قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

رواية ساري للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

راحت ساري لعشيرتها لقت ابوها وامها في انتظارها وشخص ثالث دخلت عليهم وبدأ ابوها يتكلم
ايتوكان: ساري بنتي ووليه عهدي تعالي اعرفك ده الامير تسوتي
ساري: اهلا بالامير تسوتي
تاسهيك: الامير تسوتي مش مجرد امير وبس ده طالب الاندماج معاكي هيكون ولي العهد معاكي وتحكموا مملكتنا بعدنا انا وابوكي هنا سكتت ساري ومعرفتش ترد معرفتش تقولهم ايه او ترد بأيه؟

ايتوكان: ساري انتي ساكته ليه؟ عايزين نجهز لاندماجكم في اسرع وقت
ساري: انا مش هندمج مع حد لأ لأ لأ
تاسهيك: ايه اللي انتي بتقوليه ده؟لأ ليه؟
ساري: مش هندمج مع اي حد لسه هتمشي فأمها مسكت ايدها وحطت ايدها التانيه على دماغها ودخلت لافكارها شافت كل مقابلاتها مع محمود لحد ما وصلت للحظه اندماجهم، سابت ايدها بسرعه ووشها لونه انغير وبتنهج بسرعه
تاسهيك: انتي عملتي ايه؟انتي عملتي ايه؟انتي عملتي ايه؟

ايتوكان: في ايه؟عملت ايه؟انطقوا هنا تسوتي انسحب لانه حس انه وجوده حاليا مش مرغوب فيه
تاسهيك: بنتك اندمجت مع الانسي
ايتوكان: انتي بتقولي ايه؟اندمجت ازاي وهيا قلبها وقف؟
تاسهيك: معرفش، انا شفت اندماجهم بعيني وسلمته نفسها كمان
ايتوكان: انتي بتقولي ايه؟انتي فعلا اندمجتي مع الانسي؟
ساري: ايوه اندمجت، اعملكم ايه؟انتو ما سيبتوليش طريقه تانيه وكان لازم احميه منكم وكان لازم افضل جنبه، كان لازم تتقبلوا حبي.

ايتوكان: نتقبل ايه؟ده انا اقتلك بايدي
ساري: اقتلني بس ده مش هيغير من حقيقه اني اندمجت معاه ومحدش فيكم يقدر ياذيه ابدا، محدش يقدر يأذيه
ايتوكان: مين قالك كده؟، ده انا هقتلهولك قدام عينك
ساري: مش هتقدر، محدش هيقدر
ايتوكان: هنشوف وهنا فتح زي نافذه وفيها صوره محمود
ايتوكان: اتفرجي على حبيبك وانا بقتلهولك.

ساري: لأ مش هتقدر حاولت تتحرك بس لقت نفسها متثبته في الارض وابوها راح لمحمود حاول انه يقتله او يقرب منه بس كأن في هاله حول محمود بتحميه مقدرش يلمسه او يقرب منه او حتى يدخل افكاره او يلمسه بأي طريقه ساري ابتسمت واتطمنت ان حبيبها هيفضل ديما بخير مهما يحصل رجع ابوها وهو في قمه غضبه.

ايتوكان: انا ممكن مش هقدر المسه بس اقدراعذبك انتي هنا بدأت ساري العذاب بجد، ابوها وراها كل انوع العذاب محمود كل ليله يستناها وهيا مش بتظهر، احساسه كان بيقوله ان في حاجه حصلتلها بس مكنش عارف يتصرف ازاي، حس بالعجز وهيموت من الخوف عليها ابو ساري وامها بيدورا على طريقه ينهوا بيها الاندماج ده ومش عارفين
ايتوكان: يعني ايه مش هنعرف نعمل اي شيئ؟
تاسهيك: باندماجها حميته من اي شيئ ومحدش يقدر يلمسه.

ايتوكان: يعني ايه؟اتصرفي، هنسيبها تروحله وتعيش معاه طيب واحنا وعشيرتنا، هيا مكانها هنا وسطنا، انتي لازم تشوفي طريقه
تاسهيك: مش لاقيه طريقه...
ايتوكان: ابعديه هو عنها
تاسهيك: ابعده ازاي؟اعمل ايه؟
ايتوكان: خليه يخونها، خليه ينساها
تاسهيك: لو بيحبها بجد مش هيخونها
ايتوكان: جربي ابعتيله احلي من ساري وخليها تغريه، طول عمر البشر بيضعفوا قدام الحلوين
تاسهيك: هنجرب، بس ممكن نلاقي احلي من ساري فين؟

ايتوكان: مش شرط تكون احلي منها، المهم تغريه وفعلا تاسهيك جابت واحده من وصيفاتها جميله اسمها بوني وفهمتها تعمل ايه وراحت لمحمود تغريه وهما بيراقبوه من النافذه بتاعتهم وجابوا ساري كمان تراقب معاهم علشان تشوفه بيخونها بعينيها راحت البنت لمحمود ووقفتله في طريقه بالليل وهو مروح وقعت قدام عربيته فوقف بسرعه ونزل يشوفها واتفاجئ من جمالها وحس للحظه بساري، جمالها يشبه جمال ساري.

محمود: انتي كويسه؟اتكلمي انتي بخير
بوني: انا كويسه انا اسفه انا دوخت بس حاولت تقوم بس وقعت تاني وهو مسكها وسندها.

محمود: انا هوصلك، هوصلك المكان اللي هتروحيه اخدته لمكان خاص بيها وهو وصلها استغرب هو من المكان اللي فيه لانه معرفش هو فين كأنه مغيب، مش عارف هو وصل هنا ازاي معاها كل اللي شايفه انه معاها في مكان مقفول يشبه بيت غريب حاول يمشي بس هيا عملت نفسها هتقع تاني فمسكها وشاورت على اوضه يدخلها فيها، شالها محمود ودخلها في اوضه من اجمل ما يكون، فيها سرير ملكي في وسط الاوضه، سرير بيدعو للنوم فيه حطها في السرير ولسه هيمشي.

بوني: لو سمحت ممكن تجيبلي كوبايه ميه، هتلاقيها بره خرج محمود يجيب الميه ورجه لقاها عريانه في سريرها وده كان اكبر امتحان لحبه قرب منها واداها الميه طلبت منه يسندها لحد ما تشرب وفعلا سندها كل ده محاولات منها تخليه يقرب وبس مسكت في رقبته وبتقرب انفاسها من رقبته وبتحاول تغريه يلمسها، بصلها محمود بصه طويله بس كل اللي شايفه صوره ساري قدامه وابتسامتها وضحكتها ودلعها.

محمود: انا اسف بس انا مش مهتم باللي عندك، بعد اذنك لسه هيخرج فمسكته وحاولت تبوسه غصب عنه بحيث تسحب روحه بطريقتهم بس محمود زقها بعيد عنه
محمود: قلتلك اسف مش مهتم، انا مرتبط وحبيبتي ماليه حياتي سابها ومشي ومقدرتش توقفه او تخليه حتى يبصلها
ساري: قولتلكم ان حبنا حقيقي ومحدش فيكم هيقدر يعمل حاجه
ايتوكان: خدوها للحبس الحراس اخدوها تاني وحبسوها
ايتوكان: هنعمل ايه؟هو بيحبها، اتصرفي يا تاسهيك.

تاسهيك: مفيش غير حاجه واحده، انه ينساها غصب عنه
ايتوكان: وهينساها ازاي بقى؟، محدش يقدر يلمسه او يقرب منه وانتي مش هتقدري تلمسيه او تقربي منه، بنتك حمياه
تاسهيك: اقدر اقرب لو هو سمحلي اقرب
ايتوكان: وهو هيسمحلك ليه؟
تاسهيك: علشان انا ام حبيبته
ايتوكان: قصدك ايه؟انتي هتخدعيه؟
ايتوكان: عندك حل تاني؟
ايتوكان: بس ده هيعمل ايه في ساري؟

تاسهيك: هو مش هيبطل يحبها هو هينساها فبالتالي ماعتقدش انها هتضطر قوي، الا اذا حب غيرها
ايتوكان: اعمليها واللي يحصل يحصل فعلا راحت تاسهيك لمحمود بالليل وايتوكان بيراقب وجاب بنته تراقب هما الاتنين بيراقبوا محمود وتاسهيك معاه محمود كان في اوضته وحس ببروده فظيعه في الاوضه وحس بحضور حد معاه
محمود: ساري ده انتي؟ساري تاسهيك ظهرت هنا قدامه وهو للحظات حس بقلبه هيقف من سرعه دقاته
تاسهيك: انا مش ساري.

محمود: انتي مين وعايزه ايه؟وفين ساري؟
تاسهيك: ساري محبوسه، ابوها حابسها
محمود: ايه محبوسه؟بس هيا قالت اننا لما نندمج محدش يقدر يأذينا
تاسهيك: محدش يقدر يأذيك انت لكن هيا نقدر وبسهوله، هيا بس كانت بتحميك مش اكتر ايتوكان ومعاه ساري
ساري: انتو هتعملوا ايه؟، ارجوكم سيبونا في حالنا ارجوك يا بابا
ايتوكان: كان لازم تفكري قبل الاندماج ده، دلوقتي انتي ما سيبتليناش حل تاني.

ساري: محمود ارجوك ما تسمعهاش ارجوك يا محمود
ايتوكان: مش هيسمعك ولا هيحس بيكي تاني
محمود: انتي برضه مقولتيش انتي مين وعايزه ايه؟
تاسهيك: انا ام ساري وعايزه اساعدكم
محمود: تساعدينا؟وليه تساعدينا
تاسهيك: علشان ساري بنتي مهما يحصل، ومش هتهون عليا انها تخسر روحها او قلبها يقف دي مهما كان بنتي
محمود: واستنيتي كل ده ليه علشان تساعدينا؟

تاسهيك: علشان مش مستحمله عذاب ابوها ليها، ابوها بيعذبها بكل طريقه ممكنه وانا بنتي مش مستحمله انها تتعذب كده
محمود: ايه بتتعذب، طيب انا ممكن اعمل ايه اساعدها بيه؟
تاسهيك: مش مطلوب منك غير انك تثبتلي حبك ليها وبس
محمود: انا بحبها اكتر من اي حاجه في حياتي، اثبتلك ازاي؟
تاسهيك: تسمحلي اقري افكارك، افكارك مش هتكدب عليا، كل اللي محتاجاه انك تسمحلي ادخل افكارك
محمود بتردد: وبعدها هتعملي ايه؟

تاسهيك: لو أتأكدت انك بتحب ساري بجد وتستاهلها هقنع ابوها بحبك وهساعدها تعيش معاك هنا ومحدش يقدر يفرقكم تاني من بعض
محمود: كل اللي محتاجاه تدخلي عقلي وتتأكدي من حبي وبس
تاسهيك: مش محتاجه اكتر من كده ساري هناك بتصرخ بس مين هيسمعها ومين هيساعدها؟
ساري: اوعي يا محمود اوعي تثق فيها اوعي تتدخلها افكارك بس طبعا محمود مش سامعها ولا حاسس بيها
تاسهيك: متردد ليه؟خايف انك تكون مش بتحبها كفايه ولا ايه؟

محمود: انا بحب ساري، بعشقها كمان مش بحبها بس مدت تاسهيك ايدها ليه
تاسهيك: اثبتلي حبك، مش بالكلام، عمر الحب ما كان كلام ابدا مد محمود ايده ليها وهيا قربت منه ومسكت دماغه بأيديها الاتنين ودخلت افكاره بعد ما سمحلها تدخل، ساري بتصرخ وتصرخ وتصرخ وتاسهيك محمود بقى تحت ايديها، تاسهيك شافت كل ذكرياته معاها وكل لحظه حب عاشوها مع بعض وفجأه بدأت تمسح ذكرياته دي، محمود حس بحاجه غريبه بتحصله.

محمود: لأ انتي بتعملي ايه؟لأ ابعدي عني، حس بذكرياته بتضيع منه وهيا ما اهتمتش ابدا وهو بيصرخ تحت ايديها وهيا بتمسح كل ذكري ليه مع ساري، فضل محمود يصرخ ويصرخ ويصرخ وساري كمان مكانها قلبها نبضاته بتضعف مع كل ذكري بتتمسح وبتصرخ هيا كمان، واخيرا كل شيئ هدي تماما ولحظه هدوء سادت في المكان، محمود وقع في الارض واغمي عليه وساري وقعت على الارض وروحها بقت متعلقه ,,عايشه من غير روح او قلب الاتنين اتعلقوا بعيد عنها وهيا بقت في منتهي الضعف بعد ما حبيبها نسيها تماما، هنا تاسهيك رجعت وشافت بنتها وحست للحظه انها غلطت في حق بنتها غلطه كبيره جدا، حاولت تقومها بس ما قامتش بقت جسد من غير روح او اي حياه.

ايتوكان: هيا مش بتقوم ليه؟انتي قلتي انها هتقوم؟هو ما كرهاش هو بس نسيها
تاسهيك: معرفش، حطت ايدها على دماغها وقلبها بس ما حسيتش بأي شيئ
تاسهيك: انا مش حاسه فيها بأي حياه، ايتوكان انا مش عارفه بنتنا جرالها ايه؟
ايتوكان: يعني ايه؟فوقيها حاولو يفوقوها او يقوموها بس كل محاولاتهم كانت فاشله وهيا بقت جسد هامد ما فيهوش اي مظهر للحياه الحياه بالنسبه لساري انتهت، هنا دخلت موات.

موات: انتو عملتو ايه؟كان لازم تسيبوها تمشي معاه، عملتوا ايه؟
تاسهيك: انا كل اللي عملته اني خليتوه ينساها
موات: وكنتي متوقعه ايه يحصل؟انها تفضل طبيعيه، هيا عايشه
بحب حبيبها، لو الحب ده مش موجود: يبقى كأنه اتخلي عنها بالظبط انتي نهيتي حياتها بأيدك شالوها وحطوها في اوضتها لحد ما تفوق وموات جنبها محمود فاق تاني يوم الصبح وامه بتصحيه.

فاطمه: محمود محمود قوم يا حبيبي، انت نايم في الارض ليه؟ محمود فتح عنيه وهو مش عارف هو فين او ايه اللي حواليه
فاطمه: محمود مالك؟في ايه؟ما تخوفنيش عليك
محمود: لا انا كويس ما تخافيش قام من مكانه هو احساسه غريب حاجه جواه ناقصه
فاطمه: مالك يا محمود فيك ايه؟
محمود: مش عارف بس حاسس كأني خسرت حاجه كبيره قوي جوايا حاسس بفراغ فظيع جوايا، حاسس ان دماغي فجأه بقت فاضيه.

فاطمه: محمود انا مش فاهمه يا حبيبي، انت تعبان؟
محمود: لا مش تعبان، المهم انا جعان، هتفطريني ايه النهارده يا جميل خرج محمود مع امه وهو عادي تماما وساري اتمسحت من دماغه نهائيا عدت شهور وشهور وساري مكانها مش بتقوم ولا بتتحرك او بتعمل اي شيئ ساري كل شويه بتقعد تصرخ وتصرخ ومحدش عارف هيا بتصرخ ليه كده وايه اللي بيعذبها بالشكل ده
موات: ساري انا عارفه انك سامعاني بس انتي لازم تقومي بقى
ساري: ...

موات: ماهو مش هينفع تفضلي كده، انا عارفه انك موجوده وقواكي موجوده انتي ما خسرتيش كل حاجه لسه، دموع ساري كانت بتنزل بصمت وهيا مش عارفه تعمل ايه؟
موات: ساري انا عندي طريقه ممكن اساعدك بيها هنا ساري بصتلها
موات: ايوه يا ساري انا ممكن اخرجك من هنا وتروحيله وتفكريه بكل حاجه بينكم وهو هيفتكر لان حبه موجود جواه، هو محتاج بس حاجه تفكره
ساري: وهخرج ازاي من هنا؟انتي ناسيه اني محبوسه هنا.

موات: انتي فعلا محبوسه بس لو حولتك لاي كائن تاني مش هتبقي محبوسه
ساري: قصدك ايه؟تحوليني ازاي يعني؟
موات: احولك لاي كائن تاني وبعد ما تخرجي من هنا هرجعك تاني وساعتها تروحي لمحمود وتحميه بنفسك ومحدش هيقدر يلمسكم تاني
ساري: ولو معرفتيش ترجعيني؟افضل محبوسه جوه الكائن ده.

موات: لو مش واثقه من نفسي مكنتش عرضت عليكي مساعدتي من امتي انا بخذلك هاه هنا ساري فضلت تصرخ تاني وتصرخ وهيا بتتعذب وموات جنبها وامها جت ومحدش عارف ايه بيعذبها كل شويه لحد ما هديت اخيرا امها مشيت وفضلت موات جنبها
ساري: محمود هيكمل حياته من غيري، انا موافقه حوليني المهم اخرج من هنا وبس لازم الحقه بسرعه هنا موات ابتسمت ابتسامه غامضه، ابتسامه انتصار.

موات: حاضر هحولك وبدأت تعمل تعويذتها وتحول ساري تاسهيك وهيا مع ايتوكان مره واحده حطت ايدها على قلبها
ايتوكان: في ايه مالك؟تاسهيك مالك؟
تاسهيك: في سحر اسود بيتم، في شر هيحصل، شر عظيم هيحصل
ايتوكان: فين؟هيحصل فين؟

تاسهيك: هنا، ساري جريوا هما الاتنين عند ساري وفضلوا يحاولو يفتحوا الباب ومش قادرين لحد اخيرا مادخلوا موات وساري ملهمش وجود، تاسهيك وقعت في الارض وايتوكان وقف مصدوم من اللي شافه، معقول فين بنته؟ ساري اختفت نهائيا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة