قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الرابع عشر

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الرابع عشر

ابتعدي ناتلي ماذا تقولين هل جننتي 
ام ماذا ! قالها لوك وهو يعيد غلق ازرار قميصه التي قامت ناتلي بفتحها ...
هبت ناتلي مسرعة لتلتصق به وتحيط صدره بذراعيها وتتسارع انفاسها في حدة: لا لم أجن لوك ..
 مازلت محتفظة بعقلي وهدوئي الي الان .. إياك أن تنسي أن حقي أنا لوك.. 
حقي انا ...


هل تظنني حمقاء لهذه الدرجة لأدعك لتلك الصغيرة الساذجة .. 
هذا سيحدث فقط في احلامك ..
 في دقيقة واحدة اخبرها كل شئ عن علاقتنا ‘ 
عن ترتيبات امك الشريرة لزواجكما ‘ اخبرها عن ليلتنا سويا لوك ..
 هل نسيت حبيبي ‘ 
حتي عمك هذا وبعد كل ما اخبرته عني وعن امك وكل ما دار بيننا يمكنني 
ان اقنعه بعكس ذلك وانت تعلم 


انني استطيع فعل هذا ‘ 
حتي صفحات الجرائد التي تحوي اخبارهم والتي كانت تجمعها امك كي تستخدمها في استنباط معلومات عن عمك وفتاتك الحمقاء هذه يمكنني ان اظهرها امام الجميع واروي لهم كل ما اخبرتني به امك .. هل نسيت زياراتي لكم ..
 ولم يكن الحديث عنك لا كنا نتحدث عن هدفنا الأكبر ‘ إرث عمك ..
ابعدها عنه ودفعها بعيدا وانقض عليها بغضب كاد أن يقتلها ولكن 


فتح باب الغرفة وكانت صدمة ...
ابتعد لوك عن ناتلي التي بدأت بدورها
 في البكاء ‘ ركض لوك اتجاه ايلي .. 
التي تقف بثبات كبير علي باب الغرفة تطالعهم بإشمئزاز كبير ‘ 
احاط لوك وجهها بكفيه وكاد ان ينطق .. ولكن اسكتته صفعة مدوية من ايلي جعلت الأرض تدور به .. 
لا يصدق ما فعلته ايلي .. 
والجمت ناتلي الصمت ...

امسكت ايلي ناتلي من ذراعها بقوة 
وقامت بجرها عبر ارضية الغرفة 
وهي تتألم ولكن ايلي كانت الدموع متحجرة في مقلتيها وصامته لم يوقفها شئ ولا لوك ولا حتي صراخ ناتلي من الألم وقامت بدفعها عبر السلم الخشبي المؤدي للباحة الرئيسية للقصر ..
 لتستقر ناتلي في ركن ضيق فاقدة للوعي وانفها ينزف ...
عادت ايلي للوك قائلة ببرود:: امامك لعصر الغد كي ترحل انت


 و اسرتك المريضة من هنا ' 
وإياك أن تخبر أبي بأي شئ او حتي تتواصل معه في يوم ما .. انا فتاة لوك .. 
قد ابدو لك ضعيفة جميلة ناعمة هادئة ومثيرة ولكن عندما تتخطي حدودك معي استطيع ان امزقك اربا .. 
ان اجعلك تهتف باسمي طوال عمرك 
من ما سافعله معك .. 
لا يمكنك التحكم بي عبر قلبي 
ولا يمكنك السيطرة علي حياتي وعقلي ان جعلتني احبك 


ولن اسمح لك بالقضاء علي ما تبقي من عائلتي هل تسمعني جيدا لوك اياك 
ان تنسي ذلك .. فقط للغد ترحل انت واسرتك المريضة من هنا للأبد ...
 أهون علي وأبي ان نحرق المال علي ان نعطيكم فلسا واحدا منه .. 
سيحدث هذا في احلامك فقط  .. 
اما هذه الحشرة واشارت بإصبعها للناتلي 
انا ساجعلها تندم علي مجئيها الي هنا ...
تركته وسارت في طريقها لغرفتها ..تركته بعد ان حطم قلبها .. 


بعد ان ادمي قلبا نبض عشقا له ... 
تركها تصارع دموعا تحجرت في مقلتيها .. كادت تدخل لغرفتها ولكنها لمحت طرف ثوب سارة وباب غرفتها يغلق بسرعة ..فعلمت ان كل هذا من ترتيبها 
انها كانت تراقبهم . لذا فتحت الباب بقوة ودخلت عليها لتجدها واقفة مكانها تترقب ماذا ستفعل بها ..
تمالكت ايلي غضبها يكفيها ما حدث للآن .. اقتربت منها قليلا حد التصاق وجهيهما..
ايلي بغيظ مكتوم: 


يمكنني الان ان اوصلك لمثواكي الاخير دون ان يمسني اي عقاب .. 
كل ما علي فعله هو ان اجعلك تغادرين غرفتك امامي .. 
واقوم بدفعك عبر السياج الخشبي الممتد بطول السلم ..
 وبالطبع انتي تعلمين افضل مني من معاينتك للمنزل ان سقوط كهذا 
سيكون كفيل بقتلك .. 
وان لم يحدث هذا ستصابين بإعاقة طوال حياتك .. ولكن افضل عقاب لكي 


ولابنك الخائن المخادع .. 
النفي من حيث جئتم كجرزان قذرة ملوثة .. ادارت ظهرها وسارت في طريقها للخروج ولكنها توقفت عند الباب واستدارت نصف إستدارة وقالت: امامك لعصر الغد بعد هذا ان لمحت طرف احد منكم ساقوم بقتله دفاعا عن حياتي وبيتي .. 
تركتها واغلقت الباب بقوة ..
دخلت لغرفتها 
وانزلقت علي الباب وضمت قدماها الي صدرها واخذت تبكي ..


جراء سقوط ناتلي استيقظ جورج وانطوان ومابين صدمة الجميع وجهلهم لم حدث .
 امر جورج لوك ان ينتظره في المكتب وامر انطوان ان يساعد ناتلي كي تصعد غرفتها لتنل قسطا من الراحة .
 ولكنها قامت وهي تترنح ممسكة 
انفها واخذت تصرخ قائلة:
ناتلي: عن اي راحة تتحدث ايها العجوز الخرف ! ابنتك الحمقاء 
كادت ان تقتلني وتقل لي راحة .. 
الشارع افضل لي من ان امكث هنا ..

لم تتمالك ايلي نفسها حينما سمعتها تتحدث هكذا وخرجت اليها مسرعة
 وهي تصرخ عليها:
ايلي: بالطبع الشارع مناسب لأمثالك .. 
هيا انطوان قم بإلقاء هذه الحثالة 
للخارج .. هيا .
قاطعها جورج بحدة: ايلي . كفي"
ولكن ايلي لم تكتفي بعد: كفي ماذا ابي ! كفاك انت طيبة وعطف علي هؤلاء المحتالين . 

كانوا يريدون تدمير كل شئ 
واخذ كل شئ ... كل شئ كان سينتهي لولا ان كشفتهم الظروف لنا وتأتي انت لتقل لي كفي !
زوجة عم طوال حياتها تكرهني بلا سبب وعادت لتخطط للقضاء علي حياتي بعدما اصبحت ناضجة.
فتي وسيم كنت احمل له مشاعر رائعة 
في قلبي . يخونني . يغدر بي . يخطط لكسري . تجمعه لحظة بهذه الحثالة .

وهنا نطقت ناتلي: اطمئني هو يحبك 
من اخمص قدمه الي اعلي راسه .. 
كان يناديني ايلي
 ‘ بفضلك حظيت بليلة رائعة .
ضحكت ايلي ساخرة: تفضل ابي , 
هذه الدراما تريدني ان اغفرها لهم !
اجابها جورج بهدوء: نعم ايلي تغفري لهم وخاصة لوك . انا كنت علي دراية بكل ما يحدث لديهم منذ خمسة أشهر !
صعق الجميع مما سمعوا من جورج ..

وانتهزت ناتلى هذه الفرصة وتسللت للخارج مودعة القصر ولوك وتركتهم فى حالة صدمة شديدة بعد ان نالت ما تمنت 
وحققت ثأرها من لوك ..

قطع صمتهم حديث ايلى 
ماذا تقول ابي هل انت جاد فيما تقول ؟ 
جورج: نعم ابنتي نحن علي تواصل منذ خمسة اشهر حتي منذ ان قدم هنا وانا في المشفي ايضا وهو يعترف لي بكل شئ .. 
سامحيه ابنتي , هو يحبك حقا !


يحبني لا يجتمع الحي والخيانة في قلب واحد ابي ؟
ركضت لغرفتها لتصطدم بسارة التي كانت فاقدة للنطق متجمدة في موقعها 
من صدمتها عندما علمت 
ان لوك علي تواصل بعمه ويخبره كل شئ ..

نظر جورج للأعلي بإتجاه سارة 
التي كانت تقف فارغة فاها تراقب 
ما يحدث ومابين حالة الوعي واللاوعي 
التي كانت تمر بها اندفعت مسرعة
 للأسفل بإتجاه جورج وأخذت تصرخ عليه وتضرب علي صدره
سارة بغضب: إلي متي ستظل أمامي،
 إلي متي ستظل حائلا بيني وبين سعادتي ..

 حاولت مرارا وتكرارا أن أتخلص منك كي أشفي غليلي منك ولكن لم أستطع ذلك، هل أنت بسبعة أرواح كما يقولون، تركتني أتزوج أخوك الابله هذا 
وانجبت هذان الطفلين الرائعين ..
ذهبت جوار لوك واحاطته بذراعيها
 قائلة: كنت أعده كي يتخلص منك عندما ينضج ويصبح شابا ولكن يبدو 
أن سحرك قد اصابه .. حتي ابنتي الحمقاء هي الاخري اخذت جوارك ..

اخبرني جورج ماذا علي ان افعل كي اطفئ نار قلبي الذي تحطم بسببك ... 
دبرت لمقتل كاري عندما كانت تزور الطبيب لتطمئن علي سلامة مولودها ..
صدم جورج من ما سمع منها وتجمد الجميع في اماكنهم ... 
بينما سارة اطاحت بالمزهرية ارضا
 لتتحطم الي اشلاء واقتربت من جورج الذي وقف صامتا والدموع متحجرة في مقلتيه قابضا علي المقعد بغضب جم ... 

ضحكت بصوت عالي والصقت رأسها لرأس جورج وهمست اليه
سارة: نعم انا من قتلها .. 
انا من دبر لها الحادث الذي اودي بحياتها ... انا من راقبها ودمها يسيل ارضا علي الطريق ..  كانت تبكي تتألم تحيط بطنها 
المنتفخ بيدها .. لمحتني نعم جورج لمحتني ومدت لي يدها ولكن انا تركتها تصارع الموت ورحلت وانا اضحك ...
ابتعدت عنه وهي تضحك ... 
تضحك بجنون ...


مازالت الصدمة مسيطرة علي الجميع .
ايلي تريد الانقضاض عليها والفتك بها ولكن قدماها لم تسعفها انهارت ارضا متكئة علي كتف عمها .. 
الذي لم يكن في حال افضل منها ..
اما جورج لاحت من عينيه دمعة حارقة .. دمعة الم .. دمع ندم علي ايواء هذه الشيطانة في بيته ..لا يعلم من اين اتته القوة كي يسير اليها واحاط رقبتها بيدها كاد ان يخنقها .. قاومته سارة 

ولكن جورج كان قد تمكن من رقبتها بين قبضتيه وصاح بها
جورج: ماذا قلتي ايتها الشيطانه، 
هل هذه مسرحية جديدة من تأليفك 
ام ماذا .  اقسم لكي سارة ان كانت مسرحية اخري او مجرد حديث عبثي لن ارحمك هل سمعتي ... 
الان اخبريني بالحقيقة هيا ..
 تركها وذهب لمكتبه وعاد بعد لحظات حاملا بندقية الصيد خاصة وصرخ مناديا علي انطوان وامره بالخروج 


وتامين باب القصر جيدا وان لا يسمح بالدخول لأحد او حتى الخروج  ... 
نفذ انطوان الامر دون اي نقاش...
صوب فوهة البندقية لرأسها قائلا
جورج: و الان ايتها الشيطانة اللعينة اخبريني بالتفصيل ماذا فعلتي وكيف سولت لكي نفسك ان تقتلي كاري الوديعة .. التي كانت تقتسم معكي كل ثيابها ومجوهراتها .. كاري من اعتنت بأولادك وحتي صحة زوجك حينما خسر للمرة الأولي جزء من ارثه بلعبة قمار . 


 هيا تحدثي ..
نظرت باتجاه ماجي التي كانت تبكي
 بلا صوت دموع فقط تسيل من عيناها ولكن خذلتها ماجي وركضت صاعدة 
الي الاعلي ...
اما عن لوك ادار لها ظهره ..
ولكن شيطانها لم يهزم بعد 
نظرت لجورج بتحدي واجابته
سارة: لو قدر لها النجاة من الحادث كنت سأقتلها الف مرة .. 

نعم كانت طيبة وعطوفة وتقسم معي الاشياء ولكنها ايضا كانت سيدة القصر كانت من تطاع من تعطي الاوامر من يطاع حديثها ..
انت من جعلني اقتلها ... 
انت من جعلني احقد عليها واكرهها .. 
انت السبب في كل ماحدث جورج

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة