قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن

رواية زين للكاتبة سحر فرج بجميع فصولها

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن

ودخل زين الجراج وركن عربيته ولسه هاينزل لمح حاجه غريبه فى العربيه؟
فافتح الباب اللى ورا مكان ما ليل كانت نايمه على الكنبه بعد الحادثه ومد ايده ومسك سلسله دهب صغيرة على شكل قلب كانت واقعه على ارضيه العربيه واستغرب وجودها وتوقع انها تخص البنت اللى خبطوها على الطريق ووقعت منها هنا وهى مش حاسه .
فافضل يتامل فيها شويه وحطها فى جيبه وخرج لحد البواب واداله مفتاح العربيه وطلب منه انه يغسلها وينظفها كويس قبل ما يروح بيها على شغله الصبح بدرى .

دخل زين على جوا ورحبت بيه دادة زينب واطمنت عليه هو وعمر اللى كان هلكان وميت من الجوع وطلب من الدادة انها تجهز ليه هو وزين شويه سندوتشات كتيرة وقهوة زين المفضله عقبال ما يخدوا شور سريع ويغيروا لبسهم ده .
دادة زينب بكل حب ردت وقالت .. عيونى يا حبايب قلبى ثوانى واكون جهزتلكم احلى سندوتشات .

زين ابتسم لها والله .. شكرا يا دادة .
وفعلا دخلت دادة زينب على المطبخ علشان تجهز لهم السندوتشات وقهوة زين .
وعمر طلع جرى على اوضته فوق علشان يغير لبسه وياخد شور سريع يضيع بيه التعب والارهاق اللى كان حاسس بيه .

وزين اول لما طلع على اوضته اترمى على السرير من كتر التوتر والقلق اللى هما مروا بيه بخصوص البنت بتاعه الحادثه وافتكر كل اللى حصل معاه هو وعمر من ساعه ما خرجوا من اسكندريه لحد البنت اللى خبطوها وجابوها على المستشفى عند حسام .

وبدا يسأل نفسه يا ترى مين دى وايه اللى جابها فى مكان شبه مهجور زى ده وقريب كمان من المقابر فى التوقيت المتأخر ده ! وليه كانت لوحدها ؟ وليه كانت بتجرى بالمنظر ده .. هل حد كان بيجرى وراها ! ولا شافت حاجه خوفتها وخلتها تجرى كده لدرجه انها متخدش بالها من الطريق والعربيات ؟

اسئله كتير بدأت تدور فى دماغ زين عن البنت دى وظروفها .. وكمان افتكر ايام أليمه ووحشه بخصوص المستشفى بيحاول دايما انه يمحيها من راسه.. ومن كتر التعب والارهاق كان هايروح فى النوم بس حاول يقوم وفعلا قام وقلع هدومه ودخل على الحمام علشان ياخد شور ويفوق شويه وينزل يأكل ويشرب القهوة علشان يقدر يجهز المحاضرة اللى هايقولها بكرة للطلبه فى الكليه .

عمر هو كمان كان غير وخد الشور بتاعه وخد بعضه ونزل على تحت وقابل زين هو كمان وهو نازل وقعدوا على السفره وبدؤا يكلوا مع بعضهم وكمان بيتكلموا عن اللى حصل وشويه عمر وطلع على اوضته علشان ينام .. وزين راح على مكتبه وطلب من دادة زينب فنجان قهوته .

وفعلا دخل وقعد على مكتبه وبدا يحضر المحاضرة وشويه وزينب جابتله القهوة وشكرها وبدأ يشرب فيها وهو مستمتع ومهما يشرب من قهوة فى اى مكان مش بيحب غير قهوتها هى .
وفضل حوالى ساعتين لحد ما خلص وطلع على اوضته واترمى على سريره وراح فى سابع نومه .

طلع النهار ودكتور حسام كان لسه موجود فى المستشفى ودخل الرعايه المركزة علشان يطمن على ليل وباقى المرضى .
فتح الباب على ليل وقرب من سريرها وبدا يكشف ويطمن عليها وفجأة ليل فتحت عيونها بكل تعب وتفتح وتغمض وبدات تتلفت حواليها واستغربت من المكان اللى هى موجوده فيه ومن الدكتور حسام اللى كان واقف اودامها وبابتسامه منه قال .. حمد الله على السلامه .

ليل بتعب ووجع بصتله باستغراب وقالت بصوت كله ألم وانين .. انا فين ؟ وانت مين ؟ وايه اللى جابتى هنا ؟
حسام ابتسم لها وقال .. انتى هنا فى المستشفى.. وانا الدكتور حسام المسؤول عنك وعن الحاله بتاعتك .
انتى مين بقى واسمك ايه ؟

ليل باستغراب بتحاول تفتكر اللى هى مرت بيه وايه سبب وجودها هنا فى المستشفى وتفتكر هى مين واسمها ايه وفضلت كده شويه فاغمضت عيونها واتنهدت جامد وقالت انا ليل .

حسام ابتسم ورد وقال .. حمد لله على سلامتك يا انسه ليل .. اسمك جميل اوى اول مرة اسمعه .
المهم انا عاوزك تطمنى جدا .. والحمد لله انك عديتى من الحادثه امبارح على خير .
ليل بألم ووجع وبصعوبه بصتله وقالت .. حادثه ايه ومين جبنى هنا وانا عندى ايه بالضبط وايه اللى حصلى ؟

حسام رد وقال .. انا عاوزك تطمنى خالص وتسمحيلى اقولك يا ليل على طول .
وكل اللى حصل انك وانتى بتجرى وبتعدى الطريق مختيش بالك من العربيات اللى جايه على بعد وللاسف عربيه خبطتك ووقعتى على الارض واتعورتى وشالوكى وجابوكى على هنا لان حالتك كانت خطيرة شويه .. واحنا عملنالك عمليه على طول بعد التحاليل والاشاعات وباذن الله كلها كام يوم وهاترجعى زى الاول واحسن كمان .

المهم مش عاوزك تتعبى نفسك خالص وتاخدى العلاج بانتظام وانا كل ساعه هاجى واطمن عليكى يا ليل .
والممرضه هنا معاكى لو عزتى اى شىء يا دوبك رنى على الجرس اللى جنبك ده وثوانى وهاتكون اودامك .
اتفقنا
ليل ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت .. حاضر يا دكتور ومتشكره جدا لتعبك .
هو انا ممكن اسالك سؤال بسيط !
دكتور حسام رد وقال .. اه طبعا اتفضلى .
ليل بوجع قالت .. هو مين اللى خبطنى وجبنى هنا على المستشفى ممكن اعرف ؟

حسام فى اللحظه دى وقبل ما يرد على سؤال ليل الممرضه جتله وطلبت منه ينزل الطوارىء حالا لان فيه حاله صعبه جدا ومحتاجينه هناك .. فاستاذن من ليل بسرعه وقالها اسف لازم اسيبك دلوقتى وزى ما قولتلك لو عزتى اى شىء رنى على الجرس ونزل وخرج من غير ما ليل تقول اى شىء .
وطلب من الممرضه انها تهتم باليل وبعلاجها وتبلغه بأي شىء يحصل لها او تحتاجه ونزل على تحت .

زين كان صحى هو كمان من نومه اللى مكملش اكتر من تلت ساعات ودخل حمامه وخد شور وخرج ولبس هدومه وحط برفانه المميز وفجأه افتكر البنت بتاعه امبارح والحادثه والمستشفى وكمان افتكر السلسله اللى لقاها فى العربيه فاقرب من الجاكيت بتاعه اللى كان لابسه امبارح ومد ايده وطلعها من جيبه وفضل يتأمل فيها شويه وحس انها قيمه وغاليه جدا وقال .. يا ترى حكايتك ايه انتى وصاحبتك ؟

وبعد كده قرب من التسريحه وفتح الدرج بتاعها وحطها فيه وخد بعضه ونزل على تحت وصبح على دادة زينب اللى كانت عند السفرة وميرفت بنتها بتنظف المكان ودخل المكتب وخد الدوسيه اللى على المكتب وخرج واول لما خرج قرب من دادة زينب وهى بتجهز الفطار على السفره وقالها انه خارج وياريت بعد نصف ساعه تطلع اوضه اخوه عمر وتتأكد ان صاحى لان فى اجتماع مهم وهو برضه هايتابع معاه بالموبيل لانه مهما يرن عليه بالموبيل وهو نايم مش بيصحى ابدا .

دادة زينب بكل حنيه ردت وقالت .. حاضر عيونى مش هاسيبه غير لما يصحى وينزل متقلقش بس اقعد افطر يا ابنى الاول قبل ما تخرج واشرب قهوتك .

زين ابتسم وقال .. لا يا دادة مش هاينفع وبص فى ساعته وقال .. يا دوبك الحق اروح الكليه عندى محاضرة مهمه وبعدها هاروح على الشركه .
بعد اذنك يا دادة ومتنسيش تصحى الاستاذ اللى نايم فوق ده زى الفسيخه .
دادة زينب .. حاضر يا ابنى ما تقلقش .. نصف ساعه وهاطلع اصحيه بنفسى .. المهم اجهزلكم ايه على الغداء لما ترجعوا من الشغل ؟
زين رد وقال .. اى حاجه يا دادة .. اى حاجه .

خرج زين من الفيلا وخد بعضه وركب عربيته واول لما قفل الباب افتكر البنت بتاعه الحادثه وبص وراه مكان ما كانت نايمه على الكنبه امبارح وسال نفسه يا ترى هى حالتها ايه دلوقتى !
فامسك موبيله وطلب حسام اللى رد بعد فترة وقال .. صباح الخير .. اهلا يا زين اخبارك ايه ؟
زين رد وقال .. صباح النور اخبارك ايه يا حسام وازى البنت دلوقتى حالتها عامله ايه طمنى ؟

حسام رد وقال .. انا بخير الحمد لله مع انى لسه فى المستشفى من امبارح لان عندى نبطشيه وخلاص قربت افصل من كتر التعب وقله النوم .
والبنت حالتها الحمد لله مستقرة وانا كنت لسه عندها من شويه وبتابع الحاله اول باول متقلقش .. وسبحان الله الحاله مكنتش متخيل انها هاتكون كده وبالتحسن ده .

زين اتنهد ورد وقال .. طيب الحمد لله انا مطر اقفل دلوقتى لانى عندى محاضرة كمان ربع ساعه بالضبط وهاطلع على الشركه بعدها وان شاء الله هابقى اعدى عليك فى المستشفى واطمن بنفسى على البنت بعد ما اخلص شغل .

حسام رد وقال.. تمام يا زين ربنا معاك وسلملى على عمر يالا مع السلامه .
وفعلا قفل زين مع حسام واتحرك بعربيته على طول وبعد شويه وصل الكليه وركن عربيته ونزل منها .
واول لما نزل نظرات الكل كانت موجه ليه باعجاب واحترام لشخصيته .

وفى اللحظه دى كانت شاهى هى كمان نازله من عربيتها وعيونها جت على زين وحاولت تلفت نظره ليها فاعلت صوتها وشاورت لاصحابها علشان يشوفها .. لكنه خيب ظنها وكمل طريقه من غير ما يلتفت نحيتها خالص وكل ده كان اودام رضوى الانتيم بتاعتها وبعض الطلبه اللى كانوا واقفين وبيضحكوا على شاهى واللى بيحصل معاها من زين .

رضوى بابتسامه كلها شماته قربت من شاهى وقالت .. تعيشى وتخدى غيرها يا شاهى .. يا بنتى ده زين الجبالى ومهما تعملى مش هايشوفك اصلا فاريحى نفسك من ناحيته خالص وفكك منه احسن ليكى .. انسيه خالص ومتحاوليش انه ياخد باله منك لانك مهما تعملى هو مش شايفك اصلا .

شاهى بغيظ وعصبيه وابتسامه صفراء بصت لرضوى وابتسمت وقالت .. انتى تقصدى ايه يا بنتى انتى هو فين زين الجبالى ده اصلا اللى بتتكلمى عنه انا مشفتوش .
رضوى بابتسامه ردت وقالت .. لا والله انتى هاتعمليهم عليا انا يا ست شاهى .. ده زين لسه نازل من عربيته و معدى من اودامك اهو وانتى حاولتى تلفتى نظره ليكى وعليتى صوتك وشاورتى لينا بس هو نفضلك او بمعنى مش شايفك اصلا يا بنتى .. ده ملوش فى الشغل ده خالص فاريحى نفسك ويالا بينا بسرعه نلحق المحاضرة وندخل قبله بدل ما يهزقك ويطردك زى ما عمل المرة اللى فاتت معاكى .

شاهى بكل غيظ ردت وقالت.. روحى انتى لو عاوزة انا اصلا مش هاحضر المحاضرة دى ومش عاوزة احضر ليه اى محاضرة بعد كده انا هاروح على الكافيتريا
واقعد مع الشله هناك ولما تخلصى محاضرة البيه زين الجبالى ابقى تعالي لينا هناك ..
تشاااااااو

وسابتها وراحت على الكافيتريا ورضوى خدت بعضها هى وباقى الطلبه وراحوا على المحاضرة ودخلوا بسرعه قبل ما زين يدخل بثوانى .
ويادوبك لقوا مكان وقعدوا فيه وهو دخل على طول وراهم وقفل الباب وراه والكل سكت خالص اول لما دخل ورحب زين بالطلبه وبدا المحاضرة .

عدى حوالى ساعتين ويا دوبك زين خلص المحاضرة وراح على قاعه الاجتماعات واول لما وصل بلغوه ان الاجتماع اتلغى وان رئيس الجامعه اعتذر عن الحضور لظرف طارىء فاستغرب وخرج من المبنى وراح ناحيه عربيته وقبل ما يركب اتصل بعمر اخوه علشان يطمن هو راح الشركه ولا لا .
وفعلا اتصل بيه وعمر رد عليه وبلغه انه فى الشركه من حوالى ساعه وقاعد فى انتظار المؤلف ومدير اعماله .

زين بحماس رد وقال .. طب كويس انا لسه يا دوبك مخلص المحاضرة والاجتماع بتاع رئيس الجامعه اتلغى .. كويس انى هالحق اجى واقابلهم بنفسى واقولهم على بعض النقط اللى مش عجبانى فى السيناريو علشان يلحق يغيرها قبل ما نبدا تصوير .

عمر .. طب كويس وانا فى انتظارك يا مان .. وبالمناسبه اخبار البنت بتاعه الحادثه ايه اتصلت على حسام واطمنت عليها ولا نسيت زى عاويدك .

زين رد وقال .. اه اتصلت عليه الصبح قبل ما اجى الكليه وطمنى عليها وبلغته انى لما اخلص شغل الشركه هاعدى عليه واشوفها بنفسى .
عمر رد وقال .. طب كويس اصل انا كنت خايف عليها اوى من اللى حصل معاها وزعلت عليها وكويس انك طمنتنى وبالمرة انا كمان هابقى اجى معاك واشوفها .
زين باستعجال رد وقال .. ماشى باذن الله ويالا سلام دلوقتى علشان الحق اجى قبل ما الجماعه يوصلوا الشركه يا استاذ .
وقفل مع عمر وركب عربيته وخرج من الكليه وراح على الشركه على طووول .

الاسطى حسن كان صاحى طول الليل بيدور على ليل فى كل مكان ممكن تروحه وسأل عليها الناس اللى يعرفوها وراح عند الكشك وعند ورشته وبرضه للاسف ملقهاش ومن كتر اللف اللى لفه تعب ورجله وجعته جدا لانه مهما كان راجل كبير ومش اد الف ده كله وقرر انه يروح على بيته علشان يستريح شويه لانه بدا يتعب.. وفعلا روح بيته والكل كان فى انتظاره ومن غير ولا كلمه دخل لاوضته ومراته دخلت وراه و كان عندها امل انه يلاقيها وترجع معاه على البيت لكن للاسف رجع لوحده وزعلت جدا انه مقدرش يوصل لها ويجبها معاه .

حاولت تقعد جنبه وتواسيه فقالت .. باذن الله هنلاقيها ونطمن عليها وتيجى تعيش فى وسطنا .. متزعلش نفسك انت علشان خاطرى .
الاسطى حسن بكل حزن ووجع .. يارب يا ام ايه ياااارب نلاقيها ونطمن عليها علشان لو حصل لها حاجه انا عمرى ما هاقدر اسامح نفسى ابدا .
ام ايه .. باذن الله هنلاقيها قول يارب .. وقامت وراحت تجهزله لقمه ياكلها .

الاسطى حسن رد وقال .. يااارب .. يااااارب احفظها واسترها معاها دى بنت يتيمه وملهاش حد ابدا فى الدنيا دى .
وفضل على الحال ده طول الوقت ومقدرش ياكل الاكل اللى جبته ام ايه ليه .. وده اللى خلاها تزعل عليه وعلى حاله .

وفضل الاسطى حسن يفكر فى ليل ممكن تكون راحت فين وفى الاخر قرر ان اول لما ينام ويستريح شويه هايروح يشوفها عند المقابر جايز تكون راحت هناك وحد شافها ويعرف راحت فين .. وغمض عيونه ونام وبعد ساعه بالضبط صحى وفتح عيونه وبص على السرير شاف مراته كانت نايمه جنبه ومن غير ما هى تحس بيه قام لبس هدومه ونزل من بيته وراح على المقابر على طول وسأل ابو محمد الغفير اللى هناك .

الاسطى حسن اول لما شافه قرب بسرعه منه وقال .. صباح الخير .. اذيك يا ابو محمد وازى صحتك ؟
ابو محمد باستغراب رد وقال .. اهلا يا اسطى حسن .. انا الحمد لله بخير .. اخبارك انت ايه ! وايه اللى جايبك من بدرى كده طمنى ! فى حاجه لا قدر الله ولا حاجه ؟
الاسطى حسن رد وقال.. الصراحه جاى أسأل على ليل بنت عبد الرحمن الله يرحمه اللى اندفن من من كام يوم ماشفتهاش جت زارت تربه ابوها ولا حاجه اول امبارح .
لانى قلقان عليها ومش عارف اوصل لها من من ساعتها.

ابو محمد رد وقال .. ايوا عارفها بالأمارة كانت هنا فعلا اول امبارح آخر النهار وشوفتها قاعده عند تربه ابوها وامها وعماله تعيط جامد وكأنها بتتكلم معاهم او بتشتكيلهم من حاجه مزعلاها وكنت هاروح اوسيها واهون عليها بس جالى تليفون مستعجل ومشيت على طول وقولت تلاقيها هاتقعد شويه تفك عن نفسها بالعياط وتمشى على طول قبل ما الدنيا تليل عليها وهى هنا لوحدها لانها جت فى وقت متأخر ساعه المغربيه كده وده اللى خلانى استغربت .

الاسطى حسن بحزن اتنهد وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يصبرك يا بنتى وشكر ابو محمد كتر خيرك ومشى وراح قعد اودام تربه ابو ليل وبكل حزن قال .. سامحنى يا صاحبى مقدرتش احافظ على الامانه اللى وصيتنى عليها .. ياريتنى كنت موت ولا انى اضيعها ومعرفش اوصل لها بالمنظر ده .. سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى ياااا اخويااا

عدى كذا ساعه وزين كان وصل الشركه وحضر الاجتماع بنفسه هو وعمر مع المؤلف ومدير اعماله وبعد مناقشات كتير اتفقوا فى الاخر وقبلوا بالشروط اللى قال عليها زين وكتبوا العقد وقرروا انهم يبدؤا تصوير بعد اسبوع او عشر ايام بالضبط .
وبعد ما خلصوا شغلهم فى الشركه اتفقوا انهم يروحوا على المستشفى ويطمنوا بنفسهم على البنت اللى خبطوها .

وفعلا نزلوا من الشركه وركبوا عربيه زين هما الاتنين وراحوا على المستشفى وهما فى الطريق عدوا جابوا بوكيه ورد حلو وعلبه شيكولاته.
سميحه رنت على عمر اللى رد عليها على طول وهو فى العربيه مع زين وقال .. اهلا يا ست الكل اخبارك ايه يا حبيبتى وحشتينى مووووت .

سميحه ردت وقالت .. اهلا يا عمورة يا بكاش مع انى زعلانه منك انت واخوك علشان مطمنتونيش انكم وصلتوا بالسلامه وفضلت قلقانه عليكم طول الليل وقولت اكيد رجعتوا على طول ونمتوا من تعب السفر ونسيتوا تتصلوا بيا وتطمنونى .. ومردتش انا كمان ارن عليكم لاتكونوا فعلا نمتوا.
عمر رد وقال .. حقك علينا والله يا ماما انتى متعرفيش اصلا احنا حصل معانا ايه امبارح .. وفجاه زين ضربه اوى فى كتفه علشان يسكت وميحكيش لامه اللى حصل لدرجه ان عمر قال اااااااااه .

فشاور ليه زين انه ما يحكيش حاجه بخصوص الحادثه .
سميحه باستغراب ردت وقالت .. فى ايه يا واد انت مالك حصل معاكم ايه وبتقول اااه ليه كأن حد ضربك !

زين برق لعمر انه ما يتكلمش ..وطبعا عمر فهم ورد وقال .. ابدا يا ماما مفيش حاجه اصل انا راكب مع زين وخد مطب شديد شويه .
سميحه حست ان فى حاجه حصلت ومخبينها عليها فقالت .. واد يا عمر أنطق فى ايه انا عرفاك كويس مش بتعرف تكدب .
عمر نفخ وقال .. خدى يا ماما زين معاكى اهو هايقولك كل اللى حصل معانا .. اتفضل يا استاذ زين طمن امك .
زين بص لعمر بتوعد وخد الموبيل منه ورد وقال .. اهلا يا ست الكل اخبارك ايه يا امى ؟

سميحه بنرفزة ردت وقالت .. ولا اهلا ولا سهلا يا زين طمنى يا ابنى فى ايه ؟ انتم كويسين ولا فى حاجه حصلت قلبى متوغوش عليكم مش عارفه ليه يا حبيبى .
زين بكل حنيه رد وقال .. ابدا يا امى مفيش حاجه حصلت كل وما فيها ان كوتش العربيه فرقع واتبهدلنا لحد ما لقينا ميكانيكى على الطريق الزراعى فى وقت متاخر زى كده لحد ما صلحها .

سميحه باستغراب ردت وقالت .. من امتى يا ابنى بتروح من الطريق الزراعى ده انت على طول بتروح وبترجع من الصحراوى ايه بس اللى وداكم الطريق الزراعى ده !

زين رد وقال .. انا فعلا اول مرة مرة امشى على الطريق ده وبقالى سنين ما روحتش من عليه .. بس شكل فى تصليحات كتير فى الصحراوى او بخصوص الكبرى الجديد اللى بيعملوه وقافلينه وده اللى خلانا نرجع من على الزراعى .
اطمنى يا حبيبتى احنا كويسين والحمد لله مضينا عقد الفيلم الجديد وهانبدا تصوير بعد عشر ايام دعواتك بقى يا امى .
سميحه اطمنت على عيالها وردت وقالت .. الف مبروك يا حبيبى ربنا ينجحك دايما ويفرحنى بيك انت والواد عمر واشوف احفادى باذن الله قبل ما اموت .

زين بخوف ورخامه فى نفس الوقت قلب 180 درجه ورد وقال .. بعد الشر عنك يا ست الكل ربنا يخليكى لينا يارب .. بس موضوع افرح بيكم ده وجو الاحفاد مش هاقدر اوعدك بيه الخير والبركه فى البيه اللى قاعد جنبى ده.
سلام يا ماما سلاااام يا حبيبتى قال احفاد قال
وقفل مع امه على طول قبل ما تفتح معاه موضوع الجواز زى كل مرة لحد ما وصلوا عند باب المستشفى فاركن العربيه ونزل هو وعمر واخدا بوكيه الورد والشيكولاته ودخلوا المستشفى .

وفى اوضه ليل كان الدكتور حسام والممرضه بيطمنوا عليها بعد ما اتنقلت اوضه خاصه وخرجت من الرعايه وحاول حسام انه يساعدها انها تتصل باهلها وتبلغهم اللى حصل معاها .

الدكتور حسام .. عال عال .. الحمد لله انا حاسس ان الحاله بتتحسن وكلها كام يوم وهاتقدرى ترجعى على بيتك وتعيشى حياتك طبيعى .
ليل بحزن وعيون لمعت بالدموع بصت لحسام وقالت .. الحمد لله على كل شىء .. واسفه انى تعبتكم معايا .. ياريتك كنت سيبتى اموت واستريح من حياتى دى

حسام بفضول لما شاف نظرة الحزن دى وكمان كلامها فقال .. ليه بتقولى كده بس الحياه حلوة وانتى لسه صغيرة .. على العموم تليفونى موجود لو محتاجه انك تتصلى بوالدك او والدتك او اى حد من اهلك وتعريفه اللى حصل معاكى وإنك موجوده هنا فى المستشفى علشان يطمنوا عليكى مفيش مشكله خالص وانا وتليفونى تحت امرك .

ليل عيونها اتملت بالدموع و دمعه نزلت من عيونها وقالت .. انا ماليش حد خالص .. والدى اتوفى من كام يوم ووالدتى كمان متوفيه من سنين طويله .
متقلقش يا دكتور حسام محدش هايقلق عليا خالص دول ما هايصدقوا انى اختفيت
وياريت اللى خبطنى بعربيته كان مشى وسابنى وماحاولش يساعدنى ولا ينقذنى وكنت حصلت ابويا .
وفجاه سمعوا باب الاوضه بيخبط .

دكتور حسام انتبه لخبط الباب وقال اتفضل ..
وابتسم اول لما شاف زين وكمان معاه عمر وبص لي ليل وقال .. وادى اللى خبطك يا ستى اهو لو عاوزة تعاتبيه انه انقذ حياتك وجابك المستشفى وكان المفروض يمشى ويسيبك وانتى بين الحياه والموت ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة