قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس

تحركت بجسدها بخفه وتراقصت معه وحولهما الالعاب الناريه تغطي المكان باكمله...
هتف هادي وحبات العرق تملا وجهه:
انا هموت من السخونه الي احنا فيها دي والرقصه حالفه ما تخلص
لمحت بعينيها رامز الواقف وفي يديه الهاتف ومن الواضح انه يقوم بتسجيل فيديو لهما..
هتفت وهي تنظر الي وجهه:
معاك مناديل؟
في جيب الجاكته عايزه مناديل ولا ايه؟!
الجيب اليمين ولا الشمال
اليمين باين مش فاكر.

مدت يديها ناحيه سترته سحبت منها المحارم الورقيه وهادي يراقبها..
مررت كفها برقه علي وجهه وهي تمسح بمحارم الورقيه حبات العرق من عليه...
ابتسم هادي علي تصرفها هذا ولكن تلاشت ابتسامته عندما وجد عينيه مصوبه ناحيه رامز والهاتف الذي في يديه فسر كل شئ فالمشهد هذا لم يكن سؤي تمثيل منها حتي يتسجل ويرسل لثائر!
اما هي بعدما انتهبت علي نفسها شعرت بالندم علي فعلتها هذه والخجل ايضآ هي لم تفكر في شئ سؤي قهر ثائر.

هتف هادي بضيق وهو يجذب منها المحارم الورقيه:
شكرا انا بعرف امسح لنفسي
انتهت الرقصه وصفق الحاضرين اشار هادي الي رامز تحرك رامز ناحيته وهو يقول:
مشهد رومانسي جبار بتاع المناديل ده
انا مش عايز اي فقرات رقص تانيه وياريت نلم الليله دي ونروح
تروحوا ايه ده انتو لسه في اول الخطوبه
ليقول هادي بضيق:
اسمع الي بقولك عليه فقرات رقص تانيه مش عايز
بس انا عايزه ارقص
قالتها دنيا بانفعال ليجيبها هادي:
عندك اخوكي ارقصي معاه.

ما انا هرقص معاها فعلا امال اسيبك تكسر بفرحتها كده
جذبها رامز من يديها وهو يقول:
ولا تزعلي نفسك سيبك منه ده حلوف اساسا
اما هادي تحرك ناحيه مقر العروسين وجلس بمفرده..
وجميع الحاضرين ينظروا الي بعضهما البعض باستغراب واضح..
سايب عروستك ترقص مع اخوها ورايح تقعد علي كوشه لوحدك
قالها ماهر ليجيبه هادي:
رامز مسك فيها وعايز يرقص معاها اعمله ايه يعني؟!
هتفت احلام:
رامز ولا البت نكدت عليك.

هادي ازاي سايب دنيا وراح قعد علي كوشه لوحده كده المعازيم خدت لبالها
قالتها زينب باستفهام الي زوجها
ليقول انور:
اكيد دنيا قالته حاجه تضايقه انا قولت من البدايه مينفعش تجوز دلوقتي لسه محتاجه علاج علي مراحل كتير
ليه ما هي بقيت كويسه عن الاول
تنهد انور وهو يقول:
دي بقيت اسوا من الاول يا زينب ربنا يستر من الي جاي.

انتهت من رقصها مع رامز ثم جلست بجانب هادي ليقول هو:
شبعتي رقص ولا لسه عشان انا اتخنقت وعايز امشي
هو انا عملت حاجه تضايقك
زفر بقوه وهو يقول:
لا بس زهقت من الليله دي
اقبل عليهم حاتم وملامحه تملاها الحزن والحسره هتف:
مبروك
اردف هادي عندما صافحه حاتم:
الله يبارك فيك
التفت الي دنيا وهو يقول بابتسامه:
الف مليون مبروك يا دنيا
وعينيه نطقت الكثير اجابته دنيا باقتضاب:
شكرا
ربنا يسعدك ويريح قلبك.

قالها حاتم ثم استدار ورحل ليقول هادي بسخريه:
ابعتي كمان صوره حاتم وهو مضايق اوووي كده عشان اتخطبتي لغيره ابعتيهم يا دنيا مع صور العربيه والفيديو
هتفت دنيا بانفعال:
انت مبتفهمش؟! مصمم ليه علي حاجه من تاليفك
مبفهمش؟! لا انا فاهم كويس اوي من اول ما قولتي نتصور في العربيه لحد مشهد المناديل
انت فاهمني غلط ليه
اجابها بسخط:
معلش.

صمتت ولم تنطق بشئ، فكل شئ انكشف بوضوح امام هادي ولا تدري ما المشكله في ان تقهر ثائر وتثبت له انها تعيش قصه حب جديده وقامت بمحو حبها له...

جلست في غرفتها بعد انتهاء الخطبه ثم تمسكت بهاتفها بحثت عن الصفحه الشخصيه الخاصه بثائر وقامت بارسال له صور وفيديوهات الخطبه باكملها...
تشعر بنشوه انتصار غير طبيعيه كلما تتخيل منظره عندما يري كل هذا وعندما ظهر لها ان ثائر شاهد ما ارسلته له شعرت بخفقان قلبها وصعوبه التنفس واخيرا ارسل اليه
ايه ده؟!
وفي نفس اللحظه فام بالاتصال بها..
قامت بالرد عليه ويديها ترتجف ليصل اليها صوته:
ايه صور دي!

هتفت هي بتوتر وتلعثم:
مفيش اتخطبت قولت اوريك صور
اتخطبتي بس ده مش حاتم!
انا اتخطبت لهادي ابن عمي والفرح شهر جاي هتحضره؟!
اجابها هو بانفعال واضح:
انتي بتسهبلي ازاي اتخطبتي يعني مش فاهم
متزعقش اتخطبت زي اي حد بيتخطب عادي وبعدين انت زعلان ليه مش انت قولتلي شوفي حياتك وانسيني وكنت كمان عايزني اتجوز حاتم.

كنت عايز اجوزك حاتم عشان مكنش في حل بديل تخرجي بيه من الفيلا وتبعدي عن عمي لكن انتي دلوقتي بقيتي وسط اهلك يعني مش محتاجه لسبب تجوزي وتخطبي عشانه!
لا كان في بديل انك تجوزني بس انت رفضت وحملتني ذنب الي حصلي
اغمض عينيه وهو يقول:
بلاش كلام في الي فات يا دنيا
اوكي مش هتكلم في اي حاجه فاتت بس انا عندي سبب اتجوز واتخطب عشانه اقولك ايه هو؟

اني بحب هادي وهو كمان بيحبني جدا وكفايه اصلا انه صدقني ووافق يتجوزني بعد ما عرف الي حصلي مقاليش لا اتجوزك ازاي مش هقدر معلش
اه لاحظت انك بتحبيه، نسيتيني يا دنيا بسرعه دي؟
قالها بنبره انكسار واضحه
مسحت علي وجهها بتوتر وهي تقول:
انت الي قولتلي انسيني وعيشي حياتك.

طب علي اقل خدي وقت كبير قد الحب الي كان بينا مش كام شهر! انا لسه بحاول ابطل تفكير فيكي وانساكي وانتي روحتي تخطبي وتمسحيله وشه كنت فاكر ان حبك ليا اكبر من انك تنسيه في كام شهر
انهت المكالمه فهي ليس لديها القدره علي سماع المزيد...
ندمت علي فعلتها هذه فهي اصبحت الان بنسبه له الخائنه التي لم تصون الحب..

نظرت الي شاشه الهاتف عندما وجدته يقوم بالاتصال بها القت الهاتف علي الفراش ثم اخفت وجهها بالوساده وصاحت باكيه...
مازال يفكر بها؟!

منذ ان عاد من الخطبه وهو يشعر بالضيق كل شئ فعلته كان في سبيل كيد ثائر، كيف يستطيع تقبل وجود ثائر هذا في عقلها وقلبها..
تسرع كثيرآ في قرار خطبه والزواج منها...
تذكر كلماتها بعد ان انتهت الخطبه انها فعلت كل هذا حتي تستمع بالخطبه
خرج من الغرفه الخاصه به فهو سوف يعلم اذا كانت كلماتها صحيحه ام لا..
دلف الي غرفتها برفق ثم نظر اليها ليجدها غارقه في النوم وقطره الدموع علي وجهها..

بحث بعينه عن هاتفها ثم تناوله اضاء الشاشه ليجد اكثر من 100 اتصال من ثائر!
بعث في الهاتف وجدها ارسلت كل شئ له كل ما فكر به كان صحيحآ...
والاهم من كل هذا رسائل ثائر الذي لم تقراءها هي ويقول بها...
ازاي قدرتي تنسيني بسرعه دي يا دنيا!؟
هو ده حبك ليا من وانتي عيله صغيره! نسيتيه في كام شهر؟!
كنت فاكر ان وقت ما اقدر واحاول انسي هرجع القيكي لسه صاينه الحب الي بينا ومستنياني.

- دنيا انا كنت عايز اجوزك حاتم لان مكنش قدامي حل غير ده عشان احميكي من عمي وقتها انا كان صعب اقدر اتقبل الي حصل كنت محتاج ابعد فتره عشان اقدر اتقبله
كنت متاكد اني مهمها اغيب هرجع القيكي مستنيه
مش معقول تكوني حبيته بسرعه دي ونسيتني انا حب طفولتك وعمرك كله!
متجوزيش حد غيري يا دنيا...
وتلك الرسائل اشعلت نيران بداخل هادي تمني لو كان يستطيع قتل ثائر هذا!

ماذا لو قرات دنيا تلك الرسائل بالفعل سوف تنهي الخطبه وتنظره...
قام بمحو رسائل التي ارسلها ثائر باكملها...
ثم وضع الهاتف بجابنها وخرج وهو لا يري اي شئ امامه لم يصبح الان التخلص من حب دنيا لثائر فقط!
بل وحب ثائر لها...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة