قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية شمس الصعيد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

في القاهرة
في المستشفى
كان وهدان وحامد يجلسون على اعصابهم لخضوع زين للعملية وقد مر أكثر من 5 ساعات ومازال داخل غرفة العمليات.

حامد بخوف: هما بيعملو ايه كل ده عمي
وهدان بقلق: خير ان شاء الله يا ولدي قول يا رب هو عالم بحالنا
حامد بصوت مخنوق بالدموع: يارب رحمتك يا رب خليلي ولدي مليش غيره هو وبتي
وهدان بقلق: ادعي يا ولد ادعي هو ميسر الحال ربك عالم بحالنا و حال خيته اللى هتموت عليه.

جلس كل منهم في عالمه فقط يدعي ربه ويسبح لنجده زين واخيرا و بعد طول انتظار انفتح الباب وخرج الدكتور المعالج و الدكتور الأجنبي فأسرع وهدان وحامد لهم.

وهدان: خير يا دكتور حفيدي زين صوح
الدكتور المعالج: الحمد لله يا حاج معندناش غير الدعاء هيبقي كويس بإذن الله بس هيفضل 48 ساعة تحت الملاحظة وبعدها هنقرر
حامد بقلق: مش قولت بقي زين ليه هيفضل كل ده
الدكتور المعالج: العملية كبيرة و مش سهلة احنا يعتبر شيلنا اوعيه كتير من قلبه و ركبنا مكانها كله خير باذن الله وكلها يومين وهنشوف
وهدان: على خير ان شاء الله.

الدكتور المعالج: انا دلوقتي لازم اكلم استاذة شمس زمانها على أعصابها ابلغها اخر التطورات
وهدان بهدوء: خلاص يا ولدي انا هكلمها استريح انت بقالك كتير واقف على رجلك
الدكتور المعالج بخوف: بس يعني
وهدان بابتسامة: بلاش القلق ده كله انا هطمنها اتوكل انت
الدكتور: وحضرتكم كمان ملكوش لزمه هنا وقت الزيارة خلص واصلا محدش هيدخل يشوفه لأنه في العناية المركزة مش مسموح لحد يدخل
وهدان: خير باذن الله يالا يا حامد.

حامد: بس يا عمي
وهدان: يالا يا ولدي الله يرضي عنيك انا تعبان ومش قادر اقف على حيلي وانت كمان بقالك ياما واقف
حامد: امرك يا عمي
غادرو المستشفي وتوجهو الى الشقة و جلسو واتصل وهدان على زوجته شمس الكبيرة للاطمئنان عليها وعلى الصغيرة واحوال البلد.

حكت شمس الكبيرة كل شي حصل مع اهل البلد وما فعلته شمس الصغيرة من قوة و شجاعة وكيف استطاعت مواجهه المطاريد و قتل منهم عدد و امساك عدد آخر وسلمته للشرطة وطمانتهم على أحوالهم وبانهم تركين اسد لحماية البلد وبعد كثير من الكلام اغلقت معهم.

حامد بخوف: انا خايف على شمس يا عمي البت قويتك و قوتها هتسمع في البر كله
وهدان: خوف عليها و لا مش عوزاها تبقي ذي نجمة
حامد وهو يبكي: شمس قوية ذي نجمة والبلد كلها بتعشقها عشق من صغرها بس محدش خابر نفوس الناس والمطاريد مش هيسكته اللي علم عليهم حرمه ويارتها كبيرة لع ديه عيلة.

وهدان بقوة: امسح دموعك يا حامد شمس المنشاوي مش قليلة ومحدش هيقدر يقف في طريقها و شمس غير نجمة والمطاريد اللي خايف منهم بكرا هيعملو مليون احساب ليها شمس نواره عيلة المنشاوي.

وتركه يجلس وتوجه إلى غرفته وجلس على السرير وتنهد
وهدان بصوت واطي: لو انت يا حامد خايف قراط انا مرعوب 24 قراط شمس نفس قوة ابوي الله يرحمه حتى عنيها لما تقلب بتبقي ذيه وانا اللى فرحت ان نجمة نفس عيون ابوي بس طلعت طيبه شكلك يا شمس دخله على طريق واعر و صعب وانا لازم ابقي في ظهر لو فيها موتي هي ديه قوة وعظمة عيلة المنشاوي بس مين قتل نجمة يا شمس وانتى خبره هو مين ربنا يستر من اللي جاي.

قام وهدان بتغير ملابسه وجلس يصلي ويناجي ربه أن يقوية على القادم
ولم يختلف حال حامد كثيرا على حال وهدان فهو يعلم بان شمس نفس قوة و عصبية و جبروت جده عثمان المنشاوي الله يرحمه فهي فعلت كما فعله جده من زمان عندما صعد الجبل واخذ المطاريد من الجبل وناجي ربه ان يقوية ويعينه على القادم لأنه يعلم ابنته جيدا لن تقف عند هذا الحد.

في الصباح.

في قصر المنشاوي.

نزلت شمس من الأعلي وجدت جدتها تجلس كعادتها على السفرة في انتظارها فذهبت لها وقبلت اديها و جلست.

شمس الصغيرة: صباح العسل شموسة
شمس الكبيرة: يسعد صباحك يا قلب شموسة
نرمين بزعل: وانا شمس
شمس الصغيرة بابتسامة: صباح القشطة على دلوعة العيلة كلها
نرمين بابتسامة: صباح الفل شمسي
شمس الصغيرة: انا جعانة اوي هاكل وهنزل اشوف الارض مش عوزة حد يتكلم علينا
بدر بحده: مفيش خروج برا القصر شمس انا الراجل وهشوف كل حاجة
شمس الصغيرة بسخرية: ووووووووه تصدق انى نسيتك بحسبك مسافر.

صفية بحده: اتادبي شمس بدر راجل البيت في غياب عمي وهدان
شمس الصغيرة ببرود: اتسدت نفسي يا شموسه هقوم اشوف مصالح الناس
بدر بغضب: رجلك لو خاطت برا القصر هقطعها
شمس الصغيرة بغضب: ورحمة امي يا ابن صفية لو متعدلت لعدلك واوعي تفكر انى ضعيفة ولا قليله فوق اني شمس المنشاوي مفهوم
مرعي: اصباح الخير يا كبيرة
شمس الصغيرة: يسعد صباحك عم مرعي خير
مرعي: في ناس عوزين المحكمة هنعقدها ولا ايه.

شمس الصغيرة بجدية: طبعا هتتعقد بعد العصر ذي كل سبوع مفيش حاجة اختلفت وربنا يقوينا
مرعي: على خير يا كبيرة
شمس الصغيرة: يالا دلوك على الأرض عوزة اطمن بقالنا فترة مهملنها
مرعي: خدامك يا كبيرة
شمس الصغيرة: كلنا اهل يا عم مرعي مفيش حد خدام عند حد
مرعي: يالا يا كبيرة
شمس الصغيرة بهدوء: عوزة حاجة مني يا ستي
شمس الكبيرة بفخر: تسلميلي من كل شر يا بتي.

غادرت شمس للاطمان على الأرض وبعد مده كبيرة ركبت شمس رعد فرس امها وغادرت بمفردها إلى البيت الغربي و نزلت ودخلت وكان جبل يجلس.

جبل: حمدلله على السلامة يا كبيرة
شمس: ايه الاخبار
جبل: الدكتور موجود بس نايم
شمس: أدخل صحيه عوزاه
وبالفعل دخل جبل وايقظ الدكتور الذي أسرع بالمجئ لها
الدكتور: تحت امرك يا كبيرة
شمس: ايه الاخبار
الدكتور: لازم يتنقلو المستشفي دول مدمرين على الآخر
شمس بجدية: ماشي انا هتصرف وانت ولا شفت ولا سمعت صوح ولا غلط
الدكتور بخوف: انا اصلا مشفتش جنابك خالص.

شمس بغضب: وعزة وجلاله الله لو عرفت انك نطقت بحرف لدفنك صاحي مفهوم
الدكتور برعب: مفهوم مفهوم و الله
شمس بجدية: ودلوك امشي
غادر الدكتور بسرعة خوفا من غضب شمس وعاد الى غرفتة
جبل: هتعملي ايه يا كبيرة
شمس بابتسامة: الصوح عمي جبل هعمل الصوح.

رفعت شمس التليفون وتحدثت مع شخص و حكت له عن موت امها و اصابه شقيقها وما حدث في البلد وطلبت منه إرسال رجالة لاخذ من معها للاعلاج في الخارج وعدم أخبار اي احد بذالك الخبر فوافق على ذلك وأخبرها بأنه سيرسل رجالة في اقرب وقت واغلقت معه وتنهدت وخرجت وصعدت على الفرس و عادت الى القصر لمعاد المجلس.

في القاهرة.

في المستشفى.

توجه وهدان و حامد للاطمان على زين ولكن لم يستطيعو أن يدخلو فقط طمانهم الدكتور على حاله وعادو الى البيت.

في قصر المنياوي.

يستيقظ قصي ويؤدي فروضة ويلبس وينزل إلى الأسفل ويشاهد امه تجلس حزينة فيتنهد بحزن ويرسم ابتسامة على شفايفة و يذهب إليها.

قصي بابتسامة: حبيبي العسل بيعمل ايه
مي بحنان: حبيبي انا كويسة مستنياك تنزل والباقي كمان علشان نفطر
قصي: سلميها لله يا امي بإذن الله هيبقي كويس قولى يا رب
مي بحزن: يا رب يا قصي وحشني اوي
مراد بضحك: لاااااااااا مي و قصي مع بعض يا فضحتي
صفا: لاااااااا يادي الفضيحة يادي الوكسه مامي و قصي مع بعض ليه كده يا رب
مراد بحزن مصطنع: هنعمل ايه يا صوفي.

صفا بشر: التار ولا العار التار ولا العار لازم نخلص من العار ايه رايك نتويهم في الجبل ولا ندفنهم في الجنينة
مراد بصدمة: يخربيت المسلسلات الهندي اللي واكله دماغك
صفا: ايه رايك نقتلهم ونعملهم تمثال ذي راجيني و ام فانش
مي: مين دول صفا
صفا: يا مامي ده مسلسل العميلة السرية
قصي: خلصتم كلام يالا على الفطار يا هانم يارب تبقي فالحة كده في التعليم ذي حفظك للمسلسلات
صفا: اوف اوف اوف.

مراد بابتسامة: حبيبي القمر لو واقف قدامه اي حاجة انا موجود في الخدمة
صفا بسعادة: بجد ميرو
مراد بابتسامة: بجد يا قلب ميرو
تناول الجميع الفطار وتوجهت صفا إلى النادي بصحبة مراد وبعد ذلك يتوجه إلى الشركة.

اما قصي توجه إلى الشركة بصحبة والدته.

عودة للصعيد.

في قصر المنشاوي.

وصلت شمس إلى القصر و نزلت ودخلت إلى الداخل وندهت على فرح
شمس الصغيرة: فرح فرح
فرح بطاعة: اوامرك يا كبيرة
شمس الصغيرة: جهزي صنية وكل زينة فيها من كل الخيرات
فرح: امرك يا كبيرة
غادرت فرح حتى تنفذ أوامر وجلست شمس الصغيرة بجوار جدتها التي استقبلتها بالحب والحنان.

شمس الكبيرة: لمين الوكل يا قلبي
شمس الصغيرة: عرفت امبارح بالليل ان ظابط النقطة وصل البلد علشان كده لازم ارحب بيه
شمس الكبيرة: عين العقل يا قلبي هو ده الكلام الصوح
شمس الصغيرة: احضنيني يا ستي محتاجة حضنك اوي
شمس الكبيرة: مالك يا قلب ستك فيكي ايه انا خابرة زين كل اللي حوصل أكبر من سنك بس ده قدر و مكتوب
شمس الصغيرة بتنهيدة: طول عمرك بتقوليلي اني شمس الصعيد ليه.

شمس الكبيرة: علشان انتي شمس اللي بتنور و دفئ الكل ولازم اسمك ويوصل لكل الصعيد حتى البندر يعرف مين هي شمس المنشاوي مفهوم يا كبيرة
شمس الصغيرة: مفهوم يا شمسي
فرح: الوكل جاهز يا كبيرة اعمل بيه ايه
شمس الصغيرة: ابعتي حد من الرجالة بيه على بيت النقطة بسرعة
فرح: امرك يا كبيرة.

حملت فرح الصنية و اعطتها لاحدى الرجالة وأخبرته بإرسالها إلى بيت النقطة ولكن عندما سمع مرعي الكلام ذهب مع الرجل إلى بيت النقطة بعد أن أخبرته شمس بالمطلوب.

مرعي: اصباح الخير يا باشا
يوسف بستغراب: صباح النور انت مين
مرعي: احنا من قصر المنشاوي و الصنية ديه ترحيب بيك
يوسف: ومين بقي اللي باعت الصنية
مرعي: الكبيرة حفيدة الكبير شمس المنشاوي
يوسف: لا شكرا مش عاوز
الشويش مجاهد: تسلم يا ريس مرعي واجبكم وصل وشكر الكبيرة
مرعي بخبث: منور يا باشا وياريت يا عم مجاهد تحكي للباشا مين المنشاوية
الشاويش مجاهد: اكيد يا ريس.

مرعي: يالا يا خلف زمان الكبيرة مستنيانا بالاذن منكم
غادر مرعي بعد أن أرسل الرسالة المطلوبة
الشويش مجاهد: اقعد يا باشا أفطر وبلاش تزعل منى في اللي هقوله بلاش تعمل عداوه مع المنشاوية لأنهم مش سهلين واصل البيت اللى انت قاعد فيه ملكهم حتى النقطة مبنية على الأرض بتاعتهم
يوسف: احكيلي عنهم وخصوصا شمس
الشويش مجاهد: حاضر اقعد افطر وانا هحكيلك عنهم.

حكي مجاهد كل تاريخ المنشاوية له و أخبره بوجود شمس الكبيرة و اخري الصغيرة و تلك الصغيرة ابنه المرحومة نجمة المنشاوي التي قتلت منذو أسبوعين وهي من استطاعت امساك المطاريد و قتل منهم الكثير.

يوسف: بس زين ده عنده كام سنة و شمس الصغيرة عندها كام سنه
مجاهد: زين كان داخل الجامعة لانهم قبل وفاة نجمة كان البلد كلها فرحانه بنجاحة في الثانوية العامة بمجموع عالي وكان هيروح جامعة الخوجات اما شمس فهي بردو نجحت في المدرسة و هتدخل ثانوي
يوسف: يعني انت عاوز تعرفني أن البت ديه مكملتش حتى 16 سنة
مجاهد: اسمع مني يا ولدي الله يرضي عنيك انا ذي ابوك لو تسمح ليا طبعا
يوسف: طبعا شي يشرفني قول يا عم مجاهد.

مجاهد: الله يباركلك يا ولدي روح ليها النهاردة في المجلس
يوسف: مجلس ايه ده
مجاهد: احنا هنا اي شخص عنده مشكلة بيروح المجلس احنا عملين مجلس والكبير هو اللي بيحكم
يوسف: بس انت قولت الحاج وهدان المنشاوي مسافر مع حفيدة مين اللي هيحضر المجلس
وبذهول: لا اوعي تقول انها هي
مجاهد بابتسامة: ايوة طبعا الكبيرة شمس المنشاوي هي اللي هتحضر الجلسه
يوسف بابتسامة: ديه شكلها هتحلو والمجلس ده امتي.

مجاهد: بعد صلاه العصر بإذن الله
يوسف: تمام تعالي نلف في البلد شوية
مجاهد: خليها بكرا النهاردة شوف البيت واي حاجة عاوز تغيرها انا موجود
يوسف بضحك: يا عم مجاهد قول مينفعش اخرج دلوقتي من قبل مقابل شمس المنشاوي صح
مجاهد باسف: اسف يا باشا بس ده النظام هنا والله
يوسف: تمام بلاش تقلق انا مش عاوز مشاكل
مجاهد: ربنا يرضي عنك انا هروح النقطة وانت افطر براحتك
غادر مجاهد وترك يوسف يتناول الإفطار.

مر الوقت سريعا وقد جاء الناس إلى المجلس لعرض مشاكلهم و دخلو المجلس في انتظار دخول الكبيرة فالجميع اقر و عترف بأنها على جداره بذلك اللقب و أيضا يعرفون بأن الكبير وهدان المنشاوي يجهزها لذلك المنصب وهي انسب واحدة لذلك المنصب.

اما شمس الصغيرة فهي كانت تنعم بدش بارد حتى يهدي من أعصابها وخرجت وجدت جدتها تجلس وبجوارها احدي العبايات السمراء الفخمة.

شمس الكبيرة: يالا يا قلب ستك البسي
شمس الصغيرة بطاعة: امرك يا ستي
حملت شمس العباية وكانت عبارة عن بنطلون و بدي و العباية مفتوحة لخصرها وتركت لشعرها الحرية ووضعت جدتها طرحة العباية على شعرها وتركته كما هو.

وأخرجت سلسلة مصنوعة من الذهب الابيض تحمل لفظ الجلالة ووضعتها على صدرها و مطعمه بفصوص الألماس.

شمس الصغيرة بدهشة: بس ديه بتاعتك يا ستي
شمس الكبيرة بابتسامة: ومن اللحظة ديه هتبقي ملك يا كبيرة
شمس الصغيرة بابتسامة: ربنا يخليكي ليا يا رب يا اجمل شموسة
شمس الكبيرة بفخر: عوزة اسمع وانا مكاني هتف الناس باسمك يا كبيرة
شمس الصغيرة بعظمة: اوعدك يا جدتي اسمي وهيبقي كيف الاغاني الصغير قبل الكبير هيعمل مليار حساب لشمس المنشاوي كبيرة عيلة المنشاوي و بكرا الايام هتبين ليكي.

شمس الكبيرة بفخر: وانا عارفة انك قد كلامك يا كبيرة يالا الناس مستنية
نزلت شمس من الأعلي وخلفها جدتها ووجدت نرمين تقف بابتسامة جميلة على شفايفها
خرجت شمس من الباب وجدت الرجالة في انتظارها ودخلت المندرة لمقابلة الناس
دخلت شمس بقوة وعظمة تليق باسم المنشاوية فوقف الجميع احتراما لها فتوجهت شمس إلى كرسي جدها وجلست بكل عظمة وكأنها ملكة في حفلة تتويجها و رعاياها امامها.

شمس الصغيرة بعظمة: نسمي الله و نصلي على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونبدأ الجلسة مرعي
مرعي: امرك يا كبيرة
ابتدي الناس في مشاكلهم وكانت شمس تخبرهم بالحق و العدل و لا تحزن الفقير أبدا
قطع الجلسه دخول رجل يطلب العدل ولكن كانت الجلسة على مشارف الانتهاء فحاول مرعي تاجيلة للغد ولكن منعته شمس وطلبت من الرجل الجلوس و الكلام.

شمس: تحت امرك يا ابونا
الرجل: انا قديس دير حنا في الجهه الشرقية
شمس بابتسامة: معروف يا ابونا خير أمرني
القديس: احنا لينا حته أرض جمب الدير وكنا بنزع فيها بس في جماعة حطو اديهم عليها وهي من حقنا
شمس بجدية: وهما دلوك في الارض
القديس: ومش بس كده يا بنتي أقصد يا كبيرة عوزين يهدو الدير اللي عايشين فيه بقالنا سنين.

شمس بغضب: مين دول اللي يدجرء ويدنس بيت من بيوت ربنا وكمان الارض اللي انتم بتزرعو فيها ملك المنشاوية وهي هدية من جدي الكبير عثمان المنشاوي للقديس بولس
القديس: صوح يا كبيرة عثمان بيه المنشاوي كان مديها للقديس بولس من زمان
شمس بغضب: الارض ملك الدير وانتم في حماية المنشاوية بلاش تقلق مرعي
مرعي: اوامرك يا كبيرة
شمس بجدية: ابونا ياخد واجبة كامل مكمل وبعد كده هنشوف المطلوب.

القديس: صوح اللي خلف مماتش كان عثمان بيه المنشاوي قاعد قدامي ربنا يديكي طوله العمر.

انتهت الجلسة و غادر الجميع فغمضت شمس عيونها ولكن شعرت بأحد يقف امامها و ينظر لها وفتحت عيونها وجدت الضابظ يوسف يقف امامها.

شمس بجدية: مرحب بيك يا يوسف بيه نورت البلد
يوسف بابتسامة: البلد منورة بأهلها وناسها
شمس بجدية: ياريت تعجبك البلد وتستريح فيها
يوسف: هو انتي هتعملي ايه مع القديس
شمس بابتسامة: بكرا تعرف وتتعلم صحيح هو اهلك هيوصل امتي
يوسف: قريب جدا بإذن الله اظبط البيت
شمس بجدية: رجالتي موجودة والبيت هيجهز اهم حاجة راحة الحاجة و الحاج
يوسف: الحاج و الحاجة.

شمس بابتسامة: اه صحيح نسيت اختك كمان قدمتلها في المدرسة ولا لسه مدرسة الثانوي اللي هنا كويسة بلاش تقلق
يوسف بذهول: انتى عارفة كل ده منين
شمس بابتسامة: انا عارفة تاريخك كله من يوم ما الحاج اتجوز الحاجة
يوسف بذهول: اذاي بس وصلتي لكل ده
شمس بجدية: مش بقولك بكرا تعرف ودلوقتي بالاذن منك عندي ضيف لازم اوجب معاه
غادرت شمس وتركت يوسف ينظر في اثارها بذهول و ابتسامة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة