رواية سبرين امرأة من نار للكاتبة أماني فهمي الفصل السادس عشر
توقفنا عندما أطلق النار على سابي وتم اختفاء ماجي ومحاولة اختطاف فرح واصبحت العائلتين في صراع من وراء كل شي
امرت انجي الكاشف رجالها بمساعدة مكاندر في فرض الحماية على المستشفي التي ترقد بها سابي
وصول اسلان المستشفي للاطمئنان على سابي ووجد الامبراطورة موجودة
أنجي بغضب: وعزة وجلاله الله يا اسلان لو حد منكم لولع فيكم كلكم وهتعرفو مين هي الامبراطورة
اسلان بعصبية: وانتى مالك انجي.
انجي: لا يا روح امك سابي اختي وصحبتي
اسلان بهدوء: مش انا انجي بس لو جابر انا مش هرحمه
انجي ببرود: هنشوف اسلان
مكاندر: انجي انا كلمت الشباب و مستر شيدو وكلها ساعات ويجو
انجي بتنهيدة: ربنا يستر الشباب مش هيرحمو حد
مكاندر: انتى عارفة انها بالنسبة ليهم ايه شكلنا دخلين على دمار
اسلان: الدكتور
اسرع الثلاثة الى الدكتور
مكاندر: أخبارها ايه
الدكتور: ولا حاجة
انجي: يعني ايه أنطق ماتت.
الدكتور: جلالتك المريضة كويسة وذي القردة الرصاصة دخلت في الدرع
اسلان: يعني ايه
الدكتور: والله استاذ اسلان المريضة كانت لابسه درع واقي واللى فيها بس نتيجة الطلقة بس هي كويسة جدا مفيش غير جرح في دراعها نتيجة الواقعة عليه وممكن صدرها يوجعها نتيجة الضربة بس
مكاندر بفرحة: يعني طفلتي كويسة بجد
الدكتور: والله كويسة وزمانها اتنقلت أوضة عادية
انجي: طب رقم الاوضة كام
الممرضة: رقم الجناح 505 الدور 4.
صعد الثلاثة الى الاعلى ودخلو الجناح وجدوها تنام فتوجهو إليها
جلست انجي بجوارها على السرير
انجي: صافو صافو انتى يا بت اصحي بقي
سابي بصوت مجهد: عوزة ايه يا مجنونة
انجي بضحك: حتى الرصاص ماثرش فيكي يا زفته
سابي بضحكة: بعيد عنك بقي مفيش حاجة بتأثر
مكاندر: الف سلامه عليكي طفلتي
سابي: ميكو حبيبي انا كويسة متخفش
انجي: اااايه اسلان مش هتكلمها وطتمن عليها
اسلان: ملكيش دعوة انجي ويالا روحي الوقت اتاخر.
انجي ببرود: ملكش دعوة
انفتح الباب ودخلت فتاة من يراها يقسم بأنها طفلة لم تبلغ 19 من عمرها وتوجهت الى سابي
الفتاة: سابي ألف سلامة عليكى معرفتيش تخلي الرصاصة تعورك بجد كنتي دفعتي مبلغ معتبر في المستشفي بس على العموم هتدفعي بردو
سابي بصراخ: مشو البت ديه من هنا بدل مطتمني على صحبتك بدوري على الفلوس واطية
انجي بضحكة: والله انتى عسل ميرال جننتي البت
ميرال: من بعض ما عندكم وانتي عارفة انها هبلة ومجنناني.
سابي: وحيات ابويا ميرال لو مسكتك لضربك
ميرال بتكبر: مش هتعرفي
انجي بضحك: يالا بقي نسيبك تستريحي
ميرال: الف سلامة عليكي صافو باي عمو مكاندر
مكاندر بابتسامة: باي يا حلوة
( ميرال عبدون بطلة رواية حبيبي عبر الزمن )
غادرت البنات وبعد شوية خرج مكاندر توجه اسلان وجلس بجوار سابي
سابي: كنت عاوزني اموت صح
اسلان: بعد الشر عليكي
سابي: ليه خايف عليا.
اسلان: يمكن انا ذي اسمي كل حياتي قوية و ظلم عايش فيه حاولت ابعد البنات بس ملك بعدت عني حافظت على ريم و فرح انتى متعرفيش انا شفت ايه في بيت جابر كل الناس بتتمني عيشة عيلة الاعصر نفسي أصرخ وقولهم خدو القصر و الفلوس ودونى الحرية انا يوم مهخرج من جحيم جابر الاعصر هكون نهيته للأبد
سابي بشر: وانا هرجع حق كل واحد ظلمه جابر على الأقل انت عشت في حضن امك لاكن انا اترميت في حضن الغريب.
اسلان: على الأقل انتى معاكي ابوكي دهرك وسندك وحماكي
سابي بسخرية: هههههه ابويا اللى بتقول عليه اول مرة حضني بعد 5 سنين من حزنة على مراته
اسلان: سبرين انا
سابي: عوزة اروح ممكن
اسلان: اكيد يالا هساعدك
سابي: ابعت لمكاندر هو إللى هيساعدني
اسلان بغضب: سااااابي.
سابي بغضب مماثل: اااااااه سابي المفروض اخاف ولا انزل دمعتين اوعى تفتكر الكام يوم اللى فاتو انى كنت بخاف ولا بترعب يبقي لسه متعرفش مين هي ملكة النار اسلن
اسلان بهدوء: طيب اهدي خلاص
سابي بشر: برا اسلن برااااااا
دخل مكاندر بسرعة على صوت سابي الغاضب فتوجه إليها
مكاندر: هششششششش اهدي خلاص انا موجود مفيش حاجة هتحصل
سابي: عاوزة اخرج حالا
مكاندر: تمام تمام هدومك وصلت يالا طفلتي الحلوة.
قامت سابي وأخذت الملابس وتوجهت الى الحمام تحت نظرات اسلان المندهشة مما حدث منذو قليل
بعد مرور وقت خرجت سابي من الحمام وهي ترتدي بلوزة زرقاء عارية الأكتاف وبنطلون بيج وجذمة باللون الازرق.
سابي: يالا عاوزة اروح
غادرت سابي الغرفة ولكن في لحظة كانت تقف وهي تشاهد اشقائها ووالدها وامها يسرعون في الدخول
اسرع شادي إليها واخذها في حضنة وفضل يقبل فيها بلهفة ودموع
شادي بدموع: انتى كويسة يا عمري فيكي حاجة انتي سليمة حقك عليا انا السبب يارتني مسبتك ومشيت
سابي: ششششششششش اهدي يا حبي انا كويسة وذي القردة
لي: طفلتي الحلوة انتى كويسة
صول: ااااه يا قلبي انتى كويسة
سابي: ايوة كويسة متقلقوش عليا.
اسلان: اذيك عمتو
سلين بدموع غزيرة: هو صح لتاني مرة عاوز ياخدها مني ويحرمني منها ليه بيكرهني اوي كده
اسلان بحنان: بببببس يا حبيبتي اهدي انا معاكي ومعاها
تركت سابي حضن ابوها وتوجهت اليها واخذوها من حضن اسلان وحضنتها اوي
سابي بحنان: مالك يا عمري انا كويسة متخفيش مش هو حد تانى وهرجع حقي وحق كل دمعه نزلت من عيونك
سلين بدموع: انتى بتكرهيني صح انتى عمرك محبتيني ولا هتحبيني.
سابي: مين قالك كده انا بموت فيكي وبحبك انا عمري مكرهتك ولا هكرهك انتى امي اللى اتحرمت منها سنين كتير بس لسه مجاش الوقت إللى نتجمع فيه انا سايبه شيدو معاكي الفترة ديه علشان لما اخلص اخدك منه وتبقي ملكي
سلين بدموع وفرحة: بجد يعني مش زعلانة منى وعوزانى في حياتك
سابي بغضب مصطنع: بس ابعي عن شيدو لأنه ملكي لوحدي ماشي اه ومن النهاردة هنام في حضنه عندك اعتراض
شادي وهو يضم الاثنين: وانا ملككم انتم الاتنين.
سابي بضحكة وغمزة: تقصد الثلاثة يا وحش بقي يا راجل اسيب الموزة معاك كام شهر تخليها تحمل على طول شقي انتى شيدو
لي: يالا نروح المستشفي اتفرجت علينا
صول: انا هدفع الحساب
سابي بضحكة: لا انا داخلة سواحة على صاحبة المستشفي
اسلان: يا بنتي هتضربك والله
سلين: مين ديه اسلان
اسلان: ميرال عبدون الأميرة المدلله
سلين: وانتى سابي تعرفي ميرال
سابي بلا مبالاه: اه غيرتلها اسيتل لبسها وعرفين بعض بقالنا حوالى 5 سنين.
شادي: بس بنوتة ذي العسل كيوت وحلوة كده
سلين بغيرة: على فكرة متجوزة وعندها ابن ماشي
سابي بتصفير: شكلك كده هتموت يا سوسو
لي: يالا طفلتي
سابي بدلع: حبيبي لولو
لي: عوزة ايه
سابي: شلني رجلي وجعاني
لي بحب: حاضر يا قلبي
فى لحظة كانت سابي محمولة بين احضان اسلان الذي نظر لهم بغضب وغادر فستسلمت سابي ووضعت راسها على كتفة وغمضت عيونها.
نظر الشباب لبعضهم وضحكو لأنهم علمو بوجود الشخص المناسب لصغيرتهم ولكن كان لي نظرة أخرى وهي نظرة غيرة وتملك لطفلته الصغيرة.
فى قصر الاعصر
وصلت السيارات الى القصر فأسرع الحرس بفتح البوابة لعبورهم نزل اسلان حتى يحمل سابي ولكن لي كان اسرع منه وحملها بكل تملك ودخل الى الداخل وصعد الى غرفتها ووضعها على السرير وخلع الحذاء وغطاها وباس رأسها وشاهد اسلان يقف امام الباب فتوجه الى الخارج وأغلق الباب واوقف حارس ومنع أي حد من الدخول إليها وتوجه الى غرفتة مع الشباب.
نظر اسلان بغضب وتوجه الى غرفته ووجد فرح تنام بعمق على السرير فتوجه إليها ووضع بوسه على رأسها وذهب حتى يبدل ملابسه وينام بجوارها.
فى قصر النجار
كانت الأحوال لا تبشر بالخير لاختفاء ماجي كان الجميع يشعر بالحزن والألم على صغيرتهم بعدما عرفو بانها تركت المنزل بحريتها وليست مخطوفة
اما وسام كان يجلس على السرير الخاص بشقيقتة الصغيرة ويحمل في يده تلك الورقة التي عثر عليها
فأخذ يقرأها للمرة المليار.
( وسام اخويا وحبيبي وصحبي وبئر أسراري انا عارفة انك زعلان مني بس غصب عني والله مينفعش أفضل هنا تانى بعد النهاردة اوعي في يوم تكرهني ولا تلعني عمري متوقعت في يوم اني هسبكم بس خلاص من اللحظة ديه اعتبر أن اختك الصغيرة ماتت وانا اسفة بالله عليك متزعل مني سلملي على أمجد و احمد و روان مهما كان مستوانا وفلوسنا متعوضنيش عن الشي اللى ضاع مني هتوحشني وسام ).
وسام بدموع: حصل ايه ماجي ايه الشي اللى ضاع ومينفعش نرجعة بالفلوس ااااااه ملعون ابو الفلوس مين ضيعك يا عمري والله مهسكت لغاية مرجعك تاني لحضني انا مسامحك لآخر العمر
انفتح الباب ودخل أمجد الذي نظر لشقيقة
أمجد بعنف: انت لسه بتعيط على الحيوانه ديه والله لو لقتها لقتلها ضيعتنا وخلت اسم العيلة في الأرض
وسام: اخرس يوم مهترجع محدش هيقرب منها مفهوم.
أمجد بغضب: انت غبي ولا مش عاوز تفهم اختك ضيعت شرفنا وشرفها والعار ميتمحيش غير بالدم وانا هقتلها والله لقتلها وخرج يجري
وسام بدموع غزيرة: ليه ضيعتي كل حاجة ليه يا بنتي
فضل وسام يبكي بشدة وبعد فترة سقط في نوم عميق.
فى قصر الاعصر
كان اسلان ينام ولكن شعر بحركة غريبة في الخارج وعندما خرج وجد شادي يأمر الحرس بالذهاب ودخل ينام بجوار ابنته
جلس اسلان وتنهد ونظر للسماء وهنا دار الحوار بينه وبين نفسه
العقل: مالك يا جدع
القلب: شكلي حبيت
العقل: امممممم زيت ترا مين الحبيبة
القلب: سبرين
العقل بسخرية: اااااه سبرين وياترا هتقبل على نفسك تجوز واحدة تكون عشيقة راجل تاني
القلب بحزن: اكيد لا بس
العقل بغضب: مفيش بس.
القلب بحزن: طب اعمل ايه
العقل بجدية: تخرجها من حياتك وتفضل بنت عمتك وبس
القلب بحزن: بس انا بحبها
العقل بغضب: غبي غبي اسلان عمري مكنت اعرف انك هتقبل تجوز واحدة وتنام معاها وهي نامت مع غيرك
القلب بكسرة: مش يمكن تكون مظلومة
العقل بغضب اعمي: غبي أمال لو مدخلت عليهم الاوضة وشفتهم مع بعض كان ناقص ايه علشان تصدق انها على علاقة معاه تكون من غير هدوم خالص
القلب بدموع: حاضر هنساها.
العقل بحنان: انا بقولك كده علشان مصلحتك ربنا يهديك ويريحك
القلب بطاعة: حاضر
العقل: يالا روح نام لسه مشوارك طويل ادام جابر لازم تكسرة كفاية حرم سلين من جوزها و بنتها و حرم فرح من امها يالا نام
القلب: حاضر
توجه اسلان الى السرير ونامت واخذ ينظر إلى السقف فترة الى ان ثقلت جفونة وارتخ جسده وسقط في بحر النوم العميق.