قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

ريحتك حلوه اووي يا برنسيسه
قال جملته تلك وهو يقترب بانفه من وجهها ويستنشقها...
دفعته بيديها وهي تصرخ به صفعها هو بقوه قائلا:
حركاتك دي مش هتخلصك مني يا فريده غير لما اخد إلى انا عايزو وبعدين ارميكي
ثم هتف بهمس إلى اذنيها:
هخليكي تفتكريني طول حياتك حتى في احلامك مش هسيبك
استيقظت من نومها ثم اعتدلت بهلع وهي تنظر حولها ووتتنفس بقوه،
هدات انفاسها قليلا عندما وجدت نفسها في فراشها وغرفتها.

حركت راسها بالنفي وهي تنهض من فراش قائله:
انا مش هنام تاني خلاص مش هنام
خرجت من غرفتها لتجد الاجواء هادئه وصلت إلى المطبخ ثم قامت بتحضير فنجان قهوه حتى يساعدها على السهر وعدم النوم
انتهت من اعداد القهوه ثم توجهت بها ناحيه غرفتها ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت فارس وهو يقول:
محتاجه حاجه يا فريده؟!
التفتت اليه وهي تحرك راسها بالنفي ليقول هو:
هتسهري ولا هتنامي!
لا مش هنام سهرانه في حاجه لاسئله دي كلها؟!

بطمن عليكي ولا عندك مانع؟!
اجابته هي باقتضاب ;
شكرا
كادت ان ترحل ولكن صوت فارس منعها وهو يقول:
ارجعي فريده إلى اتخانقت معاها قبل كده مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره يا فريده
ضغطت على فنجان القهوه الذي في يديها بتوتر واضح ليكمل فارس:
تصبحي على خير.

تفتكر لو ماما وبابا عايشين كان هيحصل فيا كده
قالتها ليلى وهي تضع راسها على فخدي سيف ليقول وهو يبعث بخصلات شعرها:
لسه بردو بتفكري في عمك؟!
في عمي وفيك كان ممكن يا سيف تحميني من عمر تسرق لاب بتاعه زي ما فريده عملت تبلغ عنه تعمل اي حاجه عشان تحميني بس انت معملتش كده خوفت منه
كتم الغضب بداخله وظل على حالته الهادئه ثم قال ساخرآ
معلش انا واحد جبان بقي تعملي ايه حظك كده
ابتسمت هي رغمآ عنها ثم هتفت:.

حظي وحش في كل حاجه مش فيك بس
اغمضتت عينيها وهي تكمل:
انا تعبانه يا سيف جوايا حاجات وجعاني اقولك حاجه ومتتريقيش عليا؟
تنهد سيف ثم قال:
قولي
اعتدلت في جلستها ثم هتفت:
عايزاك تاخدني في حضنك وتطبطب عليا كده بيقولو الحضن بيخلي الشخص يحس بالاطمئنان والامان وانا عمري ما حسيت بالحاجات دي.

طول الوقت كنت ببقي خايفه عمي يطردني زي ما بيهددني دايمآ حتى لما حبيتك بردو كنت خايفه تسيبني وتبعد عني حياتي كلها قلق وخوف يا سيف
انهت جملتها واجهشت بالبكاء ضمها سيف إلى احضانه وهو يرتب عليها قائلا:
بس يا ليلى في ايه لكل ده بس يا حبيبتي اهدي انا مش هسيبك ابدا يا ليلى مهمها حصل والله مش هسيبك
ثم تابع وهو يضمها اليه اكثر:
وهحميكي من اي حد يفكر يقرب منك بس.

انتهت من تناول فنجان القهوه ثم اخرجت الاقراص من درج الكوميدو وتناولت قرص منها
تشعر بهدوء وراحه غريبه عندما تتناولها
ترددت في اذنيها صوت فارس وهو يقول:
ارجعي فريده إلى اتخانقت معاها قبل كده مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره فريده
حركت راسها حتى تطرد ذلك الصوت من اذنيها...

كل يوم يقوم بالاتصال بها ويرسل اليها العديد من الرسائل على جميع التطبيقات حتى تطبيق الصراحه...
وبعدين معاك انت عايز ايه بجد؟
قالتها يسرا عندما قامت بالرد عليه ليقول عمر:
عايزك تحبيني ربع حبي ليكي يا يسرا ممكن؟!
ريحي قلبي إلى مش عايز غيرك ده
انا جربت الحب مره وخدت منه خازوق محترم منه معنديش استعداد اجربه تاني
اجابها عمر بحزم:
بلاش تقارنيني بالصايع يوسف من فضلك.

هو سابني وخطب انت اكيد هتعمل فيا زيه وتسيبني وتخطب في يوم من الايام
انا فعلا هخطب في يوم من الايام بس هخطبك انتي
ابتسمت بخجل ثم هتفت بتوتر:
ممكن يا عمر تبطل كلامك ده وتكلم كويس
تمدد على الفراش وهو يقول:
ليه؟!
كلامك بيكسفني ومش بعرف ارد عليك
ليقول عمر:
حاضر يا جميل انتي تؤمري وانا انفذ ممكن ببقي تفضي ليا حته صغيره من قلبك وتخليني فيها
حركت كتفيها بدلال وهي تقول:
اممم افكر واشوف
وانا مستني يا يسرا.

تجلس على مائده وتعبث بطعامها في صمت..
وجهها شاحب والهالات السوداء تغطي وجهها بالاضافه إلى شرودها وفارس يراقبها بعينيه...
كلي يا فريده انتي بقيتي عدمانه يا بنتي
قالتها تهاني بضيق
انتبهت فريده إلى والدتها ثم قالت بهدوء:
حاضر
وعلي الجانب الاخر
هتف اياد بهمس إلى اخيه:
كفايه شيل عينك من عليها لانك مكشوف اوي
قصدك ايه؟!
ليقول اياد بلا مبالاه وهي يقوم بقطم قطعه طعامه:
قصدي إلى فهمته يا دكتور.

حرك فارس راسه بعدم رضا ليقول احمد:
بتكلموا في ايه يا ولاد!؟
لا ابدا يا بابا مفيش حاجه انا بس كنت بشوف فارس اذا كان عايز عيش ولالا
وضعت فريده كفه يديها على جبينها عندما شعرت بالم بها تحركت في جلستها وحاولت تحمل الالم ولكنها لم تستطع نهضت من مكانها ليقول اياد بهمس ساخرآ:
روح شوفها انت مش دكتور بردو؟! علاجلها الصداع
وبعدين معاك
قالها فارس بنفاذ صبر وهو يضع المعلقه التي كانت في يديه بعصبيه واضحه.

في حاجه يا فارس؟!
نهض فارس من مكانه وهو يقول:
الحمدالله شبعت
رحل هو الاخر ليبتسم اياد بسخريه ويكمل تناول طعامه...
القت العلبه الخاصه بالاقراص بانفعال واضح عندما وجدتها فارغه وظلت تتحرك في الغرفه بتوتر واضح
مسحت وجهها بقوه تريد قرص الان حتى تهدا اعصابها...
تذكرت الورقه التي اعطتها لها الفتاه من قبل بحثت عنها حتى وجددتها خرجت من الغرفه حتى تبحث عن هاتف لتصطدم بفارس في طريقها
هتفت هي:.

معاك موبيل صح؟ هاته عايزه اعما مكالمه ضروري معلش
اخرج الهاتف من سترته وهو ينظر إلى حالتها تلك وناولها اياه تمكست بالهاتف في يديها التي ترتعش وبدات في كتابه الرقم ليسقط الهاتف منها
قام بفارس بتناوله من الارضيه ثم قال:
قوليلي الرقم وانا هكتبه
نظرت إلى ورقه لتظهر امامها الارقام مشوشه فهتفت:
مش شايفه حاجه امسك انت اكتبه.

تناول الورقه منها وبدا في كتابه الرقم والاتصال به ثم اعطي لها الهاتف وعندما وصل صوت الفتاه إلى فريده قالت ;
انا انا إلى قابلتيني في صيدليه قبل كده انت اديتني دواء كان حلو وكده ومهدي لاعصاب هاتيلي تاني منه بصي هاتي عشرين تلاتين علبه حتى اي عدد ان شالله خمسين وانا هديكي هديكي الفلوس إلى انتي عايزاها عنواني؟ هبعتهولك في رساله دلوقتي بس متاخريش بالله عليكي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة