قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثالث

رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان

رواية زينة للكاتبة أسماء سليمان الفصل الثالث

زين دخل بسرعة علي زينة: يا لهووووي يا لهووووووي يا لهوووووي
زينة: خير في ايه العريس تخين وبكرش واصلع وشكله وحش صح
زين: الواد قمر انا نفسي ممكن أعاكسة انا مش عارف هيقبل ازاي وحدة معفنه زيك، انا لو مكانه كنت استوردت عروسة من لندن او باريس.

زينة: بس يا يله اختك برودا جامدة وجاحدة وبكرة تشوف ان ما اترفضش زي غيره مبقاش انا، وبعدين مش كنت حلوة من شويه
زين: دا قبل ما اشوف العريس، يله علي شان تدخل يا جاحد انت يا جامد، وزغزغها في جنبها فصوتت
زينة (وهيا بتضربه): ماشي يا رخم هتفضحنا
زينة بمجرد ما خرجت من باب اوضتها حست ان قلبها بيدق بسرعة، ووشها سخن وعود الكبريت يتولع من عليه، مش واثقة من نفسها، ومتلخبطة كانها كانت في الاوضه واحدة وخرجت واحدة تانيه.

زوزو اهدي مالك ايه اللي جري، كل مرة بيجي فيها عريس عمرك ما اتهزيتي او حتي اتاثرتي لا قبل ما تشوفيه ولا بعد ما تشوفيه، خير يا رب هو ايه اللي بيحصلي دا
رجعنا تاني في المستشفي امام باب العمليات
تنبهت زينة الي حركة خروج ودخول ناس من والي غرفة العمليات وعند محاولة السؤال يكفتوا باطمني يا استاذه ادعيله
زينة بعصبية شديدة: هما مش بيطمنونا ليه
حسن: اهدي شويه، هيبقي بخير ان شاء الله وبعدين دي مش اول مرة يعمل عملية واحنا متعودين علي كدا
زينة: هو الموت والالم والدم فيه تعود منطق غريب عليا.

حسن ( عايز يبقي لطيف ويقدر اللي هيا فيه ): انت اخر مرة اكلتي امتي
زينة: من يوم الخميس اللي فات، امجد كان عزمني علي الغدا وبعدها اتخطفت
حسن: طيب هروح اجيبلك حاجة تاكليها
زينة: متتعبش نفسك مش هاكل غير لما امجد يقوم بالسلامة
حسن: بس انت كدا ممكن يغمي عليكي من قله الاكل من يوم الخميس ودلوقتي احنا الاثنين اخر النهار ما اكلتيش حاجة، وبعدين مش عارفين العملية هتخلص امتي وهيفضل بعد العمليه اد ايه علي ما يفوق.

زينة: قلت لك مش عايزة لا اكل ولا اشرب انا بخير
حسن: انت عنيدة كدا ليه ومش بتسمعي الكلام، زي امجد بالظبط ما مجمع الا ما وفق
زينة ابتسمت ورجعت تاني للجدار تشكيله وتحكيله وتداري عن الرايح والجاي دموعها اللي مش عايزة تسكت
افتركت اول مره تشوفه وازاي كان يجنن وكانت طايرة من السعادة، وافتكرت ازاي اتشلقب حالها اول ما خرجت من عتبة باب اوضتها علي شان تشوفه ودابت تاني مع ذكرياتها.

( فلاش باك )
زينة بتردد خبطت علي باب الصالون ودخلت: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
الحاج سالم قاعد علي اليمين وبجوارة الحاج احمد وفي منتصف الغرفة العريس امجد وبجواره زين اخوها، سلمت علي الجميع وجلست بجوار اخيها بعد ما حمدت ربنا انها موقعتش علي الارض او اتكعبلت في السجادة، وعماله تكلم نفسها وتقول لها اهدي مالك في ايه ؟

امجد: المهم يا عمي زي ما قلت لحضرتك انا لسه جاي من الامارات من شهرين وبشتغل مهندس مدني في شركة (----) وبابا علي المعاش وكان بيشتغل مدير الحسابات في مديرية التربيه والتعليم وماما ست بيت وليا اختين متجوزين ومع ازواجهم في السعوديه
الحاج سالم: نورت يا ابني وشرفتنا، بس ليه الحاج والدك مجاش معاك
امجد: والله فيه اكتر من سبب لوجودي لوحدي اولا بابا كبير في السن وحبيت يجي في الاتفاق ان شاء الله، كمان يمكن دكتورة زينة متوفقش عليا او معجبهاش فقلت نتعرف ونشوف بعض الاول وبعدين الاهل تيجي بعد كدا.

الحاج احمد: والله عين العقل يا ابني، الشباب كلهم بيعملوا كدا، كان زمان الواحد يجيب ابوه واخواته واعمامه واخواله والموضوع ميتمش، بس دلوقتي الشباب بتعمل كل حاجة والاهل دورهم في الاتفاق والمباركة
في هذا الوقت زينة كانت بتخطف نظرات سريعة ليه وقدرت تشوفه وسيم جدا وطويل وجسمه حلو ومرن كانه بيلعب باليه او رياضه شعرة بني وطويل وليه لحيه خفيفة ذودته وسامه، ليك حق يا زين تعاكسه وتقول عليا معفنة.

سمعت الحاج احمد بيستأذن ابوها انه يسبهم مع بعض شويه، ذادت دقات قلبها كتير وحست ان الجميع سامعها، اهدي يا زينة وخدي نفس عميق وتمالكي اعصابك، الواد هيكشف التوهان والخوف اللي انت فيه ركزي يا بت، وهنا خرج الجميع الي غرفة اخري وفوجئت به يطلق اول صارخ في وجهها.

امجد: عجبتك صح شوفتك بتبصي عليا من تحت لتحت.
زينة اتوترت وبتحاول تبان طبيعية: شكلك حلو بس هل بقه اخلاقك وعقلك حلوين كدا زي شكلك
امجد اتصدم من الرد او لم يتوقع ان يكون دا ردها علي سؤاله، لانه من النوع الوسيم قوي الذي تتهافت عليه الفتيات نظرا لوسامته الفائقة ومواصفاته الجسمانية الرائعة وعلي شان يغيظها اكتر بادرها بالصاروخ الثاني
امجد: ليه متجوزتيش لحد دلوقتي.

زينة (بدات تهدي وعجبها روح التحدي والعناد في كلامه): لسه ملقتش واحد يستاهل واحدة زي
امجد (بتناكه): بجد، وكمان مش حاطة ميكب زي كل البنات، مش خايفة ارفض واهرب
زينة ( بثقه ): انا مترفضش بس انت وارد تترفض، وبعدين الميكب دا يحطة غيري
امجد بثقة وعجبة روح التحدي في كلامها: بس انا عمري ما اتهزمت او خسرت
زينة: لكل شيء بدايه ويسعدني اقدمها لك.

زينة ف نفسها ايه الغرور اللي انت فيه دا، دا انت تنك اخر حاجة، بس بصراحة حقك انت قمر وغزال يهبل يلوح وعارف انك وسيم وبتتعامل معايا علي هذا الاساس
بصراحه زينة بيعجبها النوع المغرور الواثق من نفسه زي امجد بس من غير ما تبين انه عجبها بل علي العكس بتتجاهله تماما وبتديله فوق دماغة،وهنا قررت تغيير دفه الحوار.

زينة: قولي من قالك عليا وازاي عرفت طريقي
امجد: فيه عندكم في الحسابات ناس علي معرفة بولدي، وكان بابا سالهم علي عروسة كويسه ليا، فوقع الاختيارعليكي وشكروا فيكي جامد وبابا كلمني عنك
وطلبت اني اجيلك الشغل واشوفك ونتكلم مع بعض شويه، فقالوا انك بترفضي تشوفي او تقابلي اي عريس في الشغل واللي عايز يشوفك يتفضل يجي البيت
امجد بيكمل كلامه: بالمناسبة كل الناس بتعمل كدا ودا بقي عادي جدا ان الناس تتعارف علي بعض في الشغل او في مكان عام، انت بترفضي الموضوع دا ليه
زينة (بعد استعادت كل ثقتها وهدوئها ): انا غاليه قوي وبحافظ علي نفسي قوي قوي، اعرف منين الشحض الجاد في الموضوع من اللي جاي علي شان يقعد معايا ويتكلم وخلاص وشايف الموضوع لعبة او هزار.

وبعدين في الشغل كل الناس بتبقي عارفة ان فلانه في شخص جاي يشوفها وبيحطوها تحت الميكرسكوب في اليوم دا لبسه ايه و عمله ايه وشوف بتكلم ازاي وعمله مكسوفة وحوارات كتير، كمان انا بحب ان الشخص اللي جاي يعرفني وكمان يعرف اهلي وبيتي، وبعدين يحصل نصيب او ميحصلش دا بتاع ربنا.

امجد (باستغراب ): وجهة نظر
زينة: ووصلت للحاج احمد ازاي
امجد: بسيطة لما انت رفضتي عرفنا عنوان البيت من الكليه وسالنا عليكم، والحاج احمد مشهور قوي في المنطقه انه بيوفق راسين في الحال فكلمته وهو تقريبا كلم زين او والدك
زينة: فعلا كلم زين
امجد: المهم تحبي تعرفي عني ايه ؟
زينة: عرفني بنفسك والكلام هجيب بعضه.

امجد: زي ما قلت انا خريج هندسة ووالدي علي المعاش سافرت بعد التخرج كام سنة علي شان اجوز اخواتي البنات لان والدي طالع معاش مبكر نظرا لظروفة الصحية، وبعد ما اتجوزا الحمد لله عملت لبابا وماما حج كبير، وبعدين كملت 4 سنين كمان وعملت مبلغ مش بطال وقلت كفايا غربه وقررت انزل اتجوز واشتري شقة واشتغل واستقر في بلدي.

زينة: وازاي اشتغلت في شركة ( ) علي الرغم انك لسه نازل مصر، دي شركة كبيرة جدا وسمعتها حلوة قوي
امجد: انت تعرفيها او تعرفي حد فيها
زينة: لا معرفش حد فيها، بمعرفتي بيها من الجرايد واعلانات التليفزيون
امجد (براحة ): تمام الشركة دي كنت بتعامل معاها من خلال الشركة الهندسية اللي كنت بشتغل فيها في الامارات وكذا مرة عرضوا عليا ابقي مندوب لشركتهم في الشركة الامارتيه وابقي معاهم، ولما عرفوا ان قررت ارجع مصر عرضوا عليا الشغل ووافقت والكلام دا من شهرين بس لحد دلوقتي مستلمتش معاهم الشغل قلت اخطب الاول.

زينة: ناوي تسافر تاني
امجد: في الوقت الحالي مش بفكر في السفر وخاصة لان الحاج والحاجة كبروا ومحتاجين اللي ياخد باله منهم، واخواتي البنات مش قريبين، جه الدور عليكي وعرفيني بنفس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة