عند البوابه. طنشت الكلام ده ولسه هتكمل طلوع إتنهدت بعمق ونزلت من على السلالم وقالت لنفسها آخر مره، نزلت نحية البوابه بوجة حزين بس فجأه الحزن ده إختفى وحل محله إبتسامه كبيره، ماحستش بنفسها غير وهي بتجرى نحية عمر إللى واقف عند البوابه، لحد أما وقفت قدامه. عمر كان واقف قدامها وبيبصلها بملامح خاليه من أى تعبير...

شوق بإستفسار وهي بتنهج من الجرى: إنت ماجيتش ليه الأيام إللى فاتت دى؟
عمر ماتكلمش بس كان بيبص في عيونها...
شوق: عمر.
عمر بإبتسامه: نعم؟
شوق ببراءه: هو إنت ماجيتش عشان إنت زعلان منى؟
عمر بإستفسار: مين إللى قال كده؟
شوق: إنت ماجيتش بعد إللى حصل وماكنتش موجود في الدكان، أنا آسفه لو زعلتك، أنا معرفش أنا عملت إيه يزعلك منى بس أنا آسفه.
عمر بإبتسامه: مش زعلان يا شوق.
شوق بلهفه تلقائية: طب غيبت ليه؟

عمر: شغل، كان ورايا شغل.
شوق: بس إنت ماقولتش.
عمر: كان شغل ضرورى، مش يلا بينا؟
شوق بإبتسامه: هنروح على فين المره دى؟
عمر: عاملهالك مفاجأه، يلا نمشى.
شوق: حاضر.
بمرور الوقت وصلوا لمدينة الألعاب وشوق ذُهلت من مفاجأة عمر ليها...
شوق وهي بتبصله: حلوه المفاجأه أوى ياعمر بس. بدأت تفرك في صوابعها بإرتباك. أنا كبرت خلاص على الحاجات دى ممكن أتفرج عليهم من بعيد.
عمر: يعنى إيه كبرتى على الحاجات دى؟

شوق وهي بتبص في الأرض: كنت بروح مع ماما وبابا وأنا صغيره، لكن لما كبرت مبقوش ياخدونى.
عمر: مافيش حاجه إسمها أنا كبرت، طول ماحنا بنقول كده يبقى بنضيع أى حاجه حلوه ممكن نعملها في حياتنا، وبنضيع كل الفرص الحلوه إللى بتبقى قدامنا.
مد إيده ليها...
عمر بإبتسامه: إمسكى إيدى وإنسى أى حاجه تانيه، وخلينا في اللحظه إللى إحنا فيها دى.

إبتسمت بخجل ومدت إيدها ليه بتوتر وحطت إيدها على إيده. عمر مسك إيدها جامد وخلاها تمشى معاه، ركبوا هما الإتنين أغلب الألعاب وشوق لما كانت بتخاف كانت بتمسك في عمر بتلقائية وبعدها بتسيب هدومه بإحراج شديد، شوق ضحكت من قلبها لدرجة إن عمر حفظ صوت ضحكتها...
عمر لنفسه وهو بيبص لشوق إللى بتبصله وهي بتضحك من قلبها: معرفش إيه إللى جابنى بعد ماقررت أبعد، بس تقريبا الإجابه قدامى.

إستغرب نفسه وفاق. بمرور الوقت كانت ماشيه جنبه وكاتمه فرحتها.
عمر: على فكره تقدرى تعملى إللى إنتى عايزاه وإنتى معايا.
كإنها ماصدقت. فردت إيديها وهما ماشيين جنب بعض وبدأت تجرى بفرحة شديده، حست كإنها زى الطائر إللى لسه خارج من القفص...
شوق بفرحه: أنا فرحانه أوى.

لفت على شكل دائره، وعيونها جات على عمر إللى بيضحك ضحكه خفيفه، مكانتش قادره تفسر دقة قلبها لما عيونها بتيجى في عيونه، لكن ردها الطبيعى للإحساس ده إنها كانت بتحس بالخجل الشديد...
عمر بإستفسار: وقفتى ليه؟
شوق: هو أنا ممكن أقول حاجه؟، أو ممكن أطلب طلب؟
عمر: أكيد.
شوق: ممكن أعلمك القراءه والكتابه؟
عمر: هههههههههه، لا شكرا.
شوق برجاء: عشان خاطرى ياعمر، ده أقل مقابل أقدر أقدمهولك.

عمر: قولتلك هاخد المقابل بس مش دلوقتى.
شوق: طب إيه رأيك ده يكون المقابل الإحتياطى؟
كان لسه هيتكلم.
شوق برجاء طفولى: عشان خاطرى ياعمر.
عمر: ليه مصممه؟
شوق: عشان لما أكتبلك جواب تعرف تقرأه، وماتحرجنيش قدام صاحبك.
عمر: إسماعيل؟ أنا أحرجك قدامه؟ ليه يعنى؟
شوق بإحراج: ممكن يقول لحد إنى بخرج معاك.
عمر: هههههههه، لا إسماعيل مش هيقول حاجه، إتنهد بعمق تمام أنا موافق، هنبدأ إمتى؟
شوق بفرحه: من بكره.

عمر: مالك متحمسه كده ليه؟
شوق بحماس: مش عارفه.
عمر: ههههههههههههههه، طيب هنبدأ إمتى بالظبط؟
شوق بتفكير: بكره هستناك قدام المدرسه زى كل يوم.
عمر بتنهيده: أو ممكن نخليها بعد المدرسه يعنى أقصد تحاولى تخرجى بدرى حصتين.
حست بحزن لإنها فهمت إنه مش عايز يبقى معاها كتير...
شوق: ماشى.
عمر بتوضيح: ورايا شغل الفتره الجايه، فهكون فاضى على الوقت ده.
شوق بإبتسامه: ماشى.
عمر بإبتسامه: يلا عشان أروحك.
شوق: يلا.

مد إيده ليها...
عمر: لازم تتعودى إنك هتمسكى إيدى بعد كده، هاتى إيدك في إيدى.
مسكت إيده بتوتر.
عمر بإبتسامه: مش عايزك تتوترى منى بعد كده، تمام؟
هزت راسها بالموافقه بخجل شديد، بمرور الوقت، وصلوا قدام المدرسه وهو ماسك إيدها.
عمر: يلا إستنى مامتك هنا وأنا همشى.
شوق: حاضر.
كان لسه هيمشى، إفتكر حاجه وبدأ يتكلم.
عمر: إبقى إلبسى بكره الفستان إللى كنتى لابساه لما كنتى واقفه في الشباك أول مره خالص.
شوق بإحراج: ليه؟

عمر وهو بيبص في عيونها: كنتى أجمل بنت شافتها عيونى يومها.
حست بالخجل الشديد من كلامه ليها، لدرجة إن خدودها إحمرت.
عمر وهو ملاحظ خجلها: أنا همشى بقا.
شوق: ماشى.

مشى وهي فضلت واقفه متابعاه بعيونها وهو بيبعد لحد ما إختفى خالص، مش قادره تفسر سبب دقات قلبها القويه لما بتكون معاه، مش فاهمه هي بتعمل إيه، بس هي حابه الإحساس إللى هي عايشاه حابه تغرق فيه أكتر، حابه تبقى مع عمر عشان كل حاجه حلوه بتحصلها بتحصل لما هي بتكون معاه، أول أما عمر سابها إترسم على وشه ملامح الضيق الشديد، طول ماهو معاها بيحس إنه بيغرق، لا لازم يفوق نفسه، مش عيله صغيره إللى هتاكل عقله، لازم يخليها تطلع بره دماغه لازم. بمرور الوقت. وصل قدام شقه وبدأ يخبط على الباب، فتحت الباب.

منار: ماكنتش أتوقع إنك هتتجيلى تانى بعد إللى إنت قولته.
عمر دخل وقفل الباب وبدأ يرتكب ماحرمه الله، وفجأه صوتها بيتردد في عقله...
شوق: أنا فرحانه أوى.

عمر كان بيحاول يتجاهل الصوت إللى في عقله، بس سمع صوت ضحكتها إللى بتخطف أنفاسه، وفرحتها وجريها في الشارع زى الطفلة، ونظرتها ورجائها ليه، مسكتها لإيده، عمر ماقدرش يكمل إللى بيعمله وقام من على السرير ولبس هدومه وخرج من الشقه ورزع الباب وراه، مشى في الشارع وماسك دماغه إللى هتنفجر من صوت شوق إللى مش راضى يروح من على باله. حركاتها وضحكتها إللى بترد فيه الروح، إللى بتخلى قلبه يدق جامد، ده غير صوتها لما بتنطق إسمه، كل تصرف هي بتعمله مش راضى يروح من باله...

عمر بعصبيه: بكرهك، بكرهك بشكل ماتتخيليهوش، إطلعى بره دماغى.
كان بيزعق مع نفسه وإللى ماشيين في الشارع فكروه مجنون، بمرور الوقت. وصل الحاره وعلى وشه ملامح الغضب الشديد، إسماعيل شافه بالمنظر ده قرب منه بسرعه...
إسماعيل بإستفسار: فى إيه ياعمر؟
عمر: شيلها من دماغى.
إسماعيل: هى مين؟
عمر بعصبيه: شيل شوق من دماغى، شيلها يا إسماعيل.
إسماعيل: عمر، إنت إتجننت؟ إحنا في الشارع الناس هتسمعك.

عمر: ما يسمعوا، أنا خلاص تعبت من التمثيليه دى، لازم أبعد.
إسماعيل أخده على جنب...
إسماعيل: مانت كنت بعدت، رجعت ليه؟
عمر بعصبيه: معرفش.
إسماعيل: خلاص إهدى.
عمر أخد نفس عميق وفي اللحظه دى شوق فتحت الشباك وإتفاجأت بعمر وهو واقف مع إسماعيل...
إسماعيل: طب والحل إيه؟
عمر في اللحظه دى عيونه جات على شوق إللى بتبتسمله بخجل...
عمر بملامح خاليه من أى تعبير وهو بيبصلها: أنا عارف أنا هعمل إيه.

فاقت من ذكرياتها وراحت تحضر الغداء قبل ما أمير يرجع، كان قاعد ومركز في شغله وسيرين متابعاه بعيونها وشايفه قد إيه هو نشيط في شغله وبيراعى ضميره فيه...
سيرين: مش هتعلمنى برده؟
أمير بضيق وهو بيبصلها: إنتى مابتزهقيش؟ قولتلك لا.
سيرين بإبتسامه: تمام.
أمير إستغرب إبتسامتها وتابعها بعيونه وهي بتقوم من مكانها وبتخرج من المكتب...
أمير لنفسه: مالها دى؟

إتنهد بعمق وكمل شغله، وقفت قدام مكتب رئيس مجلس الإداره وخبطت على الباب ودخلت...
بشير بإبتسامه: طمنينى عليكى يا سيرى إيه أخبار التدريب؟
سيرين بتنهيده: مابتدربش.
بشير بإستفسار: ليه؟
سيرين: الشاب إللى حضرتك خليتنى في مكتبه متضايق منى جدا بسبب إنى جايه واسطه ضحكت ضحكه خفيفه.
بشير: هههههههههه، معلش إعذريه هو أمير كده دايما بيحب الجد في الشغل ومالهوش في الحال المايل، ده أكفأ موظف عندى عشان كده خليتك معاه.

سيرين: بس يا أونكل ده فظيع، أنا مش عارفه مستحمل نفسه إزاى بجد؟
بشير: معلش إستحمليه وبعدين ده بيشتغل هنا بقاله خمس سنين، ماينفعش نمسكله على غلطة، عديها ياسيرين.
سيرين بتنهيدة: ماشى يا أونكل، عشان خاطرك هسكت.
بشير بتنهيده وهو بيقوم من مكانه: تعالى يلا عشان هخلى أمير يدربك.
سيرين بإستفسار وهي رافعه حاجبها: تفتكرهيوافق؟
بشير: هيوافق ورجله فوق رقبته.

خرجوا من المكتب وراحوا للأوضه إللى فيها أمير، دخلوا هما الإتنين وأمير قام من مكانه بتلقائيه لما شاف بشير...
بشير بإبتسامه: أخبار الشغل معاك إيه يا أمير؟
أمير بإبتسامه: كويس الحمدلله.
بشير: همتك معانا بقا، عايزين نشتغل الفتره الجايه كويس جدا.
أمير: إن شاء الله.

بشير وهو بيبص لسيرين: أنا تقريبا معرفتكوش كويس على بعض، دى سيرين بنت صديق عمرى ومن دور أولادى، وده يا سيرى أمير إللى هيدربك الفتره الجايه بما إنك جديده هنا.
أمير إتضايق من الخبر ده...

بشير وهو بيكمل: طبعا يا أمير مش عايز أوصيك، شغلك الفتره الجايه هيكون مع سيرين تدريبها وكل حاجه تخص الشغل هتكونوا إنتوا الإتنين مشتركين فيها سوا، وطبعا عشان ماننساش حقك ماتنساش إن في حافز تدريب زيك زى زمايلك إللى بيدربوا الجداد هنا في الشركه، وأنا واثق إنك هتكون قدها، أستأذن أنا.
بشير مشى وأمير فضل واقف في مكانه ومتضايق.
سيرين بحمحمه: هنعمل إيه؟ أو هنبدأ منين؟
أمير بضيق مكتوم: إقعدى.

سيرين بإبتسامة: أنا نفسى أفهم إنت بتعاملنى كده ليه؟ أنا معملتش أى حاجه ليك.
أمير: ممكن تخرسى؟
سيرين: هخرس بس أنا عايزه أتفق معاك على حاجه.
أمير بتأفف: إتفضلى.
سيرين بجدية: خلينا ناخد هدنه بسيطه، أنا عموما معرفش إنت مش طايقنى ليه، بس إحنا دلوقتى في شغل زى ما أونكل بشير قال لحضرتك، وأنا جزء من شغلك.
أمير بتنهيده: تمام.
سيرين بلهفه: هنبدأ منين؟

أمير بإستغراب من لهفتها: هنبدأ من الأساسيات بوجه عام وبعد كده ندخل على كل حاجه تخص الشركه.
سيرين: حلو أوى، يلا نبدأ.
أمير بتنهيده: يلا.
مسك ورقه وقلم وبدأ يشرحلها كل الأساسيات الخاصه بالشغل. سيرين لاحظت إنه شاطر جدا وعنده خبره كبيره في المجال وإن واحد زيه لازم يكون أعلى من المنصب إللى هو فيه ده. بمرور الوقت.

أمير: المفروض بنقدم تقرير أسبوعى خاص بجميع الموظفين في الشركه، بس أنا عموما بعملها كل يوم وبعد كده بعمل Update لو التقرير إحتاجه.
أمير فتح file على اللاب توب بتاع مكتبه وورالها مثال قديم من تقرير كان عامله...

أمير: ده بيبقى شكل التقرير الصح، في كتير أوى مش بيعرفوا يتقنوا الموضوع ده وخاصة على البرنامج ده لإنى الوحيد إللى بستخدمه، بس الفكره إنه محتاج تدريب وطبعا الحوار ده محتاج كورسات عاليه ومبالغ كبيره.
سيرين: طب إتدربت عليه إزاى؟ وأخدت الكورسات دى فين؟
أمير بإبتسامه مصطنعه: أنا كنت بذاكر في ال materials بتاعته من أيام الكليه لحد دلوقتى ومجانًا بتصرف يعنى، مش كل حاجه بالفلوس.

سيرين بإرتباك: بس أنا ماجيتش سيرة الفلوس نهائى.
أمير بتنهيده: عموما، إحنا كده خلصنا.
سيرين: ممكن أطلب منك طلب؟
أمير: إتفضلى.
سيرين: ممكن تعلمنى على البرنامج بتاع التقرير ده؟
أمير: ليه تتعلمى من واحد زيى في حين إن في ناس كتير عندها خبره أكتر منى تعلمك عليه، وده طبعا بالفلوس.
سيرين بإبتسامه: بس أنا شايفه إن مافيش حد هيعرف يوصلى المعلومه زى مانت بتوصلهالى، هو إنت مافكرتش تشرحه للموظفين إللى بيشتغلوا هنا؟

أمير بجدية: سبق وعرضت الموضوع ده بس هو متعلق لحد الآن.
سيرين: ليه يتعلق؟ أنا شايفه إن الموضوع ده حلو جدا وهيساعد الشركه كتير في الفتره الجايه.
أمير: إنتى عارفه أنا عرضت الموضوع ده على مين؟
سيرين: مين؟
أمير: عرضته على صاحب الشركة نفسه.
سيرين: إنت قابلته؟
أمير: أنا شايف إنك بتسألى كتير.
سيرين بإستغراب: هو إنت بجد قابلت صاحب الشركه؟
أمير: لا مقابلتوش، بس رد عليا في إيميل، مالك مستغربه كده ليه؟

سيرين: سمعت عن صاحب الشركة دى، يعنى إنه عايش بره بقاله سنين ومرجعش من يوم أما أسس الشركه دى، ولحد الآن ماحدش يعرف مين هو، ومش بيرد على أى حد كمان.
أمير: عارف كل ده، بس أنا إستغربت إنه رد عليا.
أمير فتح إيميل من الإيميلات إللى عنده ووراه لسيرين وبدأت تقرأ...
Thanks for your concern MR. Amir, I ll study your idea, please wait for my reply.
شكرا على اهتمامك يا سيد أمير، سأدرس فكرتك، يرجى إنتظار ردى.

سيرين بذهول: ده رد عليك بجد.
أمير بضحكه خفيفه من ذهولها: إنتى مالك كده؟ مذهوله كده ليه؟
سيرين: مش عارفه، إنت متأكد إن ده هو أصلا؟
أمير: إنت؟! ممممممم، أه هو.
سيرين: سورى، قصدى حضرتك، بس إزاى إتأكدت إن ده هو؟
أمير: لإن ده الإيميل إللى أ/بشير بيتواصل معاه من خلاله.
سيرين: وإنت أخدته إزاى؟
أمير وهو رافع حاجبه: إنتى بتسألينى في سؤال شخصى.
سيرين: سورى بس حابه أتعلم، مانا تلميذتك لازم أتعلم منك كل حاجه صح؟

أمير بتنهيده: مافيش لمحته من اللاب توب بتاع أ/ بشير وفضل في دماغى.
سيرين بإعجاب مع إبتسامه: وكمان لمّاح.
أمير إستغرب إبتسامتها بس إبتسم إبتسامه خفيفه في المقابل، ومش فاهم ليه إتكلم معاها أصلا بأريحية كده...
أمير بتنهيده: إحنا كده خلصنا النهارده، وهنكمل بكره إن شاء الله بداية من شرح البرنامج.
سيرين بإبتسامه: شكرا يا مستر أمير على مجهودك.
أمير: العفو وبعدين ده شغلى.

قام من مكانه وبدأ يجهز نفسه عشان يمشى...
سيرين بإستفسار: ممكن نبقى أصحاب؟
أمير بإبتسامه: إحنا زمايل شغل يا آنسه سيرين، وراجعى بشكل عام على إللى شرحتهولك النهارده ولو في حاجه وقفت معاكى عرفينى بكره وأنا هعيدها، بعد إذنك.
مشى من غير مايستنى رد منها وخرج من المكتب وهي كانت متابعاه بعيونها ومستغربه إن في حد كده...
سيرين بإبتسامه: مش مشكله يا مستر أمير، مسيرنا في يوم نبقى أصحاب.

قامت من مكانها هي كمان وخرجت من المكتب. بمرور الوقت، كانت بتسلم من الصلاه...
شوق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله.
بدأت تسبح وتستغفر ربنا وتقول الأذكار، وبعد ماخلصت بدأت تدعى وهي في مكانها...

شوق: يا رب صبرنى على إللى أنا عايشه فيه، أنا تعبت كتير أوى في حياتى ولسه بتعب، يا رب أنا واثقه في كرمك وعطاءك ليا، أحمدك يا رب على إبنى إللى رزقتنى بيه، إللى بقا كل حياتى، سندى وظهرى وعيلتى كلها، باركلى فيه يا رب وماتخلنيش أشوف فيه حاجه وحشه أبدا، إرزقه وإكرمه وحبب فيه خلقك، وباركلى فيه وفي عمره، طمنى عليه بدرى قبل ما أموت، دموعها نزلت أنا عايزه أطمن عليه قبل ما أسيبه، يا رب إرزقه من حيث لا يحتسب وفرح قلبه وإغنيه بيك يا رب العالمين، يا رب إهديه وإبعد عنه ولاد الحرام وقرب منه ولاد الحلال، يا رب أنا ماليش غيره من بعدك، إحنا مالناش غيرك، إبعد عننا ولاد الحرام، إبعد عننا كل شر، أعوذ بك يا الله من كل ماهو شر، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قامت من مكانها وبدأت تطبق سجادة الصلاه ولسه هتمشى لقت أمير واقف بيبصلها...
شوق: إنت هنا من إمتى ياحبيبى؟
أمير قرب منها وحضنها وباس إيديها وراسها...
أمير: ربنا يباركلى في عمرك ماتقوليش كده، هتعيشى وهيبقى عمرك طويل إن شاء الله وهتشوفى أحفاد أحفادك.
شوق: هههههههه، طب إنت إعملها بس وفرحنى.
أمير: أنا لسه صغير نخليها قدام شويه طيب، لسه مش مستعد لفكرة الجواز.

شوق بتنهيده: ماشى ياسيدى، يلا صلى وأنا هحضر الغداء.
أمير: ماشى ياشوق.
باست راسه وبعدها خرجت من الأوضه تحت عيون أمير إللى متابعها بإبتسامه. بمرور الوقت. كانوا قاعدين مع بعض في الصاله وبيشربوا الشاى.
شوق: إحكيلى بقا عامل إيه في الشغل وبلاش تقول مافيش ياماما، أنا عارفه إنك فيك حاجات كتير بس إنت بتخبى وأنا مابحبش إنك تخبى عنى حاجه ياحبيبى.
أمير: هتفضلى قفشانى كده دايما؟

شوق: إنت إبنى ياحبيبى، لازم أفهمك طبعا يلا إرغى.
أمير: أرغى؟ مممممممم طيب.
إتنهد تنهيده بسيطه وبدأ يحكى عن إللى حصل يوم الإجتماع بالتفصيل وعن كلامه لسيرين وتدريبه ليها وشوق منصته ليه جدا، بمرور الوقت...
شوق: أول حاجه حابه أقولهالك إنك غلط يا أمير.

أمير: غلط في إيه ياشوق؟ غلط في إنى أتضايق لما حد ييجى ياخد منى فرصه أنا بعمل وبتعب عشانها؟ غلط في إنى ألاقى حد معاه واسطه واخد الدنيا بسهوله ومابيتعبش فيها؟
شوق: أمير حبييبى، أنا قولتلك قبل كده إن الأرزاق متقسمه بالتساوى، إنت ما أخدتش فرصه بس هيجيلك فرصه أحسن منها بكتير، إنت ليه مش قادر تقتنع؟ وإزاى تتعامل مع البنت بالشكل ده؟ هو أنا ربيتك على كده؟

أمير بتنهيده: معرفش ياشوق، بس إتضايقت بجد، بتعصب وبتنرفز لما هي بتتكلم بقيت حاسس إنها حِمل تقيل على ضهرى، بس مضطر أستحملها عشان تدريبها بقا جزء من شغلى فبحاول أتعامل عادى بس من جوايا صدقينى بقاوم.
شوق: إنت عمرك ماقولت لا للشغل، فخليك على كده، وبعدين كلها كام يوم والبنت هتخلص تدريب وهتتنقل لمكتب تانى ولا إيه؟
أمير: ياريت ياشوق يكونوا كام يوم، للأسف دول 3 شهور، هضطر أستحملها 3 شهور ياشوق.

شوق: عادى إستحملها وحاول تلطف الجو بينكم عشان ماتبقاش واخد منها حزازيه إنتوا زمايل شغل ياحبيبى، يعنى طبيعى هتتعاملوا مع بعض.
أمير: تعرفى قالتلى إيه؟
شوق: إيه؟
أمير: طلبت إننا نكون أصحاب.
شوق بحذر: وإنت قولتلها إيه؟
أمير: طبعا قولتلها إننا زمايل شغل ومشيت.
شوق: ممممممم، طب كويس، بس خليك لطيف شويه إتعامل معاها عادى يا أمير، شكلها بنت لطيفه وطيبة إبتسمتله بخبث.

أمير متفهمًا إبتسامتها: أستغفر الله العظيم، خرجى الموضوع ده من دماغك.
شوق: عايزه أفرح بيك.
أمير: حتى لو عايزه تفرحى مش هيبقى مع دى، دى واحده مش من العالم إللى إحنا فيه.
شوق بإبتسامة: من أنهى عالم بقا؟
أمير: شوق إنتى بتعملى إيه؟
شوق: عادى بتكلم مع إبنى وبتفاهم معاه، فيها حاجه دى؟
أمير: مافيهاش حاجه، بس زى ماقولتلك مش دى إللى ممكن في يوم أفكر إنى أتجوزها.
شوق: هو أنا جبت سيرة جواز؟

أمير: شوفى يا شوق إنتى بتتكلمى في إيه؟
شوق: خلاص في إيه؟ مش بطمن؟
أمير: لا ماتتطمنيش.
شوق كانت لسه هتتكلم، قطع كلامها رنة موبايل أمير، أمير بص للموبايل لقاه رقم غريب وقرر إنه يرد...
أمير: ألو.
سيرين: ألو مستر أمير؟
أمير: أيوه أنا، مين؟
سيرين: أنا سيرى يامستر.
شوق كانت قاعده بتبص لملامح أمير لإتحولت للإحراج والضيق في نفس الوقت...
أمير بهدوء: جبتى رقمى منين؟

سيرين: إللى يسأل مايتوهش، وبعدين أنا بتصل عشان كنت عايزه أسأل في حاجه مهمه جدا تبع الشغل.
أمير: الشغل ليه وقته يا آنسة سيرين، لما تشوفينى في الشغل وقتها نبقى نتكلم.
سيرين: بس أنا كنت عايزه أتكلم في حاجه مش فاهماها.
أمير كان لسه هيتكلم لقى شوق خطفت منه الموبايل...
شوق وهي بترد: ألو.
سيرين بإستغراب: ألو.
شوق: أنا مامت أمير ياحبيبتى، معلش أعذريه على طريقة كلامه أصله مخنوق شويه.

سيرين بإبتسامه: أهلا ياطنط، سورى على الإزعاج بس كان في حاجه واقفه معايا وأنا بتدرب هنا مع نفسى فماكنتش حابه أستنى لحد بكره.
شوق: ياحبيبتى ولا يهمك إنتى تتصلى في أى وقت.
سيرين: كلك زوق ياطنط.
شوق: طنط إيه بس؟ قوليلى ياشوق علطول.
سيرين بإبتسامه: إسمك حلو أوى.
أمير كان بيحاول يخلى شوق تديله الموبايل وهي رافضه تماما ودخلت أوضتها وكملت كلامها مع سيرين...
شوق: ده بس من زوقك، إنتى عندك كام سنه ياحبيبتى؟

سيرين: ماشيه في ال 22.
شوق: ماشاء الله، ربنا يبارك في عمرك ياحبيبتى.
سيرين: ربنا يخليكى يا طنط.
شوق بتأفف: قولتلك إسمى شوق.
سيرين بضحكه خفيفه: حاضر يا شوق.
شوق: أيوه كده، لسانك بينقط شهد لما بتنطقيها.
سيرين: هههههههههههههههه، إنتى جميله أوى أنا حبيتك خلاص.
شوق: على كده بقا إنتى تاخدى رقمى ونبقى أصحاب ورقم أمير يبقى تبع الشغل هااا قولتى إيه؟
سيرين: تمام ياشوق، موافقه طبعا.

شوق: ربنا يبارك فيكى ياحبيبتى، هي فين مامتك حابه أتعرف عليها، وأسلم عليها.
سيرين سكتت وإترسم على ملامحها الحزن الشديد...
شوق بإستفسار: سيرين؟
سيرين بغصة: مامى متوفيه.
شوق بإحراج: أنا آسفه ياحبيبتى، الله يرحمها.
سيرين: يا رب.
شوق: إحنا ممكن نغير إتفاقنا مع بعض.
سيرين: إللى هو إيه؟
شوق بإبتسامه: إنتى ممكن تنادينى يا ماما مش هزعل بالعكس هفرح جدا.
سيرين بإبتسامه: شكرا يا شوق، ده جِميل حلو أوى منك.

شوق: مش جِميل ولا حاجه، أنا معنديش غير ولد واحد وهفرح أوى لو عندى بنت كمان، وإنتى كده كده زميلته في الشغل، أهو ألاقى حد غيره يسأل فيا.
سيرين: عيونى ياشوق، هفضل أسأل عليكى دايما.
شوق: أنا عارفه إنى رخمه جدا صح؟
سيرين: أبدًا يا شوق ليه بتقولى كده بس؟
شوق: مش عارفه حاسه إنى بتقل عليكى في طلباتى من أول مكالمه بينا.
سيرين: لا أبدا مابتتقليش عليا ولا حاجه، أنا حبيتك جدا وحبيت شخصية حضرتك.

شوق: ربنا يبارك فيكى ياحبيبتى.
سيرين: أنا مضطره أقفل دلوقتى يا شوق ماتنسيش تبعتيلى رقمك في رساله.
شوق: عيونى ياحبيبتى.
سيرين: تشاو.
شوق: إيه تشاو دى؟
سيرين: ههههههه، سورى سلام.
شوق: ههههههههههه، سلام.
قفلوا المكالمه مع بعض.
شوق بإبتسامه: ربنا يجبر بخاطرك يابنتى.
خرجت من الأوضه ووقفت عند أمير إللى واضح عليه الضيق الشديد.
أمير: إيه إللى إنتى عملتيه ده؟
شوق: بصلح موقفك معاها، الموقف بتاع أول يوم لو تفتكر.

أمير وهو بيقوم من مكانه: ماتصلحيش حاجه ياشوق، ماتصلحيش.
شوق بحزم: أمير، ماينفعش تتعامل كده مع حد، لازم الناس تاخد عنك إنطباع كويس، مش هفضل أصلح في كل حاجه غلط إنت بتعملها.
أمير: لحد إمتى؟ لحد إمتى هتفضلى تتدخلى في حياتى؟ لحد إمتى هفضل حاسس إنى عاله عليكى؟ ليه كل حاجه بعملها بتقولى غلط؟ ليه؟ ليه بتحرجينى قدام واحده معايا في الشغل؟
شوق: عشان أنا مامتك و بعدين أنا مش بحرج،.

أمير وهو بيقاطعها: أنا شاب وكبرت وليا حياتى ياشوق، مش هفضل ماشى تحت ضلك، مش هفضل عايش على كلمة عيب وغلط، حاسس إنى لسه عندى 6 سنين لما كنتى بتزعقيلى على أى حاجه بعملها، بعد إذنك أنا محتاج أنام وأرتاح، مش عايز أتكلم أرجوكى.
شوق: إتفضل.

مشى وراح لأوضته وقفل الباب، إتنهدت بحزن وعيونها جات على موبايله إللى في إيديها، راحت أوضتها ولبست نظارة النظر بتاعتها وفتحت موبايلها وبدأت تاخد رقم سيرين من موبايله وبعتت رساله ليها ده رقمى يا سيرين، شوق، أخدت نفس عميق وبعدها راحت لأوضته وفتحت الباب.
أمير: يا شوق قول،
شوق: نسيت موبايلك، إتفضل.
حطته على التسريحه ومشيت، دخلت أوضتها وإتنهدت تنهيده بسيطه...
شوق: ربنا يهديك يابنى ويسعدك ويرزقك ويعوضك خير.

كان قاعد في أوضته ومتضايق من أسلوبه مع مامته، ومش عارف يعمل إيه، حب يخرج نفسه من إللى هو فيه قام وفتح الكمبيوتر وبدأ يقلب على النت في الأخبار وكل حاجه بملل شديد لحد ماوصلتله رساله رسمت على وشه إبتسامه كبيره...
؟: Hello again mr. Amir I ve already thought about your suggestion and I see that there is no problem to try it, when you see this message please send me a reply soon.

؟: مرحبًا مجددا أ/أمير، لقد فكرت بالفعل في إقتراحك وأنا أرى أنه لا توجد مشكلة لتجربتها، برجاء قم بالرد علىّ فورًا عندما ترى هذه الرسالة.
أمير بفرحه شديده: يا بركة دعاكى يا شوق.
قام من مكانه بسرعه وخرج من الأوضه ودخل بسرعه لشوق إللى إتخضت من دخوله المفاجئ ده غير فرحته إللى ظاهره، جرى عليها وحضنها جامد...
أمير: بحبك بحبك أوى ياشوق، ماتزعليش منى.

باسها من خدودها الإتنين تحت صدمتها وبعدها خرج من الأوضه بسرعه...
شوق بعدم إستيعاب: إيه ده؟ هو ماله؟ إتنهدت تنهيدة بسيطة ربنا يهديك يابنى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة