قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية شريط لاصق الجزء الثاني للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

توقفت السياره امام مركز التجميل الموجوده به زهوه، هتف هادي:
هنزل اجبلك العروسه انا كمان؟ مش كفايه انك مفكرتش في تزين العربيه اصلا وسبتها علي اخر لحظه
ليقول رامز بملل:
مش هبهدل عربيه بتاعتي وازينها ورد وفل انت غاوي زينه زين عربيتك
كنت قولتلي من بدري مش جاي قبل فرح بكام ساعه خليت الراجل يعملها وهو متسربع
هتف رامز:.

مش اتزينت الحمدالله خلاص متصدعنيش وطلع عربيه بتاعتي من الحسبه دي لاني مش هركبها لزهوه وازفها فيها كمان ده الي ناقص
التفت دنيا الجالسه بجانب زوجها:
مش دي زهوه الي كنت خايف باباك يرفض وميخلكش تتجوزها؟! ليه محسسني انك واخدها غصب عنك!
اول ما تقولي بابا وتعترفي انه ابوكي زي ما هو ابويا هقولك ليه
علي ناحيه الاخري
توقف عماد بسيارته ثم هتف من شرفه سيارته وهو ينظر الي سياره هادي المزينه:.

هو رامز معملش العربيه بتاعته ليه؟
نزل رامز من سياره وهو يقول:
يووووه مش هنخلص
انا هروح معاه يا هادي
اوما هادي راسه بالايجاب نزلت هي الاخري من السياره ولحقت اخيها
هتف عماد بعدم فهم:
في ايه؟!
اخوك مش طايق الجوازه معرفش ليه!

حضرت سياره الشرطي والاسعاف بعدما بلغ احد الافراد الذي كان يسوق سيارته واستمع الي صوت انين ليجد غرام ملقاه علي الارضيه غارقه في دماءها..
ولا اثر لفتحي..!

بداخل المركز..
هتف رامز بانفعال:
نهار ابوكي اسود ادفع ليه انا 4500 فوق المصاريف الي انا دفعتها كيراتين ايه وزفت علي دماغك
ثم تابع وهو يوجه كلامه الي العاملين ب مركز التجميل:
انا مش دافع مليم زياده عن الفلوس الي دفعتها اتصرفوا انتو بقي تشيلوا البتاع الي علي شعرها تولعوا فيها انتو احرار
والجميع ينظر الي بعضه نظرات تفهمها زهوه جيدآ لتقول مديره المركز:.

احنا خدنا مصاريف الميكب وتسريحه الشعر ولو تفتكر قولتلك تدفع عربون حضرتك رفضت ودفعتهم كاش العروسه طلبت كيراتين وده حساب لوحده
خلاص تدفع هي بقي
لتقول والده زهوه:
يالهوووي هنجيب منين 4500 جنيه دلوقتي
تجمعت الدموع بعين زهوه وهي تنظر الي رامز برجاء تجاهلها رامز وهو يقول ;
انا مش دافع حاجه مش كفايه خدتها بشنطه هدومها
ودنيا تنظر الي اخيها بصدمه فهي لم تراه هكذا من قبل هتفت دنيا وهي تجذبه بعيدآ عن كل هذا:.

مجتش علي مبلغ ده يعني ادفعه واخلص حرام عليك احرجتها جامد هي ومامتها
هو انا لسه عملت حاجه خليهم يحسوا علي دمهم شويه يمكن يلغوا الجوازه دي وارتاح
هتفت دنيا بعصبيه:
ولما انت مش عايزها اتقدمتلها ليه؟
موضوع صعب تفهميه يا دنيا
طب ادفعهم عشان خاطري يا رامز انا لو معايا فلوس كنت دفعتهم بس
قاطعهم زهوه وهي تقترب منهم وتقول برجاء:
ونبي بلاش فضايح اكتر من كده يا رامز
هي فين الفضايح دي مش فاهم؟

قالها رامز وهي ينظر حوله باستغراب مزيف
خرجت دنيا من المركز واقتربت ناحيه هادي الواقف بجانب سيارته مع عماد يتحدثون مع بعضهما البعض
هتفت هادي:
بتعملوا ايه كل ده؟
معاك 4500 جنيه يا هادي لان في مشكله علي حساب ورامز مش عايز يدفع
ليقول عماد:
مش عايز يدفع ليه؟
مش بقولك اخوك مش طايق الجوازه
هتفت دنيا بنفاذ صبر:
طب ادفعوا الفلوس دلوقتي وبعدين اتكلموا مع بعض.

انا هطلبلك الشرطه وهما يتصرفوا معاك
قالها مديره المركز
جلس علي المقعد ثم وضع قدم فوق الاخري وهو يقول:
اطلبي وبردو مش دافع مش معايا مبلغ ده في جيبي وناسي الفيزا بتاعتي في البيت وحتي لو معايا بردو مش هدفع
تذكرت امر ما من كلمه الفيزا تلك هتفت هي الي والدتها
ماما انتي خدتي حاجتي الي كنت جايه بيها الصبح
لتقول والدتها:
لا لسه كنت هخلي اخوكي ياخدهم بعد ما تخلصي
لتقول زهوه الي العامله:.

ممكن شنطه ايدي بس لاني مش هعرف اتحرك بالفستان
احضرتها لها العامله بحثت هي بداخلها عن شئ ما تنهدت بارتياح عندما وجدتها تمسكت بها ثم ناولتها الي صاحبت المركز هاتفه:
خدي من الفيزا 4500 جنيه رقمها السري 0000
نظر رامز الي بطاقة الائتمان تلك كيف نسي امرها طوال تلك الفتره مع زهوه!
هتفت والدتها ;
جبتي منين بطاقه والفلوس الي عليها
ابتسم رامز بسخريه لتجيبها زهوه بتوتر:
هفهمك بعدين يا ماما.

انتهت المديره وقامت بتحصيل اموالها ثم ناولت الفيزا الي زهوه وهي تقول:
ربنا معاكي يا بنتي في جوازتك من الكائن ده
في نفس اللحظه جذب رامز من يديها بطاقة الائتمان قبل ان تمدها زهوه وهو يقول:
ان شالله يا اختي
اقبلت عليهم دنيا وفي يديها بطاقة الائتمان الخاصه بعماد هاتفه:
لو سمحتي في دفع فوري؟
حرك رامز راسه بعدم رضا وهو يقول:
دفعتهم يا دنيا خلاص.

وفي القاعه..
كانت دنيا تنظر الي زهوه وفستانها بشرود تام، تمنت هي كثيرآ ذلك الفستان الابيض ان ترتديه ولكن هادي حرمها منه
عامله ايه مع هادي؟
قالها انور وهو يجلس بجانبها انتبهت هي الي ذلك الصوت ثم هتفت باقتضاب:
كويسه
لحد امته هتفضلي تعامليني كده؟
انا مش قادره اعاملك كويس ولا حتي اسامحك
تنهد والدها ثم قال ;.

ليكي حق انا بردو ظلمتك كتير بس مخطرش علي بالي ان ممكن لطيفه تعمل فيكي حاجه وحشه قولت اي كان انتي بنتها
ثم تابع بآسي:
مبقتش قادر اتحمل نظره الكراهيه الي في عنيكي ليا
يمكن لما اخلص علاجي تختفي النظره دي
ولا فائده من حديثه معها يحاول ان تجعلها تغفر له ب اي طريقه ولكنه لم يستطع...!
نهضت من مكانه وهي تقول:
هروح اشوف هادي.

هنبهر انا كده يعني بكيراتين واحبك!
قالها رامز وهو ينظر لها
هو انت مش مكفيك الي عملته هناك عايز تكمل عليا هنا كمان ارحمني بقي
حرك سبابته بالنفي امامها هاتفآ:
صعبه اوي ارحمك دي
انا مغلطش لوحدي انت كمان غلطت زي
اشششششش مش عايز اي هري في موضوع ده وعدي ليله دي علي خير افضل ليكي.

بتدوري علي ايه؟
قالها هادي عندما لمحها تبحث عن عينيها علي شئ ما
اجابته هي:
كنت بدور عليك انت اختفيت فين
كنت بخلص مع ماما وبابا موضوع كده قوليلي كنتي بتدوري عليا ليه؟ لحقت اوحشك؟
هتفت هي بتوتر وخجل:
لا مش كده انا لقيتك اختفيت فجاه فقولت اشوفك مش اكتر
ابتسم هادي ثم قال:
احنا رقصنا مع بعض خمس مرات تقريبا مش كده؟
ضغطت علي شفتيها بضيق ثم هتفت:.

خمس مرات ايه ده هي مره واحده يوم الخطوبه وفي نص رقصه قلبت وشك اصلا
رفع هادي حاجبيه بدهشه مزيفه هاتفآ:
يا ستار مره وقلبت وشي كمان فيها ده انا طلعت غاوي نكد علي كده
حركت كتفيها لاعلي ثم قالت:
قول لنفسك
جذبها من يديها برفق وهو يقول:
بسيطه نرقص تاني من غير قلبت وش نهائي
تحركت معه وهي تبتسم ثم بدات في الرقص معه، وعلي بعد كان يراقبها بعينيه ونيران تشتعل بداخله سعيده معه لهذه الدرجه!

وما احرق قلبه اكثر عندما وجد هادي يهمس لها ببعض الكلمات في اذنها مما جعلها تخفي وجهها بين احضانه وتضحك..
ضغط ثائر علي كوب الزجاجي الذي بيديه بعصبيه حتي تحطم في قبضته..

جلست والدتها بجانب غرام التي راحت في نوم اثر البنج الذي اعطاه لها الطبيب:
كان مستخبيلك ده كله فين يا غرام بس مبتلحقيش تفرحي
ليقول والدها:
انا من الاول مكنتش راضي تشتغل في منطقه زي كده
يا جماعه مينفعش كده هي محتاجه ترتاح انا خيطتلها الجرح وان شالله بكره هتفوق وتبقي كويسه
هتف هشام بتساؤل:
والخياطه هتسيب اثر في وشها؟
انا عملتلها الجرح خياطه تجمليه بس الجرح كان عميق فهتسيب اثر بسيط جدا بس هيبقي واضح.

قالها الطبيب ورحل اما هشام نظر الي تلك النائمه والجانب الايمن الي وجهها المغطي بالشاش الطببي خلع الدبله المعلقه في يديه ووضعها بجانبها تحت نظرات والدها ووالدتها وخرج تاركآ الغرفه باكملها
ضرب والدها كفآ بالاخر ثم هتف:
لا حول ولا قوه الا بالله
لتقول والدتها:
اخص عليه طلع قليل الاصل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة