قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس

جابت موات كل تعاويذ السحر وبدأت تدور على تعويذة تخفي بيها دقات قلب ساري
موات: لقيتها ولسه بتقراها سمعوا صوت ايتوكان وبينادي على ساري بصوا لبعض بخوف لو سمع قلبها هيحبسها تاني وهيأذي حبيبها، خطواته بتقرب وتقرب لحد ما اخيرا دخل وفتح الباب
ايتوكان: انتي مش بتردي ليه؟ موات كانت بتقري في التعويذه بسرعه علشان تحمي صاحبتها وفي لحظه فتح الباب كانت انتهت بس مش عارفه هي نجحت ولا لأ؟

ايتوكان: انتو بتبصوا لبعض كده ليه؟ساري اتكلمي
ساري: لللا ابداااا
ايتوكان: المهم تعالي عايزك سابهم وخرج وهما الاتنين خلاص هيموتو من الخوف
موات: روحي بسرعه وراه ومتنسيش انتي المفروض قلبك وقف يعني انتي في حاله مراره حاولي تخفي السعاده دي وتظهري المراره علشان محدش ياخد باله وابعدي تماما عن لمسات امك، اوعي تاسهيك تلمسك.

ساري: حاضر فعلا ظهرت ساري بمظهر المراره كانت كل شويه تتخيل محمود لو نسيها او بطل يحبها وده كان كفيل بانه يتعسها تاسهيك اول ما شافتها
تاسهيك: بنتي حبيبتي معلش استحملي ومع الوقت الالم هيقل لسه هتقرب منها تحضنها فبعدت ساري
ساري: لو سمحتي خليكي بعيد عني، الالم عمره ما هيقل ابدا وانتي عارفه كويس
تاسهيك: حبيبتي ده الصح، ومع الوقت كل شيئ بيقل.

ساري: الوقت ده اللي هو قد ايه؟ سنين ولا قرون؟ارجوكي بلاش تمثلي الحنيه دلوقتي، لما احتجتك موقفتيش جنبي
تاسهيك: كنتي عايزاني اعمل ايه؟ ابارك حبك واقولك روحيله وعيشي تحت رحمته، هيفضل يحبك لامتي؟البشر خاينين
ساري: مين قالك؟تعرفي منين انهم خاينين؟ مش يمكن يفضل يحبني؟
تاسهيك: فعلا يمكن، وعلشان كده صرفك عنه بسرعه.

ساري: كانت هتسأل امها مين اللي بيعذبه بس افتكرت انها لو سألت يبقى شافته تاني ومسكت نفسها في اخر لحظه
ايتوكان: كفايه كلام عن الموضوع ده، طالما قلبها وقف خلاص وهو صرفها من حياته يبقى كل واحد يكمل حياته هو في حاله واحنا في حالنا وده الاحسن للطرفين، دلوقتي انتي لازم تجهزي علشان تستلمي واجبك.

ساري: دلوقتي انا محتاجه وقت ابعد فيه عنكم وعن كل شيئ، دلوقتي انا عايزه احزن، انتو مستكترين عليا الحزن؟ سابتهم ومشيت ولسه ايتوكان هيروح وراها
تاسهيك: سيبها، اديها وقت تحزن على حبها المفقود، اديها وقت تقف فيه تاني على رجليها وترجعلنا ساري راحت لموات واول ما شافتها
موات: عملتي ايه؟كنت خايفه من تاسهيك
ساري: الوضع ده مش امان ابدا مش هقدر افضل كتير ابعد عن لمساتها، تاسهيك ذكيه وهتشك وهتعرف.

موات: يبقى لازم تندمجي معاه بسرعه، وبكده محدش هيقدر يعمل اي شيئ ابدا ولا تاسهيك ولا ايتوكان نفسه
ساري: فعلا عند حق، لازم اندمج معاه بسرعه، بس لازم الاول اجهزه للاندماج والا مش هيستحمل وممكن يموت مني
موات: مفيش وقت يا ساري لازم الاندماج يحصل بسرعه والا فعلا هيموت منك
ساري: طيب وهعمل ايه؟
موات: انتي سبق وشفتيه، استخدمي قدراتك دي.

ساري: في وقت الاندماج مش هقدر اركز على قدارتي دي وومكن يروح مني وساعتها ابقي قتلته بايدي
موات: انتي قويه ولازم تفتكري ده كويس، لازم يا ساري مش هينفع ترددي دلوقتي محمود بالليل رجع بيته واتعشي مع امه وهما بيتعشوا
محمود: الا قوليلي يا امي هو انتي بتخافي من الجن؟ الام كحت واتخضت.

فاطمه: سلام قولا من رب رحيم، ايه يا ابني السيره دي، اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم محمود فضل يضحك بصوته كله وهو متخيل امه لو عرفت ان ابنها عايز يتجوز واحده منهم
محمود: خلاص يا امي انتي هتقري القران كله ولا ايه؟
فاطمه: انت ليه بتسأل سؤال زي ده؟

محمود: لا ابدا سؤال عادي، اصلي عمري ما حسيت انك خوافه، ولما جيبتيلي الشيخ فوجئت بالموضوع ده مش اكتر
فاطمه: ايوه يا ابني مش خوافه قوي بس بخاف برضه وربنا يسترها معانا
محمود: المهم انا هقوم انام عايزه حاجه مني يا ست الكل
فاطمه: لا يا حبيبي سلامتك باسها على راسها ودخل اوضته، غير هدومه ونادي عليها.

محمود: ساري انتي فين تعالي بقى، وحشتيني ظهرت ساري قدامه، كل مره بيقول انه اتعود على جمالها بس في كل مره بيشوفها بيحس انه بيشوفها لاول مره وان جمالها ده بيزيد، ابتسم
ساري: ايه بتبتسم ليه؟
محمود: هو انتي مش بتعرفي تقري الافكار؟
ساري: وانتي مش طلبت مني ابطل اقري افكارك
ابتسم محمود: وانت بتسمعي الكلام صح؟
ساري: طبعا مش حبيبي لازم اسمع كلامك.

محمود: طيب حاليا مسموحلك تقري افكاري قرت ساري افكاره ووصلت لنقطه فبعدت عنه وراحت بعيد
محمود: ايه بتبعدي ليه؟
ساري: علشان افكارك بتروح لبعيد، واللي بتفكر فيه مش هيحصل غير بعد الاندماج
ضحك محمود: وانا مقولتش غير كده، موضوع قرايه الافكار ده مش حلو متقريش افكاري رجعت في كلامي
ضحكت ساري: خلاص مش هقراهم غير لما تتطلب مني اتفقنا؟
محمود: اتفقنا، المهم انتي فعلا بتحلوي ولا انا بيتهيألي؟

ساري: كل ما حبنا يزيد ويكبر بحلو اكتر فعلا
محمود: يعني مش بيتهيألي؟المهم عملتي ايه مع اهلك؟
ساري: عملت تعويذه تخبي دقات قلبي عنهم بس مش هتحميني كتير
محمود: والعمل ايه؟انتي مش قلتي لو اندمجنا محدش يقدر يعمل حاجه بعدها طيب مستنين ايه؟
ساري: خايفه عليك، كان لازم اخد فتره اجهزك للاندماج ده انت من بوسه واحده وقلت قلبك كان هيقف وروحك بتتسحب منك تخيل الاندماج ارواحنا هيكون ازاي؟

محمود: ساري حبيبتي، انا مستعد اخاطر، انا مش عايز حد يقدر يفرق بينا تاني
ساري: وانا مش عايزه اخاطر بيك
محمود: ولو ما اندمجناش مش هتكون برضه مخاطره بس نتيجتها سيئه جدا لكن لو اندماجنا هتكون المخاطره لحاجه تستاهل وبعدين انتي سبق وعالجتيني قبل كده، لو جرالي حاجه عالجيني تاني،
ساري: ولو مقدرتش؟
محمود: يبقى خلاص عملنا اللي علينا مش عارف مصيرك ايه لو مت
ساري: اششش متكملش.

محمود: ليه هو انا مش هموت في يوم من الايام؟انتي قلتيلي مصيرك لو انا نسيتك بس مقولتيش لو انا مت، وعايز اعرف لو انا مت هيحصلك ايه
ساري: هحزن عليك
محمود: عارف بس ده مش قصدي وانتي فاهماني.

ساري: الحياه والموت حاجه مش بايدينا، فلو مت بطريقه طبيعيه هكمل حياتي عادي محتفظه بكل حاجه بس قلبي هيموت معاك ويبطل يدق، هعيش بس من غير المراره اللي بتحصل لو وقفت قلبي بس طبعا مش بتفرق كتير لان احنا مش بننسي حبنا فهيفضل حبك جوايا لحد ما انا اموت
محمود: طيب يبقى خلاص خايفه من ايه؟لو عشت هنعيش مع بعض اسعد اتنين ولو مت هيفضل حبي جواكي، متخافيش بقى
ساري: انت مستعد بجد للاندماج؟

محمود: اكتر من اي شيئ، شوفي عايزه تعملي ايه وانا مستعد
ساري: خلاص تعال نبدأ، محمود مفيش تراجع بعد كده، حياتي انا هتكون الثمن
محمود: مفيش تراجع عارف، وحياتك في امان معايا ما تخافيش قعدت في الارض وهو قعد قصادها
ساري: هات ايدك وعايزه سكينه
محمود: سكينه؟انتي هتعملي ايه بالظبط؟
ساري: خايف؟
محمود: لا مش خايف كملي طلع مطواه بتاعته واداهلها واخدت ايده وشقت ايده بالسكينه في كف ايده
ساري: اسفه سامحني.

محمود: ما يهمكيش كملي
ساري: اكتب بدمك على دماغي اسمك محمود فعلا بدمه كتب اسمها على دماغها فوق عنيها ومجرد ما كتبه الدم اتمص لجوه جسمها
ساري: اكتب اسمك كمان على قلبي كشفت صدرها ليه، وهو عمل كده كتب اسمه ونفس اللي حصل حصل تاني الدم اتمص لجواها
محمود: وبعدين؟
ساري: دوري انا عورت ايدها بنفس الطريقه ولما شاف دمها ابتسم
ساري: ايه بتبتسم ليه؟
محمود: لا ابدا بس كنت متخيل دمكم ازرق مش احمر زينا.

ساري: ازرق؟لا مش احنا اللي دمنا ازرق دي عشيره تانيه خالص احنا دمنا احمر كتبت ساري اسمها على وش محمود واستغرب محمود جدا لما الدم برضه اتمص جواه، كان قلبه بيدق بسرعه
ساري: اهدي يا محمود واقلع قميصك لو سمحت محمود فعلا قلع قميصه وهيا كتبت اسمها على قلبه وبرضه الدم اتمص جواه
محمود: مش صعب اهوه كل حاجه تمام.

ساري: الصعب لسه جاي، دلوقتي هحط ايدي المجروحه على نفس جرح ايدك ودمنا هيختلط ببعض وجسمك هيرفض دمي لان احنا فصيلتين مختلفتين تماما وده ممكن يوقف قلبك بس انا هحاول اساعدك واحميك دمعه نزلت من عينها خوف عليه، محمود مسح الدمعه دي.

محمود: ايا ان كانت النتيجه عايزك تعرفي ان انا بحبك ومستعد، بطلي خوف بقى، يالا مستعد بعد لحظات تردد استعدت ساري وحطت ايدها على ايده وبمجرد ما دمها لمس دمه جسمه كله بدأ يتشنج بس ماعدش ينفع تتراجع او تسيب ايده لازم تفضل ماسكه ايده لحد الاندماج ما يتم، حاولت تهدي تشنجاته بس ما عرفتش وما قدرتش تركز او تعمل اي حاجه، قلبه بيدق بسرعه جدا كأنه هينفجر وجسمه كله بيرفض دمها وبيموت بين ايديها وهيا مش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاي؟ كل اللي بتفكر فيه انها بتقتل حبيبها بايديها عماله تعيط وتصرخ.

ساري: ارجوك خليك معايا ما تسيبنيش ارجوك وتعيط تعيط وجسمه بيهدي وقلبه بيهدي وبيقف شويه شويه وبيموت بين ايديها وهيا عارفه انه بيموت وبتعيط وبس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة