قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثاني

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان كاملة

رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثاني

في فيلا أمجد
قامت فاطمة بإستقبال أمينة وزين أحسن استقبال - وعاتبت أمنية علي الحاجات الكتير التي احضرتها من بط ووز وحمام وفطير وعسل وجبنه قريش وجبنه قديمة وغيرها
أمينة بضحكة: دي حاجة بسيطة قوي - وبعدين يعني هو أمجد خلاني اعمل حاجة – دا كلفتني في 3 ايام
فاطمة حاضنة لها: احنا اهل ومفيش بينا الكلام دا
زين بلهفة: فين زينة وأمجد يا طنط
فاطمة كانت علي وشك ان تنادي الخادمة لاستعالجهم: اهم ظهروا علي السلم.

زينة لبست فستان طويل كشمير مع حجاب من ذات اللون وأمجد لابس تيشرت نصف كوم علي بنطلون جينز – زينة اول ما شاف زين تركت يد أمجد وجريت عليه
زين هو كمان جري عليها وحضنها ورفعها من علي الارض ولف بيها عدة مرات كأنه لقاء بعد سنوات وليس بضع ساعات – أمجد في سره انا حاسس اني في فيلم - مش المفروض ان الحبيب هو اللي بيعمل الكلام دا مش الاخ – انتم اوفر قوي ومستفزين - وكبت غيرته حتي لا يفتضح سره أمام أم زوجته واخوها مكتفيا بفاطمة التي شاهدت جنانه وغيرته اليوم.

أمينة وهيا تجذب زين من ياقة قميصة وعيونها ترقرق بالدموع: سيبهالي شوية
زينة تخرج من أحضان أخيها الي أحضان امها وقد تجمعت الدموع بعينها: ماما وحشاني قوي
أمينة بلهفة الامهات وحنانهم وقد اندفعت دموعها بغزارة علي وجنتيها: انت كويسة - وحشاني قوي يا نور عيني – البيت وحش من غيرك
فاطمة بتأثر وضحكة بسيطة: وحشاكم ازاي يعني - دي لسه سيباكم من كام ساعة
زين بهزار: يا سلام يا ست ماما – مش كنت بتقولي امتي اخلص منك يا زينة – اديكي خلصتي.

أمينة وهيا بتضرب زين علي كتفه: بس يا واد انت – صحيح انا كنت عايزة أطمن عليها واسترها – بس بردوا وحشاني لماضتها وشقاوتها ودلعها
زينة والدموع تتدافع من عيونها كالشلال هيا الاخري: انتم كمان وحشتوني قوي - هو بابا فين مجاش ليه
أمينة بكسوف وهيا تجفف اثار دموعها بمنديل ورقي مترددة: بابا – بابا - تعبان شويه
زينة بخوف: ماله عنده ايه ما كان كويس في الفرح امبارح – يله نروح نطمن عليه – انا جايه معاكم
زين محاولا تهديئة الامر محتضنا اخته: مفيش حاجة يا حبيبتي - دور برد وخاف يجي احسن يعديكي وانت عروسة جديدة نوفي.

اما فاطمة اتجهت الي أمجد الواقف بعيدا عن الاحداث ويبدوا عليه ملامح الاستغراب ويشعر بان ما يفعلونه مبالغ فيه حد الانقراض من الوجود – فأجابته دون سؤال منه - بأن الفتيات تحلم باليوم الذي تخرج فيه من بيت ابيها لتصبح ملكة ببيتها
ولكن مع اول زيارة لاهلها بمملكتها واول زيارة لها ببيت ابيها - تشعر بانها فقدت شيئا عزيزا وغاليا لم تكن تشعر به عن ذي قبل – هذا الشيء لا يمكن وصفه او تسميته - ربما امان- او دفيء بيت الاب والام – ربما الانتماء لا ادري - هو شيء اعظم وانبل وسوف تشعر به حين تنجب بنتا وتتزوج وتنقل الي بيت زوجها – سوف تفعل ما يفعلونه واكثر.

زينة بقلق لان والدها عمره ما بيستسلم للمرض: بس كدا ولا مخبين حاجة تانية
زين بهز الراس: ايوه بس كدا – وسعي بقه شويه لما اسلم علي أمجد
أمجد بغيظ: دا انتم نسيتوني خالص - سلمتم علي اللي يخصكم وخلاص
أمينة تقترب منه و تطبع علي جبينه قبله: ايه الكلام دا يا أمجد - دا انت ابني قبلهم – وبقولك ايه لو البت دي زعلتك في يوم قولي وانا هتصرف معاها
أمجد وهو بيغمز لزينة بعيونة: ربنا يخليكي ليا يا حبيتي وميحرمنيش منك
زينة لزين: هيا الست دي جاية مع مين.

زين رافعا يداه للاعلي: مش معايا والنعمة
أمينة وهيا تسحب يداها من عظمتي الوجه الي اسفل ذقنها: بقا كدا يا واد يا زين – طيب انا هقعد هنا مع أمجد وهسيبك انت وابوك
أمجد واضعا يداه علي كتفها: وبيت أمجد ينور بيكي
زين مطوقا زينة بذراعية مشددا عليها: اشبعوا ببعض – يله يا زينة

ابتعد زين وزينة عن الجميع يتسامرون ويضحكون وكأنهم منذ سنوات لم يتحدثوا مع بعضهم البعض – أما أمينة وفاطمة عملوا زي زين وزينة واتخذوا مكان اخر ليتجاذبوا أطراف الحديث عن ذكرياتهم الماضية وما فعل الزمن بيهم – اما أمجد فوقف بمفرده ناظرا مرة في اتجاه امه وحماته ومرات في اتجاه زوجته واخيها - ولم يجد امامه سوي اولاد اخيه يحيي انس ورقية يلعب معاهم لانه أحسن ان وجودة غير مرغوب فيه من قبل كل مجموعة – وفي نفس الوقت بيكظم غيظه من زينة وتصرفاتها ودلعها مع زين.

انس بحب استطلاع: مش دي مراتك يا عمو
أمجد ناظرا الي زينته: ايوه اسمها طنط زينة
رقية (روكا): طيب يا عمو سيباك ليه وقاعدة مع عمو اللي هناك دا
أمجد بضحكة لانها اصابت الهدف بسؤالها: دا عمو زين اخوها
انس بجدية: بس المفروض تقعد معاك انت - مش اخوها.

أمجد بضحكة بسيطة وبجواب يخالف ما في قلبه: بس اخوها ليه حق فيها - ومن حقة يقعد معاها - ويتلكم وبعدين هيا معايا طول العمر
بمجرد ان انتهي أمجد من كلماته - التفت الي زين وزينة اللي ابدلوا مكانهم باخر ابعد وبعيد عن النظر - وبالتالي مبقاش شايف وشوشهم ومش عارف هما بيقولوا ايه - الفكرة هو مش عايز يعرف هما بيقولوا ايه - بس بطبيعة شغله بياخد باله من اي كلام او اي تصرف – لان اي فعل ولو بسيط بيكون له عند الظباط وخاصة المخابرات مليون تفكير.

انس وهو بيهز كتف أمجد: روحت فين يا عمو
أمجد بإنتباه: معاك يله نلعب
روكا وهيا تجري في اتجاه شخص ما: بابا جه – بابا جه
أمجد ليحيي: ازيك يا يحيي احنا داخلين االبيت الفجر – ليه ما اختش اجازة من الشغل
يحيي يلتقط انفاسة من الارهاق وقله النوم ثم حمل روكا وقبلها: كان عندي اجتماع مهم جدا يوم الخميس واجلته للنهاردة علشان فرحك اللي حصل فجأة
أمجد يلتقط روكا ليريح اخاة: فين ايمان مراتك.

يحيي يقبل انس هو الاخر: نزلت هيا كمان مع ريحانه تشتري شويه حاجات لان ريحانه مسافرة - زوجها عندة شغل ونزلوا مخصوص للفرح – ما انت عارف
أمجد: طيب روح غير هدومك وانا هتصل بيهم علشان نتغدي كلنا مع زين وطنط أمينة
يحيي بتعب: مختش بالي انهم موجودين - انا هروح اسلم عليهم الاول - وبعدين اغير هدومي
أمجد وهو ينزل روكا لتلعب مع انس: ماشي
أمجد اتصل علي اختة اللي قالت له انها هتتاخر لانها عايزة تشتري حاجات كتير قبل ما تسافر – وبعد انهاء الاتصال طلب من مديرة المنزل مدام سنية تحط الاكل علي السفرة .

In one of the illegal laboratories (not legally licensed) in a foreign country
Doctor 1 awesomely: do not believe that this will happen
Doctor 2 with joy: finally all our research will look forward to light
Doctor 3 with a laugh: we will earn a lot of money
Doctor 4: we are entering history from the widest doors

الترجمة
في احد المختبرات غير الشرعية (ليست مرخصة قانوني ) في دولة أجنبية
طبيب 1 بذهول: انا مش مصدق ان دا هيحصل
طبيب 2 بفرحة: اخيرا كل أبحاثنا هتطلع للنور
طبيب 3 بضحكة: احنا هنكسب فلوس كتير قوي
طبيب 4: احنا هندخل التاريخ من أوسع أبوابه

 

في فيلا أمجد
أمجد قرب من زين وزينة ليدعوهم الي الغداء - وسمعها بتقول قبلة وحددت مكان معين برقبتها – أمجد تسمر في مكانه وعقله توقف عن التفكير قائلا: معقول العلاقة بينهم توصل انها تحكي لاخوها ادق وأسمي ما حدث بينهم
واستشاط غبضا ربما انه يمثل الغيرة من زين اخوها لينعم بضحكتها الساحرة - او ربما غيرته حقيقة لا شك فيها - فمشاعرة مختلفة فلم يجرب مشاعرالحب الحقيقة من قبل - جرب احساسة بالخوف عندما خطفت علي يد عابد – جرب احساسه بالامان عندما يكون بجوارها – جرب احساسة بالحريه عندما يلعب ويلهو معاها او عندما يجرب معاها ابسط اشيائها كالجري او اكل الايس كريم في الشارع - جرب احساسة بعدم الرغبة في غيرها والاكتفاء بها بعد ان زلزل حبها استقرار قلبه وتهاوت حصونه امامها – ومازال سيكتشف ويكتشف كل المشاعر المختلفة للحب معاها.

ولكنه الان يجرب احساس مختلف شعوره مرير يتجرعه ولا يكاد يسغيه – شعور مر كالحنظل يهوي به في مكان سحيق - كيف تسمح لنفسها ان تفعل هذا حتي لو كان اخوها وعشقها كما تتدعي – وهذا الاخ بدلا من نصحها وارشادها بان ما تفعله خطا جسيما يتجاوب معها بالضحك والقبلات – هذا لا يطاق ولا اقبله اطلاقا
زين لمح أمجد يقف علي بعد: مالك يا أمجد واقف كدا ليه تعالي
أمجد يحاول ان يبدوا طبيعي لاصرارعيونه علي تحاشي النظر لكلاهما واكتفي بنظرات خاطفة قائلا: يله الغداء جاهز
زين حط ايده في ايد زينة وقال: يله يا قلبي.

واتجمعوا علي الغداء في جو سعيد يقوده زينة وزين الذي يتحدث معها بافيشات الافلام وهيا ترد عليه والجميع يضحك علي خفه دمهما معا ما عدا شخص واحد بطيبعة عمله يستطيع ان يظهر عكس ما يبطن - وبعد انصرف زين وأمينة الي منزلهم تاركين زينة تحلق في سماء السعادة وأمجد شارد في افكارة التي ربما تقودة الي الجنان محدثا نفسه الي هذا الحد ممكن ان تصل العلاقة بين اخ واخته معلنه ادق ادق اسرار حياتها – كيف فعلتي بي هذا يا زينة لقد كسرتيي حطمتيي كرامتي

واشرقت الارض بنور ربها معلنه عن قدوم يوم جديد يحمل في طياته العديد والعديد – ربما نعلمها في حينها وربما لم يحن وقتها بعد
استيقظ أمجد من نومه متاخرا لشرود عقله في متاهات أجبرته واطارت النوم من عينه – وجد زينة تدخل من غرفة لاخري وتبحث في جميع الاماكن باهتمام شديد – اهتمامها بالبحث انساه ما شغل تفكيره طول الليل او ربما مجرد رؤيتها فقط تبعث في نفسة سعادة غامرة تنسيه نفسه من الاساس
أمجد وهو يحك فروة راسة: زينتي صباح الخير – بتعملي ايه.

زينة قربت منه وجذبته من يداه قائلة: هو فين
أمجد باستغراب: هو ايه اللي فين
زينة وهيا تنظر يميا ويسارا: فين السرداب اللي يطلعك من الفيلا علي شارع تاني – وفين الاوضة اللي بتتمرن فيها – وفين الحمام اللي فيه اكتر من دوش ومصمم علي اعلي طراز ومستوي – وفين الغرفة العنكبوت اللي هيا اوضة وطالع من 8 اوض –وفين ال---
أمجد بدهشة: حيلك حيلك – ايه دا كله – جبتي الكلام دا مين
زينة بدهشة: من الروايات كل ظباط المخابرات عندهم الكلام دا – ايه مش موجودة.

أمجد قهقهه بصوت عالي علي هذه الطفلة: الروايات يا قلبي لحست عقلك – مفيش الكلام دا – الحمام زي ما شوفتيه عادي زي اي حمام – والدور بتاعي عبارة عن اوضة نوم وصاله ومكتبة واوضتين صغيرين هعملهم لولادنا ان شاء الله - والسلم اللي ينزلنا علي دور يحيي اخويا نفس النظام عندي – وبعدين الدور الارضي بتاع ماما واختي ريحانة
زينة بشك وبنظرات ريبة: انت مش عايز تقولي علشان معرفش مكان الخبايا دي واستخدمهم – صح يا مجنو.

أمجد وهو يجذبها لتجلس بجواره: زينتي – الروايات دي معظمها مش مظبوطة لانها بتطلع الراجل سوبر مان وبيعرف يعمل كل حاجة والبنت ضعيفة ومحتاجة حمايته – ودايما الراجل بيكون غني ووسيم وطويل وعضلات واصغر رجل اعمال في الشرق الاوسط والبطله فقيرة وغلبانه او يتجوزها غصب عنها وبعدين يحبها – حبيتي الدنيا في الحقيقة مش كدا خالص
أمجد بيكمل وهو يرجع شعرها الي خلف اذنيها: عارفة ايه اجمل حاجة حبتها فيكي
زينة وقد غرقت في بحر عيونه: ايه.

أمجد بنظرات عشق وحب: ثقتك بنفسك – واحساسك انك غاليه وان مش اي حد يستاهلك
زينة بحزن: هعمل ايه بس يا مجنو – انا مش اجتماعية خالص - ومعنديش اصحاب ومعرفتش اعمل – لماضتي وشقاوتي دي مع اهلي وبس – زين هو كل دنيتي صاحبي واخويا وابويا – شغلت نفسي بالدراسة والماجستير والروايات – لانها بتفصلني عن الدنيا
أمجد وملامح الغضب قد بدات تكسو وجهه لذكر زين متذكرا ما سمعه بالامس فحاول التماسك قائلا: اقري روايات بس متصدقيش معظم الموجود فيها – الا لو حاجات علمية مثلا في شغلك او تخصصك.

زينة باستغراب: بس انت عرفت اللي مكتوب في الروايات ازاي - هو انت بتقرا روايات يا مجنو
أمجد بضحكة عالية ترن في ارجاء الغرفة: اصل ريحانه قبل جوزاها كانت مدمنه روايات زيك وكانت بتحكي ليا اللي بتقراه خاصة عن ظباط المخابرات
زينة بخيبة أمل: ماشي يعني الكلام دا - مش موجود – متاكد
أمجد بحب حقيقي: اللي موجود حبي وعمري اللي مستعد اقدمة ليكي عن طيب خاطر – وروحي اللي ارميها في النار علشانك
زينة محتضنه زوجها: وانا مش عايزة غيرك يا أمجد
أمجد وهو يشدد عليها بذراعة: ربنا يبارك فيكي - يله علشان نفطر
زينة بضحكة: مات خلينا شوية
أمجد بحب: خلينا يا قلبي شويتين تلاتة

 

في بيت الحاج سالم
في اليوم الثالث بعد الفرح ليلا في بلكونه بيت الحاج سالم
أمينة وهو تناول كوب الشاي للحاج سالم: كلمت أمجد وزينة يا ابو زين
الحاج سالم وهو يرتشق الشاي: كلمت زينة
أمينة باستغراب: وأمجد
الحاج سالم بعد فترة صمت: لا مكلمتوش
أمينة بحيرة: ليه بس يا ابو زين
الحاج سالم: هبقي اكلمة – هو فين زين مش ظاهر
أمينة: نايم اصل بيصحي بدري يكلم زينة - يصلوا الفجر ويقعدوا يرغوا لحد ما الشمس ما تطلع
الحاج سالم وهو يشرب الشاي: طيب

في اليوم السادس بعد الفرح قام أمجد بالاغتسال والحلاقة والصلاة وابدل ملابسة هو وزينة اتجهوا الي المستشفي العسكري للاطمئنان علي الجرح بعد العملية التي اجراها
واطمئن علي زينة وعمل لها بعض الفحوصات - كما اتجه الي عيادة الاسنان بالمستشفي ليشرف علي متابعة اسنانها احسن اطباء الاسنان وقاموا بعمل تنظيف وكحت جير وكتابه نوع معين من الغسول ومطهر يستخدم كمضمضة يوميا - واكدوا علي ضروة تنظيف الاسنان يوميا – ثم اتجهوا الي احد الكافيهات ليقضوا بعض الوقت والعودة الي الفيلا ليجتعموا في جو اسري دافيء يعلوه الحب خاصة لقرب سفر ريحانه وزوجها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة