قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الخامس

تفاؤلك وضحكتك وألوانك تبعث الروح في الجسد الفاني تحيي الأموات من تاني
جنيتي الملونة نعم جنيتي فأنا من إكتشفت نقائك أولا
ولكن هل لإسمك جزء من مستقبلك. هل ستجعلين الفجر يخرج من رحم الظلام
أم سيغزوكي الظلام وتصبحي كعامة البشر جسد بلا روح!
انطلقت فجر بحماس شديد نعم قلبها يرتجف ولكن هذه هي فرصتها الوحيدة ويجب أن تقتنصها لتعلم من بالداخل ليأخذ عقلها قسطا من الراحة بعد أن أنهكها التفكير.

فمن بالداخل؟ ولماذا يعيش بمكان مهجور؟ لماذا لا يريد أن بعرفه أحد
ولما تري الخوف والحزن في نظرات العم بلال يجب أن تكتشف كل هذا وتخرج قبل أن يفيق بلال من أثر جرعة المنوم الضئيلة التي وضعتها له في كوب الشاي الخاص به
يجب أن تعرف هل هو إنسان كما تتيقن من هذا أم شبح كما يقول بلال ولماذا يقول لها هذا؟
تتحرك بخطوات واسعه ترتدي أحد الفساتين الصيفيه ذات الالوان المبهجة كعادتها.

تنظر وتتصرف كأنها ستكتشف جريمة فالتو وتعمل مع أحد الأجهزه الامنيه
تتحرك بحرص ويدها تتقدمها بكشاف هاتفها لتنير لها خطواتها القادمة
أصبحت في ساحة القصر هذا الكشاف لا يثمن من جوع لايضئ لها القصر بالكلام فهو واسع جدا لدرجه أنها أصبحت تشعر بالخوف من مجرد مظهره
ولكن ستستمر اعتادت دائما ع الصمود حتى تنال ماأرادت.

ولكن إلى أي غرف تتجه يجب أن القصر يحتوي العديد من الغرف ولاتعرف ظلها الذي سجن أفكارها لمدة فترة أين يقبع
ولكن ستبحث وستنهي المهمه في أسرع وقت
تتحرك بخفة وحرص تفتح كل غرفة بالأسفل وهي تتنفس بصعوبة من حركتها وخوفها المسيطر عليها
ولكن لا تجد شيئا ع الأطلاق لتقرر الصعود إلى الأعلي.

وتدعو أن تكون غرفتين أو ثلاث لا أكثر في هذا الطابق العلوي حتى تنتهي منهم في أسرع وقت وتستطيع أن تجد ماتبحث عنه سواء الظل أو أي معلومات ترشدها للحقيقه
صعدت السلالم بحرص ولكن ما إن إنتهت منها ليحدث مالم يكن متوقع بالنسبة لها
تصطدم بمزهرية في بداية الطريق من الحرف
لتسقط وتتهشم إلى ألف قطعة وتحدث صوتاً مدوياً ينتشر في أرجاء القصر بسرعة كأنها قنبلة وانفجرت لتخرج من هذا الصمت البغيض.

شعر منذ قليل أن أحدهم يتحرك بالأسفل ولكن اعتقد إنه بلال ولكن بلال يحفظ القصر عن ظهر قلبه منذ أن كان القصر يضج بالحياة
تلك الأيام المشؤومه التي كانت تعيش معهم من تدعي والدته منذ أمد طويل
أسرع بحسم ينظر إلى بلال بالأسفل ليجده يغط في نوم عميق. أندهش لأول مرة بلال ينام بهذا الوقت وخاصه إنه بالأعلي.

ولكن من الذي بالقصر لينتفض سريعا ويخرج سلاحه ويغلق إضاءة الغرفة التي لم تكن سوي شمعة ويتحرك سريعا ينوي أن يقضي ع ذلك الخطر
نعم من المؤكد أن من آتي يقصد أن يحصل ع ما ليس له وسيعاقبه أشد العقاب
انطلق بنظرات كالذئب الذي ينتظر العدو ليفترسه ويقضي عليه
خرج من غرفته إلى الممر الرئيسي ليجد شبح ولكن ذات شعر مموج وطويل لابد إنها انثي!

انطلق يختفي خلف الجدران حتى لا تراه وهو في أتم إستعداد حتى يطلق طلقات من سلاحه
لتستقيم هي بعد أن اصطدمت وسقطت ع الأرض وتبدأ في إكمال البحث عن ضالتها
أما هو فقد تعرف عليها تلك الجنية الملونة قد أتت لتنال جزائها ليحرك رقبته يمينا ويسارا لتصدر صوتا كالفرقعه يدل ع غضبه وع إنطلاق الشرر من عينيه
يتتبعها يجدها تدخل أحدي الغرف وتضئ بهذا الهاتف بغيض الثمن وتنظر بوعي وتركيز تريد أن تحصل ع شئ ولكن ماهو!

يتتبعها تخرج من غرفة وتدخل الأخري بنفاذ صبر
حتى تمت التاسع والعشرون ولم يبقي إلا غرفة واحدة بالطابق العلوي الغرفة الذي يجلس بها مرارا وبها كل أشياءه
تفتحها ببطئ أمامه تريد أن تعرف مابداخلها تتيقن أن هذه الغرفة هي المقابلة لنافذتها فإن لم تجد الظل فستجد أي شئ مادي تستدل به ع أنه بشر وليس بجن أو عفريت كالكلمات الذي يهذي بها هذا العجوز.

أما هو أقسم إنها لن تخرج من هذه الغرفة كما ولجت إليها ليقرأ عليها الفاتحه من يعرفها من الآن
تفاجئ سلمي بقول والدها بل وأمره أن تصطحب ذلك البغيض إلى الحمام كي ينظف بنطاله
ينظر له تجده ينظر لها بشماته واستمتاع ومكر لم يظهر عليه من قبل
لتتلفظ في داخلها لم تنتصر عليه للنهايه لتري ابتسامته السمجة مرة أخري. ياحيواان
سلمي بضيق: اتفضل ياكابتن اخر الطرقة هتلاقي الحمام.

سعد: بنت ادخلي وصليه ولو احتاج فوطه أو حاجة ساعديه
سلمي بإنزعاج واضح: طيييب اتفضل
تتقدمه هي بخطوات واثقة بعكس مايجول بداخلها من رعب من ردة فعله تعلم أنه لن يمرر فعلتها بخير
وما إن يتواروا عن أنظار والديهم
ليمسك رسغها بقوة تؤلمها
شريف بغضب مصطنع: أنا تعملي فيا كده يابنت سعد
تحاول أن تنتزع معصمها من يده: اوعي أبعد هصوت وأناديلهم وربنا
وبعدين إيه بنت سعد دي ياأبن شوقي أحترم نفسك.

شريف: أنا محترم أنا لسه عملت حاجة ده إنتي هتشوفي أيام سودة ياحلوة ع اللي عملتيه
تدفعه بيدها بقوة وتفلت اليد الأخري من قبضته. والله لاطلع أقولهم ع كل حاجة
تجده يبتسم بمكر: وأنا كمان هقول ع كل حاجة كله من ساعة ماشوفتك إيه رايك
لتزدرد لعابها بصعوبة ماذا يعني بالتأكيد لاحظ أنها تريد إخفاء ماحدث صباحا عن والدها: تقصد إيه يعني
ابتسم بشده يعلم إنه أصاب الهدف.

شريف: أقصد ياحلوة إني ممكن أطلع أقوله إنك كنتي في الشركة الصبح وجيتي مرة قبل كده وعايزة تشتغلي وكل اللي حصل إيه رأيك
سلمي بجدية زائفة تحاول أن تنقذ الموقف: دي مش شهامة منك يا أستاذ
شريف بإستمتاع لخوفها وإرتباكها: إسمي شريف ياحلوة
سلمي بإستلطاف لتثير غضبه: هههه إسمك شريف ياحلوة
يعني كل ماأجي أناديلك أقولك شريف ياحلوة هترد ولا أقولك ياحلوة بس أهو لقب
شريف بغضب: بت.

ليقترب منها بهمس ويقيد يديها فوق رقبتها ويحتجز جسدها الذي يتلوي أمامه كقطعة صلصال يريد أن يشكله بطريقته: يهمس في اذنها بصوت يقشعر جسدها له: هو إنتي بتعاندي ليه
لتنظر له ببلاهه من حديثه وطريقته وإقترابه المهلك لها وعطره النفاذ لتتحدث وهي تلهث: ابعد بعد إذنك مينفعش كده
أما هو فمستمتع بقربها إلى أقصي حد ورائحة الفراولة التي تنبعث منها بقوة يشتم عبيرها الجذاب ليكمل بهمس كأنه يلقي عليها كلمات الغزل.

طيب أبعد وتغسليلي البنطلون
لتنزل عينيها أرضا خجلا من نظرته وتحديقه بها بشده فلو استمرت تقسم إنها هي من ستقبله فعينيه العسليتين ترغم من يراهم ع سبر اغوارهم والتحديق بهم وعطره الرجولي يجذبها للاقتراب والشعور بدفئه الرجولي الجذاب
مالذي تفكر به، لا يصح ذلك لماذا انحدر تفكيرها لتلك المنطقة ليغزو وجنتيها الأحمرار.

ليبتسم هو من تأثيره عليها ويقترب أكثر من تلك الفراشة المفترسة التي دخلت عالمه وأيقظت شعور لم يشعر به من قبل
لتستيقظ هي من تفكيرها المنحرف ع اقترابه أكثر وابتسامته ليتوهج وجهها بالحمرة وتزداد حرارته وتزداد وتيرة أنفاسها
لتضرب صدره سريعا وتبتعد وهي تلهث كأنها في سباق
لتسارع بالقول: هات هات أغسلهولك
ليبدأ في خلع بنطاله. لتستكمل حديثها استني.

ع شرط بابا ميعرفش حاجة عن اللي حصل في الشركة هو ميعرفش إني عايزة أشتغل
يترك بنطاله وينتبه لحديثها: طب ليه مش عايزة تقوليله الشغل مش عيب
سلمي بتهرب من الإجابة: لا مش كده هو بيفهم حاجات معينة بطريقة تانية
يلا اقلع
ليضحك عاليا وينظر لها بمكر: اقلع ليه في واحدة تقول لو واحد اقلع يابنتي عيب
سلمي: أحترم نفسك بقي أقولك أنا هغسله وهو عليك.

لا تنتظر موافقة لتأتي بأشياء التنظيف وتغسل الجزء المتسخ بسرعه وتحاول أن تجعل المياه تتطاير منه بمنشفة من القماش
أما هو ينظر إليها من الأعلي وهي تجلس بجانب قدمه و تعمل ع تنظيفه
يتعمق في ملامحها وتفاصيلها فمها دقيق كحبة الكرز شهي إلى اقصي حد
عينيها واسعه باللون البني رموشها كثيفه وجنتاها مازال عليها بعض الحمرة من خجلها منه.

آية في الجمال ولكن لسانها لو علمت فيما يفكر الأن وهي تضغط شفتيها السفلي بأسنانها نتيجه لتوترها من نظراته
لكانت قتلته حيا، يريد أن يعرف مذاق شفتيها فراولة طازجة أم توت بري منتفخه بشكل يثيره..
لتنطق توقف تفكيره المنحرف بإرتباك: بعد اذنك
شريف بتسلية واضحة: نعم
سلمي: بطل تبصلي كده بضايق
شريف وابتسامته تتسع: ولا بتتكسفي
سلمي بعصبيه تزم شفتيها لا تعلم نتيجة أفعالها: أنا مبتكسفش أووف.

شوقي: سيبك بقا من كل الكلام ده خلينا في المهم
سعد: وإيه هو بقا المهم
شوقي: أنت مش ملاحظ حاجة مابين الولاد
سعد بابتسامة: فعلا بس حاسس إن البت مش طايقة ابنك
شوقي بضحكة عالية ولكنه يتهامس: بالعكس أنا حاسس إن إبني مبسوط
وبنتك بتعمل منظر قدامنا ومخبين حاجة
سعد: تفتكر
شوقي: بقولك إيه من غير لف ودوران إيه رأيك ناخد سلمي لشريف.

ينتهي اليوم بالشركة الساعة الثامنة مساء ويغادر جميع العاملون ماعدا أحمد الموظف الجديد والساعي
الساعي. يافندم أنا عايز أقفل المكان وأروح الساعة بقت تمانيه ونص كمل بكره
أحمد بارتباك: لا روح إنت وأنا هقفل المكان
الساعي: لا مينفعش ده معتز بيه يبهدلني لو عرف.
أحمد. وهو إيه إللي هيعرفه أنا نص ساعة هقفل وهمشي ملكش دعوة إنت أنا مش هقوله ياراجل ياطيب
يظهر ع الرجل التفكير: نص ساعة بس حضرتك عشان متأذيش.

أحمد بحماس متخافش: لياخذ منه مفاتيح الشركة ويغادر الأخر إلى منزله فقد هلك جسده من كثرة الطلبات طوال اليوم من شاي لقهوه لمشروبات أخري
وهو يدعي الله أن يسترها معه
عبده: أيوه ياأم محمد روحتي من عند الست هانم ولا لسه
أم محمد: أيوه ياخويا رجعت من ساعة يلا أرجع الست كتر
خيرها ادتني زفر نرم بيه عضمنا كان باقي عندها
عبده: فيها الخير والله
طيب أنا جاي حالا
بعد أن غادر عبده أصبح أحمد كالطائر يفتح كل الأماكن.

ويحاول أن يبحث في كل الأماكن ولكن كلها اوراق تخص العمل فقط
ليسمع صوت هاتفه يعلو
نهلة: أيوه يازفت
احمد: ليه بس كده ياهانم
نهلة: كل ده ياحيوان ولسه معرفتش حاجه منك لا مكان الورق ولا أي حاجة زي ما قولتك
أحمد. والله ياهانم بدور كل يوم
ليقص لها ماحدث وانه بحوزته كل المفاتيح الأن ويبحث بكل قوته ليعثر ع أي شئ وانه اصبح بمفرده الأن
نهلة باستيعاب: إمم يعني إنت لوحدك طب أنا جيالك حالا متتحركش من مكانك.

لتغلق الهاتف بوجهه
رأفت: رايحه فين
نهلة رايحه للزفت ده عايزين نلاقي الورق بقا ونخلص عشان المشروع
رأفت: متقلقيش لو الورق مجاش هحسر أبوه عليه وهقلب الطرابيزه ع دماغ الكل
تذهب سريعا إلى الشركة والأخر يدعو الله أن لا يراه أحد فقد مر ساعة بعد النصف ساعة و هي لم تأتي ومن المحتمل أن يراهم أي أحد
يجلس والد فجر مع اخته
سمير: ايه دعتيلي ولا لأ
ليلاحظ الدموع بعينيها.

سميرة: نفسي بقا ربنا يستجيبلي ده كأنه غضبان عليا أنا عملت إيه في دنيتي بس عشان يحصلي كده
سمير: استغفري ربك ربنا كريم وهيردهولك انشالله
سميرة بألم: 3انا بس لو أشوفه هاكله بإسناني إللي حرمني منه وياتري فاكرني إيه وقاله عني إيه عمري ماهسامحه
سمير: استغفري ربنا وصليلك ركعتين وادعيله إحنا بنعمل عمرة مش عايزنها تبوظ
ليصمت قليلا: البت فجر قلقان عليها قوي
سميرة: ليه بتقول كده ما لسه مكلماك من ساعة.

سمير: مش عارف قلبي واجعني ربنا يستر
تنتهي سلمي من تنظيف الثياب وهو مازال يتأملها
لتستقيم من جلستها ووهي تمسك بالمنشفه وأدوات التنظيف
ولكن وهي تعتدل ارتبكت من نظراته وفقدت بعض توازنها
وكانت لتسقط
إلا إنه أحاط خصرها بسرعة بذراعيه لتستقيم بين ذراعيه ويصبح وجهها قريب من وجهه إلى حد كبير
تنخفض عينيها خجلا وهي تتمتم بالشكر له. شكرا
لتجده يضغط ع خصرها يضمها إلى جسده أكثر لتجفل من ردة فعله.

لا لا يحتمل النظر إلى شفتيها المنتفختين بدعوه صريحه لتقبيلها
أما هي تشعر بجسدها يزداد سخونة بين يديه لتحاول التخلص من حصار ذراعه الملتف حول خصرها لترفع عينيها له وياليتها ما فعلت
تري نظرات مختلفه لأول مره تراها بعينيه ولكن تهيم في سحر عينيه ليقترب ببطئ قاتل من شفتيها
وهي مغيبه في عسل عينيه الذائب
تفاجئ به يترك خصرها ويحاوط وجهها بيديه يقترب.

ليجعل شفتيها المنتفختين تتلاحم مع شفتيه للحظه شعر بأنه يمتلك العالم بين يديه وتعالت انفاسهم
يشعر بشفتيها كالحيلي بين شفتيه لايريد أن يتركها ويشعر بجسدها ينتفض بين يديه ليبتعد وانفاسه تتلاحق يري حمرة شفتيها مع انتفاخها الزائد من أثر قبلاته وهي مازالت لا تعي ماحدث أو يحدث
ليقبل رقبتها قبلة واحدة وكأنه يختم قبلة شفتيها ويبتعد ينظر لها.

دخلت فجر إلى الغرفة الأخيرة لا تعلم الأخيرة في القصر أم الأخيرة لأن تري النور مره أخري أم الأخيرة لحياتها
تجد الكثير من الشموع ع الارض منطفأه تضئ بكشافها تري الكثير من الاوراق المبعثرة ع الارضيه ولكن هل هي صورتها نعم
تنزل لتلتقطها من ع الارضيه لتري ماالمكتوب عليها
لتسمع صوت مقبض الباب يدور وصرير الباب نتيجة حركته.

ولكن وهي مازالت مائلة بجسدها العلوي انتفضت وهي مازالت بنفس الوضعيه لتري الظل المنعكس ع الارض أمامها يدل ع وجود أحد خلفها؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة