قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والعشرون

رواية زين للكاتبة سحر فرج بجميع فصولها

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والعشرون

لحد ما فجأه سمعوا صوت صرخه جامده والكل قام وقف علشان يعرفوا ايه اللى حصل وايه مصدر الصرخه دى والتصوير كمان وقف وعمر عيونه بتدور على ليل فى كل مكان وبذات مكان ما كانت واقفه ورا لوحدها بتابع التصوير جنب حمام السباحه بس للاسف ملقهاش .

عمر بصدمه صرخ وقال ليل ليل فين يا زين وخد بعضه وجرى بسرعه ومستناش رد من اخوه وزين اول لما سمع اسم ليل جرى هو كمان وراه واول لما عمر وصل عند البسين شاف ليل بتنزل وبتطلع فى المايه وشكلها بتغرق فنط بسرعه من غير تفكير وزين اول لما شاف كده اتصدم وقال .. ليييييل و نط على طول هو كمان فى قلب المايه والناس كلها اتلمت حولين البسين وشاهى واقفه فرحانه من اللى حصل ليها بس اتكبست لما شافت زين بيرمى نفسه فى البسين علشان ينقذها .

عمر وزين بسرعه مسكوها وحاولوا ينقذوها .
زين عيونه عليها بكل قلق وحزن وخوف وبص لعمر اللى كان مرعوب عليها وقال .. اطلع انت يا عمر بسرعه من المايه وسيبها انا ماسكها كويس علشان تقدر تاخدها منى عقبال لما أطلع ليكم ومتخليش اى مخلوق منهم يلمسها ولا يجى جنبها .

لسه يوسف هايقرب منهم علشان ياخدها منهم .. زين رفض وبص لعمر اللى فهم وطلع على طول من المايه وعمل زى ما زين طلب منه بالضبط لحد ما طلع زين ويوسف كان جاب كرسى بسرعه علشان يقعدوها عليه .
وزين اول لما خرج من المايه شاف عمر منومها على ضهرها وبيحاول يفوقها و عيون الكل عليهم .

زين قعد جنبها على الارض بكل خوف وحاول مرة واتنين انه يفوقها بس للاسف كانت شربت مايه كتير وجسمها لونه بدا يزرق والتنفس بيقل جامد .. عمر بص لزين وقاله.. مفيش غير حل واحد يا زين .
زين بصدمه وخوف انه يخسرها قاله .. انطق يا عمر اعمل ايه .

عمر رد بسرعه وقال ..انعاش اصتناعى يعنى فم لفم يا زين لازم يبقى فيه تبادل غازات لان الرئه اكيد اتملت مايه .
زين من غير ولا كلمه قرب من ليل اوى اوى ووشه بقى فى وشها وحط شافيفه على شفايفها وبدا تبادل الغازات ما بنهم مرة واتنين وتلاته .. والكل واقف مزهول من اللى بيحصل وبذات شاهى .

لحد ما ليل بدأت تتنفس من جديد وشرقت وبدات تخرج المايه من بوقها وبتكح جامد .. فى اللحظه دى .. زين ابتسم وفرح اوى وعمر كمان فرح وليل بتعب بصتلهم وقالت .. كنت هاغرق كنت هااااغرق .. هى ..هى ال...
ومن غير ولا كلمه ومن غير اى مقدمات وفى لحظه كان شايلها زين ومقعدها بشويش على الكرسى اللى كان جايبه يوسف .

وطلب بسرعه حد من العمال يجبله ملايه علشان يغطوها كويس .
وعيونه جت على عمر اللى فهم على طول زين عاوز ايه بالضبط يا دوبك من نظره عيونه .
عمر صقف بايده الاتنين وبص لكل الناس اللى كانت واقفه وموجوده وقالهم .. فركش .. فرررركش يا جدعان .. ونكمل بكرة ان شاء الله .

أيه ومامتها واختها وكمان خالها كانوا خرجوا وقعدوا فى الاستراحه على انتريه صغير جنب اوضه الاسطى حسن .. وفى وسط ما كانوا بيتكلموا مع بعض خالها افتكر موضوع حريق سعاد وعيالها واللى حصلهم وبصلهم بحزن وقال .. شوفتوا ايه اللى حصل فى البلد لما روحت انا وعبير .
أيه ومامتها استغربوا جدا وأيه بصتله وقالت .. خير يا خالو حصل ايه اللهم اجعله خير .

خال ايه رد وقال .. الست اللى اسمها سعاد مرات عبد الرحمن الله يرحمه .. ماتت هى وعيالها الاتنين لما الشقه ولعت بيهم كلهم .. وكمان اخوها حسان كان معاهم بس نقلوه على المستشفى فى حاله خطيرة .
ام أيه اتصدمت وكمان أيه نفسها مش مصدقه .. وبصت لخالها وقالت .. يا عينى معقول حصل امتى يا خالو الكلام ده .
وليل .. ليل اخبارها اوعااااا.

خال ايه رد على طول وقال .. اطمنى يا بنتى مفيش حاجه حصلت لها ومحدش قال انها كانت موجوده معاهم اصلا ولا جابوا سيريتها وشكلها كده برضه لسه مظهرتش. أيه براحه واطمئنان ردت وقالت.. الحمد لله وربنا يسترها معاها بنت غلبانه ومسكينه وملهاش حد ابدا .

ام أيه ردت وقالت.. سبحان الله ربنا يمهل ولا يهمل .. كانت ست فظيعه ومحدش كان بيحبها خالص من تصرفاتها وعمايلها السودا .. ومن كتر اللى عملته مع جوزها وليل ربنا انتقم منها اشد انتقام .. بس اللى صعبانين عليا العيال الصغيرة ملهمش اى ذنب فى حاجه.. يلا مش هايغلوا على اللى خلقهم .. والحمد لله ان ليل كانت بعيد عن الشقه .

وعيونها جت على أيه وعبير وقالت .. اوعوا حد منك يبلغ ابوكم باللى حصل .. كفايه اللى هو فيه .. وكفايه اوى عليه اللى حصله من ساعه من ليل مشيت من بيتنا واختفت .. ولا كان بياكل ولا بيشرب ولا بينام .. وموضوع مرواحه اسكندريه ده كمان انا مكنتش مطمناله خالص وكفايه اللى حصله من المشوار ده .. وليل ربنا يسترها معاها بقى ويطمنا عليها قريب ونعرف مكانها فين بالضبط .
خال ايه بصلهم وقال .. هاقوم انا اروح اصلى المغرب فى الجامع اللى جنب المستشفى اجبلكم اى حاجه وانا طالع يا بنات .

أيه ردت وقالت .. شكرا يا خالو وبعدين الكافيتريا تحت فيها كل حاجه ما تتعبش نفسك يا حبيبى .. ووقت ما هانحتاح اى حاجه هاننزل نجبها من تحت .
وفعلا قام خال ايه وخد بعضه وراح على الجامع وايه كمان استأذنت من مامتها وقالت هاروح اتوضا يا ماما واصلى فى مسجد السيدات انا كمان واقرا شويه قران .

امها وافقت وفضلت هى وعبير قاعدين اودام اوضه الاسطى حسن بيرغوا .. وشويه وعبير قامت وقالت انها هاتروح تنام شويه فى الاوضه اللى كانوا قاعدين فيها من ساعه ما وصلوا علشان تعبانه شويه.
أيه راحت واتوضت وصلت وقرات شويه قران ودعت لابوها كتير ان ربنا يكمل شفاه على خير .. وقامت وخرجت من المسجد الصغير المخصص للسيدات فى المستشفى.

وهى ماشيه وقبل ما تركب الاسانسير قابلت دكتور حسام واقف اودام باب مكتبه .. فابتسم لها وقرب منها وعيونه فى عيونها وقال .. ايه ده ايه ده .. كنتى فين اعترفى وازاى تعدى من اودام باب مكتبى من غير ما تدخلى .. متقلقيش انا مش بخيل بالعكس كريم جدا وهاعزم عليكى بشاى او عصير لو حبيتى .. ولو طولتى القاعده هاجيب سندوتشات.

أيه اتحرجت جدا اول لما شافت حسام واقف اودمها وابتسمت وقالت .. ابدا والله انا كنت فى مصليه السيدات بصلى المغرب وقعدت اقرا قرآن شويه ولما خلصت كنت طالعه على فوق على طول ومعرفش اصلا ان مكتب حضرتك هنا.

حسام بضحك رد وقال .. ايه ده كله يا بنتى انا بهزر معاكى والله مش بستجوبك .. بس على العموم ده ما يمنعش انى اعزمك على اى حاجه فى مكتبى ده لو معندكيش اى مانع .

أيه اتكسفت جدا واتردت ترد وتقول ايه لحسام بس فى الاخر ردت وقالت .. معلش انا اسفه مش هاقدر علشان بس ماما متقلقش عليا وتبعتلى ست عبير زى المرة إللى فاتت اعذرنى يا دكتور حسام .
حسام اعجابه بيها ذاد جدا و رد وقال .. مفيش مشكله خالص يا ستى بس ممكن تجاوبيى على السؤال اللى انا سألته ليكى المرة اللى فاتت وعبير جت وخدتك من غير ما سيادتك تجاوبى عليه .

أيه افتكرت سؤاله وابتسمت وقالت .. اذا كان كده مفيش مشكله هاجاوب على حضرتك .
انا أيه عندى 22 سنه طالبه متفوقه دايما طول مراحل دراستى الحمد لله وكنت حابه ادخل كليه الزراعه قسم أنتاج نباتى ويادوبك لسه مخلصه مشروع التخرج بتاعى من اسبوع ومستنيه النتيجه .

وبحلم ان يكون ليا مشروع خاص بيا لوحدى اقدر احقق ذاتى فيه وينجح ويكبر واكون مهندسه مشهورة ومعروفه .
حسام اعجب اكتر بيها وبشخصيتها المرحه وكمان تفوقها فى دراستها فارد وقال .. افهم من كده يا بشمهندسه انك عاوزة تعملى مشروعك الخاص وتنجحيه وكمان تكونى مهندسه مشهورة .

أيه باستغراب ردت وقالت .. اكيد طبعا دعواتك يا دكتور حسام .. وبعد اذنك بقى علشان فعلا اتاخرت عليهم .
ولسه هاتمشى من اودامه وتروح تركب الاسانسير سمعت حسام بيقول .. مهندسه أيه.
أيه لفت نفسها وردت وابتسمت على كلمه مهندسه دى وقالت .. نعم يا دكتور.
حسام عيونه فى عيونها وابتسم وقال ..
أيه تقبلى تتجوزينى ؟!

أيه اتصدمت من كلام حسام ومقدرتش تنطق اى كلمه وخدت بعضها بسرعه وركبت فى الاسانسير وعيون حسام عليها وهو مبتسم وهى عيونها فى الارض ووشها احممممر من كتر الكسوف لحد ما باب الاسانسير اتقفل وطلع على فوق وفى اللحظه دى قدرت تاخد نفس طويييييل .

زين وعمر بعد ما اطمنوا على ليل انها بقت افضل وكويسه وتقدر تمشى ويرجعوا على الفيلا .. خدوها وركبوها عربيه زين وعمر ساب عربيته وركب جنبها فى الكنبه من ورا
ولسه زين هايركب ويطلع بالعربيه سمع صوت يوسف بينده عليه وقال .. زين مش محتاج اى حاجه اساعدك فيها .
زين برخامه رد وقال .. لا شكرا مش محتاج اى حاجه .
يوسف بفضول رد وقال.. طيب ولا الانسه ليل محتاجه اى شىء اقدر اقدمه ليها .

زين اتنهد وبدا يتعصب ورد وقال .. لا يا يوسف وبعد اذنك بقى .
شاهى كانت جت ووقفت جنب عمها بكل دلع وبصت لزين وقالت .. الف سلامه عليها انا مش عارفه بس هى وقعت ازاى بالمنظر ده فى البسين .. معرفتش منها هى وقعت ازى ؟

زين رد وقال .. لا معرفتش ومسيرى اعرف .. سلام وفى ثانيه كان مشغل العربيه وطالع بيها وهما واقفين ماكنهم متحركوش.

يوسف بغيظ رد وقال.. انا مش عارف بس هو بيتعامل معايا كده ليه ! وليه مهتم باللى اسمها ليل اوى كده الا اذا...
شاهى بخوف ردت وقالت .. الا اذا ايه يا عمووو .. اوعى تكون تقصد ان زين الجبالى ممكن يبص او يفكر فى واحده زى دى .. دى شكلها بيئه اوى ومش من مستواه الاجتماعى خالص .. واستحاله اصلا .

يوسف رد وقال.. مش عارف .. مش عارف يا شاهى ويارب يكون احساسى غلط.
وخدوا بعضهم هما الاتنين وركبوا عربيه يوسف .. ويوسف فى طريقه وصلها للفيلا وبعدها طلع على فيلته هو علشان يستريح ويكون براحته .
زين كان وصل بالعربيه ونزل وفتح الباب لى ليل علشان تنزل براحتها وفعلا نزلت واول لما نزلت وقفت وبصت لزين وابتسمت وقالت .. شكرا على كل حاجه .. وشكرا على تعبكوا معايا .. ومن غيركم كان زمانى فى عداد الموتى .

زين ابتسم ورد وقال.. بعد الشر عليكى واى حد مكانى انا وعمر كان زمانه عمل كده المهم انك تدخلى دلوقتى وتستريحى وتغيرى لبسك المبلول ده نبقى نكمل كلامنا بعدين .
عمر كان نزل ولف وراح وقف معاهم وبصلها وقال .. ناس تقع وتغرق وتلاقى اللى ينقذها بالتنفس الاصطناعى وناس لبسها يتبل وموبيلها يبوظ ومحفظته تبقى شوربه.

ليل باستغراب بصتله وضحكت وقالت .. معلش انا اسفه مكنتش اقصد والله سامحنى بس ايه التنفس الاصطناعى ده.
زين فى اللحظه دى اتصدم وبرق لعمر وحاول يغير الموضوع وقال ... يالا بينا ندخل علشان ما نتعبهاش اكتر من كده .
عمر خاف ينطق او يجاوب على ليل من نظره زين ليه وبصلها وقال .. بعدين بعدين يا ليل هابقى اقولك واشرحهالك بالضبط وفرصه حاجه اقدر امسكها عليكى انتى وهو تنفعنى بعدين لو احتجت ليها مش كده يا زوز.

زين واقف بياكل فى نفسه وكان كل خوفه ان عمر يشرح لى ليل اللى حصل بالضبط لما خرجوها من البيسين وخد بعضه ودخل على طول وليل واقفه مش فاهمه اى حاجه وعمر بصلها وقال .. يالا يالا يا بنتى علشان نغير واوعدك ابقى اقولك على اللى حصل بعدين .
ويالا بقى علشان البت شوشو وحشتنى اوووووى .

ليل ضحكت وبصتله وقالت .. قولتلى بقى علشان كده مستعجل ومش عاوز تقولى على حاجه .. ماشى يا عم ربنا يفرحكم ببعض ويسعدكم انتم الاتنين .
وخدوا بعضهم ودخل زين وعمر على جوا وليل راحت على اوضتها علشان تغير لبسها المبلول ده .. واول لما زين وعمر دخلوا اتفاجئوا بوجود الحاج صفوان والحاجه انعام وخالهم صلاح وعدى وفهد .
وسلموا عليهم وفرحوا جدا لوجودهم وسألوهم على كل اللى فى السرايه .

سميحه باستغراب بصتلهم وقالت .. اومال فين ليل مش شيفاها معاكم يعنى يا عمر اوعوا تكونوا مزعلنها ولا حاجه .
عمر رد عليها وقال انها راحت اوضتها علشان تغير وحكالها كل اللى حصل معاها من ساعه ما راحت الشركه الصبح لحد اما رجعوا .

سميحه بخوف قامت وقفت وردت وقالت .. يا خبر معقول كل ده يحصل لها من غير ما تبلغونى اخص عليكم اخص انا هاروح اشوفها واطمن عليها بنفسى عقبال ما ام فتحى وميرفت يجهزوا السفرة .. بعد اذنكم يا جماعه هاروح اطمن عليها وارجع على طول .
وفعلا سميحه خدت بعضها وخرجت وراحت لى ليل فى اوضتها .

الحاجه انعام بصت لسماح وقالت .. مين ليل دى يا بتى اللى بتتكلموا عليها وسميحه خايفه عليها اوى كده ؟
سماح حكت لعمها ومرات عمها وكل الموجودين على حكايه ليل كلها وعلى انها بنت يتيمه وملهاش اى حد خالص وزين وعمر حبوا انهم يساعدوها وجابوها تعيش هنا معانا وكمان تشتغل معاهم فى الشركه .

وانا وسميحه حبيناها جدا جدا واتاكدوا انها بنت مؤدبه ومحترمه ومسكينه زى ما الشباب قاللهم عليها .
وكمان قالتلهم على الشبه الكبير اللى بينها وبين هدى اختها الله يرحمها .
وهنا صلاح اتفاجأه واتصدم اول لما قالت اسم هدى اودامه وحس بنغذه فى قلبه وحس كمان بحزن كبير لما بدأ يفتكر زكرياته زماااان ايام شبابه .

زين استاذن وطلع على اوضته علشان يغير وينزل قبل الاكل .
وعمر كان قاعد فرحان بوجود عدى وفهد اللى مشفهمش بقاله فترة طويله وكانوا مش مبطلين هزار مع بعض وضحك .. بس كمان كانت عيونه بتدور على حبيبته فى كل مكان وقام واستاذن منهم انه هايطلع يغير هو كمان وياخد شور سريع .
وفعلا خد بعضه وطلع على اوضته وقبل ما يروح اوضته خبط على باب شاهندا وهى سمحت للى برة انه يدخل .

وشاهندا كانت قاعده على التسريحه وبتسرح فى شعرها قبل ما تنزل على تحت و عمر اول لما دخل وعيونه جت عليها ابتسم وقرب منها ووقف فى صهرها وقال .. القمر بتاعى مختفى ليه؟
شاهندا بخجل وهى مكمله تسريح شعرها قالت .. يا ابنى اتلم وبطل كلامك ده علشان بتكسف منه جدا
عمر قرب من وشها اوى اوى لحد ما نزل فى مستواها وهى قاعده وهمس بشافيفه لها وقال .. وانا بمووووت فيكى وانتى مكسوفه كده د وحشتيييبينى اوى اووى اوووى .

ولسه هايقرب من خدها ويبوسها .. شاهندا زقته وقامت وقفت وقالت .. اتلم يا مجنننننون انت وبسرعه خرجت من الاوضه ونزلت على تحت .
عمر بابتسامه عريضه ابتسم ومشى وهو مغمض عيونه وعايش اللحظه بس للاسف دخل فى الباب بوشه وراسه واتخبط وفاق وقال .. عااااااااااااا .. ومد ايده ودعكها جامد وقال اااااى .. بس يالا مش مشكله علشان خاطرك انتى بس يا روح قلبى وخد بعضه وراح على اوضته .

سميحه كانت وصلت لى ليل واطمن عليها انها كويسه وبخير ومفيهاش اى حاجه .
واستعجلتها انها تغير لبسها علشان متبردش وكمان علشان مستنينها كلهم على الغداء ومرديتش تجيب سيرة عمها والضيوف اللى عندهم علشان ما تتحرجش وترفض انها تاكل معاهم .

ليل من غير ما تعرف اى حاجه بصت لسميحه وقالت .. طيب اتفضلوا كلوا انتم يا سميحه هانم وانا هافضل هنا واكل لوحدى .. مش عاوزة اسبب ليكم اى ازعاج وعلشان تبقوا براحتكم .
سميحه قامت وقفت وطبطبت على كتفها بمل حنينه وقالت .. حبيبتى احنا كلنا هنا اسرة واحده وعيب انك تكونى هنا معانا فى الفيلا وتكلى لوحدك ميصحش يا حبيبتى.. ولا عاوزة تزعلينى منك .

ليل بخجل ردت وقالت.. حاضر يا سميحه هانم ومقدرش ازعلك طبعا .. ربنا يعلم انا بحب حضرتك اد ايه .
سميحه ابتسمت لها وقالت .. وبدام كده يالا ادخلى وغيرى على طول وانا هاروح اشوف داده زينب خلصت ولا لسه وحصلينى على طول يا حبيبتى .
ليل بخجل ردت وقالت .. حاضر .

وفعلا وشويه وخلصت ليل لبسها على طول اللى كان عبارة عن بلوزه لبنى رقيقه جدا وجيبه طويله وفتحت باب الاوضه وراحت على جوا .
الكل كان متجمع وكانوا فى انتظار زين وعمر ينزلوا من فوق واول لما ليل دخلت اتفاجأت بكل الناس دى واتكسفت جدا وكانت لسه هاترجع لاوضتها لمحتها سماح وقربت منها وقالت .. اهلا يا ليل يا حبيبتى تعالى متتكسفيش مفيش حد غريب .. دول اهلنا .

ليل بكل خجل قربت وبدات سماح تعرفها بيهم وبلغتها انه عمها ومرات عمها وبدات تسلم عليهم ومدت اديها الاول وسلمت على الحاج صفوان وباست ايده احتراما له وبعده الحاجه انعام اللى اول لما عيونها جت عليها اتفاجات بالشبه الكبير اللى بينها وبين هدى الله يرحمها وقالت ما شاء الله عليكى يا حبيبتى.
واول لما وصلت عند صلاح وقربت منه قام وقف وهو مذهول ومد ايده ليها وقال .. اهلا بيكى يا بتى .

وده اللى خلى ليل تستغرب نظراتهم اوى ليها وبعدها سلمت مدت ايديها لعدى وسلمت عليه .
عدى بهزار بصلها وقال .. وانا بقى يا ستى عدى السيوفى انزلى بس البلد عندنا وقولى اسمى وشوفى ايه اللى هايحصلك ... فابتسمت وقالت اهلا استاذ عدى .
الحاج صفوان ضحك وقال .. ده على اساس انك الملك فاروق ومشهور اوى كده يا اخويا .
الكل ضحك وعدى بهزار رد وقال .. لا لا الملك فاروق مين بس اللى هاتشبهنى بيه ده يا جدى .. قول السلطان سليمان وحريمه وقعد يضحك .

وليل مدت ايديها لفهد وسلمت عليه وهو عرفها بنفسه وراحت خدت بعضها وقعدت بكل خجل جنب سميحه .
صلاح عيونه منزلتش من عليها خالص . وصحت جواه زكريات كتيرة كان بيحاول يطويها مع الزمن .. بس اول ما عيونه جت عليها .. اتفتحت كلها اودامه من جديد .
وسميحه والحاجه انعام لاحظه كده عليه وتوقعوا هو بيفكر فى ايه بالضبط من ساعه ما ليل دخلت عليهم .
زين كان نزل هو وعمر من فوق وعمر غمز لشاهندا اول ما عيونه جت عليها .. وسميحه قامت وقفت وقالت .. يالا يا جماعه اتفضلوا السفره جاهز ودادة زينب حنت علينا وهاتأكلنا .

وفعلا الكل قام وراحوا قعدوا على السفرة اللى كانت مليانه بخيرات ربنا كلها .. محاشى ولحوم وفراخ وبط وحمام .. وكمان كان فى جزء مخصص للفطير المشلتت والقشطه والعسل اللى بيعشقهم زين وعمر .
وطول الاكل ليل كانت قاعده محرجه ومكسوفه تاكل .. ولحسن الحظ ان سماح كانت قاعده جنبها وكل شويه تجبلها حاجه شكل وتقولها كلى واتغذى كويس علشان العلاج اللى بتخديه .

عمر بهزار بصلها وقال .. يا عينى عليكى يا لولو .. مش لاقيه غير خالتو سماح وتقعدى جنبها .. دى هاتظغطك كده يا بنتى وتبقى اد الدرفيل .
عدى حب يرد على كلام عمر وقال .. متفكرنيش يا عمر باللى عمتو سماح كانت بتعمله معانا واحنا صغيرين لما نقعد جنبها على السفره .. يا لهوووووى عمرى ما قدرت انساها وهى ماليه الطبق على آخره وبتأكلنا كلنا بالدور نفر نفر .
سماح ضحكت وقالت.. اخص عليك يا واد انت وهو د انتم اتلمتوا على بعض مش كنت بغذيكم يا عيال علشان جسمكم يتأسس من صغركم .. انا كده غلطانه يا عمى .

الحاج صفوان رد وقال.. سيبك منهم يا سماح يا بتى دى عيال معصعصه ومش بيتمر فيهم خليهم فى اكلهم الماسخ بتاع البيتزا والشاورما اللى بيقولوا عليها دى .
الكل فضل يضحك وزين كل شويه كان بيخطف نظره من ليل .
وبعد شويه خلصوا اكل والشباب خرجوا مع بعض كلهم يقعدوا فى الجنينه ويقضوا سهرتهم فيها وسميحه طلبت من ليل انها تقعد معاهم وتتسلى .. والحاج صفوان والحاجه انعام طلعوا يستريحوا شويه فى اوضتهم من تعب السفر .

وصلاح وسماح وسميحه فضوا قاعدين مع بعضهم يتكلموا عن احوال البلد وعن اخبار العيله .. وشويه افتكروا ايام زمان وزكرياتهم الحلوة مع بعض .
صلاح بصلهم بحزن وقال .. ياااااااه اللى اسمها ليل دى سبحان الله شبه هدى جدا الله يرحمها .
سميحه ردت وقالت.. فعلا يا ابن عمى .. تشبها جدا وكأن هدى هى اللى اودامنا .. نفس الضحكه ونفس الروح ونفس النظرة فعلااا يخلق من الشبه اربعين .
سماح ردت وقالت.. مش قولتلك يا صلاح انها تشبه هدى اوى .

صلاح بحزن رد وقال .. يااااااااه لو هدى كانت وافقت على جوازى منها كان زمان هايكون عندنا بنت نفس السن ده تقريبا .
بس هى للاسف رفضت جوازى منها علشان كانت بتحب اللى اسمه عبد الرحمن السواق بتاعكم ساعتها .
مكنتش تعرف انا كنت بحبها اد ايه وممكن اعمل ايه علشان اخليها تحبنى وتكون سعيده .. ده انا من كتر حبى فيها سميت هدى بنت اختى نعمه الله يرحمها على اسمها .

سميحه بحزن ردت وقالت .. الله يرحمهم هما الاتنين ضيعوا شبابهم وحياتهم وعمرهم علشان الحب .
صلاح بحزن رد وقال .. فعلا عندك حق .. الله يرحمهم .

وفى المستشفى وبالتحديد فى اوضه الاسطى حسن .. كانت أيه هى ومامتها معاه بيطمنوا عليه.. وما صدقوا ان الممرضه كانت مشغوله مع الحاله الخطيرة اللى وصلت من شويه فى الاوضه اللى جنبه .. دخلوا بشويش وقفلوا عليهم الباب وقربوا من الاسطى حسن اللى كان مغمض عيونه واول لما حس بيهم فتح وابتسم .
أيه بفرحه بصتله وقالت .. بابا حبيبى اخبارك ايه دلوقتى .
حسن رد وقال بصوت افضل من الاول وقال .. الحمد لله يا بنتى .. انا بخير المهم انتم عاملين ايه وطمنونى على ليل اخبارها ايه ظهرت ولا لسه .

أيه ردت وقالت .. الحمد لله يا حبيبى احنا كويسين المهم انت .. وليل مسيرها تظهر متقلقش عليها انت عارف ان ليل عاقله وميتخفش عليها واكيد شويه كده وهاتظهر.
الاسطى حسن بصلها وافتكر عنوان اهل ليل وخاف لا يكون ضاع وقال.. فين اللبس اللى كنت لابسه ساعه الحادثه .. عاوزه ضرورى فيه ورقه مهمه ومن كتر قلقه وخوفه ان الورقه تكون ضاعت كان عاوز يقوم من مكانه و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة