قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والثلاثون

منذ ان غادرت يسرا بعد ان اخبرته بخبر زواجها وهو يرتشف الكثير من الخمر ويشعل سيجاره ورا الاخري...
نظر الي صورتها الموجوده بحاسوب قائلا:
اتجوزتي؟! انا هتجنن عليكي من وقت ما اختفيتي وانتي بتجوزي؟
تابع بابتسامه:
بس شوفتي بردو عرفت مكانك تخيلي يا برنسيسه انا عمري ما خليت لاب بتاعي من غير باسورد غير الفتره دي يقوم بقي القدر يخلي يسرا تولعه وتشوف صورتك وتوصلني ليكي شوفتي بقي.

انهي جملته وهو يرفع زجاجه الخمر علي فمه وعندما انتهي انفجر ضاحكآ ثم القي الزجاجه بقوه علي الارضيه وتحولت الي قطع محطمه..

وفي منتصف الليل
فتح عينيه ليجدها تجلس بجانبه علي الفراش اعتدل في جلسته ثم اضاء الغرفه قائلا:
انتي ايه الي جايبك هنا ¿!
لم تجيبه بشئ فقط تنظر له بصمت ليقول هو بنفاذ صبر:
فرريده عايزه ايه اخلصي
خليني معاك انا مش عايزه انام لوحدي
قالتها وهي تضع راسها علي فخذيه:
انا اسفه يا فارس سامحني حقك عليا والله
تنهد فارس ثم اغمض عينيه بقوه وصل اليه صوتها وهي تقول:.

عارف لو كنت قابلتك اول ما احمد اتجوز تهاني حاجات كتير كانت هتغير كنت هجري عليك واحكيلك مكنتش هتصرف لوحدي كنت انت هتبقي معايا وتحميني
احميكي من ايه؟ وتحكيلي ايه اصلا انك كنتي مرتبطه بواحد علي نت وروحتيله شقته؟!
خرج صوتها بصعوبه وهي تقول ;
كان غصب عني
هعتبرها غصب عنك وانك مسكينه يا حرام حاولتي تقاوميه وهو اعتدي عليكي ايه الي موديكي شقته اصلا متحاوليش تطلعي نفسك ضحيه.

شعر بدموعها الساخنه تسقط علي فخذيه وهي تقول:
انا اسفه يا فارس
ابتسم بسخريه قائلا:
مبقاش ينفع الاسف يا فريده بينا خلاص
رفعت راسها وهي تقول باكيه:
انا حبيتك يا فارس والله اعتبرها غلطه حصلت وانا مراهقه
تمسكت بيديه وهي تقول بتوسل ورجاء:
سامحني يا فارس ونبي
ياريتني كنت اقدر اسامح
قالها وهو يجذب يديه ثم نهض من مكانه وغادر الغرفه باكملها...

وبعد مرور عدده ايام
لم يتعرض لها فارس منذ اخر مره تحدثوا بها خشي ان تزداد حالتها النفسيه اكثر وتكرر فعلتها مره اخري وتحاول الانتحار..
اقترب من الغرفه التي تمكث بها ثم فتح الباب ببطئ حتي يراقبها وجدها تجلس امام المراه وتنظر الي انعاكس صورتها بصمت تام ودموعها تسقط علي وحنتيها..
مصممه يا فريده يااما تتجنني يا تتلبسي
دلف الي الغرفه وهو يقول:.

انا مش ناقص لف علي شيوخ كمان لما تتلبسي بتبصي علي نفسك في المرايه ليه كتير كده؟! وايه اوضه الي قاعده فيها 24 ساعه امك جايه تزورك بعد كام يوم ولو شافتك بمنظر ده هتفتكر اني انا السبب
قولها متجيش انا مش عايزه اشوفها
اقترب منها قائلا:.

من ليله فرحنا وانا قررت حاجات كتير اعملها فيكي بس لما لقيت حالتك زفت كده قولت كفايه عليها الي هي فيه وانك مش ناقصه ومع الاسف قولت اطلع البطل بتاع الافلام واستر عليكي وبعد فتره كل واحد يروح لحاله مفيش حاجه انقذتك مني يا فريده غير الحاله الي انتي فيها دي
ابتسمت رغمآ عنها وهي تنظر له هاتفه:
مش ممكن اكون بمثل عليك؟
حرك كتفيه وهو يقول:
ممكن ليه لا؟

نظرت الي المرأه مره اخري ثم اسندت راسها علي السراحه هتف فارس وهو يجذبها من يديها:
كفايه فرجه علي نفسك في المرايه قومي يلا
وبالفعل تحركت ليقول هو:
قدامك خمس دقايق اجهزي عشان هنخرج
نخرج ليه وفين؟!
قالتها بفريده باستغراب ليقول هو:
صاحبي ومراته عاملين عزومه عشاء لينا حضرتك ومع الاسف معرفتش اخلع منه اخلصي يلا قدامك خمس دقايق.

جالسه امام التلفاز وفي يديها الهاتف تركز به وفي لحظه وجدت سيف يجذب منها الهاتف ويعبث به نهضت هي صارخه:
هات موبيل انت ازاي تشده مني كده
حاولت جذبه ولكن منعها هو قائلا بزعيق:
اوعي ايدك يا بت
ظل اكثر من دقيقه يبعث به وليلي ضغطت علي يديها بخوف واضح
القي سيف الهاتف بقوه من يديه ثم صفعها بقوه قائلا:
ومره دي بردو كان عندك فضول تعرفي مين الرجاله دي كلها؟!

انت مبتعرفش تعمل حاجه غير انك تمد ايدك عليا وبس لا مره دي بقي انا كلمتهم بمزاجي لاني خلاص زهقت من عيشتي دي قاعده ليل نهار لوحدي في وش الحيطان وانت مش طايق تبص في وشي ولا تكلمني كلمتين علي بعض اعمل ايه يعني افضل كده لحد ما اطق واموت
ده علي كده كل واحده جوزها مسافر يشتغل براه تكلم رجاله عشان تخلص من الوحده انتي كل يوم بثبتي ان كلام عمر عليكي كان صح وانا الي كنت مغفل.

ااه يا سيف كلامه صح انا واحده شمال خلاص ارتاحت كده عايز ايه مني بقي
والي في بطنك ده ذنبه ايه يتولد يلاقي امه كده؟!
ليلي هو انا غلطت لما حبيتك؟!
قالها بحسره واضحه ثم تابع بزعيق:
بتعملي فيا كده ليه؟!
هزها بقوه وهو يقول:
ليه يا ليلي ليه حرام عليكي انا محبتش حد قدك
لمحت الدموع في عينيه وهو يعاتبها لاول مره تري دموع في عين سيف..

انا كنت بشتغلك والله العظيم ناس دي كلمتها عشان انت تشوفها وعلاقتنا ترجع كويسه تاني وحيات الي في بطني دي الحقيقه
لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره ثم دفعها علي الاريكه قائلا:
مش هصدقك يا ليلي وعشان اريحك علاقتنا هتفضل كده العمر كله.

انتهت من ارتداء ثيابها ثم خرجت الي فارس هاتفه بهدوء:
انا جهزت
اوما فارس راسه بالايجاب ثم تحرك كلاهما ناحيه باب الشقه ليقول فارس:
عايزك لطيفه مع حسام ومراته شغل الردح بتاعك بلاش تعمليه معاهم وتكسفيني قدامهم سامعاني يا فريده
ولما انت شايفني واحده تكسف كده اتجوزتني ليه؟!
فتح باب الشقه وهو يقول:
لا انا مش فايقلك
استقل المصعد ثم ضغط علي الطابق السفلي وصل اليه صوت فريده وهي تقول:.

لو عرفت بعدين ان الي حصلي كان فعلا غصب عني هتسامحني؟!
حتي لو غصب عنك انتي روحتيله شقه بمزاجكك
كان ممكن اعمل عمليه وارجع بنت وانت مكنتش هتعرف ولا تحس اصلا
دفع باب المصعد بيديه عندما توقف عند الطابق السفلي ثم قال ضاحكآ:
ومعملتهاش ليه يا تري خوفتي يا بيضه ولا ايه؟
صمتت وتحركت معه ثم استقل كلاهما السياره اسندت راسها علي زجاج السياره وبدا فارس في القياده..

وفي الشقه الخاصه برفيق فارس..
ما تشوف عروستك يا فارس هو اكلي مش عاجبك ولا ايه؟
قالتها يمني زوجه رفيقه لتقول فريده ;
الاكل حلو تسلم ايدك
ابتسم فارس رغمآ عنه قائلا:
هي كده بالعافيه بتاكل اكلتها ضعيفه جدا تعبت جدا معاها في الحكايه دي
نهضت فريده من مكانها هاتفه:
ممكن توريني مكان التواليت بعد اذنك
اه طبعا
تحرك كلاهما ليقول حسام رفيقه:
هي مالها طول القعده سرحانه وفي دنيا تانيه ليه؟

هي علي الحال ده من يوم ما اتجوزنا مش عارف ليه بجد
قالها فارس بهدوء تام وهو يتناول قطعه الكفته الموجوده امامه ليهتف حسام:
طب خلي عينك عليها ومتنساش انها لسه متعافيه من ادمان وممكن في اي وقت ترجعله.

انتهت السهره ووصلوا كلاهما الي الشقه هتف فارس وهو يخرج مفاتيح الشقه من سترته:
مكنتيش قادره تركزي مع الناس بدل ما فضلتي قاعده متوهه كده منك لله فضحتيني قدام صاحبي ومراته
حرام عليك يا فارس انا معملتش حاجه طول القعده
لا ع
قاطعهم صوت فتح باب الشقه التي امامهم وخرج منها شخص ما قائلا بابتسامه:.

انا لسه ساكن نهارده في الشقه وتلاجه هتوصل بكره باذن الله ممكن بس تشيل عند حضرتك في تلاجه الانسولين بتاعي لانه لازم يكون في مكان بارد اسف علي طلب السخيف ده
تمسكت فريده بذراعي فارس وتشبتت بهم ويديها ترتعش بقوه وعينيها معلقه علي ذلك الواقف امامها هتف فارس سريعآ وهو يتناول العبوه منه:
لا متقولش كده احنا جيران
متشكر جدا يا استاذ اا
فارس
تشرفنا وانا عمر
زاد ضغطها علي ذراعي فارس اما هو هتف:.

عن اذنكم وبكره الصبح هاخد من حضرتك علبه الانسولين
دلف عمر الي الشقه واغلق الباب خلفه اما فارس هتف بانفعال مكتوم:
دراعي يا فريده في ايه؟! ناقص شويه وتخلعيه من مكانه
ارتفع صوت انفاسها بصعوبه ثم هتفت بصوت ضعيف:
نفسي نفسي يا فارس نفسي مش ق مش مش قادره اتنفس نفسي يا فارس نفسي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة