رواية شاطئ الجمر للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني عشر
كان نادر يجلس ينظر الى ما حوله بصدمه شديده فمنذ وفاه رقيه وهو لم يقترب من اى فتاه مهما كانت جميله رغم محاوله الكثير التقرب منهم ولكن لم تاتى الفتاه التى تخطفه كما رقيه...
سهيلة: بصوت ناعس: انت صحيت يا حبيبي...
نادر: بتوتر: انا بعتذر جدا يا انسه...
سهيله بدلع وهى تدراى جسدها العارى: بتعتذر على ايه...
نادر: على اللى حصل للاسف انا بصراحة مكنتش فى وعيى للاسف وبجد انا معرفش عملت كده ازاى...
سهيله: بس بس ايه كميه الكلام ده على حاجه محصلتش اصلا...
نادر: تقصدى ايه...
سهيله: اصلك فعلا قلعت هدومك وكنت بتبوسنى وفجاءه مره واحده قعدت تعيط وتقولى انتى مش رقيه انا بحب رقيه بس ومقدرش اعمل كده مع حد غيرها وفجاءه نمت بس...
نادر بفرحه: يعني انا معملتش حاجه...
سهيله: لا ياسيدى ولا اى حاجه...
نادر: شكرا شكرا: الحمد لله انا مخنتش رقيه الحمد لله...
ارتدى نادر ملابسه وخرج من ذلك المنزل مسرعا وتوجه الى الفيلا ومنها الى غرفته مباشره...
وجد نادر وتين نائمه لماذا تنام هنا: حمد الله لذلك فلم يكن يريد الجدال معها نهائيا: دخل الى الحمام واخذ شاور وخرج وابدل ملابسه ولكن ما اثار دهشة نادر ان وتين لم تفيق رغم انه قام بعمل أصوات فى الغرفه وما يعلمه عنها ان نومها خفيف: اقترب منها ليعلم ما بها...
لاحظ نادر حبات العرق التى تنزل
على جبينها وارتجاف شفتيها...
وضع نادر يديه على جبينها ليتحسس حرارتها
وجد بالفعل ان حراره وتين عاليه للغايه...
انطلق مسرعا الى الاسفل وكان الجميع على طاولة الإفطار...
نادر: صباح الخير...
الجميع: صباح الخير...
نادر: ماما وتين تعبانه اوى...
سوزان بقلق: اختى مالها...
نادر: بصراحه مش عارف انا ببص لقيت حرارتها عاليه اوى وبترتعش...
منصور وهو يقف والجميع ايضا: من امتى ده...
نادر: لسه دلوقتى واخد بالى...
سيف: متقلقش هتصل بالدكتور حالا...
شهيره: بسرعه يا ابنى وربنا يستر...
صعد الجميع الى غرفه وتين...
شهيره: فعلا حرارتها عاليه اوى...
سوزان: لازم ندخلها تحت الدش حالا...
شهيره: وماله نادر: تعال شيل مراتك ودخلها تحت الميه الساقعه...
نادر: بتوتر: حا: ضر...
حمل نادر وتين وتوجه الى الحمام ووضعها تحت الدش كانت وتين ترتعش بشده بعد ذلك حملها الى الخارج...
شهيره: استنى خليك عندك امسكها واحنا هنغيرلها...
نادر: لالا خليكم انتم انا هخرج...
شهيره: مفيش داعى وكمان تساعدنا...
امسك نادر واين وكان هو من يشعر بالارتجاف اكثر من وتين ابدلوا لها ملابسها وكان نادر يحاول الا ينظر لها نهائيا...
جاء الطبيب وكشف عليها واخبرهم انها مصابه بارهاق والتهاب رئوى...
كانت الجميع يشعر بالقلق على وتين بشده...
مر يومان كان نادر دائم الاطمئنان عليها ولم يدخل الغرفه ثانيه...
الى ان جاء ذلك اليوم...
كان نادر ووالده وسيف يجلسون بالصالون حين من دخلت الخادمة...
الخادمه: منصور بيه فى واحد بره عاوز وتين هانم...
نادر: بغضب: ومين ده ان شاء الله...
منصور: دخليه نشوف مين وهاتى اى مشروب...
نادر: مين ده اللى عاوز الهانم...
منصور: دلوقتى: نعرف...