قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والأربعون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والأربعون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والأربعون

انت جاي تتخانق وتزعق معايا ليه انا مالي انه عامل تاريخ ميلادي باسورد موبيله وانه محتفظ بصوري ايه ذنبي انا
قالتها هي بانفعال واضح ليقول هو:
انتي السبب في كل حاجه خبيتي الموضوع من الاول ومقولتيش سبتيه يدخل البيت ويهددك كل شويه ومقولتيش
تابع وهو يجذبها من يديها:
لمسك لما كانت بيجيلك البيت صح؟ الباب مقفول وانا بتاخر في العياده قرب منك صح؟
قالها بزعيق لتقول هي:.

انت بتقول ايه اكيد لا طبعا محصلش كده انا مكنتش بفتحله الباب اساسا
قولي الحقيقه مفيش داعي تخبي خلاص كل حاجه اتكشفت
اقسم بالله ما لمسني يا فارس وانا علي ذمتك سيب دراعي بيوجعني
وبالفعل تركها فارس لتقول هي:
انت حصلك ايه مالك؟ ازاي عملت كده في عمر جالك قلب ازاي تضيع عينه وصوابع ايديه كلها
مفروض كنت اعمل ايه طيب؟! اقوله كخ كده يا بابا هسلمك للشرطه ويرموك في السجن شويه وخلاص كنت اعمل ايه مفروض جاوبي.

دفع الطاوله بقدميه وهو يقول:
اعمل ايه يا ست شيرين ها اعمل ايه؟! الو*** كان مرقب كاميرات في الحمام بتاع الزفت الي اشتغلتي فيه وكان مصورك وانتي بتاخدي شاور ومش مره لا عشرين مره واكتر طبعا ما انتي كنتي قاعده شهر عنده عامله فيها بسبع رجاله ده غير طبعا فيديوهات المياعه الي كنتي بتمعيها عليه افتحي يا هانم اتفرجي علي نفسك علي لابتوب نجمه النجوم ماشالله
ومن الواضح ان ما راه فارس علي الحاسوب ليس سهلآ عليه..

هتفت فريده وعينيها ممتلئه بالدموع:
حرام عليك يا فارس انا مليش ذنب في كل الي حصل ده
يبقي تخرسي ومتقوليش ازاي تعمل كده في عمر وقلب ومش قلب اخرسي خالص يا فريده لاني مش مستحمل اسمع صوتك
قال جملته تلك ثم دلف الي احدي الغرف وصفع الباب خلفه بقوه..
تناولت الحاسوب ثم قامت بتشغيله وبعثت به...

خرج الطبيب وهو يقول:
صاحبك ربنا كتبله عمر جديد بس في حاجات خسرها اتمني انه يقدر يتقبل كده لان الحاله النفسيه مهمه كده بنسبه لحالته
اوما سيف راسه بتفهم ثم قال:
ينفع ادخل اشوفه؟
ممكن بس مش دلوقتي.

اغلقت الحاسوب وهي غير مصدقه ما راته امامه توجد الكثير من الاشياء التي تخصها مع عمر لم تكن تتوقعها اتجهت ناحيه غرفه فارس ثم دلفت اليه وجدته يجلس علي الفراش وينظر بشرود امامه وبنفث في سيجاره تنهدت وهي تقترب منه هاتفه:
هو انت قررت تشرب سجاير خلاص يعني
حاجه متخصكيش.

انت بتعاملني كده ليه؟! مش قادر تكمل معايا بعد الي شوفته طلقني وكل واحد يروح لحاله مع ان مفروض انا الي مقدرش اعيش معاك بعد الي عملته في عمر واخاف علي نفسي منك
تمام خايفه علي نفسك اتفضلي لمي هدومك وروحي لامك
انت مش عايزني بجد يا فارس؟
انا قولت حاجه؟ انتي الي بتقولي مش هقدر اعيش معاك بعد الي عملته في عمر وخايفه علي نفسك خلاص طلاما خايفه علي نفسك روحي لامك
قالها ببرود تام لتقول هي:.

تصدق عمر اول مره يصعب عليا؟ مكنش عايز مني غير فرصه واحده واني اسامحه بس، انت خدت مني مليون فرصه وسامحتك مليون مره صورتني وانا عريانه ملفوفه في الملايه علشان تمسك الفيديو عليا ويوم ما اطلب الطلاق اطلع فاضيه من غير نفقه وقصص دي كلها ده الي فكرت فيه وهمك اووي ضربتني بالحزام ومرحمتنيش تحت ايدك، اتجوزت عليا واحده لمجرد بس انها اغرتك بلبسها.

طلعي جوازي من مريم براه لاني اتجوزتها بسب البيه بتاعك وطلقتها اصلا وموضوعها خلص وبعدين انتي عايزه ايه من الاخر؟ شايفاني مستحقش فرصك الي بتدهاني وقد ايه انتي انسانه عظيمه وانا ظالم؟! ماشي يا ستي كتر خيرك مطلوب مني ايه دلوقتي!
صرخت به بعصبيه:
تتكلم معايا كويس بلاش العوج الي انت ماسكه عليا ده
قام برسم علي شفتيه ابتسامه رغمآ عنه هاتفآ:
كده كويس؟!
نهضت من مكانها هاتفه:.

انا مش هقدر اعيش في الوضع ده كده كتير استحملته المده الي فاتت بس اكتر من كده مش هقدر بجد
انهت جملتها تلك ثم غادرت الغرفه باكملها تنهد فارس بضيق..

عايز اشوف فريده يا سيف
قالها عمر برجاء ليقول سيف:
يا اخي خليك في الي انت فيه بلا فريده
علشان خاطري حاول تتصرف وتخليني اشوفها واوعدك دي اخر مره هفكر في فريده بس اشوفه ا انت لو مخلتنيش اشوفها انا هبلغ النيابه علي فارس ومش هيفرق معايا الناس الي متفق معاهم يقتلوني ولا هيفرق رميتك في السجن معاه
قال جملته الاخيره بتهديد ليقول سيف:
لا وعلي ايه خلاص انا هتصرف بكره واجيبهالك تشوفها ارتاح انت بس دلوقتي.

وفي صباح اليوم التالي استيقظت من نومها علي صوت قرع الجرس بحثت عن فارس لم تجده قامت بفتح الباب وجدت سيف امامها زفرت بضيق قائله:
انت تاني
ينفع ادخل ولا ايه؟
اه ادخل امال فين ليلي مجبتهاش في ايدك ليه اهو نفتكر ايام زمان تاني
اجابها سيف:
ليلي لو شافتك مش هتعرفك اصلا لانها عملت حادثه من مده وفقدت جزء من ذاكره الي هو خاص بالنايت وانتي وعمر والصور
ابتسمت فريده ساخره وهي تجلس هاتفه:.

يا بختها وانت جاي عايز ايه تاني؟!
عمر في المستشفي وعايز يشوفك
هو ده ايه معندهوش دم مش عايزه اشوفه مش طايقه امتي ربنا ياخده واخلص منه
قالتها بانفعال ليقول هو:
انتي لو مروحتيش قابلتي عمر هيبلغ عن فارس ومش هيفرق معاه حاجه روحي شوفيه خمس دقايق وخديه علي قد عقله قوليله اي كلام يريحه شويه ماعدا بكرهك دي
ونحب بعض كمان ايه رايك؟
قالتها بسخريه ليقول هو:.

مقولتش كده بس عامليه كويس عمر حالته صعبه والي عمله جوزك فيه مش سهل
ضغطت علي شفتيها بضيق وهي تقول:
حاضر يا فارس هاجي معاك اشوفه خمس دقايق هلبس وانزل معاك.

وصل الي العياده واخبر الممرضه ان تلغي جميع الكشوفات اليوم وتخبرهم ان الطيب اعتذر اليوم فعلت الممرضه ما طلبه فارس منها اما هو اسند راسه علي المكتب وامامه الحاسوب ومشهد اعتداء عمر عليها امامه علي الشاشه..

وقفت امام غرفه عمر هاتفه:
مش قادره اشوفه بجد افهمني انا بكرهو
زفر سيف بقوه وهو يقول:
ابوس ايدك استحملي الخمس دقايق دول وبلاش بكرهك وكلام ده خليكي منافقه يا فريده معاه عارفه النفاق؟ وهو اول ما يشد حيله شويه هاخده وونزل القاهره وهو بنفسه قال بعد ما يشوفك مش هيفكر فيكي تاني يلا بقي ادخلي.

ادارت فريده مقبض باب الغرفه ثم دلفت الي الغرفه وعندما راها عمر حاول الاعتدال ولكنه شعر بالالم فصاح متالمآ فهتفت وهي تقترب منه:
خليك مرتاح زي ما انت
نظر عمر الي سيف بامتنان كبير ثم هتف:
شكرا انك جيتي
ابتسمت بهدوء ليقول هو:
شوفتي جوزك عمل فيا ايه يا فريده!؟
هتخف وتبقي كويس ان شالله
وصوابع ايدي هترجع تاني؟! ولا رجولتي الي جوزك ضيعها؟!
تنهدت وهي تقول بنفاذ صبر:
معلش الف سلامه عليك
عايزه تمشي صح؟

حركت راسها بنفي ليقول هو:
انا وفارس بقينا متساوين اهو مش هتديني فرصه يا فريده فرصه واحده بس انا مش عايز غيرها
يا عمر افهمني الحب مش بالعافيه انا مش شايفاك من ناحيه الحب وكلام ده علشان خاطري وخاطر نفسك انساني طلعني من دماغك اعتبر انك مقابلتنيش ولا شوفتني
واشمعني فارس يعني؟
ولا فارس يا عمر انا مش عايزاك لا انت ولا فارس في حياتي ههتم بدراستي وكليه بتاعتي وخلاص علي كده كرهت الرجاله كلها.

يعني مفيش امل تديني اي فرصه
قالها بحسره
تنهدت وهي تحرك راسها بالنفي قائله:
لا مفيش يا عمر انا وانت مينفعش حياتنا تبقي مع بعض مش هينفع صعب اوووي كفايه كده علشان خاطر نفسك حتي، شوف حياتك وحاول تبدا من اول وجديد صح بلاش الهكر ومراقبه الناس حاول تبقي انسان كويس وانساني يا عمر بالله عليك انساني ومتخافش انا مش هكمل مع فارس تاني الحياه بينا بقيت مستحيله اصلا هقعد كده مهتمه بدراستي وبس ممكن امشي ولا ايه؟!

حرك راسه بالنفي قائلا:
اقعدي معايا شويه كمان خليني اشبع منك طلاما دي اخر مره هشوفك فيها.

وبعد مرور الوقت خرجت من المشفي باكملها ولاول مره تشعر بالعطف ناحيه عمر عينيه اليسري الممتلئه بالدموع وهو ينظر اليها ويتاملها استقلت سياره الاجره ثم اغمضت عينيها وزفرت بقوه اي حب الذي يحبه عمر لها هذا!

عاد الي منزله وبحث عن فريده رلكنه لم يجدها ووجد ورقه علي الفراش محتواها الاتي:
انا رايحه عند ماما وياريت تطلقني وتبعتلي ورقتي في اسرع وقت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة