قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثاني

فجر باهتمام فهي دائما تحب المجازفه والمخاطره ولا تقتنع بوجود عفاريت فهي خرافات
تقتنع فقط. ان لا عفريت الا بني ادم، كما تقول عمتها
. لا لا انا هدخل اشوف مين اللي جوه لو انت خايف خليك
بلال بنظره مخيفه. ولو قولتلك حياتي قصاد انك تدخلي
فجر وهي متوجسه لاتفهم سر كلامه ولا معناه. مش فاهمه
بلال. يعني لو دخلتي الجن اللي جوه ممكن يقتلوني انا واخد معاهم عهد.

فجر بشك وعدم اقتناع. بس شوفت حد بيتحرك مش جايز يكون حرامي
بلال. لا بليل هما إلى بيتحركوا روحي نامي ومتركزيش مع القصر احسنلك
فجر بعدم اهتمام ظاهري. براحتك
تسير بتمهل إلى بيتها وهي تفكر في كلام هذا العجوز الذي طالما تسمع منه كلام يطرب اذانها فهو ع علم كبير بفلسفه الحياه
لاول مره يتفوه بكلام لاتقتنع به ويصر ان تذهب.

كما انها لاحظت قبل ان تتحدث اليه ماان راها انقلب وجهه واصبح يتطاير من عينيه الخوف الذي حاول ان يخفيه بان يبث في نفسها الذعر من المنزل
بعد ان ذهبت
بلال بصوت منخفض. الحمد لله ربنا يحميكي يابنتي ويبعد عنك اي شر
انتي لسه نقيه من جوه محدش عارف اختباراتك فالدنيا هتبقي ع قدك ولا هتعلمك كتيير.

عادت إلى منزلها وخرجت لي الشرفه مره اخري لعلها تري لظل او تدرس تحركاته تري انه واحد او اكثر فاحتمال وجود الجن فهو مذكور فالقران
بالرغم من عدم اقتناعها بما يتفوه به هذا العجوز
نعم فهي ضليعه في فهم الاشخاص والتصرفات النابعه من اي شخص حركات يديه فمه نظراته كل هذا يدل ع مايفكر به
لتبتسم تهكما فان لم تكن تفهم كل شخص من سيفهمه.

فهي طبيبه نفسيه تفهم انفعالات الاشخاص ولكن ابتعدت عن العمل وحياه الصخب بارادتها ولاتريد العوده مره اخري
وقفت فالشرفه تتابع مايحدث بالقصر متجاهله نظرات عم بلال التحذيرها التي يلقيها بها من اسفل
تجد نفس الظل نعم وبنفس حجم الجسدد لم يختلف فمن المؤكد انه نفس الشخص يتحرك ذهابا وايابا داخل الغرفه
لم تري اي ظل اخر يظهر عليه الجمود خطواته سريعه يفترب من الجدار يضرب الجدار بقبضه يده لابد انه يعاني من شئ ما.

يخرج سيجار وينفثه بشراسه كانه يخرج الهموم معه
من الممكن ان يكون مريض واهله يخفوه عن اعين الناس ولا يريدون معرفه اي احد بذلك
ولكن لماذا المرض النفسي ليس بعيب لاخفاؤه
فماذا تفعل هل تسال العجوز مره اخريلا لا تعلم انه لن يفيدها باي شئ
تاخذ نفس قوي وتراقب تحركات هذا الظل غير المفهومه
لتقوم بفعل احمق لاتعرف نتيجته
تجد الظل يقترب من الزجاج لخخاص بالشرفه.

لتصدر صوتا مرتفعا يسمعه كل من في تلك المنطقه الخاوويه بل وصداه يتردد ايضا فالفراغ
فجر. انت يااا
انا شايفاك ع فكره
مش عايز مساعده
تجده يقترب وعينيه اصبحت واسعه إلى حد كبير ويهجم بجسده الضخم ع النافذه يكاد يقتلعها تقسم انه لو امسك بها فسيجعلها رماد
اين ذهبت الجرأه والشجاعه التي كانت تتحلي بها منذ قليل هربت الدماء من وجهها وههي تراه يخرج احدي ااسكيم الصغير يطلق عليه. مطوه. ويصوبها بقوه خارقه اليها.

يجب انه يجيد التصويب يصوبها بحرفيه إلى صدرها موقع قلبها
ليصبح اخر ماتسمعه قبل ان تغيب عنن الوعي. هي صرخه عم بلال. فجرررررر
في شركه الليل باليوم التالي
يجلس معتز بوجهه الذي لايفارقه العبوس وكانها وحكه خلقت بوجهه
شريف. ايه عملت ايه مع احمد
معتز بكلمات مقتضبه. تمام عرفه الشغل
شريف باندهاش. ايه يابني ماتتكلم معايا زي البني ادمين ايه إلى تمام
قولي عملتوا ايه اتكلمتوا فايه
معتز. شريييف انا مش فاضي.

اطلع وخد الباب فايدك وابعتلي قهوتي
شريف بخفوت. وربنا انت ماانسان طبيعي
معتز بحده. بتبرطم تقول ايه
شريف ع مضض وهو يكتم الابتسامه. بقولك انت حبيبي متفهمنيش غلط كده
ليبتعد بوجهه ويصوب نظراته إلى الفراغ ويخرج شريف
يطلب له القهوه الساده خاصته
يتذكر هو المقابله الخاصه امس
فلاش باك..
معتز بجديه. اتفضل
قولي اشمعنا الشركه دي إلى قررت تشتغل فيها
ليهدر بصوت اعلي. من غير كدددب.

احمد بارتجاف ظاهر. لان سمعه الشركه كويسه وطالبين موظفين وانا بصراحه محتاج للمرتب
معتز بنظرات تخترق من امامه. اشتغلت فشركات قبل كده
احمد اه بس كلهم كانوا مرتباتهم قليله
معتز. اممم انت هتفضل تحت التدريب لمده شهر من غير فلوس لو تمام هتتعين
احمد بخوف واعتراض يظهر ع قسمات وجهه. بس انا محتاج الفلوس
معتز. اتفضل اخرج وقتك انتهي.

ليفكر انه موظف ممتاز بشهاداته وخبراته ولكن يجب ان يري تصرفاته وقت الازمات والضغط عليه ويعرف سياسه هذه الشركه ومع من سيتعامل
عوده..
يدخل العامل بالبوفيه إلى الغرفه ويده تهتز من الخوف كحال كل يوم وبيده فنجان من القهوه
حرص ع ان تكون ساخنه ساده ليس بها اي سكر وايضا بوجه سميك كما يفضلها ذلك المتعجرف
معتز بعصبيه. ماتخلص ساعه ع مالقهوه تبقي قدامي.

ليسير بخطوات واسعه ولا يرفع عينه ويضع الفنجان امامه ويذهب سريعا
ليستوقفه ذلك الصوت القوي الذي اعتاد ان يبوخه كل صباح
معتز وعينيه يتطاير بها الغضب. انا قولتلك امشي
عبده انا اسف
معتز. اخررج بررره غلطه تاتيه وهتكون بره الشركه انا مبحبش الاغبيا
ليهرول هذا الشاب ويغلق الباب هلقه وهو يتنفس الصعداء انه خرج من هذا المكتب
يتصاعد صوت هاتفه يدل ع مكالمه من رقم مالايام السابقه ليفتح ولا يصدر اي صوت.

م. ها فكرت ولا لسه انا عارف انك عنيد كده مهلتك خلصت وانا هجيب الورق بطريقتي هيبقي عندي الورق ومتبقاش تزعل هاهاها ها
يغلق الخط
يكاد يحطم الهاتف من الغضب
يريدون الحصول ع اوراق ملكيه هذه الاراضي
ولكن هذا لن يحدث الا بعد وفاته
ولكت ما ان يعرفهم سيجعلهم يندمون اشد الندم فمن التأخر ذهنيا الذي يبدر لذهنه انه قادر ع معاداته
معتز الحاااااتي، رمز القوه..

يسمع صرير الباب ليرفع وجهه يجد شريف بهذه الضحكه التي تنم انه لايشعر باي شئ كانه ابله ياخد الحياه ببساطه
شريف. ابوك اتصل وبيقول قافل موبايلك
معتز بجمود. الزفت كلمني
شريف. لا وقالك ايه
معتز. بيهدد انه هيوصل للورق استحالهه ده ع موتي انت عارف ده مشروع عمري وحلمي من زمان
شريف بابتسامه مكسوره. وحلمي انا كمان بس انت عارف الفرق مابيني وبينك
ليرفع معتز وجهه ينظر اليه
شريف.

ان انا عمري مامتعودت اتمسك بحاجه الا لما تروح مني
معتز بقوه. لا الفرق انك جبان مبتواجهش انا لما بعوز حاجه بقف قدام الدنيا كلها عشان اعملها لكن انت لو عيل تافه قالك لا هتسمع كلامه
شريف. ياعم افتح موبايلك بدل الحوار العقيم ده
ليغمز له ويبتسم. شكل الحاج جايبلك عروسه زي كل مرخ هههههه هتجوز هتجوز
ليزفر معتز بضيق من هذا الموضوع. اخررج برره
مش هفتحه انا هروحله اما نشوف اخرتها.

يخرج معتز إلى سيارته في جديه ليبتسم بخبث ولكن لايظهر ع وجهه فهذه البلهاء قد اتت مره ثانيه كما توقع
فليستمتع باذلالها مره اخري
يأمر السواق بان يذهب لمنزله
اما سلمي ماان تراه حتى تهرول إلى سيارته قبل ان يغلقها فقد اصرت ع ان تنال عمل في هذه الشركه وتضع حد لهذه الاهانات لتي نالت منها بالامس
لتقف امام سيارته قبل ان يغلق الباب وتمسك الباب بقوه وترفع راسها لاعلي.

وهي ترتدي قميص من الجينز الاسود ع بنطال من الجينز الازرق وكاب
وكجميع بنات العالم تظن نفسها جميله الجميلات وهي في بيتها حتى تري غيرها لتعترف انها اقلهم
سلمي بثقه. انت ياحيوان انت ازاي تخليني اجري وراك امبارح كده انت فاكر نفسك مين
لينظر لها بكبرياء ويغلق الباب بقوه. ويقول بصوت عالي.
العبي قدام بيتكم ياماما
ليبتسم تهكما عليها
ويبعد يها عن مقبض الباب لتصدر السياره صريرا مرتفعا.

فتسقط هي ع الارض مندهشه مما حدث هل هذا رجل طببعي
فقد جعل كرامتها بالارض ينظر لها بانها طفله ويسئ اليها ويدفع يدها من ع سيارته كانها جرثومه وينظر لها بشماته
ولكن تبتسم كالبلهاء فهو جذاب حد اللعنه بشره الاسود سواد الفحم ولحيته المنمقه المرسومه ع وجهه بحرفيه ولكن ماهو لون عينيه هل اسود كشعره
تظل موضعها ع الرصيف تحلل طوله وعرضه وملابسه ومنظره لخلاب فهل يوجد امثاله بالحقيقه كابطال
الروايات.

يخرج شريف خلفه ليجد صبي يجلس ع الرصيف يحدث نفسه ظن ان معتز ربما طرده لانه فعل اي خطا فذهب ليصلح ماافسده معتز كما يفعل دائما
لياتي من خلف سلمي. ويضرب بفرق ع احدي كتفيها
لتقول بصوت انثوي غير منتبهه له فهي في عالم اللاوعي تفكر بهذا الجذاب
سلمي. ربنا يحنن عليك
ليضحك شريف بصوت عالي حتى تظهر احدي غمازاته بوجنته اليسري.

لتلفت له وتشهق من منظره انه يوم المفاجأت بعينيه العسلي هلةهي عدسات لاصقه. ولكن انه يضحك ليس كالاخر
شريف. بجديه زائفه. انتي مين وقاعده كده ليه
سلمي بعد ان اهدرت كرامتها تريد الحفاظ ع المتبقي منها
سلمي بححنق. وانت مالك
مش قولنا يحنن
شريف وهو ينظر لها من اعلاها لاسفلهاا بتفحص. انا إلى يحنن انتي مش شايفه منظرك يابت ولا ايه
والله مانا عارف انتي بت ولا ولد اصلا.

سلمي بشهقه مستنكره كلامه فهو يقلل من انوثتها. لا بقولك ايه دانا قمر الانوثه كلها وبعدين انت مالك واحده وقاعده فالشارع بتدخل ليه ياتلم يابارد ولا انت بتحب كلمه انت مالك دي
اما هو يندهش من ردها من تكون هذخ صاحبه اللسان السليط ولكن يجب ان تكافئ ع جراتها معه
يبتسم ويضع نظارته ع عينيه بعظمه ويشير إلى الحراس.

تجده يص سيارته وهو يبتسم وتجد رجلين يرتديان الزي الامني يحملونها غصبا ويخرجوها من محيط الشركه إلى الشارع
ويلقوها ع الارض باهمال ويغلقون ابواب الشركه الخارجيه
بيمر بسيارته من جانبها. ويضحك بصوت عالي. انتي كده فعلا بقيتي فالشارع ويغلق زجاج سيارته بوجهها
وهو يكاد يموت من السعاده والضحك
اما هي تنظر لسيارتخ وله شزرا وتتوعده بسرها
يذهب معتز إلى الفيلا الخاصه
جمال. مبتردش ليه.

معتز. جمال انت عارف جايبلي عروسه تانيه هتتهزأ هي واهلها بلاش تجيبلي بنات اصحابك وتخسرهم بسببي وتزعل مني بعدها
جمال. يابني نففسي اشوفلك عيل يسندك قبل ماموت وبعدين دي مش بنت صاحبي دي واحده معرفهاش المكتب إلى جيبهالك
معتز بعدم اهتمام وهو يصعد غرفته. طيب طيب
ام السعد ام السعد.

لتأتي هذه الخادمه ذات الاربعين عاما فهي تعتبر الانثي الوحيده بحياه معتز ان اعتبرها انثي فهي معه منذ الصغر وهي من تولت شؤون المنزل صغيره او كبيره وهو يحبها إلى حد كبير ولكن لايظهر ذلك لها
ام السعد. نعم يابني
معتز. اما الضيوف يجوا صحيني وتحضري نفس الحاجه بتاعه كل مره
ام السعد بترجي. مابلاش يابني واسمع كلام ابوك بلاش حاجه كل مره جايز تطلع بنت حلال
معتز. نفذذي وبس
مبحبش كتر كلام يام السعد انا تعبان.

لتذهب مغلوبه ع امرها تنفذ ككل مره وهي تتمني عدم نجاح الامر وتتمني له الزواج
م. ايوه يابلال
بلال. اايةه ياباشا
م. عايزك تداري اي اثار للي حصل امبارح ياما هيبقي قصاد عمرك انت عارف لو حد عرف باي حاجه حصلت وخاصه اهلها
بلال بخوف. متخافش ياباشا مفيش اي اثر انا تاويت كل حاجه كان مفيش حاحه حصلت
يغلق الهاتف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة