قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثامن

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثامن

رواية ستعشقني رغما عنك للكاتبة ديما المصري الفصل الثامن

اااااه كم انت خائن يا قلبي
لماذا لم تنبض الا له هو
الا يوجد رجل اخر في هذا العالم سواه
حتى تحبه وتذوب في هواه
ولكنني لن استمع لك
سوف ادفن هذا الحب ولن اسمح له
بتدميري فأنا هنا للانتقام ولست مهتمة
ابداً بشيء اسمه غرام.

بعد عودة هيلين من المطار صعدت الى غرفتها وبقيت هناك جالسه بقرب الهاتف وهي تنتظر مكالمة من جورج كانت هيلين تجلس على الاريكة وهي تفكر بكلمات والدها وفجأة نهضت من مكانها وكأن ثعباناٌ قد لسعها ولكنها حاولت ان تكون طبيعية واسرعت الى الشرفة وقفت هناك للحظات تتأمل حديقة القصر وهي تفكر هل وضع عمي كاميرات للمراقبة في غرفتي نظرت حولها وصعقت عندما رأت الكاميرات في شرفتها.

شتمت في سرها وتظاهرت بأن حشرة لسعتها من ذراعها ثم عادت الى الغرفة وجلست على الاريكة وتظاهرت بالعبث في هاتفها وكانت تختلس النظر الى ارجاء الغرفة وكما توقعت هناك كاميرات في غرفة نومها اغمضت عينيها قليلا وبدأت تفكر وتقول في نفسها يجب ان اغادر هذا المكان في اسرع وقت لن استطيع العمل على خطتي وانا مراقبة بهذه الطريقة
ثم وجدت الحل المناسب ارسلت رسالة الى ايمن وكتبت فيها.

عزيزي ايمن بمجرد وصول والدي الى امريكا سوف اتزوج من وسام واريدك ان تحجز لي على اول طائرة متجهة الى امريكا
وصلها الرد سريعا من ايمن وقال ماذا تقصدين بالحجز هل تريدين التخلي عن انتقامك
ارسلت له وقالت لا بل اريد ان اسافر من اجل اجراء جراحة تجميلية فقط
وصلتها رساله اخرى منه كتب فيها وما سبب اجراء هذه الجراحة في هذا الوقت.

اجابته حتى اجبر زوجي على حبي فهو لن يرى يوم زفافنا سوى عاهتي التي ستشعره بالنفور وعندها سوف اطلب من عمي السماح لي بالسفر واجراء الجراحة وعندما سوف اعود واستقر بمكان اخر غير القصر
وصلتها رسالة اخرى يقول فيها لماذا تريدين مغادرة القصر
اجابته لأنني مراقبة هناك كاميرات في كل مكان وانا لن استطيع التحرك ابدا في مثل هذه الظروف والان اريد ان تقوم بالحجز بسرعة فأنا اريد ان ارى والدي قبل اجراء الجراحة.

وصلها رده وهو يقول حسنا لك ذلك جميلتي
قامت هيلين بمسح تلك الرسائل ثم وضعت الهاتف على الطاولة
واغمضت عينيها وهي تتذكر لقائها الاخير مع والدتها دموعها خانتها مجددا وهي تتذكر كلمتها الاخيرة
(( ملاكي الصغير لا تنسي بأنني احبك اكثر من اي شيء في هذا العالم )) فتحت هيلين عينيها عندما سمعت صوت هاتفها اسرعت واجابت عندما رأت اسم المتصل قالت بلهفة جورج هل ابي بخير
ضحك وقال ما بك يا شعاع الشمس تمهلي قليلا.

قالت بغضب واضح توقف عن هذه السخافة واخبرني هل ابي بخير
قال اجل انه بخير لا تقلقي حبيبتي لقد وصل قبل قليل ونحن الان في طريقنا الى المنزل
قالت هذا جيد والان يجب ان اغلق الخط وداعاً
تعجب جورج من كلام هيلين فهذه هي المرة الاولى التي تصرخ بها في وجهه وايضا رغم خوفها على والدها الا انها لم تطلب ان تتحدث معه.

اما هيلين نهضت من مكانها وتوجهت الى السرير وغطت في نوم عميق فغداً اول يوم في حربها ويجب ان تكون مستعدة.

وصل جورج مع جلال الى قصر عائلته ومن هناك انطلق الاثنان من خلال النفق السري المؤدي الى شاطئ البحر وخلال دقائق كان الاثنان ومعهم سيما على متن المركب الخاص بعائلة جورج.

انطلق المركب الى مقاطعة اخرى وهناك على ذلك الشاطئ كانت سيارة تنتظرهم ثم انطلقوا جميعاُ نحو القصر الصيفي الخاص بعائلة جورج ذلك المكان الذي تحول الى ثكنة عسكرية بسبب عدد الحراس المتواجدين خارج وداخل القصر هذا عدا كاميرات المراقبة واجهزة الانذار الموجودة في القصر وايضا كان هناك فريق طبي كامل متواجد فقط للعناية بجلال
وبعد ان تأكد جورج بنفسه من اجراءات السلامة والامان غادر القصر مع سيما بنفس الطريقة.

وفي صباح اليوم التالي استيقظت هيلين من نومها وهي بكامل نشاطها نهضت من على السرير واول شيء لاحظته هو تغير مكان هاتفها فهي وضعته على حافة الطاولة بشكل متعمد حتى تتأكد من شيء معين وبما ان الهاتف قد تحرك من مكانه فهذا يعني امراٌ واحدا هناك من دخل الى غرفتها المقفلة بعد نومها وعبث في اشيائها تجاهلت الامر واخرجت ملابسها من الخزانة وتوجهت الى الحمام استحمت وجففت شعرها بمجفف الشعر وارتدت ملابسها التي تعمدت ان تكون فضفاضة وهي مكون من بنطال من القماش وهو واسع جدا.

وارتدت قميصاً باللون البنفسجي وهو ايضاُ واسع بعض الشيء وعقصت شعرها كما تفعل دائما على شكل كعكة ووضعت نظارة شمسية كبيرة حتى تخفي لون عينيها ثم نظرت الى شكلها في المرأة وقالت اسفة يا وسام ولكن حتى تنجح خطتي يجب ان لا ترى سوى عاهتي سامحني يا زوجي المستقبلي فأنت سوف تتزوج من مسخ قبيحة وبدينة ولا تعرف ما هي قواعد الاناقة ثم غادرت الحمام وتوجهت الى الطابق السفلي حيث كان سامر ومنيرة ينتظرانها ثم انطلقوا جميعاً الى مكتب المحامي من اجل توقيع اوراق الزواج.

وعندما وصلوا الي هناك كان المحامي في انتظارهم رحب بهم بحفاوة ثم طلب منهم الجلوس في غرفة الانتظار.

مضى عدة دقائق ثم دخل من الباب ذلك الفاتن بجسده الرياضي وطوله الفارع واناقته المفرطة بحلته السوداء وقميصه الابيض وربطة عنقه السوداء ايضا ورائحة عطره التي خطفت انفاس هيلين وعيونه التي تشبه كثيرا عيني هيلين فهو يملك عينين بلون شعاع الشمس وشعره الاشقر المائل للبني قليلا كما انه يملك غمازتين مما يجعلانه ساحراً بكل ما للكلمة من معنى خفق قلب هيلين وهي ترى كتلة الوسامة تلك تقترب منهم وقف ذلك الشاب امام سامر وقال بصوت رخيم مرحبا ابي ثم نظر الى منيرة وقال مرحبا امي كيف حالكما.

قال سامر لماذا تأخرت ايها الغبي لقد اخبرتك بأن موعدنا في تمام الساعة الواحدة لماذا تأخرت
قال وسام لقد كنت مع سوزي ولهذا تأخرت
قال سامر تباً لك ولها هيا اجلس وتحدث بأدب مع ورد وتذكر جيدا بأنها لا تجيد اللغة العربية
افاقت هيلين من صدمتها بأن كتلة الوسامة هو وسام نفسه كادت ان تضحك بسبب عبارة عمها الاخيرة وقالت في نفسها انا اتحدث العربية افضل منك حتى ولكنني سوف استغل جهلكم بهذه النقطة واستمع الى خططكم.

ابتسم وسام بطريقة جعلت قلب هيلين يرفرف بطريقة غريبة اقترب منها وصافحها بود وقال لها اهلا بك ثم قال لوالده هل هذا هذه هي الفتاة المسخ الذي انا على وشك الزواج منها
كلماته تلك سببت لها الم كبيراً ومع ذلك حافظت على ابتسامتها البلهاء حتى لا تثير الشكوك
وهنا نطقت منيرة وقالت اجل بني هذه هي ولكن لا تقلق فأنت لن تكون زوجاُ لها الا على الورق وبعد الحصول على نصيبها في الميراث يمكنك ان تتخلص منها حبيبي.

قال وسام بهذه البساطة اتزوج هذه المسكينة واسرق اموالها ثم اتركها كم انا رجل حقير لأنني وافقت على هذا الزواج ولكن حياة سوزي مهمة جداُ بالنسبة لي
ولهذا انا هنا في هذه اللحظة
اغمضت هيلين عينيها وقالت يا لكم من اسرة خبيثة حتى ابنكم الوحيد جاء الى هنا بسبب تهديدكم له بقتل الفتاة التي يحبها ما هذا الخبث الذي تملكونه خلف تلك الاقنعة البريئة التي ترتدونها.

وهنا ظهر المحامي وطلب من الجميع ان يدخلوا الى غرفته الاخرى وهناك اخرج عقود الزواج وطلب من هيلين ان توقع ففعلت ثم طلب من وسام ان يوقع ايضاً تردد وسام قليلا ولكن منيرة اقتربت منه وهمست له بكلمات جعلت لونه يتحول الى الاصفر كان الخوف واضحاً على وجهه الجميل ثم وقع بسرعة ويده ترتجف بشكل واضح.

وهنا قال المحامي مبارك لكما شعرت هيلين بالشفقة على هذا الوسام ولكنها يجب ان تنسى هذه المشاعر وان تركز علي شيء واحد فقط وهو انتقامها
غادر الجميع مكتب المحامي وتوجهوا الى القصر جلست هيلين في سيارة وسام كما طلب منها عمها الذي قال له انتبه لها جيدا وعاملها بلطف والا سوف ترى حبيبة قلبك وفي وسط رأسها الجميل رصاصة طائشة ثم تركهم وجلس
في سيارته ومعه منيرة وانطلق بسرعة.

كان الصمت هو سيد الموقف بين هيلين ووسام الى ان قطع هو هذا الصمت وقال انا اسف يا ورد ولكنني لن استطيع ان اكون زوجا لك فأنا احب فتاة اخرى
قالت انا اعلم بأمر هذه الفتاة نظر اليها بتعجب وقال انت تعلمين.

قالت اجل لقد اخبرني عمي عنها من قبل ولكن هذا غير مهم فأنا وافقت على هذا الزواج لان ابي اخبر عمي برغبته في زواجنا وانا لا اريد ان اعارض رغبة ابي الاخيرة لهذا وافقت ولكن يجب ان اغادر الى امريكا بأسرع وقت لهذا اريد منك معروفاً
قال وسام وما هو هذا المعروف.

قالت سوف ارسل مديرة مكتبي الانسة هيلين الى هنا حتى تتابع معك ادارة الشركات فهي خبيرة في هذا المجال اكثر مني وهي ذكية جدا وسوف تساعدك حتى تعود شركاتنا الى مكانها الطبيعي في الصدارة
قال وسام وماذا عنك انت
قالت انا لدي اعمال ومشاريع اخرى ولا استطيع ان اعمل هنا وان اترك هناك لهذا سوف اغادر على متن اول طائرة متوجهة الى امريكا
وسوف تكون هيلين هي المسؤولة عن كل شيء
قال انا اسف يا ورد انت فتاة لطيفة حقاٌ.

قالت لا داعي للأسف فأنا لم اكن افكر في الزواج ابداَ ولهذا لا داعي للاعتذار ولكن اريد منك معروفاٌ اخر
قال ما هو
قالت اريد ان ابقى زوجتك الى ان اخبرك بالوقت الذي يجب ان ننفصل فيه عن بعضنا
قال وهو يبتسم وانا موافق لن انفصل عنك حتى تطلبي انت ذلك
قال هل هذا وعد
قال اجل انه وعد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة