قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخمسون

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخمسون

رواية ست الحسن الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر الفصل الخمسون

كان بيصرخ بأعلى صوته وهو بيرتجف من الخوف والقلق على ابن عمه اللى سقط في الأرص فجأة وماحطش منطق. دمه بقى مغرق الجلبية والأرض من تحته. وفي ظرف دقيقة كانت الخناقة اتفضت وانسحب جميع افراد العيلة المعادية فتحى واسماعيل والمجموعة تبعهم. زاهر واخواته بسرعة البرق وصلوا عندهم يشوفوا المصيبة اللى حلت عليهم وعلى الكل. بطلقة غادرة ماحدش عارف مصدرها منين؟ وسط الزحمة والفوضى في وسط الخناقة. وان كانت خرجت طايشة ولا بقصد؟!

- جوم يارائف. جوم ياحبيبى وكلمني. جوم ياواد عمي ياغالي جووووم.
صرخته خارجة بجنون وهو بيهز فيه من غير عقل. اتجمعوا الرجالة والشباب حواليه. يزعقوا فيه وينزعوه عن ابن عمه بشدة عشان يفوق: - اهدى ياحربي وسيب واد عمك خلينا نشوفه.
كان بيقاوم بايديه ورجليه وهو بيصرخ بصوت مدبوح: - بعدوا عني وسيبوني. خلوني اشوف واد عمي. سيبونييي.

صرخ عليه زاهر بعزم بعد ماشاف النبض: - نسيبك دا ايه يااخي؟ خلينا نلحجه. واد عمك دمه هايتصفى لو قعدت جمبه من غير فعل.
حربي بهذيان: - طب هو عايش؟ عايش يازاهر؟ جولي والنبي وطمني.
زعق عليه حربي: - والله عايش ياسيدى. تعالى بس ارفعه معايا انا والرجالة ادخله في عربيتي. خلينا نلحج بسرعة. بسرعة يارجالة ارفعوا معايا.

مع صوت زاهر المطمئن. دب الامل في قلبه عشان يسعف ابن عمه. اتحرك بسرعة مع الرجالة عشان يرفعوا رائف عن الأرض ويدخلوه عربية نص نقل. بيستخدمها زاهر في نقل الخضار والمحاصيل.
ياسين وعاصم كانوا جالسين امام مكتب الظابط ياسر فهمي. اللى كان صامت وبيسمع بكل تركيز لكلامهم. وشرحهم الوافي للمشكة اللى واقعين فيها.
- بس ياباشا. اَدي كل اللى حصل قولنالك عليه عشان تبقى في الصورة وربنا العالم ان مافي كلمة كدبنا فيها.

الظابط ياسر وهو بيوجه حديثه للاتنين: - انا متأكد من صدق كلامكم ياعاصم وانت مش محتاج تثبته. انا بس عايز اسألكم. انتوا متأكدين ان زاهر ده قدم بجد على تمليك الأرض وعمل الأجراءات؟
جاوبه ياسين: - طبعاً ياباشا. احنا شوفنا بنفسنا النسخ اللى في يده من ورق تبع الحكومة.
- طيب خليه يجيني بكره مع عاصم واشوف الورق بنفسي.
- حتى بعد مااتشال حق زاهر من السجلات وورقه بجى مالوش لازمة؟

قال الظابط ياسر بجدية: - شوف ياعاصم. انا واثق في كلامكم وعلى الاساس ده انا همشي في القضية. واكيد هلاقي طريقة توصلني لحاجة تثبت حق زاهر. مع ان واضح قوي ان اللى عمل كده واحد واصل قوي في الجهاز الحكومي. بس ان شاء الله ربنا يوفقنا نكشفه ونقبض عليه.
قال ياسين بتمني: - ياريت ياولدي تسرع بأجراءاتك وتوصل لحل. دا احنا حاطين يدنا على قلوبنا. خايفين على البلد من شر ولاد الزمقان.

هز دماغه بابتسامة قاسية: - انت هتقولي على ولاد الزمقان ياعم ياسين. دول طايحين في الكل. افترا وتجبر على خلق الله. مستقوين بالنائب ابنهم اللى بيطلعهم كل مرة من اي مصيبة يقوموا بيها.
ساله عاصم بريبة: - طب احنا كده نطمن ياسعادة الباشا؟ ولا نقلق يعني؟

جاوب الظابط ياسر بابتسامة: - اطمن ياعاصم. موضوعكم بقى في ايدي خلاص. وانا مش هاهدى ولا يرتاحلي بال غير لما يتحل. دا كفاية ياراجل انكم من ريحة الحبايب. الا صحيح هو اخباره ايه دلوقتي بلال؟

اكملوا جلستهم بمودة مع الظابط بعد ماشعروا ببعض الراحة من حديثه المثمر معاهم. وقبل ماينهوا الجلسة ويقوموا. نظر عاصم في فونه اللى كان عامله صامت يشوف الساعة. وشه اتغير لما شاف كمية المكالمات: - ايه ده؟ ياساتر يارب كل دي مكالمات!
قال ياسين بقلق: - ليكون حصلت حاجة في البلد؟
حثه الظابط بتشجيع: - طيب رد ياعاصم وشوف الحكاية ايه؟

فتح عاصم على مكالمة وردت في اللحظة نفسها لوالده. وبمجرد ماسمع الخبر. قال بفزع: - انت بتقول ايه يابوي. انا واض عمي رائف اتطخ بالنار!

الخبر وصله وهو في عيادته. استقبل الخبر بشجاعة. ساب العيانين وخرج بسرعة على المستشفى يجهز الإجراءات وينتظر رؤية شقيقه المنصاب كما سمع بطلق ناري في صدره بعربية اسعاف مجهزة. الانتظار في اللحظات دي بيبقي صعب قوي. خصوصاً لما يبقى حد غالي على قلوبنا بشدة. اصحابه الدكاترة كانوا بيدعموه ويازروه في محنته. لكنه كان كالتمثال عيون شاردة في الفراغ. ووجه اصفر هارب منه الدم والحيوية. اخيرا لمح افراد من عيلته وهما داخلين من باب الطوارئ وبجوارهم المسعفين وهما شايلين اخوه المتصاب. جري عليه بسرعة يشوفه. وكانت القشة الاَخيرة في صموده. لما شافه اخوه والدم مغرقه. عيونه زاغت والدنيا لفت بيه وفجأة نزل على الأرض بعد ماتاه وفقد وعيه.

- ياساتر يارب.
جملة كانت من ضمن الجمل اللى كانت بتكرر على اللسنة البشر من موظفين المستشفى او افراد العيلة اللى اتخضوا جميعاً من سقوط الدكتور المهيب قدامهم. بعد ماشاف اخوه المتصاب
صرخ عبد الحميد الجريح بعد ما فقد النطق لحظات من الصدمة المزدوجة: - عيالي التنين. عيالي التنين في وجت واحد. صبرني يارب. جويني يارب والطف بيا.

قاعدة على كنبة الصالون وهي تانية رجليها الاتنين تحتها. مشغولة في فونها وبتلعب فيه. لكنها كانت بتنظرله بطرف عينها بقرف. وهو قاعد بأريحية على كرسي قريب منها. بيتفرج على شاشة التليفزيون وبيشرب في حجر الشيشة باستمتاع لغضبها. سألها باستفزاز: - مالك يانورا؟ يعني مش سامع حسك من الصبح؟
رفعت عيونها وحاجبها الرفيع تنظرله وهي صامتة وبعدها نزلت بنظرها تاني على فونها من غير ماتعبره.

ابتسم هو بسماجة: - واه. لدرجادي انتي زعلانة؟ طب قولي انتي زعلانة في ايه بس؟ عشان اعرف اصالحك.
المرة سندت الفون جمبها ترد بقوة وعيونها في عيونة: - انت عايز ايه يامعتصم؟ عشان انا ماعنديش مرارة.
- طب جولي انتي زعلانة ليه الاول؟

شاحت بنظرها وهي بتنفخ بصوت عالي قبل ما ترجع وترد عليه: - انت عارف كويس قوي يامعتصم انا زعلانة من ايه؟ فبلاش تلف وتدور عليا. ان كنت عايز تصالحني بجد. تسيبنى اروح بيت جدي ياسين. ياتاخدني تفسحني وتعلمنى السواقة بالمرة على عربيتي.
ابتسم بتسلية: - كل ده عشان اصالحك. دا انت طلباتك كتيرة جوي
رفعت طرف شفتها بغيظ تردد خلفه: - كتيرة جوي! انت حر. بس ماتجيش بقى ناحيتي ولا تقرب مني.

المرة ضحك بصوت مجلل: - ههههه. ولما ماجربش منك ولا اَجي ناحيتك. هاتبجى فايدتك ايه انتي معايا؟
قال الاَخيرة بغمزة ونظرة وقحة شملتها كلها فحرقت دمها. مسكت الفون تلهي نفسها فيه من تاني وهو بتشتم في سرها.
- ابو برودك يااخي. دا انت انسان مستفز بجد.
قطع حديثهم فجأة صوت جييصي اللي كان بيهتف وهو داخل: - يامعتصم بيه. ياست نورا. اللحقي ياست نورا.

الاتنين قاموا مفزوعين من الجملة. زعق عليه معتصم: - مالك ياواض؟ في ايه؟
جاوب جبيصي بلهفة: - اللحق يابيه. دي البلد كلها مقلوبة بره والناس بتقول. ان عاركة كبيرة قامت بين زاهر واخواته على الارض مع ولاد الزمقان. اتصاب فيها رائف قريب الست نورا بعيار نار
صرخت نورا: - يامصيبتي. هو انت تقصد رائف ابن عم عبد الحمد ياجبيصي؟

رمى معتصم حجر الشيشه بوش مخطوف وهو بيردد في نفسه: - الله يخرب بيتك ياسراج وبيت اليوم اللى عرفتك فيه انت وعيلتك الزفت. ولوعتوها وارتاتحتوا.

دخل ياسين ومعاه عاصم والظابط ياسر في المستشفى فورًا على القسم اللى موجودة فيه غرفة العمليات. برغم الغضب والنار اللى كانت مشتعلة في قلب عاصم. الا انه مكانش قادر يسبق بخطواته جده ياسين وهو محاوطه بأيديده بخوف في انتظار انه يوقع في اى لحظة. من الحزن الكبير اللى بادي عليه، خطوته كانت تقيله رغم خفة وزنه. حيويته المشهور بيها اختفت في اللحظة وحل مكانها شيخوخة واكنه بقى مية سنة. العيون كلها اترفعت عليهم. جميع المنتظرين من اهله واصحابه وبعض افراد من البلد وعيلة زاهر. كلهم واقفين بجمود في الأنتظار الاطمئنان على رائف وخروجه من غرفة العمليات. ياسين كان عارف وجهته كويس لما اتقدم ناحية ابنه عبد الحميد. اللى كان جالس على مقعد خشب ساند بدماغه على الحيطة بوجه شاحب يشبه شحوب الميتين. اول اما لمح والده وهو بيقعد بجواره قال بصوت ضعيف ومبحوح: - شوفت يابوي. عيالي التنين. واحد في العمليات والتاني بين ايدين ربنا هو كمان بدل ما يوقف جنبي ويسندني في الشدة دي.

من غير كلام سحبه بعزم من راسه يضمه على صدره. قال عاصم بوجه جامد: - شد حيلك ياعم. عيالك رجالة وشداد. الاتنين ان شاء الله هايجوموا. دول عيال عمي وانا عارفهم زين.
رفع عبد الحميد عيونه لابن اخوه فاتفاجأ بالظابط ياسر معاه واللى قام بدوره في تأدية الواجب: - شدة وتزول ياعم عبد الحميد. واللى عمل كده اكيد هايتحاسب. هو واللى وراه.

اومأ بدماغه من غير صوت. فتابع الظابط ياسر بالسؤال: - هو فين ابن عمه اللى كان معاه في الخناقة؟ شاور عبد الحميد بسبابته للجهة التانية ناحية حربي اللى جالس على الارض وسط عمامه وابناء بلده. متسمر كأنه تمثال وعيونه سارحة وكأنه في دنيا تانية.
العيون اترفعت تاني مع دخول نهال اللى وصلت المستشفى بحالة مزرية. واكنها وصلت بتجري مش في مواصلة. بتسأل بهذيان. هو ايه اللى حصل؟ رائف ماله؟ ومدحت ماله؟

قرب منها والدها يضمها ويبعد بيها عن الجميع. خوفًا لتنهار قدامهم
- تعالي يانهال. تعالي يابتي.
صرخت تقاوم ودموعها نازلة شلال منها: - اروح فين يابوي؟ اروح لرائف ولا اروح لجوزي؟ اروح لمين فيهم؟
شدد عليها اكتر يحركها بالقوة: - تعالي دلوك عند جوزك واما يطلع رائف تعالي اطمني عليه. ان شاء الله ربنا يطمنا عليه.
معتصم كان موجود في مكتبه وبيتكلم في الفون بعد ما اتأكد من غلق الباب كويس.

- ياسعادة البيه ماينفعش الكلام ده؟ دا ماكنش اتفاقنا. احنا اتفقنا انهم يتعركوا معاهم ويخرجوهم من الارض. لكن قتل لاه
وصله صوت سراج باستهتار: - عارف يامعتصم اننا ما اتفقناش على الكلام ده. بس اعمل ايه انا بقى؟ اهي رصاصة خرجت طايشة من قلب الخناقة. حد عارف خرجت من انه سلاح.
- ازاي بس ياسعادة البيه؟ دا بيقولك اول اما وصلوا. الرصاصة رشجت في صدر رائف. حتى من قبل ما يدخل ويتعرك.

- المهم انها خرجت من قلب الخناقة وفي وسط الفوضى. يعني يدورا بقى براحتهم على اللى ضرب. لو عرفوا يوصلوا!
قال معتصم بتوجس: - سراج بيه. انا ليه حاسس انك كنت على علم بالمصيبة دي من الاول؟ خلي بالك. رائف وحربي وراهم عزوة وناس بتحبهم. دول ناس مش هينة. خصوصًا جدهم ياسين.

وصله صوت سراج بملاوعة: - انا برضوا يامعتصم هاحرض على حاجة زي دي؟! اينعم هو الولد كان محتاج تربية هو ابن عمه عشان تتكسر شوكتهم وماحدش فيهم يتحداني من تاني. بس لا. ماتظنش انت فيا كده. انا نائب محترم. هالم الموضوع واجمعهم واراضيهم. حتى لو الولد راح فيها. برضوا هاعرف اتصرف. ثم ان ياسين بتاعك ده هو وناسه كلهم. يجوا ايه وسط العائلات اللى اتحدونا. كبر مخك يامعتصم.
- اكبر مخي! شكلك كده ماتعرفش ياسين.

قالها معتصم في سره. وهو بيلعن في سراج وغباءه.

علي كرسي صغير. كانت قاعدة قريبة منه وهو متمدد على السرير الطبي. ماسكة كفه الموصولة بيها ابرة المحلول وبعض الاسلاك المرتبطة بأجهزة تبين الاشارات الحيوية للجسم. تبكي بألم وندم على اي لحظة ضيعتها في البعد عنه في الفترة الأخيرة. الدكتور قالها بصراحة. ان وقعته فجأة كدة. دا نتيجة ضغط وارهاق رهيب اتعرضلوا بتراكم. مع صاعقة رؤية اخوه مضرج في دمه بالشكل ده. دموعها ماجفتش ولا لحظة وهي بجواره تترجاه انه يفوق ويطمنها عليه. رغم مرور ساعات ودخول أهلها وخروجهم تاني. او دخول الدكاترة اصحابه اللى كانوا محاوطينه برعاية كاملة.

رغم انه فاق كذا مرة يطمنها بعيونه. لكنها كانت رافضة التحرك غير لما يكلمها بنفسه.
دخل الدكتور استاذها في الكلية بعد ما خبط الاول على الغرفة بابتسامة مشرقة.
- مساء الخير يادكتورة. عامل ايه البطل بتاعنا؟
نزلت دمعة ساخنة على وجهها غصب عنها. قبل ما تجاوب: - مش عارفة يادكتورة. هو ليه مش راضي يتكلم.
سمع جملتها فهتف بصوت عالي: - مدحت. يامدحت. قوم ياحبيبى طمني عليك.

فتح عيونه بضعف على الصوت. قرب منه الدكتور محفوظ يقول بابستامة: - ايه يا دكتور. مش تقوم بقى وطمنها عليك. دي ياقلب امها هاتتجنن وتسمع صوتك.
بابتسامة مجهدة نظرلها بعيونه. جعلت قلبها يرفرف. تابع الدكتور محفوظ: - ياراجل اتكلم بقى. قول اي حاجة.
رد بصوت خافت: - اطمنوا. متخافوش عليا.
قالت هي بدموع نازله اكنها شلال: - ازاي بس مانخفش عليك؟ اتكلم تاني وطمني اكتر.

فجأة فتح عيونه على وسعهم واكنه استعاد وعيه اَخيراً يقول: - رائف صحيح. اخويا رائف...
حاول يقوم لكن ايد نهال مع ايد الدكتور استاذها رجعوه على وضعه من تاني دون ادنى صعوبة. قال الدكتور محفوظ يبشره: -اقعد مكانك ياعم وماتتحركش. رائف كويس وماشاء الله عليه. الطلقة ولله الحمد مدخلتش في القلب واحنا قدرنا نسعفه. ودلوقتي بقى احسن منك كمان.
نظر لنهال باستفسار. فابتسمت برقة تقول.

- دا حقيقي يامدحت. رائف ربنا نجاه وبجى كويس دلوك.
قال خلفها الدكتور محفوظ بجدية مصطنعة: - ياليلتك الطين يامدحت. يعني بتصدق مراتك وتكدب استاذها اللى قام بالعملية بنفسه!
ابتسامة جميلة شقت وجهه وهو بينظر لوجهها الجميل. واللى نور اَخيراً بعد ما اطمنت عليه.

وفي الخارج بمكان قرب غرفة رائف. كان جالس على مقعد المستشفى متسمر. بشكل يوحي انه لازال على وضعه لسه ومافاقش من الصدمة. قربت منه نيره تجلس جمبه بعد ماخرجت من غرفة اخوها.
- ايه ياحربي انت لسة تعبان؟ حتى بعد مااطمنت على واض عمك.
نظر لها بتشتت يسألها: - انا مش تعبان ولا حاجة؟ انا بس كنت خايف!
- خايف من ايه؟
قال بصدق: - خوفت ليروح مني يانيره. رائف مش واض عمي دا اكتر من اخويا.

بكف ايدها زغدته بخفة على دراعه: - خلاص فوق ياحربي واصحى. ربنا كتب لاخويا عمر جديد.
نظر لحظات قبل ما يفرك بكفوف ايديه على وجهه بقوة يقول: - انا فعلا لازم افوق واصحى. الايام دي ماينفعش فيها التعب. عن اذنك يانيرة.
قالها وهو قايم وماشي للخارج فوراً. سألته من خلف ضهره: - طب انت رايح فين دلوك؟

جاوب عليها من غير ما يكلف نفسه عناء الالتفاف لها بدماغه: - جاي تاني يانيرة. اكيد جاي. اشوف جدي بس الاول. واشوف ايه خطته؟
قال الاخيرة بصوت واطى. واكنه بيهمس مع نفسه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة