قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

دلفت إلى المرحاض الموجود بالملهي الليل وهي تمحو دموعها بقوه كل شئ انتهي في حياتها بدلت ثيابها الخاصه بالعمل وارتدت ثياب اخري محتشمه خرجت من المكان باكمله ثم اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بنوجا حتى تخبرها بكل شئ يجب ان تتخلص من تلك المشكله...
لم تصدق نوجا كلمات رانيا التي اخبرتها بها على الهاتف عمر لم يفعل شئ كهذا من قبل...
هتفت نوجا:
طيب اهدي انتي دلوقتي وانا اول ما يطلع الصبح هروح لعمر واشوف حل.

تشوفي ايه؟! بقولك انا حياتي ادمرت اتجوز ازاي بعد كده واعيش حياتي!
زفرت نوجا بملل وهي تقول:
رانيا قولتلك انا هتصرف يلا روحي دلوقتي
انهت رانيا المكالمه معها اما رانيا ظلت تسير في الطريق وهي تفكر في تلك الكارثه..
وصلت إلى منزلها ثم دلفت اليه لتجد والدتها تغفو على الاريكه
اقتربت من والدتها ثم حركتها برفق قائله:
انا جيت يا ماما روحي نامي في اوضتك يلا.

استيقظت والدتها على صوت ابنته اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ناعس:
اتاخرتي ليه كده يا رانيا نهارده قلقتيني عليكي
شغل كانت كتيير نهارده معلش
قالتها رانيا وهي تجلس على الاريكه بارهاق واضح
يا بنتي قولتلك اتكلمي معاهم تاخدي وردايه الصبح وبلاش بتاعه نص الليل دي
اجابتها رانيا:.

مينفعش كده يبقي مش هعرف اروح كليه واحضر محاضراتي وردايه بليل دي مظبطه الدنيا معايا بروح من ساعه 12 وارجع مع الفجر اريح كام ساعه وانزل على الجامعه
كان ايه لازمته الشغل ده بس معاش ابوكي مكفينا والحمدالله
نهضت رانيا من مكانها هاتفه بانفعال:.

مكفينا ازاي سوري؟ نصهم بيضيعوا على الادويه بتاعتك ونص تاني بيروح على ايجار بيت والكهرباء والميه إلى بيتبقوا يدوب يدوب يقضونا ناكل اما بند اطقم لبس وشنط وجذم ليا مش موجود انا اشتغلت عشان اصرف على نفسي واجيب كل إلى نفسي فيه تصبحي على خير.

وفي الساعه الثالثه عصرآ
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه تناول الهاتف ثم قام بالرد دون ان ينظر لاسم المتصل وصل اليه صوت نوجا وهي تقول:
ايه إلى عملته مع رانيا ده؟!
وانتي مال امك غوري يلا
قالها ثم انهي المكالمه والقي الهاتف على الفراش وعندما استمع إلى صوت رنين مره اخري صرخ بغضب وهو يزيح الغطاء وينهض:
يووووووووووه.

جلس على الاريكه ثم تمسك بزجاجه الخمر الموجوده على الطاوله من امس ثم رفعها لاعلي فوق فمه وارتشفها لم يهتم بالخمر الذي انسكب على ملابسه وبللها
وعندما انتهي من رشفها قام برميها على الارضيه ثم تناول حاسوبه وقام بتشغيله، وضع سيجارته في فمه ثم قام بتشعيلها وبدا بالعبث في حاسوبه،
انتبه إلى صوت الباب قام بالفتح ليجده سيف الذي يقول:
مرجعتش البيت يعني
خطي كلاهما إلى الداخل اجابه عمر:.

قولت اسيبلك البيت عشان تعرف تكلم السنيوره بمزاج
لا بتضحي تضحيه جامده بجد
ياريتك بتقدر
نوجا كلمتني وحكتلي عن إلى اسمها رانيا انت ازاي تعمل كده
ركز انظاره على شاشه الحاسوب ثم اجاب سيف هاتفا:
ده نظام جديد إلى انا همشي بيه كل يوم واحده شكل لحد ما مزاجي يتعدل
انت قررت تقلب النايت كلوب شقه مفروشه ولا ايه؟!
قالها سيف بسخريه واضحه
ميخصكش يا سيف ميخصكش يا نحنوح خليك انت مع سنيوره بتاعتك وملكش دعوه.

لم تعجب سيف كلمات عمر تلك ولكن لا يمكنه فعل شيء سوى الصمت فهو يخشى ان يجادله ويعارضه فيقوم بتهكير جهاز ليلى ورؤيه كل شئ يخصها...

بنتك فين يا ام رانيا
قالها الرجل بانفعال واضح وهو يقتحم الشقه
في ايه يا على مالك داخل بزاعبيبك علينا كده ليه
ليقول على بزعيق:
لو كنتي جيتي تعيشي معانا في بيت العيله بعد موت المرحوم اخويا كانت بنتك اتربيت وسطنا ساعتها مكنش عيارها هيفلت وتطلع ناقصه ربايه واخلاق
لا عندك انا بنتي متربيه احسن تربيه
في ايه يا عمي بتزعق مع ماما كده ليه
هتف على بصوت جمهوري وهو بفتح ذراعيه قائلا:.

يا اهلا بنجمه الانترنت في الافلام والمشاهد الاباحيه رفعتني راسنا يا بنت اخويا
ايه إلى انت بتقوله ده يا عمي؟!
لتقول والدتها:
فهمني يا على انا مش فاهمه حاجه
اخرج على هاتفه ناولهم اياه هاتفآ:
اتفضلي اتفرجي على بنتك المحترمه فيديوهاتها وهي مع واحد على سرير وبترقص بلبس مسخره مغرقه النت
ضربت والدتها صدرها بقوه وهي تنظر إلى مشاهد ابنتها على الهاتف هاتفه:
يالهوووووي
اما رانيا شحب وجهها باكمله انفضحت وانتهي امرها.

ليقول على:
ايه رايك في تربيه يا ام رانيا بنتك جابت للعيله كلها العار
عمي انت مش فـ
لم تكمل جملتها حيث صفعت والدتها بقوه لم تكتفي بصفعه واحده بل ظلت تصفعها اكثر من مره وتجذبها من خصلات شعرها بقوه هاتفه ببكاء وانهيار:
هي دي المستشفي إلى بتشتغلي فيها
ابعدتها رانيا وهي تقول باكيه:
هفهمك والله هفهمك
لم تبتعد والدتها بل ظلت تزيد من ضربها إلى ان سقطت رانيا فاقده الوعي على الارضيه.

توقفت والدتها عما تفعله وجلست بجانبها على الارضيه هاتفه ببكاء:
ليه تعملي كده حرام عليكي
اقترب على منها ثم قام بحمل رانيا لتقول والدتها:
هتاخدها فين
إلى تعمل عملت بنتك عقابها القتل
حركت راسها بالنفي هاتفه ببكاء
لا يا على انا هاخدها ونروح اي مكان ونختفي خالص بلاش تحرمني منها بالله عليك.

تختفوا فين الفيديوهات دي كل الدنيا شافتها صدقيني مفيش حل غير موتها هو إلى هيخلصك ويخلصنا من العار بنتك مغلطتش غلطه صغيره ناس تنساها بعدين دي نازلها فيديو وهي نايمه مع واحد اقولك ايه اكتر من كده
تمسكت باسفل قدميها وهي تتوسله باكيه ركلها بقوه ورحل، لطمت والدتها على وجهها بكفيها الاثنين بقوه وهي تقول بصراخ:.

مش هقدر اعمل حاجه مش هعرف ضيعتي نفسك ليه يا رانيا انا كنت مستنيه بفارغ الصبر اليوم إلى اشوفك فيه عروسه لابسه الابيض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة