قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان فصل ختامي

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان كاملة

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان فصل ختامي

بعد خروج الجميع من مكتب اللواء فهمي – لاحظ طارق انهم متجهين الي الخارج وليس الي مكاتبهم لكتابة تقاريرهم كما أمر اللواء فهمي
طارق باستغراب: انت رايح فين يا أمجد
أمجد بشبح ضحكة: رايح لمراتي – يله يا زين أوصلك في طريقي – وهبعت لك التقرير واتس اب - تسلمة بكرة بدالي – سلام
طارق بغيظ: وانت يا حسن - رايح فين
حسن وهو يغمز بعيونة الخضراء ويمسد بيده خصله شعرة البيضاء: وانا مراتي وحشتني وهموت ونطلع انا وهيا اجازة - سلام يا طروقة – انا كمان هبعت لك التقرير واتس اب.

مصطفي لطارق: وانا قبل ما تسالني – فيه واحدة اتعرفت عليها -- وهروح احدد ميعاد الخطوبة – هبعت لك التقرير تسلمة بدالي - سلام يا طأطأ
طارق بصوت عالي وغضب: طأطأ – وطروقه - اندال كلكم – يعني انا مليش حد يوحشني انا كمان - ثم سمع صوت ضحك نبيل
نبيل بضحك: وانا عندي مشوار مهم –هبعت لك تقريري بالليل هما هيبعتوه واتس انا هبعته ماسنجر – سلام
طارق بغيظ: واتس وماسنجر – هيا بقت كده -- كلاب – كلكم كلاب.

في البيت الامن اللي فيه زينة
أمجد وصل الي البيت الامن ووقف علي بابه – فمازال لم يقرر ما سيفعله معها – هل يتركها ولكن ما ذنبها فلم تكن تعلم – هل سيكمل معها ولكن كأي رجل شرقي تابي كرامته وتمنعه من الاستمرار – ليلتان فقط – فقبلهما كان معها وبعدهما تولي حسن وزين زمام الامور - ربما لم يحدث بهم شيئ – فعليه ان يسمعها اولا ثم يقرر
أمجد دخل البيت بشويش فوجدها شاردة الذهن - وكالعادة ينسي ما يشغله عندما يراها امامه - وبلهفة متناسيا صراع عقله نادي باسمها قائلا: زينتي.

التفتت زينة الي مصدر الصوت وكانت في قمة القلق رغم ان زين قد طمئنها عليه ورغم ذلك تتمني ان تراه – فقط تراه - ويحدث بعدها ما يحدث فراق – لقاء – لا يهم – ما يشغلها هو عودته سالما بعد اختطافة – فقد اشتاقت عيناها اليه وحملتها قدميها علي الجري نحوه لتحتضنه ولكنها توقفت بمنتصف المسافة بينهم – ثم اخرجت ورقة كبيرة من جيب فستانها وامسكتها بيدها امامه رافعة اياها امام عينه – فقام امجد بقراءة ما كتبت وقامت هيا بترديد الكلمات التي بالورقة حيث كانت تحفظها عن ظهر قلب.

نطقا الكلمات سويا في صوت واحد قائلين:
امجد وزينة في نفس واحد: البذرة اللي ربنا زرعها في رحمي منك يا امجد – انت ابوها وانا امها -- انت كنت معايا في فرنسا لحد اخر ليلة وبعدها اتخطفت - ليله سفرنا المستنسخ كان بيشتغل علي الموبايل – ولما طلبت منه يجي نام قال نامي انت ورايا شغل ولازم اخلصه -- صحيت لقيته نايم علي الكنبة – والليله اللي رجع فيها شغله وانا رجعت الجامعة – فضل صاحي للصبح بيقلب في اوراقك وكتبك ولما صحيت ولقيته لسه صاحي - قال داخل مهمة خطيرة وبيستعد ليها – وفي نفس اليوم عرفت اني حامل – وبعد كدا حسن وزين مخلهوش يقرب مني – اقسم بالله ان دا هو اللي حصل.

زينة انزلت الورقة الي ما بعد وسطها – ونزلت معها دموع عيناها ثم حاولت ان تنطق وتخرج الكلمات من فمها فاقتراب أمجد بمقدار خطوتين قائلا: عارف كل الكلام دا – وكنت هموت واعرف ايه اللي حصل في الليلتين دول – وكنت بدعي ربنا بالستر لاننا معملناش حاجة وحشة في حد ولا ظلمنا حد – احساس وشعور وحش قوي يا زينة اللي كنت فيه – عارفة كاني دخلت قبري وانا حي.

زينة مقتربة خطوتين ودموعها تجري علي وجهها بغزارة: انا فضلت افتكر ايه اللي حصل في الليلتين دول - وكتبت كل حاجة في الورقه دي والله يا أمجد ملمسني
امجد مقتربا خطوة اخري وبتفكير: فعلا معاكي حق – لانه اصراره انك تسافري معاه -- دا لانه حبك بجد ومطلش منك حاجة – وانه يوافق انك تقعدي عند والدك يومين وبعدين تسافري بعد الفرح كان خطة علشان يبعد زين عنك - علي الرغم من ان الداتا اللي معاه هيا هدفه الرئيسي من وجودة مكاني.

زينة تتقدم خطوة اخري: انا بس بلوم نفسي -- ازاي محستش انك غايب – ازاي مشمتش ريحتك اللي مبقتش موجودة – ازاي لما كنت تعبان ومخطوف محستش بتعبك - ازاي لما كان بيبص عليا الحقير دا معرفتش ان نظرته غيرك – اصراره انه يقرب مني مع انه عارف ان الجنين ممكن يموت كان لازم يخليني اشك – غضبة من زين اللي كان بيقف بيني وبينه كان لازم يخليني افهم – لما رماني علي الارض في لحظة غضب من زين كان لازم اعرف انه مش انت – فاكر لما كنت هترميني من البلكونه انا كنت متاكدة انك عمرك ما هتأذيني – بس دا لما أذاني انا مفكرتش وكنت بلتمس ليه العذر.

أمجد مقتربا خطوة اخري ناظرا الي زوجته الجميلة وبطنها التي بدا اثار الحمل يظهر عليها: حبيبتي انا مش عارف بصراحة – بس المستنسخ دا مني يعني ممكن يكون زي في كل حاجة
زينة ببكاء: انا تعبت قوي يا أمجد.

هنا قد تلاشت الخطوات باقتراب كلا منهم خطوة بعد خطوة – فجذبها امجد بشدة الي صدرة وطوقها بذراعة القوية – ضمها الي قلبه الذي انحرق عليها رعبا في الفترة الاخيرة – ذاده الشوق الما عندما راي دموعها وخوفها في الغابة – سري الموت في جسده رويدا عندما قيل ان هذا المستنسخ قد نال منها.

اما زينة فقد استلمت لضغط يده عليها – كانت تشم رائحته التي افتقدتها وتملا قلبها بعبيرها – كانت تلتمس الامان في قربة – كانت تدواي جروحها بدفء حبه – كانت تتمني فقط رؤياه والان قد جبر الله قلوبهم النقية ولم يخذلهما – فما كان منهم غير البكاء في ان واحد - بكاء للقائهم ثانية – ام بكاء لانتهاء ما مروا به – ام بكاء لان الله قد حفظهم – اما بكاء للالم والعذاب الذي مر علي كليهما – اما بكاء لكل هذا معا – ودام هذا البكاء فترة لا يعلها الا الله – فهو في هذا الوقت دواء يزيل الهم والحزن حتي تحل السعادة قلوبهم وتسكنها وحدها دون منازع.

امجد بعد فترة من الوقت رافع راسها بين راحت يده ومسح دموعها: حقك عليا يا قلب أمجد وسامحيني لاني كنت السبب في اللي حصل لك
زينة وهيا الاخري تمسح دموعه: الحمد لله اننا مع بعض وربنا ستر – انت اللي سامحني يا امجد – انا مش بكلم زين من لحظة ما عرفت الحقيقة
امجد: زين قالي انك خاصمتيه لما قالك كل حاجة بعد وصولك من السفر– صالحيه علشان خاطري
زينة: حاضر انا مقدرش استغني عنه ولا عنك – بس صعب عليا يكون عارف ويسبني كدا - وكمان حسن.

أمجد: كان لازم يخبوا علشان مينكشفوش - وانت تتعاملي معاه عادي – لانه لو كان شك في اي حاجة كان ممكن انا اتقتل او اي حاجة تحصل
زينة تضع يده علي فمه: بعد الشر عليك يا حبيبي
أمجد بحب وهو يلامس بطنها: شوفتي عمل ايه علشان يحميكي يا قلبي – ساب دراسته وحياته علشانك – استحمل لوم وعتاب الجميع حتي انت زعلت منه بردوا علشانك.

زينة بضحكة بسيطة: معاك حق انا هكلمة اول ما اروح البيت
امجد: يله الاول نروح نتطمن علي ابننا – وبعدين نروح علي بيتكم نطمن الحاج سالم ومامتك عليكي – وبعدين نروح علي فيلتنا – وياريت موضوع المستنسخ دا محدش يعرف عنه حاجة من اهلي او اهلك
زينة براحة: حاضر.

أمجد ويده بيد زينة متجها الي باب الخروج: عارفة يا زينتي لو كان المستنسخ قرب منك - ولمس ايديك كنت هتحسي انه مش انا صدقيني
زينة بضحك بعد ما سحبت ايدها من يد امجد: بس هو باس راسي يا مجنو
أمجد ممسكا اياها من ياقه فستانها: وازاي ياهانم تسمحي ليه يبوس راسك
زينة بدلع: حرمت يا أمجد
وافلتت زينة من يد امجد القابضة فستانها وجريت زينة وهو يجري وراها.

قام أمجد باخذ زينة الي دكتورة النساء للكشف والاطمئنان علي سلامة الجنين وسلامة زينته التي كانت في منتصف الشهر الخامس – ثم اتجهوا الي منزل الحاج سالم وصالحت اخيها وقبلت راسه لانها لم تنسي ما تحمل من صدمات ومواقف محرجة من اجل الحفاظ عليها – ولكن زين فاجئهم انه أخبر الحاج سالم وأمينة بكل شيء حدث
أمجد بضيق: ليه يا زين كدا.

زين بهدوء: انت ناسي انه شافك مع سلمي زي ما حكيت لك – وكان مصر علي الطلاق - فكان لازم يعرف انه مش انت
الحاج سالم محتضن زينة بشده وعيونه علي أمجد قائلا: سامحني يا أمجد في شعوري بس مش قادر اغيره – كل ما اشوفك افتكر ان زينة كانت ممكن تموت بسببك – ولما شوفتك مع قريبتك كرهتك اكتر – سامحني يا ابني انا اب – ولما تخلف هتعرف قيمة الضنا – وان شاء الله مع الوقت مشاعري ناحيتك هتغير بس استحملني
زينة من داخل احضان ابيها: والله يا بابا امجد مفيش زيه –وبكرة تغير رائك.

امجد: وانا مقدر شعورك يا عمي – وخد وقتك – انا بس كنت محتاج انك تصارحني وتقولي ليه زعلان مني – وان شاء الله مع الوقت كل حاجة هتتغير
اكتفي الحاج سالم بضحكة تعلن عن رضاه – اما أمينة وهيا تاخذ زينة في حضنها الدافيء قائلة بعصبية وغضب مكتوم واحساس بالثورة: بنتي هتتطلق يا امجد يعني هتتطلق وحالا انت فاهم – ايه كل شويه خطف مره هنا -- ومرة في بلاد بره – ثم ضربت زين بعنف وشدة علي كتفه قائله: وانت كل مرة تكدب علينا وفاكر اننا مش عارفين – لا - احنا بنحس بكل حاجة – بنتي مش هتسيب حضني فاهمين
فقام أمجد وزينة وزين باحتضانها وتقبيل يداها وراسها وطلب العفو السماح منها - وفي نهاية اليوم اخذ أمجد زينة الي فيلته لنتظرة مفاجاه اخري تقابله.

امام الكليه عند نداء
ندا باستغراب: سيادة المقدم – ايه اللي جابك هنا
نبيل بدلع: قلبي
ندا بخجل: نعم
نبيل بجدية: اسمعي بقه – انا جيت اقولك انا بحبك وعايز اتجوزك – لو وافقتي هروح اكلم اللواء فهمي – ولو موافقتيش بردوا هروح اكلم اللواء فهمي
ندا بضحكة بسيطة ظهرت معها الغمازات: لو وافقت مفهومة – انما لو موافقتش هتكلمة ليه.

نبيل تحت تاثير غمازتها وضحكاتها: اصل انا لقطه ومترفضش – فلو موافقتيش هكلمة يقنعك – وبعدين احنا معندناش بنات تقول رائها
نداء بغضب: ياسلام
نبيل: يعني موافقة
نداء بخجل: انا مقلتش كدا
نبيل بدلع: يعني مش موافقة
نداء وقد ذادت حمرة الخجل جميع قسمات وجهها: بردوا مقلتش كدا.

نبيل بضحك: ايه الحيرة دي - يا حرقت قلبي
نداء بخجل: بس انا ليا بيت واب - مش تاخد رأي في الشارع
نبيل بضحكة كبيرة: هو انا مقلتش ليكي
نداء بعد ان رفعت عيونها ناظرة اليه: لا مقلتش
نبيل: اصل وانا واقف في انتظارك حسيت انك هتقولي الكلام دا – فاتصلت باللواء فهمي وقلت اني عايز اطلب ايد بنتك - واني واقف ادام الكلية واستاذنته اكلمك – فقال انه موافق والراي ليكي.

ندا بغيظ: كدا يا بابا
نبيل: اقول لنفسي مبروك
ندا لم تتحمل فرحة قلبها وخجها الذي يدل علي كسوفها وتربيتها الكريمة - فقدت النطق بعد ان اعطي لها والدها حريتها في القبول او الرفض – ولكنها تقبل وتحب وتريد الصراغ باعلي صوتها قائلة نعم احبك ولكن خجلها منعها من الرد فنظرت اليه نظرات خاطفة وهو يتاملها في صمت وينتظر موافقتها علي أحر من الجمر - ثم اطلقت سايقها للريح تجري مبتعدة عن من غير حالها
نبيل: انت يا بت – يا مجنونه – لا انا هيجي البيت كدا مش نافع

في فيلا أمجد
دخل أمجد وزينة الي فيلته ممسكا يداها بشوق – ليجد سلمي تجلس وتبكي بصراخ - ورجاء امها تبكي وابيها يبدوا عليه الكسرة والقهر – اما امه فملامحها يصعب توقع ما تحمل وتخبي ويحيي يبدوا عليه عدم التصديق هو وزوجته ايمان
أمجد: السلام عليكم
وبمجرد سماع صوته قامت سلمي مندفعة اليه وتوالت عليه بالضربات علي صدره وبطنه – وهو يقف كالسد لا يتحرك ولا يرد ضرباتها ولا يحاول ان يمسك يداه الضاربه له – ولم يفلت يد زينة من يده.

اما زينة فنظرت بدهشة ثم مسكت يد سلمي بيدها الاخري قائله: انت مجنونه - انت بتعملي ايه
سلمي بدموع موجهه كلامها الي أمجد: يا حقير يا ذبالة
أمجد بحيرة: انا مش فاهم حاجة
محسن: مكنش العشم يا أمجد – انا عارف ان سلمي طول عمرها طايشة – ومش ملتزمه وكنت بدعي ربنا ليل ونهار انه يهديها – لكن يا أمجد اللي عملته دا عار وذلة لخالك اللي مقصرش معاكم في يوم – انت كسرتني يا أمجد.

أمجد بعدم فهم: فيه ايه يا خالي - انا مش فاهم حاجة
اكتفي محسن بنظرات يملئها الحسرة – ثم وجه حديثة الي رجاء قائلا: مرات خالي في ايه – وليه خالي بيقول كدا
فاطمة بحزم: سلمي بتقول يا أمجد انك وعدتها بالجواز وانك هتطلق زينة – لكن انتم استعجلوا شوية
أمجد ينظر الي زينة بصدمة: -----
يحيي بعدم تصديق: انا مش مصدق - أمجد ميعملش كدا ابدا – استحاله
سلمي بعصبية: يعني انا بكدب يا يحيي.

ايمان بغضب: متزعقيش ليحيي يا سلمي انت فاهمة
يحيي لايمان: مش وقته يا ايمان
ايمان: يعني انت شايف بتكلمك ازاي
أمجد لخاله: انت تصدق اني اعمل كدا يا خالي – ما كانت ادامي وانا كنت بقول انها زي ريحانه اختي وعمري ما شوفتها الا اخت صغيرة ليا
سلمي بكسرة: يا واطي يا حقير – واللي عملته تسميه ايه
زينة بحزن علي حال سلمي: متظلميش أمجد يا سلمي – مش أمجد اللي.

سلمي مقاطعة اياها: اخرسي خالص – هو انا هتوه عنه – بعد ما روحت ليه الشغل كلمني واتقابلنا اكتر من مرة- ولو مش مصدقه اسالي ابوكي شافني هناك
أمجد: انا اسف يا سلمي بس مش انا اللي اكسر بنت واذلها – وكمان بنت خالي
سلمي بكسرة ومهانة: يعني ايه - بتنكر ليه – انت كنت معايا بشحمك ولحمك – اتجوزني وبعدها طلقني – مش علشاني - علشان خالك
زينة لم تتحمل اتهام سلمي لزوجها ونظرات اتهام الاخرين: يا جماعة فيه حاجة حصلت وانتم متعرفهوش – ثم بدات تخبر الجميع بما حدث حتي تبرأ ذمة زوجها
فاطمة محتضنه ابنها وانفلتت منها الدموع: والله يا أمجد كنت حاسة – وكنت بحلم انك بتغرق ومربوط حتي أسال يحيي – سامحني يا ابني.

يحيي مقبلا راس اخية: وانا اقول زين اتجنن ومأفور وبيعمل كدا ليه – حمد الله علي السلامة يا أمجد – بس انت متاكد انك أمجد اخويا
أمجد بضحكة ثم اقترب من اخيه هامسا في اذنيه قائلا: اقول لماما انك كنت بتسرق شربات بابا وتدفنها تحت الشجرة علشان تطلع شجرة شربات
يحيي بضحك: استرني الله يسترك
أمجد لسلمي: انت غلطت لانك بعيده عن ربنا ومش ملتزمة كويس – حتي الحجاب مش ملتزمة بيه - وكمان رميتي نفسك علي راجل متجوز – ودي نهايه متوقعة يا سلمي.

سلمي بانهيار وبكاء: وانا هعمل ايه دلوقتي - واتجت الي الخارج وتبعتها رجاء ثم اعتذر محسن لسوء تصرف ابنته وانصرف
يحيي بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله – ربنا يتولاها – حمد الله علي السلامة يا أمجد – الحمد لله ان حملك مطلعش خطير يا زينة وانكم بخير
زينة: الحمد لله - بعد اذنك يا طنط ممكن نعمل حفلة بكرة لسلامة أمجد ونعزم اصحاب أمجد وأهلنا
أمجد بفرحة: ماشي بس بعد اسبوع مش بكرة
زينة بعدم فهم: ليه.

أمجد دافعا زينة امامه للسلم قائلا: اصل ابني وحشني قوي وكنت عايز اتكلم معاه
زينة بهمس ضاحكة: ميصحش كدا يا أمجد
يحيي وهو يغمز بعيونة: واحنا كمان عايزين نتكلم معاك يا أمجد – ولا ملناش نفس زي ابنك
أمجد دون الالتفاف الي اخيه: هخلص مع ابني وبعدين اجيلك – تصبحوا علي خير
يحيي: وانت من اهله ثم وجهه حديثة الي أمه – ليه كنت مكشرة قوي ياماما وحسستيني انك صدقتي كلام سلمي
فاطمة بحون: كان لازم اعمل كدا -- لانه اخويا يا يحيي ومكنش عايزة اخسرة
يحيي محتضن اياها: ربنا يبارك فيكي يا ماما – ثم قبل يداها – احتضنته فاطمة – ثم جذبته ايمان قائله: يا ماما احضنيني انا وانا احضنة
يحيي: هههههههههه.

في غرفة أمجد
والتقي الحبيبان في جنه عشقهم الابدي – عشق يقوي بالضربات - ويصمد بالمشكلات – عشق فاق حدود العشق حدودا - فقد ذابا في غيابات الحنين ومتاهة الشوق – فلم يفرقهما علم استغل بشكل بشع – ولم يقدر عليهم خائن لوطنه واستسلم لشيطان المال - فقد صمد بالحب وعاشا له.

في مكان مجهول
سناء زميله زينة: سامحني انا بحبك – انا نفذت اللي انت عايزة
----: بره يا ذباله
سناء بدمع: انا خليت زينة تجيب شعرة من أمجد زي ما أمرتني
----: قلت بره – واياكي حد يعرف حاجة – او مين اللي طلب منك الشعرة
خطتك فشلت يا عابد – كانت خطة جهنميه - انا قلت انها هتنجح بعد ما اتصلت بيا يوم فرح أمجد وطلبت اي حاجة تخصه شعرة او حته من ضفره – واديني نفذت وخليت سناء تضحك علي زينة وتجيب شعرة أمجد وبعتها لك امريكا – ووعدتني بقتل أمجد - وزينة تكون ليا
وهنا تعالي الضحكات باصوات مرتفعة ومخيفة قائلا: ماشي يا أمجد انت كسبت الجوله دي كمان - بس انا مش هسيبك وزينة هتكون من نصيب اسر الشرقاي وبس.

تمت بحمد الله

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة