قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

مصائب!
عندما تتكاثر وتزداد عليك تشعر وكأنك مغناطيسًا - خطيرًا - جاذبًا لها!
وهو لا يعرف لمَ تركض ورائه المصائب واحدة تلو الأخرى، وكأنها ربطت شباكها الحديدية به فتعلقت به للأبد حتى تنتهي وتنهيه معها!
نظر لياسين مسرعًا وهو يضع هاتفه في جيبه مرة اخرى وقال:
قولهم يجهزوا كل حاجتها في الدار وهتخرج من المستشفى على هنا
سأله ياسين بهدوء:
إنت رايح فين؟
اجابه وهو يستدير ليذهب:
لازم امشي دلوقتِ، سلام.

اومأ ياسين متنهدًا:
ربنا يكون في عونك شكلك جات لك مصيبة تانية
ونظر لنادين الهادئة، لأول مرة يلحظ ملامحها التي تنم عن الضعف!
الهالات السوداء التي تكونت تحت عيناها - مؤخرًا -
الجاذبية التي تختبئ خلف شحوب وجهها كستار عازل لمنع تلك النظرات التي تخشاها، وبشدة!
ومد يده يتحسس وجهها الأبيض ليهمس بشرود:
شكلك عانيتِ كتير أوي!
وكأنها اصرت على الاجابة فصدر منها أنينًا خافتًا متألم..

أنينًا ذُبح حرفيًا كما ذُبحت هي تمامًا!
هو يراها ساكنة نائمة تنعم بالراحة..
وهي تتعارك مع ذئابها البشرية في كابوسها الذي يتردد لها باستمرار...
ظلت تعود للخلف وجسدها كله يرتعش، الظلام فقط من يحبسها مع هؤلاء الذئاب الجائعة...
ودموعها تسبق كلماتها المترجية التي خرجت علها تجد شبرًا واحدًا من الرحمة أو العطف:
ارجوكم ابعدوا عني، سيبوني
ولكن بالطبع بينهم وبين رجاءها الحار سدًا منيعًا من رغبتهم الجامحة فيها!

ظلوا الاثنان يقتربا منها اكثر بهيئتهم الرجولية - اللثمة - ويترنجوا في سيرهم فتحاول الفرار..
فتجد واحدًا منهم يتمسك بقدماها قائلاً بخبث:
رايحة فين يا حلوة، أحنا لسة معملناش حاجة
ظلت تنحب وهي تترجاه مبتعدة قدر الإمكان:
ارجوك، ارجوك سيبني أمشي، أبوس ايدك سيبوني
وكانت ابتسامته تزداد إتساعًا وهو يراها مرتعدة هكذا!
فتحسس وجهها بيده المقززة قبل أن يهمس:
أسيبك اية، متخافيش يا حلوة، أنا هكون حنين أوي معاكِ.

ظلت تهز رأسها نافية بهيستريا...
وكلما اقتربوا منها اكثر كلما إنقبض قلبها اكثر فشعرت به سيتوقف!
وإنقضا عليها كذئاب مفترسة لم تصدق عيناها عندما وجدت فريستها!
وهي تصرخ حتى ذُبحت احبالها الصوتية فما عادت تستطع الصراخ!
ترى حياتها تُسحب منها كما يُسحب حق لم يكن لهم يومًا!
ترى نفسها ذبيحة لذئاب افترست ما تركه الأخ!
واستيقظت صارخة كعادتها تبكِ..

وياسين يهدئها كالعادة، ولكن تلك المرة الكابوس كان بجرعة أكبر من العذاب فلم يستطع تهدئتها!
ويحاول الاقتراب منها ليهدئها:
نادين اهدي انا ياسين؟!
ولكن أبت الرضوخ، هي بعالم لم يكن ياسين فيه معها ليحميها!
لم يكن سليم بجوارها ليحنو عليها!
كانت فقط الذئاب تكشر لها أنيابها لأسباب مختلفة!
وإن تركها هكذا حتى تهدئ فستصاب بأنهيار عصبي بالطبع..

فلم يجد سوى تلك - الحقنة - المهدئة التي منعها عنها من قبل حلاً لتهدأة ثورتها التي بدت لا نهاية لها!

وسليم، تقريبًا اعتاد على حالات الفزع تلك التي أصبح بها مؤخرًا، لا تتركه ولا يتركها!
الألاف من الأسئلة تتشابك في سماء قلقه الذي يجتاحه إلى حدًا ما..
لمَ يقلق من الأساس، هي مجرد خادمة كما يقول لها، ماذا حدث اذًا؟!
لا والله حدث، حدث الكثير والكثير في هذان الأسبوعان!
دقاته التي تقرع مطالبة إياه بالإسراع تعني حدث...
عقله الذي تشتت من كثرة التفكير فيما تكمن الاصابة يعني انه حدث!

اعضاؤه الجسدية التي تُسرع الى المنزل على غير عادته تعني انه حدث!
ولكنه يجهل ما حدث، يعي انه ينجذب لها قليلاً فقط...
لذلك يقلق قليلاً فقط!
وصل الى المنزل فركض مترجلاً من سيارته، ليسأل صادق مسرعًا:
إية اللي حُصل يا صادق؟
اجابه صادق متوترًا:
والله ماعرفشي يا سليم بيه، أنا رچعت مكاني تاني أول ما كلمت حضرتك
اومأ وهو يتجه للداخل، ليجد خالته بجوار سيلا التي مازالت فاقدة الوعي..

وبقلق إتضح في نبرته دون وعي منه سأل خالته:
إية اللي حُصل يا خالتي مالها؟
اجابته بقلة حيلة وهي تمسح الدماء التي كانت تسيل من جبين تلك المسكينة:
والله ماعرف يابني، انا ملقتهاش ف البيت ف قولت للخدم يدوروا عليها، فهما لاقوها مرمية في اوضتك بنفس الحالة اللي إنت شايفها دي
اقترب منها بهدوء يرش عليها قطرات المياة..
كل قطرة تأمرها أن تُسرع في الاستيقاظ عن ذي قبل!
يأس فنهض قائلاً بحزم:.

لأ انا مش هستنى اكتر، هتصل بالدكتور هو يشوف مابتفوقش لية
اومأت جميلة مؤكدة:
ايوة يا سليم بسرعة معلش
أتصل بالطبيب ليسرعه بالقدوم، فلبى طلبه بالتأكيد..
ومن لا يقدر على عصيان أمر الصقر!
هي فقط وحدها التي جعلت من امره من عصاه حديدية تسقط على الشخص فينفذ فورًا..
لعصا بلاستيكية تُشكلها كيفما شاءت!
ربما هذا هو سر جاذبيته لها؟!

ومر الوقت سريعًا، او شعر هو به سريعًا فلم يشعر سوى بالطبيب يدلف من الباب متجهًا نحوه..
فسأله بجدية:
إية اللي حصل يا استاذ سليم؟
تنهد مجيبًا وهو يشير لها:
بيقولوا طلعوا لاقوها واقعة بنفس الحالة دي
اومأ وهو يقترب منها ليتفحصها بهدوء، مرت دقائق حتى انتهى فنظر لسليم وقال بدبلوماسية:
هي اخدت مخدر، مفيش اي حاجة أول ما وقته ينتهي هتفوق طبيعية، والأصابة دي سطحية، انا طهرتها لها وعملتها، يعني مفيش قلق.

تنهد بارتياح ممتنًا:
متشكر يا دكتور تعبناك معانا
هز رأسه نافيًا:
لا شكر على واجب، انا في الخدمة
ابتسم سليم ابتسامة صفراء وهو ينظر على سيلا..
قطته الشرسة التي بدت ضعيفة وساكنة الان!
فقدانها لوعيها شكل واقعها الذي تحاول رسم غيره!
وغادر الطبيب فبقى هو وجميلة معها ينتظراها بنفس الجلسة..
حتى أشارت جميلة لأحدى الخدم قائلة:
تعال يا معتز شيل سيلا وديها أوضتها
وتلقائيًا وجد سليم نفسه يعترض متنحنحًا:.

لا يا خالة، خليك يا معتز أنا هوديها
ثم أقترب ليحملها بين ذراعيه بخفة، يشعر بتنفسها المنتظم الذي يلفح صدره فيشعره بسخونة اقترابها!
وتنهد وهو يدقق النظر لها، وتعجبت خالته وابتسمت في آن واحد وهي تراه يتجه نحو غرفته هو!
اما هو فوضعها برفق على الفراش الخاص به، وكأنها ماسة يخشى خدشها حتى!؟
مسح على وجهها بنعومة وهو يهمس:
إية اللي حصل ياترى؟
قبل جبينها بهدوء ثم ابتعد!
قبل جبينها؟!

هل فعلها يومًا ألا لوالديه او خالته؟!
لم يفعلها ابدًا، والسؤال المعتاد الذي يجتاحه عند تلك المواقف
ماذا يحدث معه؟!
لفت نظره الغرفة التي كانت كما تركها تمامًا، لم يتغير بها اي شيئ..
نهض مسرعًا ليغلق الباب، ثم وقف في منتصف الغرفة ليدب بقدمه قليلاً، ففُتحت خزنته السرية!
ظل يتفحصها ليطمأن على اوراقه..
اوراق انتقامه التي ستهدئه فوجدها كما تركها..
عقد حاجبيه وتساءل:
امال إية اللي حصل!؟

نهض ليجلس لجوارها، منتظرها أن تفيق حتى يهدئ ثورته المرتعدة!

بعدما إنتهت رقية من تنظيم المنزل لعودة جدها الحبيب اتجهت لغرفتها والتي نام بها مجدي بكل برود..
برود قررت أن تصنع غلافًا له لتعتاد عليه مع الوقت حتى لا تُصاب - بجلطة - في القلب!
بالطبع لم تنسى سيلا...
وآآه من فقدان لم يتأكدوا منه، دائرة ينقصها التأكيد فتصبح دائرة مميتة فعليًا!
زفرت وهي تنظر لمجدي بغيظ..
ينام هو بهدوء تام ويتركها هي الدماء تغلي بأوردتها بفعل كلماته اللعينة!
وقررت وأنتهى الأمر!

ستنفذ ما قالته له أمنية ، على ما يبدو أن كلامها هو من سيجدي نفعًا مع ذاك ال مجدي ...
وإن اضطرت التخلي عن شيئً اخر حتى تكمل مربع خطتهم النسائية!
اتجهت لدولابها لتخرج قميصًا قصيرًا من اللون الأحمر اللامع يصل إلى ركبتيها ومفتوح من الجانب الأيمن، ذو فتحة عريضة عند الصدر..
ثم اتجهت للمرحاض لتغتسل، فتح مجدي عيناه، فهو من الأساس كان مستيقظًا يشعر بنظراتها تمطره فتود احراقه بغيظها!
ضحك بخفوت ليهمس في خلده:.

هتلعبي معايا بسلاح ذو حدين، بس أشطا يا روكا هنستمتع أوي
بينما هي بعد قليل إنتهت من حمامها الممتع
وخرجت مرتدية - البكشير - القصير تلف به جسدها الناعم..
وشعرها المبلل يقطر قطرات من الماء..
كان مجدي يراقبها بعيناه التي كادت تفترسها..
وفجأة صدح صوته الأجش:
فكرة حلووة بردو اللعب ده
شهقت بصدمة فكادت المنشفة تقع منها ولكن أمسكت بها في أخر لحظة..

حاولت أن تصطنع ذاك الثبات الذي فقدته وهي تتقدم من - التسريحة - الخاصة بها، وجلست على الكرسي بدلال خاص..
دلال مقصود لذوبان جليد مجدي
وكانت تهندم خصلاتها برفق...
ثم نهضت لتدلف إلى المرحاض مرة اخرى لترتدي قميصها الأحمر..
انتهت وخرجت بطلتها المثيرة التي اجبرت عيناه على التحديق بها
اتجهت للفراش وتسطحت بجواره، ثم نظرت له مشاكسة بجدية مزيفة:
خير في حاجة باصص لي كدة لية؟

ومن دون مقدمات طل عليها بمنكبيه العريضين ليمنع انفاسها من الأنتظام!
إبتلعت ريقها بصعوبة مغمغمة:
في إية يا مجدي
اقترب اكثر ليهمس:
إنتِ اللي فيه إية، عايزة إية
رفعت كتفيها ببراءة مصطنعة:
مش عايزة حاجة طبعاً هكون عاوزة إية
هز رأسه نافيًا:
عليا بردو، ده انا عاجنك وطابخك يابت
ودعوة الاقتراب المغري كانت تنضح من عيناها العسلية، فأجاب الدعوة وهو يقترب ناظرًا لشفتاها..

حتى أنقض على شفتاها يلتهمهم بنهم في قبلة طويلة عميقة، قبلة أوضحت لها ما حاول اخفاؤه خلف شظايا قسوته! وتحولت لقبلات متتالية لا تنقطع على رقبتها الظاهرة بنعومة اثارت قشعريرة جسدها، ثم لجبينها ووجنتيها ثم عودة لشفتاها مرة اخرى...
كادت يده تعبث بقميصها، ولكن استعاد نفسه ليبتعد هامسًا بجمود بجوار اذنها:
خلاص يا رقية، بطلت اضعف ادامك لو ده هيجيب الإهانة لأمي...!
ثم تركها ونهض هكذا ببساطة؟!

وإتصال اخر يستقبله الخادم - الخائن - للمعروف من الخاطفين..
إنعزل في جزءً صغيرًا كعادته ليطمأن من عدم سماع أي شخص لهذه المكالمة التي يمكن أن تكون سوطًا يهبط عليه فيدمر حياته بلا رحمة!
وبالطبع هذا جزاء الخائن عند الصقر!
رد على الهاتف ليهمس خافتًا:
الووو ايوة يا باشا
اتاه صوت الاخر الأجش قائلاً:
الوو أيوة يابني، في جديد
هز رأسه نافيًا وقال:
لا يا باشا لحد دلوجتي ماحاولتش تهرب
سأله ببعضًا من التعجب:.

إنت متأكد من الكلام ده؟
اومأ بتأكيد:
ايوة يا باشا، ده انا زي ظلها 24 ساعة من غير ما تاخد بالها
تابع بجدية:
طب كويس جدًا، استمر انت كدة، ولو حاولت تهرب اعمل المستحيل وهددها بجدها تاني لو أصرت، لاننا مش هنضحي بنفسنا عشان نرجعها لأهلها
اومأ موافقًا:
ماشي يا باشا
ثم همس ببعضًا من التوتر شابه الأعتراض:
بس يا باشا أنا كنت عايز اسأل، أكيد انا مش هراجبها طول عمري يعني
نفى الأخر بصلابة:.

لا لا، أحنا اساسًا مسافرين برة البلد خلال شهر، والشهر اهوو عدى منه اسبوعين، هتراقبها اسبوع كمان بس لحد ما نطلع برة البلد وسيبها على راحتها
اومأ بتنهيدة:
طيب يا باشا، زي ما أنت عاوز
ابقى بلغني لو حاولت تهرب
حاضر يا باشا
سلام
مع ألف سلامة.

أغلق الهاتف وهو يزفر بقوة..
يزفر بضيق على أموال كانت ذراعًا لأجباره على ما لا يرغبه ولا توقع أن يفعله يومًا، وخاصةً مع الصقر!

وإستعادة وعيها بعد إنتهاء مدة المخدر كان أمرًا مفروغ منه..
وأبتعدا جفنيها عن بعضهما ليشرق بحر عيناها الساحر، تأوهت بألم وهي تضع يدها على جبينها بجوار الإصابة..
فنهض سليم متجهًا لها بهدوء، وما إن إرتكزت نظراتها امامها حتى رأته، كادت تصرخ قبل أن تعي انه سليم:
اية ده انا فين!؟
اقترب منها بهدوء جاد ليرد:
إنتِ في أوضتي
وقبل أن تكمل تابع:
اللي إنتِ جيتيها بنفسك.

وكأن كلمته داعبت ذاكرتها مطالبة إياها بتبريرًا واقعيًا يملي رغبة عقله في فهم ما حدث..
فسألته ببلاهة:
أنتم لقتوني على السرير إزاي؟!
هز رأسه نافيًا:
لا إحنا لقيناكِ مرمية على الأرض ومتعورة كدة
عضت على شفتاها السفلية بقلق وخوف، خوف مكبوت رأه يتفجر بين بحور عيناها كلما تعمقت في التذكر!
فسألها متوجسًا:
إية اللي حصل؟
رفعت كتفيها مجيبة بصوت مختنق:
معرفش
كز على أسنانه بغيظ وسألها مُصرًا:.

إزاي يعني أمال مين اللي يعرف، إنطقي يا سيلا إية اللي حصل؟
هي لا تكذب!
بالفعل هي تجهل ما حدث..
تجهل كونها كأنها ارادت سبر اغوار غموضه لتجد نفسها بين دائرة تحطيها من الخطر!
دائرة لا تعلم متى دخلتها ولا كيف دخلتها!؟
ولكن - غالبًا - رغبتها ما رمتها في تلك الدائرة، لتتعلم حرفيًا أن تُشدد قيودها عليها فيما بعد!
فلا تضطر لمعاناة ما عانته من خوفًا حقيقيًا مرة اخرى!
ونظرت للأسفل تفرك أصابعها بتوتر قائلة:.

صدقني انا معرفش تحديدًا إية اللي حصل، أنا كنت داخلة الأوضة وآآ..
قاطعها بسؤال هادئ ولكن جاد ؛
لية؟
تصنعت عدم الفهم:
لية إية؟
أعاد سؤاله متحكمًا بغيظه فلا ينفجر بوجهها ضاربًا بأستفزازها عرض الحائط فيحوله لشظايا تخشى قسوته:
لية دخلتِ أوضتي، وياريت ماتختبريش صبري كتير، إتقي شر الحليم إذا غضب
إبتلعت ريقها بصعوبة لتهمس:
معرفش، لاقتني عاوزة أدخلها
أشار لها أن تكمل فقالت:.

وفجأة ماحستش غير بواحد بيخدرني وبس، صحيت لقتني هنا
سألها بجدية:
شوفتيه؟
هزت رأسها نافية:
لأ ملحقتش
تنهد وهو يمسح على شعره والغيظ يتشرب داخله أكثر فأكثر..
وما زاد - الطين بلاً - كما يقولون..
قولها الجاد وهي تنهض:
أنا همشي من البيت ده، إستحالة اقعد هنا لحظة واحدة تاني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة