قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

رواية شركة المنقذين المحدودة للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

- تلك المبادرة جيدة للغاية، أنا معكِ في هذا الأمر لذلك سنعزز شراكتنا تلك بالزواج
أسرع «مراد» وتحدث بنبرة معترضة:
- لا أنت شكلك اهبل، لم نأتي من أجل الزواج، تحدثي يا ملكة
هنا أسرعت «يارمايار» وقالت بابتسامة:
- جئت لكي نعزز الشراكة بين المملكتين عن طريق التجارة والتعاون المشترك، لا استطيع الزواج لأنني بالفعل سأتزوج
رفع الملك كتفيه بقلة حيلة قبل أن يقول:.

- حسنًا كما تريدين، حدثيني أكثر عن التجارة والتعاون المشترك
عادت بظهرها إلى الخلف ورددت بجدية:
- التجارة ستكون مشتركة، سنفتح أبواب مملكتنا أمام التجار القادمين من مملكتكم وسنوفر لهم الأسواق أيضًا كما ستفعلون أنتم للتجار القادمين من مملكتنا، أما عن التعاون المشترك فيكون عن طريق عمل معاهدة بيننا تنص على إن تعرض أحدنا للهجوم يسانده الآخر ولا يسمح بأي ضرر له وبكل هذا سنساعد بعضنا على الإزدهار والأمن.

ابتسم الملك وهز رأسه قبل أن يقول بحماس شديد:
- أنا أوافق على كل ذلك، سنكون سندًا لبعضنا البعض
هنا ابتسمت الملكة ونظرت إلى «مراد» بامتنان فبادلها هو الابتسامة وردد بصوت مرتفع:
- نقول مبروك؟
هز الملك رأسه ورفع أحد حاجبيه وهو يقول بتساؤل:
- ماذا تقصد بمبروك؟
لوى «مراد» ثغره وردد بصوت منخفض:
- أها أنت شكلك هتتعبنا معاك
ثم رفع صوته وقال موضحًا:.

- مبارك، مبروك تعني مبارك وأقصد مبارك علينا اتحادنا
هز الملك رأسه بابتسامة وقال بسعادة:
- مبروك أجمل، نقول مبروك كما قلت.

ضحك هو ومال على الصغيرة وهمس قائلًا:
- إحنا جايين هنا ننشر العامية مش نعمل اتحاد
ضحكت الصغيرة وهمست هي الأخرى قائلة:
- تعالى ندي كورسات عامية ونقبض نقاط قوة، أهو تكون أنت عملتلك فورمة حلوة وأنا أبقى قوية علشان اضرب العيال اللي بتاخد مني الساندوتشات
هز رأسه بإعجاب ونظر إلى نقطة بالفراغ قائلًا:
- تصدقي فكرة! أهو نفهمهم إنها لغة جديدة ونعمل الفورمة اللي بنحلم بيها، اشطا هبقى افاتح شهريار في الحوار ده.

ضيقت نظراتها وهزت رأسها بتساؤل:
- شهريار مين؟
تعجب من سؤالها وقال على الفور:
- الملكة يا بنتي
ضحكت على ما قاله وقالت بتوضيح:
- اسمها يارمايار مش شهريار يا خالو، قول ورايا كدا يارمايار
حاول نطقها لكنه لم يستطيع فنهض من مكانه وهو يقول:
- شهريار حلو مش ناقصة لبخة أسامي.

بعد الكثير من الحديث وعمل المعاهدات عادت الملكة إلى أراضيها مرة أخرى بصحبة «مراد، نور» وما إن وصلت حتى أعطت الأوامر بتوسعة الأسواق وبناء أسواق جديدة من أجل استقبال التجار من المملكة الأخرى، على الجانب الآخر نفذ الملك وعده وأمر بنفس ما أمرت به الملكة ليكون إتحاد حقًا.

اتجه «مراد» إلى حيث تجلس الملكة بالحديقة وجلس إلى جوارها دون أن يتفوه بكلمة واحدة فالتفتت هي له وقالت بسعادة غامرة:
- لا أعلم ماذا أقول ولكن شكرا لك، أنت بالفعل أدخلت الراحة والطمأنينة مرة أخرى إلى قلبي ليس هذا فقط بل ما حدث سيساعد في ازدهار التجارة وقمنا بتأمين حدودنا أكثر، ما كنت لأقدم على ما فعلته لولا اقتراحك ومساعدتك
رفع حاجبيه بدهشة قبل أن يرسم ابتسامة واسعة على وجهه وهو يقول:.

- ايه الكلام الكبير ده، لا لا أنا معملتش كل ده، أنا اقترحت عليكي بس وبعدين علشان أنتي بس طيبة ربنا وقعك في العبد لله.

نظرت إلى الأسفل بحرج قبل أن ترفع رأسها مرة أخرى قائلة:
- مكافأة لك على ما فعلته اطلب ما تريده وسيكون ملكك في الحال
ضيق عينيه أردف بتساؤل:
- أطلب أي حاجة أي حاجة!
هزت رأسها بابتسامة وأجابته بنفس لهجته:
- اطلب أي حاجة أي حاجة
حاول استغلال تلك الفرصة وهتف على الفور:
- أريد العودة إلى أرضي بصحبة مفعوصة
تفاجأت بهذا الطلب منه وصمتت لثوانٍ لا تعرف ماذا تقول وكان هو يتابعها بنظراته إلى أن قالت:.

- لا استطيع، تلك هي القوانين وأنا غير مسؤولة عن عودتك ولو فعلت ذلك سوف يتم تدمير المملكة، اطلب طلب آخر
شعر بالحزن لأنه سيمضي عامين من عمره هنا ونظر إلى الأسفل وهو يقول بلا مبالاة:
- لا شيء، لا أريد شيء.

لاحظت حزنه الشديد فحاولت أن تجعله سعيدًا وردد بابتسامة:
- هل تتذكر عندما أخبرتك أنك لن تذهب إلى العمل مجددًا؟
نظر لها وهز رأسه بالإيجاب لتتابع هي:
- فعلت ذلك لأنني قد عينتك مستشارًا لي، أنت الآن مستشار الملكة
رفع حاجبيه بصدمة قبل أن يشير إلى نفسه بتعجب وهو يقول:
- أنا؟ أنا مستشار!
هزت رأسها بالإيجاب عدة مرات وأردفت بسعادة:
- نعم لقد أثبت أنك تستحق هذا المنصب والآن ماذا تقترح لتطوير المملكة؟

رفع يده ومررها بين خصلات شعره بتفكير قبل أن يقول بجدية:
- أنا قلبت في التلفزيون ملقتش غير قنوات تعليمية بس والحوار ده رخم الصراحة، زي ما فيه جد لازم يكون فيه ترفيه، ليه ميكونش فيه كرة قدم؟
رفعت أحد حاجبيها بتعجب وأردفت بتساؤل:
- ما هي كرة القدم
فتح فمه بصدمة وقال بدهشة:
- معقولة متعرفيش كرة القدم! كرة القدم تتكون من ملعب وفريقين وكرة، الفريق مكون من حارس ومدافعين وهجوم.

بدأ في شرح كافة التفاصيل وما إن انتهى حتى قالت هي:
- ما الممتع في ذلك؟ اعتقد أنها مملة
ضحك بصوت مرتفع وخبط بيده على يده الأخرى قائلًا:
- سبحان الله مهما اتغيرت العوالم والكواكب البنات هيفضلوا زي ماهم مش بيحبوا الكورة، لا تقلقي على أرضي الإناث لا يحبون كرة القدم ومع ذلك فهي الرياضة الأكثر شهرة وجميع الرجال يحبونها، دعيني أعلمها لسكان المملكة وستشاهدين بنفسكِ
رفعت كتفيها وقالت بقلة حيلة:.

- حسنًا أنا أثق بك، من الغد لك الحرية الكاملة في فعل ما تريده حول تلك الرياضة الغريبة
لوى ثغره وقال بعدم رضا:
- رياضة غريبة! ليكي حق ما أنتي ماشوفتيش جول قفشة
ضيقت نظراتها وقالت بحيرة كبيرة:
- قفشة من؟
نهض من مكانه وردد بابتسامة واسعة:
- قفشة من؟ هو تسعتاش هو صاحب القاضية، صاحب التاسعة الغالية
ثم نظر إليها وتابع:.

- لاعب بالنادي الأهلي المصري في أرضي، حقق بطولة غالية لنا وأحزن الكثيرون بعدما فجر شباك أبو جبل بعد اسيست من محمود علاء، هيييح بطولة مش هتتعوض.

في صباح اليوم التالي بدأ في كافة الإجراءات وبدأ في شرح تلك الرياضة لجموع الشعب من خلال التلفاز ورحب الكثيرون بتلك الرياضة وبعد ذلك أمر ببناء خمسة ملاعب لكرة القدم ثم قام بإنشاء فريق وسماه الأهلي وفتح باب التقديم لإنشاء الأندية وبالفعل تسابق الكثيرون على ذلك وتم إنشاء الكثير من الفرق.

في يوم وأثناء تلقيه طلبات إنشاء الفرق دلف إلى مكتبه أحدهم وردد بجدية:
- أريد إنشاء نادي وأملك اللاعبين ونقوم بالتدريب على الفيديوهات التي تنشرها
ابتسم «مراد» بسعادة وعاد بظهره إلى الخلف وهو يسند على يديه قائلًا:
- حسنًا ما هو اسم فريقك؟
ابتسم هذا الرجل وقال بحماس شديد:
- الزمالك
اعتدل «مراد» في جلسته ونظر إليه بصدمة قائلًا:
- الزمالك!
هز الرجل رأسه عدة مرات وقال بتردد:.

- هل غير مسموح باستخدام هذا الاسم؟
اتسعت ابتسامة «مراد» ونهض من مقعده وهو يقول بحماس شديد:
- لا طبعا مسموح، بكدا الدوري هيشتعل بس متزعلش بقى لما تاخدوا الدوري كل عشر سنين ده لو خدته أصلا.

رحل الرجل وبقى هو وحده ليقول بسعادة:
- أيوة كدا نخلي الفترة اللي هقعدها هنا كلها بطولات وفرحة، هنلعب في أماكن واسعة لغاية ما الملاعب تجهز.

في تلك اللحظة دلفت الملكة إلى المكتب فنهض هو على الفور قائلًا:
- ايه ده معقولة! الملكة بنفسها هنا؟ ده المكتب نور
تقدمت الملكة ونظرت إليه بجدية وهي تقول بصوت غاضب ومرتفع:
- يجب أن تتوقف عن ما تفعله فورًا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة