قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر والأخير

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر والأخير

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر والأخير

كانت تدهن وجهه بسبب الإصابات التي كانت به والتي كانت متفرقة، نظرت إلى وجهه وهو نائم فهو مختلف تمامًا عن شخصيته المرحة أثناء إفاقته، شعرت أنه مختلفًا تمامًا عن الجميع ليس فقط بلغته ولكن بقلبه ومرحه وأخذه للحياة ببساطة شديدة فالحياة لا تحتاج منا كل هذا العناء والمحاولة بل يجب أن نترك الأمور تسير كما يحددها الله لنا ولا نحزن لأن الله يدبر الخير لنا دائمًا، كان هو كالطفل الذي لا يفكر إلا بلحظاته التي يعيشها الآن وغدا هو تقدير من الله وهذا ما جعلها تنجذب له خلال الشهر الماضي وهي مدة بقائه هنا.

ابتسمت أخيرا ومررت أصابعها بين خصلات شعره وهي تقول:.

- لماذا اختارك الطوق وحدك من عالم آخر! لقد أصبحت مثل الملاك الذي يُنير القصر، لا أتحمل يوم دون أنا أراك وأتحدث معك، هل اختيار الطوق لك وحدك صُدفة! لا أعلم لكن في الحقيقة أنت من أنقذت المملكة وليس نحن من أنقذناك، تبدل حال المملكة تمامًا بعد أن وصلت إلى هنا، جعلتنا نتعاون مع المملكة المجاورة ونزداد قوة ونزيد من تجارتنا ومكانتنا، ليس هذا فقط بل نشرت رياضة جعلت سكان المملكة يهتمون بها كثيرًا وكأن كل ما تفعله جميل مثلك!

بدأ الضوء يتسلل إلى جفونه التي كان يحركها بتعب واضح قبل أن يفتح عينيه ويجدها أمامه على هذا الحال، ابتسم لوجودها أمامه في تلك اللحظة وردد بتساؤل:
- ماذا حدث! كيف وصلت إلى هنا
ابتسمت وأجابته بسعادة غامرة:
- لقد فقدت الوعي هناك وقمنا بإحضارك إلى هنا، قمنا بعمل الفحوصات ووجدنا أنك بخير لكن يوجد بعض الجروح الصغيرة وستختفي قريبًا
هز رأسه بتفهم ونظر حوله بحثًا عن ابنة شقيقته لكنها أسرعت لتقول:.

- لا تقلق، مفعوصة في الطابق السفلي، لقد قمت بإحضار مُعلم لها
هز رأسه بتعب ورمقها بحيرة قائلًا:
- غريبة يعني، ملكة المملكة دي كلها وقاعدة قدام واحد زيي علشان تعبان!
في تلك اللحظة خلعت تاجها ووضعته على الفراش ورددت بهدوء:
- أنا معك أنسى من أكون، انسى كوني ملكة وأخبرني بحالك، هل تشعر بأي آلام!

حرك رأسه بمعنى لا وقال بابتسامة:
- لا أنا بخير طالما أنتِ معي
شعرت بالخجل من كلماته وهربت عينيها من النظر إليه فحاول هو تبديل الموضوع وأردف بجدية:
- فين الشنط اللي كانت معايا!
أشارت إلى الجانب الآخر منه ورددت بهدوء:
- أحضرها رجال الأمن بعد أن وصلت إلى هنا ولم أنظر بداخلها، لا تقلق لا ينقص منها شيء
ابتسم وفرد ذراعه ليسحب حقيبة من تلك الحقائب ثم قام بإعطائها لها وأردف:
- إنها لكِ.

اتسعت حدقتاها بعدم تصديق وأخذت منه الحقيبة على الفور، فتحتها وسحبت ما بداخلها لتعبر عن دهشتها وإعجابها قائلة:
- يا إلهي هذا الفستان رائع، إنه جميل جدا وجماله يكمن في بساطته
شعر كثيرًا بالسعادة لأن الفستان قد نال إعجابها وتنفس بأريحية وهو يقول:
- الحمدلله أنا خوفت تقولي ذوقك زفت
حركت رأسها بمعنى لا وأردفت على الفور:
- لا إنه رائع، شكرا كثيرًا على تلك الهدية الجميلة.

ظل متابعًا لها وهي تنظر إلى الفستان بإعجاب ووضعته أمام جسدها وهي تنظر إلى المرآة لتتخيل شكلها به كالأطفال، ابتسامة مجهولة تسللت إلى وجهه وود لو يراها هكذا طوال الوقت فهي أصبحت كل ما يهتم به في هذا المكان المجهول.

انتهت أخيرا وعادت لتجلس بجواره مرة أخرى ليقول هو بجدية:
- أنا فكرت فيه حاجة، أي مكسب أو نقاط هتيجي من كرة القدم نقدمها للفقراء، أنا النهاردة قابلت فقير وهدومه كلها مقطعة، قالي إنهم بيرفضوه في الشغل علشان كبير في السن
ضيقت ما بين حاجبيها وقالت بتأثر:
- أين هذا! لابد أنه الوحيد
ابتسم لها وحرك رأسه بالنفي قبل أن يوضح لها:.

- لا أعتقد، طالما هناك فقير واحد فهذا يدل على وجود الآخرين، وجودكِ بالقصر يخفي عنكِ الكثير، فكرت في عمل قرية صغيرة بها منازل لهؤلاء الفقراء وكما قلت كل ما سنحصل عليه من كرة القدم سنقدمه لهم فهم يستحقون، الشباب منهم نجد له العمل بالشركة وكبار السن نعطيهم نحن النقاط الكافية لعيش حياة كريمة.

أُعجبت كثيرًا بفكرته وعبرت عن موافقتها الشديدة:
- أنا أوافق ومن الغد سأكلف العاملين ببناء قرية في الجنوب وأيضًا سأرسل الطعام والملبس لهؤلاء الفقراء حتى ننتهي من بناء القرية
ابتسم «مراد» لقرارها واطمأن أنها ستفعل اللازم من أجل إبقاء المملكة بلا فقراء لذلك بدل حديثه وأردف:.

- الموضوع الآخر هو البائع الذي قام بإبلاغ الشرطة عني، إنه يقوم ببيع السترة بخمسون نقطة وقمت بشرائها من محل آخر بنصف نقطة!
حركت رأسها بتفهم وأردفت بجدية:
- لقد علمت بهذا الأمر وأرسلت هذا البائع للسجن، سيسجن لشهر على جشعه وسأصدر أمرًا بأن كل من سيبيع سلعة بأكثر من ثمنها سيسجن لشهر على السلعة الواحدة يعني أنه لو باع ثلاث سلع بأغلى من سعرهم سيسجن لثلاثة أشهر
هز رأسه بارتياح شديد وأردف بابتسامة:.

- هي دي مزتي اللي أعرفها.

مر شهرين تبدل فيهما حال المملكة تمامًا حيث في الصباح يكون العمل وبعد انتهاء العمل تبدأ الرياضة والترفيه ف «مراد» لم يكتفي بكرة القدم بل أدخل الكثير من الرياضات المملكة مما جعلها تزدهر كثيرًا وجاء الكثير من شباب المملكة المجاورة ليمارسوا تلك الرياضات ويتعلموها من أجل إطلاقها في مملكتهم، كان المكسب من تلك الرياضات يذهب كاملًا إلى الفقراء والمحتاجين وليس هذا فقط بل تم بناء مدينة كبيرة للفقراء في وقت قصير للغاية وتم تحويل اسم المملكة من شركة المنقذين المحدودة إلى مملكة المنقذين، انتشرت البهجة والسعادة في المملكة وكأن حياة جديدة قد بدأت للتو، لم تصدق الملكة ما حدث خلال هذا الوقت القصير وازداد حبها وتعلقها ب «مراد» لكنها في يوم رغبت أن تُفصح له عن سر.

تجول في حديقة القصر بسعادة كبيرة واستنشق الهواء النقي وأثناء ذلك استمع إلى صوت الملكة من خلفه:
- أراك سعيدًا اليوم
التفت لها قبل أن يقترب وهو يقول:
- ولم لا! لقد أصبحت المملكة أقوى وأشهر مملكة بالمنطقة بأكملها
ابتسمت وأمسكت بيده لتقول بسعادة:
- والفضل في هذا يرجع لك
ابتسم لها وقبض بيده الأخرى على يديها قبل أن يقول بحب:.

- أنا اقترحت وساعدت باللي أنا حاسه بس وبعدين كل ده متمش لوحده، أنتي كنتي معايا خطوة خطوة وكنتي الأمل الوحيد ليا في المملكة دي.

اتسعت ابتسامتها لثوانٍ قبل أن تختفي مرة أخرى وهي تقول:
- هناك سر قد أخفيته عنك في البداية
عقد ما بين حاجبيه وأردف بتساؤل واهتمام:
- سر ايه؟
سحبت يدها وتوترت كثيرًا لكنها في النهاية تحدثت:
- هل تتذكر عندما طلبت مني أن أُعيدك أنت ومفعوصة إلى أرضكما! لقد كذبت حينها عندما قلت أن عودتكما ستدمر المملكة، بأمر واحد مني يمكنني أن أُعيدكم.

شعر «مراد» بالصدمة مما تقول لكنه تمالك نفسه وردد بتساؤل:
- ولماذا قلتِ أنكِ لا تستطيعين المساعدة
هنا هربت عبرة من عينيها ونظرت إلى الأسفل وهي توضح:
- لقد ملأتما حياتي، أنت ومفعوصة كنتما كالملاك الذي هبط على المملكة فجعل كل شيء جميل، القصر هذا كان سجنًا لي قبل مجيئك والآن أصبح جنة، لم أود أن أخسر كل هذا، كنت أريدكما بجواري طوال الوقت، أنا أعرف أن ما فعلته أنانية كبيرة سامحني.

رغم غضبه إلا أن كلماتها وعبراتها المتساقطة قد أنسته أي غضب وتقدم خطوة منها قبل أن يمسح عبراتها بيديه ويقول بابتسامة:
- لو كنت مكانكِ لكنت فعلت ما فعلتِ أنتِ، أنتي انسانة جميلة ورقيقة أوي وكان نفسي أفضل في المملكة أكتر بس عدى 3 شهور! أم مفعوصة زمان قلبها محروق على بنتها وأخوها، لازم أرجع سامحيني.

هزت رأسها بالإيجاب ولم تحاول تغير قراره بل رسمت ابتسامة مزيفة ورددت بهدوء:
- أنا أفهم ذلك، غدًا سأسمح لكما بالعودة
وافق على ما قالته وبقى الاثنين في حالة صمت تام.

في صباح اليوم التالي استعد وارتدى ملابسه ثم انتظر ابنة شقيقته خارج الغرفة وبعد دقائق قليلة خرجت وهي تقول:
- أنا جاهزة يا خالو
ابتسم وتقدم ليمسكها من يدها وفي تلك اللحظة نظرت له وقالت بحزن واضح:
- خلينا هنا يا خالو، أنا حبيت الملكة أوي ومش عايزة أسيب المملكة
انخفض أمامها وضم وجهها بين كفيه وهو يقول بهدوء:.

- يا حبيبتي أنا كمان مش عايز أمشي، بس مستقبلنا كله وحياتنا على أرضنا وبعدين أمك زمانها ميتة من القلق عليكي، شوفي لما تسافر البلد وتسيبك معايا وترجع تاني يوم تلاقي الشقة متفحمة واحنا مش فيها ساعتها هيحصلها ايه! يلا يا نور.

وقف مرة أخرى واتجه إلى الأسفل حيث غرفة خاصة بالتنقل للإنقاذ ولكن بقصر الملكة، كانت هي بانتظارهما وما إن رأتهما حتى شعرت بالخوف، لا تعرف مصدر هذا الخوف لكنه خوف من فقدان شخص عزيز، خوف من الوحدة، خوف من فقدان حبيب!

انخفضت وحضنت الطفلة بقوة لتنهمر دموعها وهي تقول بحزن شديد:
- سأفتقدكِ كثيرًا مفعوصة
حضنتها الصغيرة أيضًا بحزن كبير وردد بصوت طفولي:
- وأنتي كمان هتوحشيني أوي، كان نفسي أقعد معاكي بس ماما قلقانة عليا ولازم أطمنها
هزت رأسها بتفهم وقبلتها من رأسها ثم نهضت ونظرت إلى «مراد» الذي عجز لسانه عن النطق لكنها تحدثت هي بابتسامة:.

- أتمنى لكما حياة سعيدة مليئة بالحب والنجاح، أنت ناجح كثيرًا مراد وأثبت ذلك هنا
تقدم تجاهها واقترب منها كثيرا قبل أن يقول بحزن:
- لو كنا في زمن واحد أو زمن تاني غير الزمن ده ساعتها قراري كان هيبقى مختلف خالص، أنا فعلا مش عايز أمشي بس للأسف إحنا في عالمين مختلفين تمامًا عن بعضهم، أنا آسف
انهمرت دموعها ونظرت إلى الأسفل فرفع هو وجهه بيده ونظر إلى عينيها قائلًا:
- يارمايار أنا بحبك.

اتسعت حدقتاها وشعرت بالسعادة في داخلها ولكن ما فائدة تلك السعادة في غياب الحبيب!

ارتفع صدرها وهبط من قوة ضربات قلبها وحاولت التهرب قائلة بابتسامة:
- تلك هي المرة الأولى التي تنطق بها اسمي صحيحًا
رفع أحد حاجبيه وقال بعدم رضا:
- يعني أنتي خدتي بالك من اسمك اللي اتنطق صح ومخدتيش بالك من بحبك! بقولك بحبك
اتسعت ابتسامتها ورددت بحرج:
- وأنا أيضًا
قدم رأسه منها أكثر ومال بأذنه وهو يقول:
- وأنتي أيضا ايه! انطقي
نظرت إلى الأسفل وأردفت بخجل كبير:
- أنا أيضًا أحبك.

اعتدل ونظر إليها بابتسامة ثم ردد قائلًا:
- صدقيني هفضل أحبك طول حياتي ومش هنسى الحلم الجميل اللي عيشته هنا في المملكة معاكي، سامحيني
هزت رأسها بتفهم وضغطت على زر وفي تلك اللحظة فُتح الباب وانبعث منه ضوء قوي، نظرت إليه ورددت بابتسامة:
- أتمنى لك ولمفعوصة الخير دائمًا
ابتسم ووضع يده على رأسه الصغيرة وهو يقول:
- على فكرة اسمها نور مش مفعوصة
هزت رأسها بالإيجاب وأردفت بهدوء:.

- أعلم ذلك ولكنني أحببت مفعوصة أكثر.

نظر هو إليها ليحفظ صورتها داخل عقله وفعلت هي كذلك قبل أن يقول هو:
- يلا حان وقت الرحيل، مع السلامة
أشار بيديه ورجع بظهره وهو مازال مسلطًا بصره عليها حتى اخترق الباب هو والصغيرة واختفوا تمامًا.
في تلك اللحظة ضغطت هي على الزر لتغلق الباب ثم سقطت على ركبتيها وانفجرت في البكاء الشديد وكأنها فقدت كل شيء.

على الجانب الآخر فُتح باب مباشرة أمام شقة «هيام» والدة «نور» وخرج الاثنين من الباب ليفاجئا أنهما أمام وجهتهما تمامًا.

تقدم «مراد» وطرق الباب بهدوء وبعد ثوانٍ قليلة فتحت هي الباب ولم تصدق عينيها، صرخت على الفور واحتضنت طفلتها بين ذراعيها بشوق وحنين كبيرين وما إن أشبعت شوقها من ابنتها نهضت وحضنت شقيقها وهي تقول بعينين دامعتين:
- كدا تحرقوا قلبي الفترة دي كلها، 3 أيام ملكمش أثر!
ضيق عينيه وابتعد عنها وهو يقول بتعجب:
- 3 أيام! أنتي لسة صاحية من النوم ولا مقشرة بصل ومأثر على دماغك.

رفعت أحد حاجبيها ورددت بإصرار:
- أيوة 3 أيام ليه بتقول كدا.

تعجب كثيرًا من ما تقوله وتقدم إلى داخل الشقة ونظر إلى التقويم المعلق على الحائط فوجد التاريخ بعد ثلاثة أيام من اشتعال المنزل، في تلك اللحظة ردد هو بصوت غير مسموع:
- ايه ده معنى كدا إن الشهر في المملكة بيوم في أرضنا!
هنا اقتربت منه شقيقته ورددت بتساؤل:
- حصل ايه يا مراد والشقة ولعت كدا ازاي وروحتوا فين!
نظر لها وقال بابتسامة:
- ياااه دي حكاية طويلة تعالي أحكيلك أنا ومفعوصة، اقصد نور.

بعد مرور ثلاثة أيام نهض «مراد» من فراشه وتحرك في الغرفة ذهابًا وإيابًا فهو لم يتحمل الأيام الماضية بسبب عدم وجود «يارمايار» بحياته، ود لو يستطيع العودة لكن كيف! هو لا يملك مفتاح تلك البوابة، فكر في وضع نفسه بخطر وستقوم الشركة بإنقاذه لكنه نفض تلك الفكرة تمامًا من رأسه.
ضرب جبهة رأسه وقال بحزن شديد:.

- ياربي أعمل ايه بس، مش قادر أعيش من غيرها! دي غيرت حياتي وغيرت نظرتي للدنيا، بجد أنا مش هقدر أعيش من غيرها يوم تاني.

اتجه إلى خزانة الملابس وأخرج ملابسه التي كان يرتديها عندما عاد ورفض تنظيفها فرائحة عطرها مازالت معلقة بتلك الملابس، استنشق عطرها من ملابسها وضمها إلى صدره لعلها تشبع فقدانه لها لكن استشعر شيئًا صلبًا بجيب قميصه الغريب، ضم حاجبيه بحيرة ووضع يده جيب القميص ثم أخرج هذا الشئ الغريب ليجده زر، تعجب منه لبعض الوقت لكنه تذكر أن هذا الزر كان يوجد مثله مع الملكة قبل رحيله وفتحت به البوابة.

في تلك اللحظة ابتسم واستنتج أنها وضعت الزر بجيب قميصه حتى يمكنه العودة في الوقت الذي يصبح فيه مفتقدًا لها.

نهض على الفور ووقف وعلى وجهه ابتسامة واسعة، هل سيراها بالفعل! كيف ستسنقبله! هل سيضمها إلى صدره!

أسئلة كثيرة اخترقت عقله لكنه نفض كل ذلك وحاول تنظيم انفاسه المضطربة وضربات قلبه المتزايدة وأخيرا ضغط على الزر وفُتح بابًا وانبعث منه ضوء قوي، استجمع قواه وعبر إلى الجهة الأخرى قبل أن تتسع عيناه ويقول بسعادة غامرة:
- مرتي!

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة