قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني

ساري كانت مصره انها تشوف حبيبها تاني باي طريقه، هما كده الجن لما بيحبوه بيحبوا بجد وهيا قلبها دق ليه...
فعلا سمعت كلام موات وراحتله احلامه، كان لسه في المستشفي ومعاه اصحابه وفجأه حس باحساس غريب، كأن روحه بتسسحب منه والدنيا
كلها ظلمت فجأه ونفسه بقى تقيل
محمود: بعد اذنكم انا عايز انام سيبوني لوحدي
الكل استغرب منه ده من لحظه كان فايق وبيهزر ايه اللي حصله؟

احمد: خلاص يا محمود هنسيبك ترتاح ونجيلك في وقت تاني
محمود مش رد. هو رقد وغمض عنيه قبل حتى ما يمشوا من عنده
محمود لقي نفسه في مكان غريب لوحده فيه، مكان مالوش ملامح اصلا
مكنش فاهم هو فين؟هو في حلم ولا حقيقه؟بس الحلم مش بيكون ملموس بالطريقه دي، وفجأه ظهرت هاله من النور قويه وجتله بس برضه
في هيئتها المخيفه كانت عايزه تتأكد هو هيشوفها على حقيقتها ولا لأ وعرفت اجابة سؤالها من ابتسامته اول ما شافها.

محمود: انتي تاني؟جميله الجميلات
ساري: انا مش عارفه انت ازاي شايفني جميله؟ على فكره انا بظهرلك بهيأتي المخيفه وانت بتشوفني على طبيعتي
محمود: مش يمكن طبيعتك هيا نفس هيئتك او هيئتك مش بتعكس اللي
جواكي علشان كده بشوف حقيقتك؟
ساري: تفسيرك غريب
محمود: اسمك ايه؟
ساري: اسمي ساري وانت
محمود: محمود
ساري: عارفه
محمود: ولما عارفه بتسألي ليه؟
ساري: كنت عايزه اسمع اسمك منك
محمود: ايه المكان الغريب ده؟

ساري: مش عاجبك؟ تحب تكون فين؟
محمود: هو انا اصلا فين دلوقتي؟وانا في حقيقه ولا حلم؟
ساري: احنا في عقلك حاليا، وده مش حلم بس برضه مش حقيقه
محمود: مش فاهم
ساري: مع الوقت هتفهم
غيرت المكان وفجأه بقم في جنينه جميله كلها ورد
محمود: كده افضل، انا جيت المكان ده قبل كده
ساري: انا جبته من ذكرياتك، حلو فعلا المكان
محمود: بس ما زلتي انتي اجمل ورده في المكان كله.

ساري ابتسمت وهيا معندهاش فكره مدي جمالها بيكون ايه لما بتبتسم
محمود: طيب انتي روحتي فين ساعتها وانتي ايه اصلا؟
ساري: انا اختفيت لان اصحابك كانوا بينادو عليك، اما انا ايه فاستني
شويه وهتعرف...
محمود: طيب ليه مش بتيجي في الواقع؟
ساري: لو اقدر كنت اجي بس اسفه غصب عني
محمود: ليه انا؟وايه الاحساس اللي انا حاسه دلوقتي ده
ساري: ليه انت ما اعرفش، بس احساس ايه اللي بتتكلم عنه؟
محمود مسك ايدها وحطها على قلبه.

محمود: ده اول مره يدق بالشكل ده
ساري مسكت ايده وحطتها على قلبها
ساري: وده اول مره يدق اصلا، احنا بنعيش بقلب ميت ومش بيدق غير
لما يلاقي تؤامه وقلبي دق اول ما شفتك ومش عارفه ليه انت؟
محمود: قصدك ان انتي بتحبيني؟
ساري: لدرجه عمرك ما هتقدر تتخيلها ابدا
محمود: ومعني قلبي اني برضه بحبك صح؟
ساري: ده سؤال اجابته عندك انت بس، انا لازم امشي سلام
محمود: استني هشوفك تاني؟

ساري: هجيلك في احلامك لحد ما الاقي طريقه اشوفك بيها
لسه هتمشي فمسك ايدها
محمود: ما تتأخريش عليا
ابتسمت واختفت وهو صحي وهو مش فاهم ايه اللي بيحصل وده كان
ايه؟ ومين البنت دي؟وهو ليه مش فاكر ملامحها كويس، ملامحها بتوه
منه، بس لو هيا صادقه يبقي هتجيله تاني وهيستناها
عشيره سالي.

دخل ابوها ايتوكان عندها ومعاه امها ساهيك
الاب: فوقتي من اوهامك ولا لسه؟
ساري: ارجوك يا بابا انا بنتك سيبني.

ايتوكان: هسيبك لما تفوقي وترجعي لعقلك ولعشيرتك، يا بنتي اخر الحبده ايه، البشر عمر ما كان ليهم امان ابدا ولو اندمجتي معاه ونسيكي او سابك لاي سبب هتخسري روحك للابد ومحدش هيقدر يرجعلك روحك تاني ابدا وهتفضلي عايشه كده جسد من غير روح وهتعيشي في حزن مطبق هيقضي على حياتك وهتخسري كل قواكي وهتخسري عشيرتك وكل شيئ.
ساري: ولو وقفت قلبي برضه هعيش في حزن يبقي اخاطر بالحب.

ايتوكان: بس هتفضلي محتفظه بروحك وعشيرتك وكل قواكي ومع الوقت
هتتغلبي على الحزن جواكي...
ساري سكتت لانها مش عايزه تتنازل عن حبها
ايتوكان: هعذبك لحد ما تنسيه.

وفعلا بدا يعذب في روحها ويسلط عليها اسوأ كوابيسها تهجم عليها، ده كان اعظم قوه عند ايتوكان انه كان بيسلط على عدوه اسواء كوابيسه وهيا تقضي عليه لوحده واستخدم قوته دي ضد بنته، طلب من الحراس انهم يزودوا السلاسل عليها علشان ما تهربش او كوابيسها تخليها تقضي على حياتها...

فضل محمود مستنيها تظهر تاني في احلامه بس ما ظهرتش، اتحسن ورجع لشغله ومحكاش لاي حد عن اللي حصل حتى احمد ما حاولش يحكيله تاني، بس كان ديما مشغول سرحان مش مركز، الام خافت عليه واتكلمت مع احمد. فاضطر احمد يحكيلها اللي حصل واللي محمود حكاهوله، الام كان اسمها فاطمه خافت جدا على ابنها وراحت لشيخ وحكتله اللي حصل.

الشيخ: شوفي لو اللي حصل ده بجد في احتمال كبير يكون ابنك ملبوس
، لان المنطقه دي معروف عنها انها مسكونه والجن ذكر في القران
فمينفعش ننكره
فاطمه: يعني ايه يا سيدنا، يعني هيؤذوه؟
الشيخ: هو بيقول انها بنت اللي ظهرتله يعني دي اكيد جنيه ولو اعجبت
بيه؟
فاطمه: هتعمل ايه قول؟
الشيخ: هتاخده
فاطمه: يالهوي تاخده ازاي وتعمل فيه ايه؟
الشيخ: هتاخد عقله تخليه ملكها وهيكون معانا جسم بس من غير عقل..

فاطمه: طيب انا لازم اتصرف قولي نعمل ايه؟وبعدين ازاي يعجب بيها
هما شكلهم ايه
الشيخ: هيا بتظهر في اي شكل يعجبها، لازم نتصرف قبل ما تسيطر عليه
خالص او تدمج روحها معاه، لان لو ده حصل مفيش قوه على الارض
تقدر تبطل الاندماج ده
فاطمه: طيب قولي نعمل ايه وانا معاك
الشيخ: لهنصرفها بالقران بس لازم يكون هو عنده الرغبه اننا نصرفها
عنه، وصلينا انا ليه وهنحاول نقنعه وربنا يسهل.

روحت فاطمه وهيا خايفه اصلا على ابنها ومش عارفه تتصرف ازاي
محمود كان في البيت ومستغرب انه امه مش موجوده فدخل اوضته وبيكلم
نفسه: ياتري يا ساري روحتي فين وخليتي بيا ليه؟
هنا حس بقلبه بيتقبض والدنيا بتظلم ففهم انها جاياله، راح نام على سريره
وفعلا لقي نفسه في نفس المكان بتاع الجنينه
محمود: الظاهر ان المكان ده عجبك؟
بيتلفت حواليه يدور عليها سمع صوتها بس مش شايفها
ساري: طالما عاجبك لازم يعجبني.

محمود: انتي فين عايز اشوفك، وحشتيني
هنا ساري ظهرت فجأه قدامه
ساري: بجد وحشتك؟
محمود: انتي عندك شك؟اسألي قلبي يقولك
حطت ايدها على عقله
محمود: بتعملي ايه؟
ساري: بسأل عقلك
محمود: وقالك ايه؟
ساري: قالي انك كنت بتفكر فيا كتير وكنت فعلا وحشاك
مسك ايدها وباسها
محمود: يبقي تصدقيه بعد كده من غير ما تشككي في كلامه
ساري: مش بشكك بس بحب اسمعها كتير
محمود: تسمعي ايه اني بحبك ولا انك وحشتيني.

ساري بابتسامه طيرت عقله: الاتنين قولهم الاتنين
محمود: بحبك ووحشتيني وتاني مره ما تبعديش عني كده مفهوم؟
ساري: لو بأيدي مش هبعد بس انت مش عارف انا بيحصل معايا
ايه؟واول ما بلاقي فرصه اشوفك مش بتأخر ابدا
محمود: طيب احكيلي ايه اللي بيحصلك؟
حكتله ساري عن اللي بيحصلها باختصار وان اهلها رافضين حبها ده
وبيحاولو يمنعوها منه
محمود: طيب انا ممكن اساعدك؟
ساري: هنضيع الوقت في الكلام؟
محمود: انا ملك ايدك.

هما ساري قربت منه وهو كمان قرب ولمست شفايفه، بوستها مكانتش
عاديه كانت بتسحب روحه وقلبه بيدق بسرعه وبيتنفس بسرعه كأنه
مخنوق
هنا امه فاطمه كانت دخلت عليه وبتنادي عليه مش بيرد وبتحاول تصحيه
بس مش بيستجيب ليها ابدا ومكنتش عارفه تعمل ايه وفجأه لقته زي ما
يكون بيتخنق ومش عارف يتنفس وهيا بتصرخ وتقول ابني هيموت هتموته
محمود اول مره يعرف ان البوسه ممكن تخطف روحه كده لحد ما هيا.

اخيرا بعدت عنه هنا جسمه هدي وامه مستغربه حطت راسها على صدره
تشوف قلبه بيدق ولا مات بس لقته لسه عايش
محمود: اول مره اعرف ان البوسه ده تاثيرها
ساري: مش ده تأثيرها لو مع حد زيك بشري ده علشان روحين مختلفتين
بيتقابلوا فبيكون اندماجهم اقوي بكتير من اندماجتكم انتو البشر.

ساري: انا بحبك وانت هتعرف مع الوقت انا بعمل ايه علشانك بس
ارجوك اوعي تتخلي عني ابدا اوعدني
محمود: عمري ما هسمح لاي شيئ يبعدني عنك، اوعدك.

ساري: ، انا لازم امشي خلي بالك من نفسك
لسه هيتكلم بس كانت اختفت وسابته وهو فتح عنيه لقي امه جنبه وميته من
العياط
محمود: امي في ايه مالك؟
فاطمه: ابني ابني
رمت نفسها على صدره وهيا بتعيط وتقول الحمد للله انك رجعت
محمود: رجعت منين، مالك يا امي في ايه؟
فاطمه: انا بقالي ساعه جنبك بصحي فيك وانت مش حاسس بيا وجسمك
من شويه كان بيتنفض وكأن روحك بتتسحب منك وكأنك مش قادر تتنفس
خفت لتموت ولا تاخدك مني.

محمود ابتسم لما افتكر اللي حسه لما باسها بس اخد باله من كلام امه
محمود: مين دي اللي تاخدني منك؟
فاطمه: الجنيه اللي بتحبك
محمود: جنيه ايه؟انتي بتجيبي الكلام ده منين
فاطمه: ما تكدبش عليا احمد حكالي عن اللي حصل معاك وانا رحت لشيخ
وقالي..
قاطعها محمود: وقالك ايه بقي الدجال اللي روحتيله
فاطمه: بقولك شيخ وده الشيخ عبدالله امام المسجد وانت عارفه تقدر
تقول عليه دجال؟
محمود: امي ما تدخلينيش في حوارات.

فاطمه: وتفسره بايه اللي بيحصل ده؟على العموم ساعه كده والشيخ جاي
وابقي قابله واتكلم معاه
محمود: لا يا امي...
قاطعته فاطمه: علشان خاطري لو بتحب امك يبقى قابله وفعلا قدام اصرارها ودموعها ما اقدرش يقول لأ جه الشيخ وقابله وقعد معاه وطلب منه الشيخ يحكيله كل اللي حصل من الاول وحكاله محمود من الاول لحد من شويه لما جاتله بس طبعا ما قالوش انه باسها.

الشيخ: يا بني انت لازم تبعد عنها وتصرفها بعيد عنك صدقني انت مش عايز تتورط مع العالم ده ابدا، وبعدين مين قالك ان الشكل اللي بتظهرلك فيه ده شكلها الحقيقي
محمود: هيا نفسها لما ظهرتلي اول مره استغربت جدا ان انا ما خفتش من شكلها وبعد كده قالتلي انها ظهرتلي بهيئتها المخيفه وهيا مش عارفه انا
ازاي بشوفها على حقيقتها وازاي ما خفتش منها؟
الشيخ: وليه بتظهرلك في احلامك ليه مش بتظهرلك حقيقه؟

محمود: مش عارف بس تقريبا ان اهلها رافضين حبها ده وعلشان كده منعوها تخرج فهي بتضطرتجيلي في احلامي
الشيخ: انت عارف انها ممكن تاخد عقلك في عالم الاحلام ده وماتفوقش
تاني منه وتفضل عايش كده نايم وبس كأنك في غيبوبه
محمود: وعايزني اعمل ايه؟
الشيخ: تسيبني اساعدك تخلص منها
محمود: ايه؟اخلص منها؟ولو انا مش عايز اخلص منها ولو انا كمان بحبها؟

الشيخ: يا ابني دي جنيه مش بني ادمه هتحبها وتتجوزها، هتستفيد ايه من الحب ده؟
محمود: ...
الشيخ: سيبني اساعدك، لو مش عشانك علشان والدتك انت عارف انها ملهاش غيرك، انت لا عند اخوات ولا عندكم قرايب ومن ساعه ما ابوك اتوفي وانت المسؤل عنها لو جرالك حاجه هيا هتعمل ايه من غيرك؟
محمود: ماشي موافق.

وافق محمود ان الشيخ يحاول يخرجها من جواه وفعلا بدأ الشيخ يقري قران عليه وهو قاعد سامع ومش متأثر خالص، القران عادي بيسمعه زي اي مره بيسمعه
لكن هناك في العشيره ساري كانت بتصرخ، بتصرخ بصوتها كله كأنها بتتعذب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة