قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس عشر

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس عشر

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل السادس عشر

فى البيت القديم والمهجور من اهله. كان واقف معتصم وهو بينظر بتركيز ل سامح مستنى رده على الكلام اللى قالوا من دقايق. اما سامح بقى فكان بيبادلوا النظرات وهو في دنيا تانيه. مش عارف هايتصرف ازاى؟
- ها ياعم سامح. ايه رأيك؟
مال بدماغه وهو بيفكر يقول: - مش عارف اقولك ايه؟ اصل المبلغ اللي انت طالبوا كبير قوى...
- مش انا اللى طالب ياعم سامح. دا الشيخ مدبولى.

قالها معتصم بمقاطعه فرد عليه سامح بسرعه: - يابنى والله عارف انه الشيخ مدبولى. بس عمنا الشيخ دا بقى مايقدرش ينزل المبلغ شوية؟
هز راسه بنفى: - لا طبعاً دا عمره ما تنازل ورجع في اى كلمة قالها. دا راجل واصل ومش محتاج. احنا اللى محتاجينوا عشان كده لازم ننفذ اومره!

اتنهد بتعب وهو بيتحرك من مكانه وعلى كرسى خشب قديم جلس يخرج سيجارة من جيب القميص وبعد ماولعها ونفخ منها نفسين قال: - طب اعمل ايه انا بقى وانا ممعايش ربع المبلغ ده؟
طب ماتقترح عليه يستنى بعد الكنز مايخرج وياخد نصيبه...
معتصم بمقاطعه مرة تانيه.

- لاااا ياعم سامح الكلام ده اياك تغلط بيه جدامه. الكنز دا من نصيبك انت عشان هايطلع من ارض بيتك وانا هاخد نصيبى عشان هاشاركك. لكن اى حد تانى سوا كان الشيخ مدبولى او العمال اللى هايحفروا في في البيت. ملهومش غير أجرتهم وبس. دا انت باينك طيب جوى ياعم سامح.
قال الاخيره بتمثيل والتانى باينه صدق لما رد عليه: - عندك حق يابنى. وانا ايه اللى مضيعنى غير طيبتى. بس انت شاطر يامعتصم عشان فوقتنى.

معتصم بتفاخر: - انا متودك في الشغلانه زين ياعم سامح. المهم انت هاتتصرف ازاى؟
خبط سامح بكفه ايده على رجله بقلة حيلة: - والله ما انا عارف اعمل ايه؟ بصراحه انا احتار دليلى ومعنديش مقدرة للفلوس دى كلها.
- ماتحتارش ياعم سامح. انا رجبتى سداده.
قالها معتصم وهو بيشاور بايده على رقبته والتانى سأل: - تقصد ايه يامعتصم؟

ابتسم بزهو: - يعنى انا اللى هاحاسب الشيخ مدبولى والعمال واتكفل بكل المصاريف لحد اما يطلع الكنز.
برق سامح عيونه بزهول: - هو انت تقدر تشيل المبلغ دا كله لوحدك.
ابتسم بمكر
- مش بقولك طيب ياعم سامح! بجولك شغال في الشغله دى من زمان. يعنى معايا وكتير جوى كمان. المهم دلوك انت كلمت الجماعه عن موضوع الخطوبه؟

ابتسامه عريضه ظهرت على وشه قبل ما يقول: - كلمتهم يابنى. حتى ياسين نفسه قولتهالوا بالمفتشر كده وعلى بلاطه
- وكان ايه رده؟
ضحك سامح بصوت عالى: - يقول اللى يقولوا اللى يقولوا. دى بنتى وانا حر فيها وماحدش له عندى حاجه ولا اعتراض على اللى بقولوا ولا حتى امها!
- كان جالس على مكتبه وهو بينظر لها بغيظ وهي بتتقدم بخطواتها داخل الوكله بدلع.

وجه كلامه ليها بغضب مكتوم: - انا مش منبه عليكى ماتخطيش الوكاله دى. خبر ايه طب حتى اخزى من الرجاله دى اللى مالية الدنيا بره.
وبغضب متصنع: - الله يسامحك ياعاصم. تانى برضوا بتكسفنى ومش مقدر انى غريبه ومعرفش في عادات البلد.
خبط على مكتبه بعصبيه وهو بياخد نفس طويل يهدى بيه نفسه.
- طب انت عايزه ايه دلوك يابنت الناس؟

مطت شفايفها قبل ما ترد: - انا مش عايزه حاجه منك؟ انا طالبه خالى سالم استشيره في حاجه تُخصنى.
رفع حواجبه بدهشه: - حاجه تُخصك! على العموم ابويا مش جاعد عشان تستشيريه في اللى يخصك.
- ياخساره. طيب انا ماشيه بقى مدام هو مش موجود. بس والنبى ياعاصم لما يجى عمى سالم. متنساش تقولوا ان نورا كانت جايه تاخد رايك في عريس متقدملها هنا من البلد.
ابتسم يرد عليها بسخريه: - حاضر. من عنيا هاجولوا عايزه حاجه تانيه؟

ابتسمت هي كمان ترد بنفس السخريه: - قولوا ان اسمه معتصم ابن العمده هاشم.
خبط بقوه على المكتب وهو بينهض عن كرسيه بغضب.
- انتى بتجولى ايه يابت؟
ردت عليه بغضب متصنع: - بنت! الله يسامحك ياعاصم انا مش هارد عليك.
نظرت عيونه ازدادت حده وبشرته البرونزيه قلبت لسواد من فرط غضبه منها: - انتى عايزه ايه بالظبط؟
كان هاين عليها تقولها بعلو حسها انا عايزاك انت؟ ولكنها تمالكت نفسها فردت عليه متصنعة البرود.

- ما انا قولتلك اهو. ياريت بقى تبلغ خالى سالم بكلامى ده عن اذنك!
بعد ما خرجت مقدرش عاصم يقعد مكانه. لم مفاتيحه وفونه وخرج هو كمان على الفور
نوها كانت شايطه من الغضب وهي بتشتكي ل نهال من تصرف ابن عمها الغبي والغير مسؤل. عديم الحيا والادب.
- ماخلاص بجى يانوها؟ انتى مشبعتيش شتيمه فيه.
دا اللى قالتوا نهال بعصبيه عشان توقف سيل الشتايم. فسكتت نوها شويه تاخد نفسها وبعدها تابعت.

- ياعنى انتى عاجبك تصرف ابن عمك ده يانهال؟
ردت عليها نهال ببساطه وهي بتتبادل مع بثينه نظرات التسليه: - يعنى وهو عمل ايه؟ الراجل طالبك في الحلال وعايز يعرف رأيك. فيها ايه دى؟
شهقت مبرقه عيونها: - فيها ايه؟ دى اسمها جلة ادب ياماما!
انفجرت نهال وبثينه من الضحك على جملتها فعصبوها اكتر
- والنعمه لو ما بطلتوا ضحك هامشي واسيبكم.
بثينه وهي بتحاول تمسك ضحكتها شويه: - خلاص متزعليش احنا بنهزر معاكى.

حاولت نوها ترد عليها لكن مع ضحك نهال اللى مامبيوقفش مقدرتش تمسك نفسها: - طب انا جايمه يانهال وكملى انتى ضحك براحتك بس!
قالتها ونهضت عن الكرسى بعصبيه فمسكتها نهال توقفها.
- ههههه معلش هههه انا اسفه ههههه.
- طب والله لا انا ماشيه.
قالتها وهي بتنفض ايد نهال ومشيت من قدامهم بعصبيه. قامت بثينه وراها وحتى نهال قامت كمان تحصلها وهي مازلت بتضحك.

خرجت نجلاء من غرفتها بتردد وهي بتلف حجابها تقول: - انا خايفه لابوك يزعقلى يا وائل.
رد عليها وائل متعصب
- يووووه ياماما. هو احنا هانعيد ونزيد في الكلام تانى.
- انت كمان بتزعقلى يا وائل!
قالتها بعتب فنفخ وائل في سره يستغفر ربنا: - معلش ياماما متزعليش منى.
اتدخلت صباح اللى كانت بتسبح بسبحتها
- يابت متبجيش خايبه. احنا رايحين للبنت العيانه يعنى واجب علينا. دا احنا رايحين نشوفها هو احنا هانخطب صح.

وائل بتصميم: - ان شاء الله هانخطبها بجد ياستى وعن قريب اوى باذن الله.
رفعت صباح ايديها للسما تدعى: ان شالله ياولدى ربنا يسمع منى يارب وانا متوضيه دلوك وطاهره.
نجلاء كمان
- يارب يهديك ياسامح يارب.

معتصم كان راجع بعربيته بعد ما خلص اتفاقوا مع سامح. فلمحها وهي ماشيه وجايه عليه من بعيد على طريق بيت والدها. بطئ سرعة العربيه عشان يشوفها كويس ويتأكد منها. مكنش مصدق عينه انه شايفها بعد المدة الطويله دى انها هي اللى قدامه. وهو اللى طول عمره شايفها جميلة زاد جمالها اضعاف. وقف بعربيته في نص الطريق. كان هاين عليه ينزل من العربيه ويتصدرلها او حتى يكلمها زى زمان قبل ما تضيع منه وتروح لغيره. لكنه افتكر ان رقبته هاتطير فيها لو حصل. كان بينظر لها بحده وهي ماشيه على طول في طريقها ولكنها انتبهت لما قربت من العربيه في طريقها وشافت نظرتُه ليها. سرعت بخطوات رجلها عشان توصل بيت والدها. وبس اتخطت العربيه قلبها اطمن شويه لكنها كملت على نفس السرعه. اما هو فكان حاسس بانه مشلول لانه ماقدرش يفتح باب العربيه ويوفقها. ضرب بايده على عجلة القياده بقوة وهو بيجز على اسنانه.

- الحلاوة دى كلها في يدك ياعاصم ال، بعد ماكانت هاتبجى من نصيبى.
وصلت بدور عند بيت والدها ويدوبك اختها فتحت الباب. دخلت بسرعه وعلى اقرب كنبه اترمت عليها تاخد نفسها كويس.
خرجت لها نيره من المطبخ وشافتها كده: - مالك يابدور بتنهتى كده ليه؟ هو انت جاية بتجرى يابت؟
شاورت لها بايدها عشان تجيبلها كوباية مايه وهي لسه صدرها طالع نازل من تنفُسها بسرعه.

راحت بسرعه نيره جابت لها الكوبايه. جلست جمبها عالكنبه بعد ماناولتها الكوبايه تشرب منها. ودى بعد ماشربت كويس: - شوفت معتصم يانيره وانا جايه هنا عالبيت!
عقدت نيره حواجبها تسألها بدهشة: - وافرضى يعنى شوفتيه! دا يخليكى جايه تنهتى كده ياخايبه.
نظرت لها بدور بعتب: - ماتعيبيش عليا يا نيره بصراحه انا خوفت منه. عشان كده سرعت بخطوتى هنا.

نيره وهي بتعدل قعدتها عالكنبه: - وانتى تخافى ليه منه؟ دا ما يجرؤش حتى يبصلك انتى نسيتى اللى حصل!
- لا منسيتش يا نيره بس انا شوفت نظرة عينه ليا
. جلبى رجف من الخوف.
ضحكت نيره تقول: - وزعلانه لما اجولك خايبه! يابت دا انتى متجوزه عاصم دا لو نفخوا بس هايطيره.
قاطعتها بدور وهي رافعه كفها: - الله اكبر. الله اكبر عليكى ياختى.
شهقت نيره: - بتكبرى في وشى يابدور. خايفه عليه لاحسده!

بدور وهي لسه رافعه كفها وبتقرا المعوذتين: - وماخافش ليه ياختى؟ انا عندى اغلى منه.
همت ترد عليها نيره لكن خروج نعمات وهي بتزعق وقفها: - بتعملى ايه يانيره؟ وانا بجالى ساعه بنده عليكى.؟ اه. انتى اتلميتى عالمحروسه التانيه!
قالت الاخيره في اشارة لبدور اللى ضحكت لوالدتها: - مساء الخير ياما. سلامك وراكى ولا جدامك.
ردت نعمات بابتسامه: - مساء النور ياعين امك. عاملة ايه يابت وايه اخبار جوزك؟

بدور بابتسامه اكبر: - كويس ياما وبيسلم عليكى كمان. المهم انتو بتعملوا ايه في المطبخ جوا.
نعمات وهي بترجع للمطبخ تانى: - خلى المحروسه اللى جمبك تجولك. وتعالوا حاصلونى بسرعه.
بدور شاورت ل نيره تسالها والتانيه نهضت من مكانها ترد عليها: - اصلها بتعلمنى جوا كيف اعمل حلويات. ما انت عارفه امى ملهاش مرارة.
قامت بدور تكمل على كلامها: - شاطره. عشان مايعيبش عليكى حربى بعد ما يتجوزك.

شهقت نيره وهما داخلين المطبخ: - يقدر!
ضحكت بدور ترد عليها: - دا يجدر ويجدر ويجدر!
نسمه كانت نايمه على فرشتها ووالدتها رضوانه جمبها على طرف السرير. ونجلاء وصباح قاعدين على كنبة قريبه منها.
- حمد لله اللى جومك بالسلامه ونجاكى.
نسمه بصوت ضعيف.
- الله يخليكى ياخالتى صباح تسلميلي يارب.

رضوانه وهي بتعبر بأيدها: - اسكتي يايختى دا انا اول اما جلولى بتك وجعت من عالسلم. طلعت اجرى زى المجنونه خوفت للعيل يروح فيها ولا تتاذى هي كمان.
- الحمد لله ان ربنا نجاها. دا انا وائل حكالى ان الدكتوره تعبت معاها اوى
قالتها نجلاء وكان الرد من رضوانه ابتسامه كبيره وهي بترد عليها: -اسم النبى حارسه ويخليه لشبابه. دا تعب معانا في مشاوير الوحده جوى ربنا يفرحك بيه ياحبيبتى.
صباح ونجلاء مع بعض: - ياااارب.

خبط الباب بخفه فاللتفت الجميع على نسمه وهي داخله بالعصير. قربت منهم تضايفهم واول واحده كانت صباح اللى ابتسمت لها وسألتها بأسلوبها: - تاعبه نفسك ليه يابنتى؟ هو انتى جريبتهم.
ردت رضوانه من مكانها: - جريبة مين ياصباح؟ دى نسمه اخت عبد الرحيم
صباح بلهفه مسكت الصنيه كلها من البنت ووضعتها على طاولة صغيره جمبهم. اندهشت نسمه جداً من تصرفها وقبل ماتستوعب كويس لقت صباح بتشدها وتبوس في خدودها وتخضنها.

- بسم الله ماشاء الله عليكى يابنيتى. دا انت زى الجمر!
وفى البيت الكبير. رجع ياسين من بره ينادي على اهل البيت: - ياصباح، يانجلاء ياوائل.
ردت عليه نورا اللى كانت بتتفرج على التليفزيون
- امى وستى صباح راحوا للبنت اللى اسمها نسمه دى التعبانة ووائل راح معاهم يوصلهم.
اللتفت ياسين ينظر كويس لها. لقاها بتاكل في الفشار وهي بتتفرج عالمسلسل ولا هاممها حاجه. فسألها بسخريه: - ها ياروح جدك عرفتى ولا لسه؟

عقدت حواجبها تفهم: - عرفت ايه ياجدى؟
زعق فيها بصوت عالى: - انتى مش جولتى مش عارفه تردى و تجولى راى في موضوع معتصم يابنت.
نهضت من مكانها ترد على جدها بخوف: - ماهو انا لسه بافكر ياجدى.
رفع عصايتوا عليها: - تقكرى في ايه يابت ال...
صرخت وهي بتجرى قدامه: - جرا ايه ياجدى انت هاتعملها بجد ولا ايه؟
ياسين وهو رافع عصايته: - دا انا هاكسرك النهارده يابت ال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة