قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والأربعون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والأربعون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والأربعون

انتهي فارس من ارتداء ملابسه ثم هتف:
مش يلا ولا ايه؟!
ايه لازمتها السهره دي يعني ما تخلينا قاعدين في البيت سوا كده
من يوم ما اتجوزنا واحنا قاعدين في البيت سوا خلينا نغير شويه
نهضت من مكانها وتحركت معه الي الخارج ثم استقلت المصعد وعندما هبط المصعد وخرجوا منه تذكر فارس امر ما ثم قال:
نسيت الفلوس عاجبك كده؟ خدي مفاتيح العربيه اقعدي فيها لحد ما اجيب الفلوس.

اومات راسه بالايجاب وتحركت هي اما هو استقل المصعد ثم وصل الي شقه عمر قرع الجرس ليظهر امامه عمر:
عايز ايه مش كفايه الي عملته في اختي
انا عامل سهره لطيفه كده ليك انت ومريم وفريده ياريت تيجي واهو بالمره نوصل لحل
ابتسم عمر بسخريه وهو يقول:
عامل سهره مجمع فيها مرتاتك الاتنين جديده دي
اهو نقعد سوا ونوصل لحل طلاما حل الطلاق مزعلك
لوي عمر شفتيه بضيق وهو يقول ;
ماشي اما نشوف اخرتها فين مكان السهره؟

استقل فارس السياره وبدا في قيادتها وهتف:
انا عزمت عمر ومريم معانا
عمر ومريم اااه قول كده بقي انت عامل السهره دي علشان تبقي جمب المحروسه مراتك وانا الغبيه صدقتك
قالتها صارخه بيه ليقول هو:
بس بس انتي هتردحيلي ولا ايه
رجعني البيت وروح اسهر انت معاها براحتك
زفر بضيق وهو يقول:
فريده احنا لازم نوصل لحل سوا عمر مش عاجبه قرار الطلاق ده لازم نوصل لحل يرضينا كلنا ويرضيكي انتي كمان.

انا مفيش حاجه هترضيني غير انك تطلقها
صعب دلوقتي الا بقي لو ظهرت حاجه جديده عمر يكون ورا مصيبه ولا حاجه وقتها انا هقدر اطلق مريم واخوها ميقدرش يتكلم
قالها فارس بذات مغزي لتقول هي ;
ده لو بقي
حرك راسه فارس وهو يقول:
ايوه لو.

وصل كلاهما الي المكان المحدد وجلسوا سويآ علي الطاوله لاحظت فريده عين فارس علي الباب فهتفت:
اهدي شويه متخافش اكيد هتيجي
يا بنتي اقسم بالله ما الي في دماغك خالص مريم دي مش فارقه معايا اصلا
واضح جدا
وعندما لمح قدوم عمر ومريم قام بضم فريده الي احضانه هاتفآ:
وبعدين معاكي متقلبيش السهره نكد
ابتسمت بضيق وهي تقول ;
اهم وصلوا اوعي كده علشان مشاعر مراتك الجديده عيب.

قالت جملتها الاخيره بسخريه واضحه وهي تبتعد عنه ولكنه منعها وضمها اليه اكثر قائلا:
لو تلمي لسانك ده شويه كل حاجه هتبقي كويسه
اقترب عمر منهما ومعه مريم لم يتحرك فارس في جلسته اما عمر جلس وعينيه علي فريده التي يضمها فارس ثم قال:
اتفضل قول الحل الي عندك بخصوص جوازك انت ومريم
تنهد فارس وهو ينظر اليهم ثم بعث بفروه راس فريده هاتفآ:.

سامحيني يا مريم بس غصب عني جوازي منك كان غلطه انا بحب فريده مش هقدر اعيش حياتي معاكي وقلبي مع واحده تانيه
فارس ممكن اتكلم معاك علي انفراد انا وانت بس
قالتها مريم ليقول فارس وهو ينهض:
اه طبعا
انحني بجسده ناحيه فريده ثم طبع قبله علي شفتيها قائلا:
خمس دقائق وهرجعلك يا حبيبتي
رحل فارس ومعه مريم اما فريده تنهدت بضيق وهي تنظر بعيدآ عن عمر ليقول هو بالم:
شايف ان حياتكم مع بعض بقيت كويسه اووي.

الحمدالله ربنا فرجها من عنده وكل مشاكل الي بينا اتحلت وفي لحظه كده طلعني من دماغك بقي
مش قادر يا فريده حاولت مش قادر عارفه وانا شايفك في حضن فارس كان هاين عليا اقوم اقتله ولما باسك حسيت بنار جوايا ليه مستخسره فيا الفرصه؟
لاني بكرهك اقولهالك كام مره انا بكرهك بكرهك افهم بقي
مش هخليكم تتهنوا بعض هقتلوهلك يا فريده وحياتك عندي لقتلهولك.

شكلك ناسي الي حصل بينا يا دكتور فارس انت ضيعتني
قالتها مريم بانفعال واضح ليقول هو:
عمر اتفق معاكي علي كام علشان تمثلي انك اخته؟
اتسعت عينيها بدهشه ليكمل هو:
انا عارف كل حاجه وهديكي اضعاف الي عمر هيدفعولك بس بشرط تختفي من حياه عمر بكره الصبح تلمي هدومك وتسافريلك اي مكان وسيبي موبيلك عنده
مش خايف اروح اقوله انك عارف كل حاجه
حرك راسه بالنفي وهو يقول:.

لا مش خايف لاني واثق انك ناصحه وعارفه مصلحتك فين لعبتك مع عمر خسرانه واي كان الي هيدهولك مش هيبقي قد الي انا هدهولك ومقابل حاجه بسيطه كده تختفي من حياه عمر وميعرفلكيش طريق
وانا موافقه بكره الصبح هلم هدومي واختفي الفلوس بقي هاخدها امته وازاي؟!
اخرج من سترته دفتر الشيكات الخاص به ثم قام بالكتابه عليه ثم ناولها اياه وهو يقول:.

ادي الفلوس اهي تقدري تصرفيها في اي وقت واظن المبلغ المكتوب ده عمرك ما كنتي هتشوفيه مع عمر صح ولا ايه؟! بس لو عمر عرف حاجه مش هتطولي حاجه من فلوس دي حتي لو كنتي سحبتيهم انا بنبهك من قبلها اهو
اومات راسه بالايجاب وهي تنظر الي تلك الورقه ليقول هو:
كده مش باقي غير حاجه واحده
تسائلت باستغراب:
حاجه ايه؟
انتي طالق
كده في وشي طب عرفني قبلها الكلمه تقيله في الوش كده بتوجع القلب والله
ابتسم فارس ساخرآ وهو يقول:.

لا سلامه قلبك
ثم تابع بجديه:
قبل ما تمشي تعدي عليا وتجبيلي نسخه من مفتاح شقه عمر اكيد معاكي
اخفت مريم الورقه في جيب بنطالها هاتفه:
من عنيا علي فكره الكارت بتاعك الي ادتهوني قبل كده معايا هبقي اعرفك عنواني ممكن تحتاجني في يوم ولا حاجه
سؤال بس في ليله اياها انا صحيت لقيت نفسي علي سرير ازاي؟ حصل ايه يومها
ولا حاجه العصير كان فيه منوم شربته من هنا وروحت في سابع نومه انا وعمر شلناك الاوضه وقلعناك هدومك وبس.

والدم الي كان علي سرير؟
لا ده شويه ميكروكروم بس الخضه مخلتكش تركز
ابتسم فارس بسخريه وهو يقول:
يا ولاد ال*****
وفي نفس اللحظه وصلت اليهم فريده جذبت فارس من ذراعيه قائله بلهفه:
يلا نمشي من هنا
لسه السهره مبدائتش
حركت فريده راسها وهي تقول بانفعال:
مش عايزه سهره ولا زفت يلا نرجع بيتنا علشان خاطري يا فارس
حاضر يا فريده حاضر
وبالفعل تحرك فارس معها الي الخارج اما مريم اتجهت ناحيه عمر وهتفت:.

بيقولي حياته مع فريده بقيت كويسه وكام شهر ويطلقني وبكده يبقي صلح غلطته
وانتي قولتيله ايه؟
اتخانقت معاه طبعا وقولتله اني مش لعبه في ايدك وهفضحك وهعرف اخويا كل حاجه قولتله كل حاجه اتفاقنا عليها متقلقش بس ملحقناش نوصل لحاجه فريده جات تقوله يلا نمشي ومش عايزه تصبر انت قولتها حاجه ولا ايه؟
لاحت علي شفتيه ابتسامه ثم قال ;
شوفتيها حلوه ازاي بالفستان؟
رفعت مريم حاجبيها باستنكار واضح فهو مجنون بفريده تلك..

خلينا نخلص من عمر ومريم اقولك نروح ناخد شقه جديده ونقعد فيها
اجابها فارس بهدوء:
ليه يعني ده كله؟
هتفت هي بصوت مكتوم والدموع تلمع في عينيها ;
علشان متروحش مني يا فارس
اوقف سيارته ثم التفت اليها وهو يقول:
متخافيش انا مش هسيبك وقولتلك الغلطه بتاعتك الجواز العرفي والحمل الي نزلتيه انا سامحتك عليهم
تنهدت فريده بحسره وهي تسند راسها علي تابلوه السياره:
انت مش فاهم حاجه
طب فهميني
كمل سواقه ووصلنا البيت.

وبالفعل بدا فارس في القياده تمني لو تخبره بكل شئ ولكنها مازلت تخفي عنه...

وفي صباح اليوم التالي
منذ ان استيقظ وهو يبحث عن مريم وجد هاتفها علي الطاوله وبجانبه ورقه مكتوب بها:
انا زهقت من اللعبه السخيفه دي وجنانك بفريده انا هروح ارجع لاكل عيشي وانت كمل الي بتعمله مع نفسك
قرا الورقه اكثر من مره انتبه علي صوت قرع جرس الباب قام بفتحه ليجد فارس امامه يقول:
عايز اتكلم مع مريم شويه
مش موجوده عايز منها ايه مش خلاص اخترت مراتك الاولي
بحبها يا عمر مش هقدر اعيش مع حد غير فريده.

وكلماته تلك التي يرددها فارس امامه دائما تضايق عمر كثيرآ وتحرق قلبه..
واختي ذنبها ايه تجوزها يوم وترميها
قالها بانفعال واضح ليس بسبب مريم ولكن بسبب كلمات فارس وهو يخبرها انه يحب فريده..
علشان كده انا جاي نهارده اتكلم معاها ونشوف هنعمل ايه
بقالك يومين بتقول نتكلم ونشوف هنعمل ايه وموصلناش لحاجه
تنهد فارس ثم قال:.

النهارده الساعه خمسه ياريت تيجي انت ومريم في المكان ده، وصدقني هنوصل لحل هنكون انا وانت ومريم احنا تلاته بس من غير فريده
وليه في اخر الدنيا قول الي عندك جوه في الشقه واخلص
مش هينفع خليها كده احسن هستناك متتاخرش
زفر عمر بنفاذ صبر ثم قال:
مريم راحت عند خالتي تريح اعصابها شويه
خلاص تعال انت لوحدك عادي
قالها فارس ورحل اما عمر دلف الي الشقه واغلق الباب خلفه وهو يقول:.

ورحمه امي لقتلك يا فارس واحسر فريده العمر كله عليك.

يا سيف احنا من وقت ما جينا مخرجناش خالص ولا اتفسحنا سايبني قاعده في الشقه لوحدي وانت بتخرج
انا هغيب ثلاث ايام ورايا حاجه لازم اخلصها وبعدين هنتفسح براحتنا زي ما انتي عايزه
اتسعت عيينها بدهشه وهي تقول ;
هتسيبني لوحدي تلات ايام؟ حاجه ايه الي هتخلصها دي!
موضوع يا ليلي وخلاص تلات ايام مش هتاخر
انت مخبي ايه عليا يا سيف؟ تصرفاتك كلها غريبه ومش عايز تخليني اكلم اصحابي ليه كل ده يعني.

مش مخبي حاجه يا لولو هخبي ايه يعني بس صحابك بيملوا دماغك من ناحيتي وانا ما صدقت حياتنا تستقر سوا
حركت جسدها بعصبيه وهي تقول ;
حياتنا مش مستقره سوا يا سيف انا تعبانه حاسه ان في حاجات كتير غايبه عني حياتنا قبل الحادثه كانت شكلها ازاي؟ حاجات كتير يا سيف ضايعه مني
تنهد سيف وهو يقول:
قولتلك مفيش حاجه ولو عايزه تكلمي صحابك وسالي وبنات كلميهم يا ستي براحتك.

استطاع اقناع ليلي بفتره غيابه الثلاث ايام، اخرج هاتفه ثم قام بالاتصال بسالي وعندما وصل الرد هتف:
انا عمر جوز ليلي يا سالي
ااه سيف عامل ايه واخبار ليلي ايه بقالي فتره مش عارفه اوصلها
بخير كلنا، انا متصل بيكي بخصوص ليلي
خير؟
ليلي عملت حادثه من مده وفقدت جزء من ذاكرتها يعني كل الي حصل بينا ال night club وصورها وكل حاجه نسيتها والي حصل ده كان في صالحنا لان حياتنا كانت صعبه.

اه ما هي ليلي حكتلي كنت بتعاملها ازاي
كويس انك عارفه ياريت لو ليلي كلمتك متجيلهاش اي سيره عن الحاجات ونبهي علي صحابك ليلي نسيت كل ده من فضلك اعتبريه خدمه بتقدمهالي يا سالي
تنهدت سالي وهي تقول ;
حاضر يا سيف.

استيقظ من نومها وجدت فارس بجانبها اعتدلت وهي تقول:
صاحي من بدري؟
يعني من شويه كده
هجهزلك الفطار
كادت ان تنهض ولكنه اوقفها قائلا:
انا فطرت هسالك علي حاجه لاخر مره في حاجه انتي مخبياها عني؟
حركت راسها بالنفي ليقول هو:
خليكي فاكره انا سالتك كام مره
في ايه يا فارس هخبي عليك ايه يعني؟
نهض من جانبها وهو يقول:
ولا حاجه انا رايح العياده سلام
وبالفعل غادر فارس اما هي نفخت بضيق وهي تهبط براسها علي الوساده...

وصل عمر الي المكان الذي حدده فارس كان عباره عن قارب كبير في البحر..
جلس علي الطاوله الموجود عليها فارس وهو يقول:
خير ايه الموضوع؟!
تشرب ايه الاول؟!
تنهد عمر بنفاذ صبر وهو يقول:
اي حاجه
انا هشرب عصير مانجا اطلبلك معايا؟
اوما راسه عمر بالايجاب وبالفعل قام فارس بطلب كوبين من عصير المانجا وهتف:
ايه اخبار مراتك الي خانتك؟!
انت بترغي كتير ليه هات من الاخر هتعمل ايه مع اختي مريم؟!

وصل الجرسون ثم وضع امام كل واحد منهما كوب العصير الخاص به هتف فارس وهو يتناول كوب:
العصير بتاعهم هنا هايل عجب فريده جدا لما جبتها قبل كده جرب كده يا عمر
تناول عمر كوب العصير بنفاذ صبر وهو يقول:
ايوه وبعدين هتعمل ايه مع اختي؟!
مش عارف بفكر لسه اطلق فريده واعيش طول عمري مع اختك غصب عني واتعسها معايا ولا اعمل ايه
تحدثوا قليلآ الي ان انتهي عمر من ارتشاف العصير ليقول فارس:.

ما تيجي نلعب مع بعض علي المكشوف احسن
قصدك ايه؟
قالها عمر بتساؤل ليجيبه هو:
زي مثلا انك عايز فريده مراتي وبتحبها
من البدايه وهو كان يشعر بالشك من معرفه فارس بشئ ما وها هو الان تاكد من ذلك هتف عمر بثبات:
ده انت فاهم كل حاجه طلعت
ابتسم فارس وهو يقول:
وعارف موبيلها الي انت هكرته ولما اعتديت عليها وال night club وعرفت كل ده بفضلك علي فكره
ضحك عمر قائلا:
بفضلي ازاي؟

ليله جوازي من اختك الي هي مش اختك اصلا رجعت البيت ولسه بطلع مفاتيح وهفتح الباب سمعت صوت فريده وهي بتكلم معاك كنت فاكر في الاول انها جايبه واحد في بيتي ولسه هدخل سمعت صوتك وفضلت واقف سمعت وفهمت كل حاجه، وانا جايبك هنا علشان اصفي حساب فريده معاك سيبك مني وانك خدرتني ولبستني في مريم انا مسامحك في دي بس الي عملته في فريده مش هسامحك فيه
وابتسمت عمر لم تفارقه وهتف:
هتعمل ايه يعني؟ هتقتلني مثلا.

تؤ مش هوسخ ايدي في واحد زيك بس عندي صديق عزيز ليك مستعد يوسخ ايده فيك
انا مليش صحاب
وفي نفس اللحظه ظهر سيف وهو يقول:
حتي صحوبيه بتاعتنا نسيتها يا عمر!
ضيق عمر بين حاجبيه هاتفآ:
انت وصلت لفارس ازاي؟!
لو قولتلك مش هتستحمل الصدمه
نهض عمر من مكانه عندما شعر بدوران قائلا وهو يقترب ناحيه سيف:
انت كنت بتراقبني؟!
حرك سيف راسه بالنفي هاتفآ بابتسامه:
لا مش براقبك البركه في يسرا سهلت عليا كل حاجه.

ضغط عمر يديه علي راسه وهو يقول:
ويسرا وصلتلك ازاي؟! انا دايخ كده العصير ده كان فيه حاجه صح؟!
ليقول فارس:
منوم هيريحك كام ساعه كده علشان تبقي فايق ورايق للي جاي
انهي فارس جملته تلك ليسقط عمر علي الارضيه فاقدآ للوعي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة