قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل العاشر

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل العاشر

وصلا الي المشفي ..
 ليصطدما بالدكتور مارك يخرج بينما هما يدخلان ما أن رأي لوك أمسك فكه وأبتسم قائلا ...
مارك: لا ضغينة بيننا سيد لوك خاصة بعد ما احمله لك من انباء سارة ..
تنبهه لوك اليه .. 
واتسعت حدقتا ايلي في انتظار
 ما سيقوله مارك ..


استكمل مارك حديثه: 
بعد ان خرجت سيد لوك من غرفة السيد جورج في ذلك اليوم الذي وامسك فكه واكمل ... صافحتني فيه بقوة .. 
دخلت انا للسيد جورج كي افحص مؤشرات الحيوية وأري إن كان هناك تقدم أو لا .. وكانت المفاجئة إنه بدأ يستفيق .. وبالسهر جواره ليلتها تمت استفاقته بشكل تام وهو الآن بغرفة 36 ومعه انسه ماجي واعتقد ان والدتها غادرت ..
 سعيد بعودته لكم .. 


والان استاذنكم انتهت مناوبتي 
ويجب ان اذهب لأستريح ..
اغرورقت عينا ايلي بالدموع وتركتهما وركضت للأعلي .. 
بينما كان لوك يقف يسد الباب 
في طريق مارك للخروج وبالرغم من فرحته بعودة عمه الا انه حافظ تماما 
علي المسافة بينه وبين مارك 
كي لا يتعدي حدوده ثانيه ... 
مد له يده وصافحه بثبات 
قائلا بصوته الأجش ..


لوك: شكرا لك ايها الطبيب مارك 
لقد ارهقناك معنا .. وابتعد عن الباب
 ولم ينتظر منه ردا ..

صعد للغرفة التي اشار اليها مارك ليجد كلا من ماجي وايلي تقفان في مواجهه عمه جورج وهو يضحك ..  
اغلق الباب خلفه ودخل لينضم اليهم 
بعد ان حضن عمه بغبطة وفرح وجلس جواره واخذ ينظر لأخته وايلي .. 
ونظر لعمه قائلا ..


لوك: ماذا يحدث هنا عمي .. 
هل ستقوم الحرب بين السيدتان 
ويجب علينا ان نحتمي كي لا نتأذي ..

ضحك جورج ثانية من ما قاله لوك .. وهنا لم تملك ايلي ان تصمت اكثر 
لتصيح بهما قائلة:
ايلي بغضب: كيف لك ان تفيق ياابي 
ولا تخبرني .. وانتي يا ماجي تسهرين معه وتتحدثين اليه طوال اليوم وايضا تنامين عنده .. انا اعلم انه عمك 


ولكن انا ابنته ومدللته الوحيدة .. 
وضمت ذراعيها امام صدرها .
كان جورج ينظر اليها وهي تتحدث بطفولية وتحتد علي ماجي لانها اقتربت من ابيها .. وهنا لم تتمالك ماجي ان تصمت هي الأخري وجلست علي المقعد المتواجد امام الفراش في احدي الاركان بالغرفة ووضعت قدم فوق الاخري واجابتها بثبات ..
ماجي: حسنا ايلي انتي لن تتغيري ابدا
 منذ ان كنا صغار كلما كنت اقترب 
من عمي او امرح معه كانت ثائرتك 


تطيح بنا جميعا .. 
ولكن الان الوضع يختلف .. 
انتي لم تاتي لزيارة عمي لانك مرضتي فجأة بسبب ارتدائك ملابس خفيفة وحملك لوك ووضعك في الفراش 
واعتني بكي وسهر علي راحتك 
وانا جئت كي اطمئن علي عمي الي ان تستعيدي عافيتك .. 
كانت ستكمل لولا ان توجه جورج 
الي ايلي بسؤال:

جورج: هل ما تقوله ماجي حقيقي .. 
هل بسبب ذلك لم تحضر معك يا لوك يوم اتيتني اخر مرة .. 
وكيف حالك حبييتي الان .
 وكيف اعتنيت بها لوك وكلا منكما
 له غرفة منفصلة ام ان ونظر الي لوك ..
وهنا نطقت ماجي: سأخبرك يا عمي بالتفصيل ونهضت لتقف امامه وهنا جرت نحوها ايلي ووضعت يدها علي فمها وقبلتها في وجنتها وقالت في ارتباك ..

ايلي: ماجي ستخبرك بأن لوك كان يطمئن علي ويرجع لغرفته .. 
ونظرت لماجي بعد ان احاطتها بذراعها وقالت اليس كذلك ماجي !
نظرت ماجي اليها والي لوك الذي بدا منزعجا من تصرفاتهن الطفولية .. 
واجابت ماجي: نعم هو كذلك عمي ..
وهنا تركتها ايلي بعد ان قرصتها 
في وجنتها: احبك ماجي ..


وهنا تكلم جورج: علي الرغم من ان هذه نصف الحقيقة فقط وانا متأكد من هذا
 الشئ فثلاثتكم تربية يدي 
وولدتم علي يدي ايضا 
ولكن سأتساهل معكم لأني اثق بكم .. والان كفي حديثا يجب ان نخرج من الان حالا ..
نظر له لوك: ولكن يا عمي كيف هذا يجب ان تبقي بضعة ايام كي نطمئن عليك ..

بادله جورج النظر: حقا لوك تريد الإطمئنان علي صحتي ام تريد السهر 
علي راحة ايلي .. علي الرغم من اني 
اراها بخير حال ..
وهنا تخضبت وجنتا ايلي ونظرت بإتجاه الشرفة .. ووقف لوك واضعا يده علي مؤخرة رأسه وانفجرت ماجي ضاحكة ... لم يتمالك لوك نفسه وصفعها علي مؤخرة رأسها قائلا:
لوك: صمتا ماجي .. الن تعقلي ابدا ..
 ما المضحك في الامر ..


تحسست ماجي راسها وظلت تضحك ضحكات متقطعة 
واشارت بيدها للوك: 
حسنا سأصمت اعدك ..
عاد لوك الي عمله: 
اقصد يا عمي ننتظر الطبيب ويليام ..
اشار جورج بيده: كفي جدالا سأخرج اليوم .. انا اثق بالدكتور مارك كثيرا وهو اخبرني ان بإمكاني الخروج .. 
ليست من مصلحته ان امرض ثانيه ..
 هذا سيؤخر من كونه سيصبح صهري ...


 قالها جورج ونهض من الفراش متوجها لدورة المياه الملحقة بالغرفة ..
 تركهم بعد ان القي عليهم قنبلة ثلجية في هذا الطقس القارس ...
اخذ ثلاثتهم يتهامسون فينا بينهم في محاولة منهم لفهم جملة جورج التي القاها علي مسامعهم منذ قليل .. 
ليعود اليهم ويجدهم يتباحثون فيما بينهما. 
 .. اصدر صوتا لينبههم لوجوده .. 
التفوا اليه ..


 ولم تجرؤ ايلي او ماجي ان تسألاه عن قصده .. لذا تركوا هذا الأمر للوك .. وقامتا بدفعة من ظهره كي يذهب 
لجورج ويسأله ..
نظر لهم لوك بغضب مكتوم ولكنهما تجاهلتها كليا ..
شعر جورج بحيرتهم فأقترب هو منهم 
ودني برأسه اليهم وهمس لهم .
جورج: مارك سيصبح زوجا لماجي .  وتركهم وذهب لإستكمال ملابسه ..

قاطعه لوك محتدا: كيف هذا يا عمي .. مارك هذا اخر شاب من الممكن ان ازوجه اختي .
اجابت لوك كانت كغصة اصابت قلب ماجي شعرت بها ايلي فاقتربت منها 
وربتت علي كتفها مبتسمة في حنو ..
بعد ان انهي جورج ارتداء ملابسه ..
 وقف مقابلا للوك ووضع كفه علي كتف لوك قائلا ..


جورج: اسمعني جيدا لوك .. 
انت شاب خبرتك في الحياة محدودة .. 
اعلم انك ذكي وناجح ويعتمد عليك ولكن بني هناك امور في الحياة يجب علي الصغار عدم التدخل بها .. 
كما انني قلت انه سيصبح .. 
معني هذا انه مازال امامه الكثير ليثبت انه جديرا بإبنتي ماجي وفتح لها ذراعه واحتضنها بحب ..
نظر لوك لإيلي التي كانت مثله تماما ..
 لا يعرفان شيئا ..


والان هيا بنا ولا ترهقوني يا اولاد والا سأنقل اقامتي هنا واتبرأ منكم .. 
قالها جورج بعد ان اخذ ماجي وخرج ..
نظرت ايلي في تعجب للوك ومشت اليه: هل فهمت شيئا مما قاله ابي
لوك: بالطبع لا ايلي .. مثلي مثلك تماما
ايلي بإستنكار: هل رايت كيف اخذها في حضنه وخرج بها وتركني ..
ضحك لوك: هل هذا حقا ما يقلقك ..
ايلي بحزن: نعم لوك وهل هذا قليل ..

اقترب منها لوك ومسد شعرها وانحني ليقطف قبلة من شفتيها الكرزيتين
 وهبط لمستواها اكثر .. ونظر اليها
لوك: هل تريدين ان احملك 
حتي نخرج من هنا ..
تخضبت وجنتاها وضربته علي كتفه 
قائلة بدلال: كفي لوك .. 
وتركته وخرجت هي الاخري ..
وقف لينظر في ارجاء الغرفة وقال محدثا نفسه: جميعهم رحلوا وتركوني .. 
نظر ارضا ليجد الحقيية الخاصة بجورج 


التقطها ونظر اليها يخاطبها: من الجيد انك لم تتركيني مثلهم .. اخذها وخرج .. ليجدهم بداخل السيارة يتسامرون ويضحكون .. 
عاد ليحدث نفسه مرة اخري
 قائلا: يبدو ان مكاني اصبح مقتصرا 
علي كوني سائق العائلة .. 
دخل للسيارة وامره جورج بالإنطلاق مسرعا .. وعليه ان يمر بمحل حلوي اعطاه اسمه كي يبتاعون شوكولا للإحتفال 
بجمعتهم ثانية ...

في القصر كانوا جميعا ينظفون
 علي قدما وساق كما امرتهم سارة التي عادت من الخارج قبل ربع ساعة بعد ان اكدت علي ناتلي ان تأتي ..
 وكل خمس ثواني كانت تنظر الي ساعة يدها .. كانت تصرخ في الجميع كي يسرعون في توضيب المنزل .. 
بحجة انها تعد مفاجاة لإستقبال جورج وايضا ضيفا مهما لها .


كانت صوفيا تنظر لها بإشمئزاز 
وتحدث نفسها: كيف لها ان تكون بمثل هذه الوقاحة .. تخرج وتعود تصعد وتهبط تأمر وتنهي كأنها سيدة القصر .. 
ولكن يجب علينا تحملها فقط لأجل 
السيد جورج والعزيزة ايلي ..
بعد مضي ساعة انتهي توضيب القصر 
كما ارادت سارة .. 
تركت الخدم ليستريحوا وصعدت لتأخذ حماما دافئ فالباقي علي وصول ضيفها المميز نصف ساعه فقط ..


وصلوا الي القصر وهما يتضاحكون ويتسامرون فيما بينهم .. 
خرجوا ثلاثهم جورج والفتاتان 
كلا منهما تأبطت ذراع ..
وساروا للداخل وتركوا لوك بمفرده 
مع المشتروات ..
نظر لهم لوك ونظر للسيارة وما تحويه 
من مشتروات وفرك راسه باصابع يده 
قائلا في حسرة: والان اصبحت خادم العائلة بالإضافة لوظيفتي لسائق .. 
لا اعلم لم اتيت هنا حقا . . 


حمل ما اشتروه واغلق باب السيارة بقدمه وسار للداخل .. 
تلقاه انطوان وحمل ما في يده ..
 شكره لوك ... 
ودخل ليجدهم صعدوا كلا منهم الي غرفته .. ارتمي بجسده علي احد المقاعد . واغمض عيناه يستريح قليلا ..
الي ان استفاق بعد وقت لا يعلم مدته علي انامل تعبث في خصلات شعره .. 
فتح عيناه واستدار ليجدها ناتلي  .. 
ما ان راها فزع كمن لدغه عقرب .. 


شد بكفه علي ذراعها قائلا ..
لوك: ما الذي اتي بكي الي هنا وكيف حصلتي علي العنوان ومن سمح لكي بالدخول ..
تألمت ناتلي بأنوثة مغلفة بإغواء 
وإستمالة للوك: ابعد يداك عن ذراعي انت تؤلمني هكذا .. ام انك مازلت تميل للقسوة معي وغمزت له بينما اصابعها تتخل بين ثنايا قميصه ..
مسح وجه بكفه محاولا تهدئه غضبه وازاح يدها بقوة: اسمعيني ناتلي 


ان تلفظتي بحرف واحد من ما ستخبرك 
به امي او اخبرتك به نهايتك ستكون علي يدي .. وانا جاد في حديثي هذا 
وانتي تعلمين هذا .. 
والان متي اتيتي وكيف دخلتي هنا ..
نظرت له بملل واخذت تدور حوله وهي تتأمل القصر ...
ناتلي: من دعتني امك والسبب كي اكون جوارك وانت تأخذ ثروة عمك بعد ان تصرع ابنته في حبك .. 
وبعدها نتزوج انا وانت 


وتنشئ مكتب المحاماة الذي طالما 
حلمت به كما هو مخطط بينا 
قبل ان تأتي الي هنا ... 
سبب اخر هو قلق امك فهي اخبرتني ان قلبك بدا يميل لابنة عمك فخشيت ان تتراجع عن خطتنا لذا طلبت مني الحضور.. من سمح لي بالدخول .. 
مسؤولة المنزل اسمها صوفيا 
وصعدت تنادي امك ...
اخذت تتجول في الطابق السفلي للقصر وهي مشدوه مما تراه 


فكل ركن في القصر ممكن ان يصبح لوحة فنية منفردة ... 
اخذت تتأمل المصابيح علي هيئة تماثيل إغريقية ...
 وتنظر الي احجار الفسيفساء الملونة التي رصت جوار بعضها في عناية لتأخذ شكل لوحة فنية لأم تحمل صغيرها ويجلسان في مرعي تحيط بهما حشائش خضراء .. توسطت الردهة الرئيسية للقصر ..
 تأملت الثريا المعلقة في سقف القصر
 يبدو انها عريقة جدا 


فهي تتخذ شكل شجرة ذات افرع مضئية .. فتحت غرفة المكتب لتقابلها رائحة مسك خلابة اسرتها .. 
 تأملت اثاث القصر كيف انه يتخذ وضعية منسقة والوانه راقية ..
حتي المدفئة لم تقل بهاءا عن اي 
شيئ اخر كان يحيط بها ...
اقتربت من لوك ووضعت يداها علي صدره وقالت في مرح: يبدو اننا سنصبح اثرياء جدا ... اخبرني لوك كيف تسير خطتك مع الحمقاء ابنه عمك 


وكيف اصبحت مع عمك ايضا .. 
امك اخبرتني انك تملكت عقل الرجل .  فهل الحال ذاته مع ابنته ...
لم يتمالك لوك نفسه ابعدها عنه وصفعها علي خديها مما جعلها تسقط 
عند قدميه ..
كاد يركلها بعيدا .. 
ليستوقفه عمه جورج بنداء حاد ...
لوك كفي ...
انتبه لوك لصوت عمه ليبتعد عن ناتلي التي انتهزت الفرصة وبدأت في البكاء ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة