قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الخامس عشر

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الخامس عشر

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الخامس عشر

رغم خيانتها الا انني سعيد
فأنا عن حبها بعيد
فقد تعلق قلبي بأخرى
وعشقها تغلغل في الوريد.

وصلت هيلين الى غرفتها وهي تبكي وقفت امام المرآة وهي تنظر الى شفتيها المنتفخة بسبب قبلات وسام
اسرعت الى الحمام كي تغسل فمها بالماء كانت تمسحه بقوة علها تزيل اثار حفرها وسام بقلبها قبل شفتيها
دموعها لم تتوقف ثم انهارت تماماً واجهشت بالبكاء
كانت تبكي بسبب قلبها الذي تعلق برجل لا يمكن ان تستطيع ازالة العقبات من طريقها حتى تصل اليه.

وصل وسام الى القصر وصعد الى غرفته واستلقى على السرير وهو يفكر في ملاكه الابيض كم كانت رقيقة وناعمة وشهية ورائحتها العطرة لاتزال عالقة على ملابسه نهض وسام واخرج هاتفه من جيبه وعندما اراد وضعه على الطاولة تذكر الرسالة لذلك حمله وقام بالبحث بين الرسائل حتى وجد ذلك التسجيل
كانت سوزي مع جورج وهي تعترف له بكرها لوسام وحبها له وتعترف ايضا بسرقة الملفات من الشركة.

كان وسام يعلم بأن جورج يسكن في نفس الفندق الذي فيه هيلين لهذا اسرع الى هناك وهو يكاد ينفجر من الغيظ والغضب.

اما عند ايمن و حنان فقد انتهى ايمن من مسح البصمات وقبل ان يغادر الشقة تحدث مع الشرطة واخبرهم بأن هناك كمية كبيرة من المخدرات في منزل سوزي واخبرهم بعنوان الشقة وغادر هو وحنان وتوجهوا الى الفندق.

كانت هيلين تقف في الشرفة عندما رأت سيارة وسام فأسرعت الى هاتفها واخبرت جورج بقدومه
نهض جورج من مكانه وقال لسيما هيا سوف اغلق باب الخزانة الان دخلت هي بسرعة واغلق هو الباب واسرع الى الحمام ونزع عنه ملابسه وبلل جسده بالماء ووضع منشفة حول خصره وخرج من الحمام
وما هي الا دقائق حتى وصل وسام الي غرفة جورج وطرق الباب
فتح جورج الباب بعد فترة لابأس بها وعندما رأى وسام امامه ابتسم وقال اهلا سيد وسام.

دفعه وسام بقوة ودخل الى الغرفة ورأى سوزي نائمة على السرير نظر حوله فوجد اثار الاحتفال من مائدة الطعام الى الزهور والشموع
حمل وسام ابريق العصير المثلج وقام بسكبه فوق رأس سوزي التي ارتعدت من البرد ونهضت من مكانها وهي تصرخ
نظرت الى وسام ثم نظرت الى جسدها العاري وقامت برفع غطاء السرير حتى تخفي نفسها وقالت بتلعثم وو وسام م ماذا تفعل هنا
قال لقد جئت لكي ارى خيانتك.

قالت انا لم اقم بخيانتك في الحقيقة انا وجورج نحب بعضنا وهو يريد الزواج مني
ضحك جورج بصوت مرتفع وقال عن اي زواج تتحدثين جميلتي انا هنا لسبب واحد وهو كشف حقيقتك للسيد وسام لقد ارسلتني السيدة منيرة حتى اكشف حقيقتك له وحتى مواقع الانترنت التي كنت تبحثين عن اسمي فيها هي مواقع وهمية قام هكر محترف بإرسال تلك المعلومات الى حاسوبك الشخصي انا مجرد موظف بسيط يعمل مع السيدة منيرة.

ثم حمل ملابس سوزي وقال انا لن اتزوج من امرأة قبلت ان تقيم علاقة معي قبل الزواج
امسكت سوزي الملابس وارتدتها امام جورج ووسام دون خجل وغادرت المكان وهي تتوعد بالانتقام من وسام ووالدته
اما وسام فقد تجاهل جورج تماما وعاد الى منزله وعلى وجهه ابتسامة
كانت هيلين تتابع ما يحدث من غرفتها وكانت حنان وايمن معها ايضا
قالت حنان هل انت التي طلبت من جورج ان يقول ذلك الكلام.

ابتسمت هيلين وقالت لا هو تصرف لوحده لأنه يعرف بأن سوزي لن تتركه الا اذا كان رجلا فقيرا فهي تبحث عن الثروة فقط
قال ايمن انها فتاة غريبة ولكن الشرطة سوف تلقي القبض عليها في اسرع وقت ممكن
قالت هيلين انا خائفة من ان تكتشف وجود رجال الشرطة في منزلها وان تهرب قبل ان يمسكوا بها.

قال ايمن لو اكتشفت ذلك وقامت بالهروب عندها سوف تعود وتنتقم من وسام وخاصة بعد كلام جورج فهي سوف تكون متأكدة بأن وسام هو الذي اخبر الشرطة عن مكانها
نهضت هيلين من مكانها وخرجت الى الشرفة ووضعت يدها علي قلبها وقالت اتمنى ان يتم القبض عليها فأنا لا اريد ان تتسبب لوسام بأي خدش حتى.

وصل جورج وسيما الى غرفة هيلين وبعد وداع دام لفترة لابأس بها توجهوا الى المطار وعادوا الى امريكا.

كان وسام في منزله مستلقيا على سريره وهو يفكر بتلك التي اسرت قلبه بنظراتها ورقتها وجمالها وذكائها
وكان يفكر بسوزي الخائنة التي تسببت بفراقه عن عائلته يجب ان يتحدث الى والدته وان يعتذر منها فهو قد ظلمها كثيرا وهي كشفت له الحقيقة ولكنه غط في نوم عميق قبل ان يتحدث معها.

وصلت سوزي الى منزلها ورأت رجال الشرطة في كل مكان لهذا اسرعت واختبأت في مكان ما وتحدثت مع ذلك الرجل على الهاتف وقالت مرحبا سيد مروان انا سوزي
قال اهلا سوزي لماذا تتصلين في هذا الوقت
قالت لقد اكتشف وسام بأنني اخونه مع رجل اخر ولهذا قام بإبلاغ الشرطة عني وهم في منزلي الان واظن بأنهم قد عثروا على حقيبة المخدرات هناك.

قال ماذا الم تضعي تلك الحقيبة في شحنة الاجهزة الالكترونية التي سوف يرسلها وسام الى مصر
قالت لا لقد كنت اريد ان اضعها غدا صباحا وقد نسيتها تماما فقد وضعتها تحت السرير وانا متأكدة بأنهم قد عثروا عليها الان
قال انت حمقاء هذه المرة الثانية التي اخسر بها بسببك.

قالت ليس هذا وقت الشتائم انا بحاجة الى مكان ابقى فيه حتى اتمكن من الدخول الى شقتي واحضار الاوراق من الخزنة وعندها سوف انتقم من وسام ووالدته شر انتقام
قال اذهبي الى منزل الشاطئ فهناك لن يعثر عليك احد
قالت اجل سوف افعل شكرا لك سيد مروان
غادرت سوزي وهي تشتم وسام وتتوعد له بانتقام ساحق.

في امريكا كانت ايزابيلا تستمع الى التسجيل الذي يعترف فيه سامر بالحقيقة لها وهي تفكر هل هو صادق ام هو مجرم وكاذب كزوجته وبعد تفكير طويل قررت ان تذهب الى منزل جلال وان تخبره بما قاله سامر.

في منزل جلال كان جاك يجلس هناك ويتحدث مع جلال في عدت امور عندما قال هل تعلم لقد تغيرت ايزابيلا كثيرا في الفترة الاخيرة
قال جلال وكيف هذا
قال انها تهتم بشكلها وحديثها اصبح ممتعا جدا
ضحك جلال وقال انت احمق ان ايزابيلا جميلة ومضحكة ولطيفة جدا ولكنك انت لم تلاحظ هذا في السابق
نظر اليه وقال هل تقصد بأنني كنت اعمي من قبل
قال جلال اجل لقد كنت اعمى لقد كنت عاشقا لأخرى ولهذا لم تلاحظ اي امرأة اخرى.

قال اجل لقد كنت ولازلت عاشقا لروز
قال جلال لا انت لم تعد عاشقا لروز بل انت الان تحب ايزابيلا
قال جاك وكيف تعلم هذا
قال جلال انا اراقب نظراتك لها انها نظرات رجل مغرم وانا خبير بهذه النظرات
قال جاك حتي لو كنت عاشقا لها فما الفائدة فإيزابيلا رفضت الكثير من الرجال من قبل فلماذا سوف توافق على ان تمنحني فرصة كي اتقرب منها
ضحك جلال وقال انت تريد ان تتقرب منها
قال جاك اجل.

قال جلال انت احمق لقد تجاوزت الاربعين من العمر وتريد ان تتقرب من فتاة طالما انت مغرم بها اطلب منها الزواج وابقى معها لبقية حياتك وكن معها سعيدا
قال تتحدث وكأنها قد وافقت
قال جلال انا متأكد من انها سوف توافق
قال جاك لقد رفضت الكثيرين فلماذا توافق علي انا
قال جلال قد تكون رفضت الكثيرين وهي تنتظر رجلا واحدا حتى يشعر بها ويتقدم لخطبتها
قال جاك تبدوا واثقا من كلامك.

قال جلال اجل انا واثق فقد رأيت كيف تنظر اليك انها تحبك انت ايها الاحمق
قال جاك اتمنى هذا من كل قلبي فقد سئمت من العيش وحيدا واريد ان اكمل حياتي مع امرأة احبها وتحبني
ضحك جلال وقال وها قد عثرت عليها اخيرا.

وصلت ايزابيلا الى منزل جلال و بعد السلام على جلال وجاك جلست واخرجت حاسوبها المحمول وطلبت من جلال متابعة التسجيل الذي يتحدث به سامر.

في غرفة هيلين وبعد مغادرة الجميع كانت هيلين في سريرها مغمضة العينين تفكر بذلك الرجل الذي احتل قلبها وسيطر على مشاعرها عندما سمعت رنين هاتفها نهضت بسرعة ونظرت الى اسم المتصل وكان ايمن اسرعت وقالت مرحبا ايمن ماذا هناك
قال ايمن لقد هربت سوزي ولم يتمكن رجال الشرطة من القاء القبض عليها
قالت وهذا يعني بأن وسام في خطر كبير وعلينا ان نقوم بحمايته منها.

قال ايمن اجل هو في خطر فهي تعتقد بأنه هو الذي اخبر رجال الشرطة عنها
اغلقت هيلين الهاتف وجلست على الارض فهي لم تعد قادرة علي الوقوف وقالت وسام حبيبي يجب ان ادافع عنك وان اعرف مكان تلك الخبيثة وان اسلمها للشرطة بأسرع وقت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة