قصص و روايات - قصص هادفة :

رواية سوء اختيار للكاتبة أسماء عبد العظيم الفصل الثاني

رواية سوء اختيار للكاتبة اسماء عبد العظيم كاملة

رواية سوء اختيار للكاتبة اسماء عبد العظيم الفصل الثاني

يوم الخطوبه
فى منزل هناء: البيت كله ناس مبسوطه .. وهناء فى اوضتها ومعاها اختها سماح، هاله مرات عمرو ابن خالتها
( سماح ) ياله ياهناء حطى بقى شويه احمر واخضر كده انتى مش عروسه ولا إيه مش كفاية انك مرضتيش تروحى كوافير .. ما تقوليلها حاجة ياهاله ..
( هناء ) لأ كفاية كده انا مش عاوزة ابقى عروسة مولد انا عاوزة حاجة بسيطة خالص ماتبنش اصلا .
( هاله ) حاضر هحاول اخفف الميك أب ده شويه ..
( فوزية ) يالا ياعروسه العريس وصل ...
خرجت هناء وهى فى قمة كسوفها وهاله وسماح بيضحكوا عليها من منظرها وهى خارجة
( احمد ) قابل هناء ايه الجمال ده كله ماشاء الله ...
( هناء ) بكسوووف ... ميرسى ...

 

احمد بيلبس لهناء الدبله والشبكة ... ويبصلها ويقولها مبروك ياحبيبتى ..
(هناء ) الله يبارك فيك ... استغربت و من جواها بتقول ( حبيبتى ) انت لحقت تحبنى ازاى !
انتهى اليوم والكل سعيد بخطوبه هناء واحمد ...
فى منزل اميرة:
( المأذون ) زواج مبارك بإذن الله
( حسين ) مبروك ياهشام يابنى
( هشام ) الله يبارك فيك ياعمى ...
( سعاد ) بتوجه كلامها لناهد مبروك ياام هشام وعقبال منار
(ناهد ) الله يبارك فيكى..ان شاء الله ...
( هشام قاعد جنب اميرة )
(هشام ) مبروك ياحبيبتى ... وعقبال الفرح
(اميرة ) الله يبارك فيك ياحبيبى

بعد مرور اسبوعين على خطوبة احمد وهناء ...
فى منزل هناء:
( احمد ) هناء انا زهقت عاوز اخرج معاكى مش كل مرة آجى نفضل قاعدين كده فى البيت
( هناء ) ياحمد مينفعش قولتلك قبل كده مينفعش نخرج مع بعض واحنا لسه فى الخطوبه
( احمد ) يعنى لو مخرجناش فى الخطوبه اومال هنخرج امتى ...
( هناء ) بعد الجواز ان شاء الله ...
" احمد " بيمط شفتيه وبينفخ .. وساكت
( هناء ) مالك يااحمد فيه ايه بس لكل ده .. مش المهم اننا قاعدين اهو مع بعض ...
( احمد ) آه ... انا هقوم عاوزة حاجة
( هناء ) ايه ده انت مستعجل ليه كده... احنا ملحقناش نقعد مع بعض
( احمد ) معلش انا تعبان وعندى شغل الصبح بدرى وعاوز اروح... سلام
( هناء ) ماشى يااحمد براحتك مع السلامة ..
بعد احمد مامشى هناء دخلت اوضتها ونايمة على السرير وبتقول فى نفسها ايه ده احمد ازاى كده يعنى علشان قولتله مينفعش نخرج مع بعض فى الخطوبه ولوحدنا يزعل ويمشى المفروض انه يقدر ده كويس وانى بحاول احافظ على علاقتنا سوا ومنعملش حاجة غلط ...وبعدين بقا انا مش عارفه سر إصراره على الخروج لوحدنا .. طب وبعدين .. ماهو بردوا الصح صح والغلط غلط .. لا انا لازم اصر على موقفى .. وهو يستعجل بقا فى التجهيزات علشان نتجوز وبعدين نبقى نخرج براحتنا ...
بعد مرور اسبوع:
فى القاعة: ( فرح اميرة وهشام ) " ناهد " قاعده وواضح الغضب على وشها ... وبتقول شوفتى يامنار فستان اميرة عامل ازاى ... عريان يابنتى ومكشوف خالص .. انا مش عارفه ازاى ابوها وامها راضيين بكده ازاى ...ولا الادهى من كده اخوكى قالى انهم اختاروا الفستان سوا .. ازاى هشام يوافق ان مراته تلبس عريان كده قدام الناس ازاااااى ...

( منار ) ياماما إهدى شويه هما احرار بقا متحرقيش انتى دمك ...
( ناهد ) ازاى يابنتى محرقش دمى ... دى بقت مرات اخوكى واى تصرف منها فى وشنا ..واللى غيظنى اكثر ازاى اخوكى وافق على الفستان ده .. يابنتى ده انا مكسوفه لها سلف ..
فى الكوشه:
( اميرة ) ايه ياهشام ماتفك بوزك ده شويه بقا ..
( هشام ) احترمى نفسك يااميرة وخلى الليله تعدى على خير
( اميرة ) احترم نفسى هو انت شايفنى مش محترمه ولا حاجة ...
( هشام ) لا ابدا محترمه على الاخر والدليل الزفت اللى انتى لبساه ده .. مش ده الفستان اللى احنا اخترناه سوا يااميرة ... بتخدعينى يااميرة ...
( اميرة ) خداع ايه وبتاع ايه كل الحكاية ان الفستان اللى اخترناه سوا كان ضيق شويه فغيرته وإخترت ده .. وبعدين ده هى ليله واحدة فى العمر.. ايه يعنى لما يكون فستانى مكشوف شوية ...

( هشام ) بيكتم غيظه ... لا ولا حاجة مفيهاش اى حاجة لما الرجاله تبص على مراتى وتبص على كيس الجوافه اللى قاعد جانبها ... عادى ...
( اميرة ) يوووه فكها بقا .. اقولك انا هقوم ارقص مع صحباتى احسن من النكد اللى انت فيه ده ...
هشام وهو بيمسكها من ايدها علشان ترجع تقعد جنبه ...وواضح على وشه الغضب
( هشام ) وكمان عاوزة ترقصى ... لو ماقعدتيش مكانك هطربق الفرح ده على دماغك
سعاد بتبص على اميرة وهشام وبتلاحظ ان فى حاجة حاصله بينهم .. وشكلهم مش مبسوط وبتروح بسرعه وبتسألهم:
( سعاد ) فى ايه ياهشام فى ايه يااميرة مالكم مبوزين كده ليه ...
( اميرة ) هشام ياماما عمال يزعقلى علشان الفستان مش عاجبه ..
( سعاد ) بجد ياهشام بتزعق لأميرة .. فى عريس يزعق لعروسته فى فرحهم ... لا كده مش معقول ..وعلشان الفستان .. ماله الفستان جميل اهو ..وهياكل من اميرة حته .. ياله بقا صالح عروستك وبلاش تنكد عليها فى ليله زى دى .. وبلاش تخلوا الناس تلاحظ حاجة وتخلوهم يتكلموا عليكم ...
( هشام ) اللهم طولك ياروح .. بيبص امامه لقى مامته بتبص عليه وباين عليها الحزن هشام زعل اكثر .. وقال فى نفسه اكيد ماما هتفتكر انى موافق على فستان اميرة ده .. واضح كده انى داخل معركة جامده معاكى يااميرة وان ده مش هيبقى آخر خلاف بينا .. وواضح كمان انى امى كان عندها حق ...

بينتهى الفرح:
وبيدخل هشام واميرة شقتهم بعد اهلهم ما سلموا عليهم وباركولهم
( هشام ) اتفضلى ياهانم ... انا عاوز اعرف بقا .. انتى ليه خبيتى عليا موضوع الفستان ده ...ومقولتليش انك غيرتيه ...
( اميرة ) انت لسه بتفكر فى موضوع الفستان يووووه ده انت نكدى اوى ياهشام .. ده بدل ماتدلعنى فى يوم فرحى وتبسطنى بتزعق لى فى القاعه وكمان فى البيت ... ايه ده انا مكنتش اعرف انك نكدى اوى كده ..
( هشام )بغضب ... نكدى... انتى بتفسرى غضبى على إنه نكد ! يعنى انتى حتى مش شايفه انك عملتى حاجة غلط .. وكذبتى عليا .. ومش مقدره انى حقى اغير على مراتى .. وانى مش ديوث علشان اسمح لمراتى انها تلبس عريان كده قدام الناس ..
( اميرة ) انا مكذبتش عليك ...
( هشام ) بس خبيتى عليا انك غيرتى الفستان اللى اخترناه سوا ..
( اميرة ) يوووووووه بقا الليلة عدت وخلاص ومفيش داعى تعمل عليا راجل من اولها، اه ماهو اكيد امك موصياك تعمل عليا راجل وتدبح لى القطة ...
( هشام ) لما سمع كده من اميرة رفع ايده وضربها على وشها وقالها انا راجل غصب عنك ومش محتاج حد يوصينى علشان ابقا راجل ومسمحلكيش تتكلمى على امى بالشكل ده ...ومن هنا ورايح لو مسمعتيش كلامى يااميرة هيكون فى وش تانى خالص انتى لسه مشفتيهوش وسابها ودخل اوضته ...
( اميرة ) قاعدت مكانها وحطت ايدها على خدها وقعدت تعيط ... معقول هشام يضربنى وكما يوم فرحى ...لا انا مش ممكن اسمح له انه يتحكم فيا ... ماشى ياهشام ان ما وريتك ...
ايامك لسه جايه معايا ياهشام ...


( هشام ) قاعد فى اوضته حس ان اميرة اتأخرت ومدخلتش الاوضه وكمان كان بيلوم نفسه وحس انه زودها شويه وماكنش ينفع انه يضربها وفى اول يوم جوازهم ...
خرج هشام لقى اميرة قاعدة فى الانتريه وبتمسح دموعها ..قرب منها وقعد جنبها ...وقالها
( هشام ) قومى يااميرة غيرى هدومك علشان نتعشى ..
( اميرة ) مليش نفس .. البركه فيك سديت نفسى ...وكمان ملكش دعوه بيا اقوم ولا اقعد ملكش دعوه ..
( هشام ) هشام بيقرب من اميرة وبيقولها انا اسف انى ضربتك ... بس انتى كمان مش حاسه انك عملتى حاجة غلطت وان المفروض تعتذرى وكمان زودتيها وبتقوليلى انت مش راجل ...
( اميرة ) بتصرخ فى هشام قولتلك متقربش منى وملكش دعوه بيا وبتسيبه وتقوم وتدخل الاوضه وتقفل على نفسها من جوه ...
( هشام ) افتحى يااميرة ...
( اميرة ) لأ مش فاتحه .. روح نام عند امك ...تلاقيها هى اللى مسخناك عليا
( هشام ) احترمى نفسك يااميرة ومتتكلميش على امى بالشكل ده ... هى ملهاش دعوه ...
( اميرة ) انا محترمه غصب عنك ...
( هشام ) انا هسيبك الليله دى على ما تهدى وانا كمان اهدى واقدر ابلع الكلام البايخ اللى عماله تقوليه فى الليله السوده دى ...
ويروح هشام ينام على كنبة الانتريه ...

تليفوم هناء بيرن:
( هناء ) الو ازيك ياحمد
( احمد ) ازيك ياهناء عامله ايه وحشتينى ...
( هناء ) شكرا
( احمد ) ايه شكرا دى .. هو انا بعزم عليكى بكوباية شاى علشان تقوليلى شكرا ...
( هناء ) اومال اقولك ايه ..
( احمد ) قوليلى وحشتنى – بحبك – انما مش كده يعنى ..
( هناء ) يااحمد انا معرفش اقول الكلام ده غير لما تبقى جوزى انما انا مقدرش اقوله ليك دلوقتى ...
( احمد ) ياشيخة حرام عليكى خروج مفيش – كلام حلو مفيش ...انا مش حاسس انى خاطب انا حاسس انى بكلم واحد صاحبى ... احمد بعصبيه: مش كده ياهنااااااء
( هناء ) يعنى ايه مش حاسس انك خاطب وانا علشان احسسك انك خاطب لازم نعمل حاجة غلط ولا نقول حاجة غلط ...
( احمد ) يعنى كل الناس المخطوبه بيخرجوا مع بعض وبيحبوا فى بعض دول كلهم غلط وانتى ايه مفيش اى حاجة خالص ده انا حاسس انى فى فترة عقاب مش فترة خطوبه واللى هى احلى فترة بين اى اثنين ...
هناء كاتمة دموعها ومش عارفه ترد على احمد بإيه وان هى نفسها ترضيه بس شايفه ان رضا ربنا اهم من رضاه ... وهى فعلا من جواها حبته وبقى شىء مهم فى حياتها وخايفة تخسره ...

( احمد ) هناء انتى ساكته ليه..
( هناء ) اقول ايه – بس انا كده فى حاجات شايفه انها غلط وانى مش هقدر اعملها او اقولها لإن ده مش وقتها ...
( احمد ) انتى محسسانى انى بطلب منك المستحيل اومال بقا لوقلتلك عاوز امسك ايدك هتقولى ايه ... ما انا ليا اصحاب خاطبين وبيمسكوا ايد اللى خاطبينهم وعادى عايشين احلى فترة فى حياتهم ...
( هناء ) انت بتقول ايه ياحمد ... مسك ايد ايه لأ طبعا مش قبل كتب الكتاب ..
( احمد ) انا شايف انه ملوش لازمه الكلام معاكى ... سلام ياهناء
( هناء ) سلام ...
هناء بتبكى جامد – حاسة انها بتخسر احمد علشان حاجات من وجه نظرها تافهه وان الحاجات دى والمشاعر دى ممكن تيجى فى وقتها وهيبقى الحلال طعمه احلى ... وكمان هى حبته بس مش بتقدر تصرحله ...وشايفه ان الحب اهتمام مش بس كلام ...
ازاى احمد تفكيره كده اومال ليه فى مقابلته ليا قبل الخطوبه كان بيوصلىدايما انه شخص ملتزم وبيخاف ربنا طب ازاى عاوز كده وتفكيره كده ... وبيبص اللى بيعمل الغلط وعاوز يقلده ...
وتنام هناء بعد عياط طويل وهى جواها صراع بين حبيبها وبين معتقداتها وتربيتها واحترامها لنفسها وانها ازاى ممكن تطيع احمد علشان ترضيه ولا تطيع ربنا وتتمسك برأيها ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة