قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث عشر

رواية زين للكاتبة سحر فرج بجميع فصولها

رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث عشر

فى الاخر كنا حددنا الميعاد اللى هانهرب فيه وقولتلها ان اول حاجه تعملها انها تسيب رساله لابوها وامها قبل ما تخرج من القصر وتقول فيها انها هاتنتحر بسبب رفض ابوها جوازها منى وانها مش هاتقدر تعيش من غيرى ولا لحظه واحده وان الموت ليها هو الحل الوحيد .
وفعلا نفذت كل اللى انا قولتلها عليه بالحرف الواحد وخرجت من القصر بمنتهى الهدوء من غير ما حد يشعر بيها نهائى .

وانا كنت واقف مستنيها على بعد شويه جنب البحر وقريب من القصر فى نفس الميعاد اللى كنا حددناه انا وهى .. وفضلت واقف كتير بنتظرها بكل شوق ولهفه وشويه بدات اقلق واتوتر واتأخرت ساعتها كتير لدرجه انى فقدت الامل انها تيجى وفكرت ان ممكن يكون حد شافها من اهلها او قولت انها غيرت رايها وفضلت ابوها وامها واخوتها عنى وعن حبها ليا .

وفى آخر لحظة لما قررت انى امشى وابعد عن المكان وعنها هى بالذات لقيتها جت من على بعد وهى بتجرى فافرحت جدا بيها وجريت عليها وضمتها لحضنى وخدت نفسى ساعتها وحسيت ان الدنيا هاتبدأ تفتح ايديها ليا وانى اخيرا هلاقى الحب والسعاده اللى اتحرمت منهم طول حياتى .
ومن غير اى كلام ما بينا ساعتها بسرعه مشينا من المكان قبل ما اى حد يلمحنا ويبلغ ابوها بهروبها معايا .

لحد ما بعدنا خالص عن القصر واطمنا وقفنا شويه ناخد نفسنا وبدأنا نكمل بقيت الخطه اللى كنا متفقين ننفذها بعد هروبها .
ساعتها هى كان معاها شنطه خروج صغيرة فيها البطاقه بتاعتها وبعض المتعلقات الشخصيه اللى تخصها .
فاروحنا لاقرب ماذون وكتبنا الكتاب وبقت مراتى على سنه الله ورسوله وعلشان نكمل لعبتنا اللى بدأناها رجعنا على البحر تانى وسبنا الشنطه الصغيرة بتاعتها اللى فيها كل شىء يخصها و اشارب صغير وسيبناهم قريب من البحر على اساس ان اللى يلاقيهم يقول انها نزلت البحر وغرقت فيه .

وعلشان نأكد الموضوع اكتر واكتر طلبت منها انها تبعد شويه عن المكان ده وتستنانى عند الشاليه اللى على بعد كام متر من البحر ومتخليش أى حد يشوفها وتراقبنى فى صمت .. وفعلا راحت وانا حاولت اغرق لبسى بالمايه كانى كنت فى البحر .
وبعدها عملت نفسى بنهج جامد وقربت من راجل كبير فى السن كان متعود يقعد قريب من المكان ده بيبيع حلويات للاطفال ومناديل وعوامات ولعب كتير وعملت نفسى انى كنت بتمشى على البحر وشوفت واحده دخلت المايه وكانت بتغرق وللاسف اختفت .

فجريت بسرعه ونزلت المايه وراها وحاولت انى ألحقها وانقذها لكن للاسف مقدرتش والظاهر عليها غرقت وان المتعلقات دى بتاعتها كانت موجوده على الشط .
الراجل ساعتها اتصدم من كلامى وجرى ناحيه البحر علشان يشوفها ويتأكد وللاسف مكنش فى اى حد واتاكد فعلا انها غرقت .
وسيبت الحاجه بتاعتها معاه واستأذنت منه بحجه انى مسافر بلاد بره ويادوبك الحق ميعاد الطيارة بتاعتى ومعنديش وقت انى افضل معاه لما الشرطه تيجى وتحقق وسيبت معاه الشنطه والاشارب .

وخدت بعضى بسرعه وروحت ليها عند الشاليه وخدنا بعضنا ومشينا من المكان كله نهائى قبل ما حد يشوفنا وروحنا عند موقف العربيات بتاع المحافظات وقلنا نركب ونروح أى محافظه تانيه بعيد عن هنا بسرعه وركبنا عربيه فعلا كان فاضل لها شخصين بس وركبناها وجبتنا البلد دى .
وكان معايا مبلغ محوشه بقالى سنين ساعتها خدت بيه الشقه اللى عايش فيها انا ومراتى دلوقتى .
ورغم الظروف الصعبه اللى مرينا بيها انا وهى استحملتنى وصبرت عليا كتير .

وعمرها ما اشتكت ولا حسستنى انها ندمانه على اللى احنا عملناه رغم عيونها الحزينه دايما .. الا انها كانت بتحاول على اد ما تقدر انى اكون سعيد وفرحان .
ووعدت نفسى انى اكون ليها اب وام واخ وزوج علشان اعوضها حرمانها من اهلها وبعدهم عنها .
وادينا متجوزين بقالنا كذا سنه ولسه ربنا مرزقناش بحته عيل نفرح بيه انا وهى .
واشتغلت حاجات كتير وفى الآخر فكرت.

وقدمت فى المحافظه على الكشك ده لحد ما قابلتك انت والحاج محمود الله يرحمه .
ومن ساعتها واحنا عايشين مع بعض ومنعرفش حاجه عن اهلها نهائى وبحاول انى اسعدها و اعوضها حرمانها منهم على اد ما اقدر .
فاااااق الاسطى حسن من شروده وقال .. الله يرحمك يا حبيبى سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى مقدرتش احافظ على الامانه اللى انت وصتنى عليها .
سامحنى يا صاحبى .. يا ترى انتى فين يا ليل يا بنتى .
يارتنى كنت اعرف مكان لاهلك وانا كنت روحت ليهم وقولتلهم انك بنت هدى بنتهم .. لكن للاسف كل اللى اعرفه اسم جدك برهان السيوفى .

سميحه كانت وصلت الفيلا هى وسماح وشاهندا ودخلوا على جوا وداده زينب كانت فى استقبالهم ورحبت بيهم .
وطلبت من ميرفت بنتها انها تطلع الشنط لفوق فى اوضهم وتنزل على طول علشان تكمل باقى تجهيز الغداء والسفرة معاها .

سميحه رنت على عمر اللى رد على طول وبلغته انهم وصلوا الفيلا وانه يبلغ زين لانها بترن عليه وموبيله مغلق .
عمر فرح جدا لما سمع صوت والدته وقال .. ست الكل وحشتينى يا سوسو والفيلا فاضيه من غيرك يا قمر .
سميحه بكل حنيه ردت وقالت .. يا سلام يا اخويا اضحك عليا بكلمتين حلوين من بتوعك .. لو كنت وحشتك فعلا كنت اتصلت بيا واطمنت عليا انا وخالتك وبنت خالتك يا استاذ .. ده انت بقالك يومين مكلمتنيش فيهم ولا طمنتنى عليكم انتم الاتنين من ساعه ما سافرتوا ورجعتوا القاهرة .

عمر .. حقك عليا يا ست الكل والله مشغولين ومطحونين جدا من ساعه ما رجعنا من عندكم .
سميحه باستغراب ردت وقالت .. يا سلام يا اخويا هايكون ايه اللى شاغلكم للدرجه دى يعنى .. طيب زين واتعودت على كده منه طول ما هو عنده شغل وفيلم جديد وانتى حجتك ايه يا استاذ عمر ؟
عمر رد وقال .. يا حبيبتى بدأنا تصوير الفيلم الجديد من يومين وكمان موضوع الحادثه اللى عملناها واحنا راجعين من اسكندريه واخد وقت مننا برضه لما بنروح المستشفى ونطمن على ليل .

سميحه بصدمه ردت وقالت .. يا لهوووووى
حادثه ايه يا عمر اللى بتقول عليها دى طمنى يا ابنى انتم كويسين .. وزين اخوك كويس .. انت فيك حاجه انطق يا عمر متقلقنيش .

عمر رد وقال .. اهدى اهدى يا ماما مفيش حاجه اقسم بالله وزين كويس وانا كويس كل اللى حصل اننا خبطنا بنت كانت بتعدى الطريق ومش واخده بالها وهى الحمد لله بقت كويسه دلوقتى وبنروح لها المستشفى وبنطمن عليها يوميا انا وزين وموصين عليها الدكتور حسام كمان .
سميحه خدت نفس وقالت .. بتتكلم بجد يا عمر يا حبيبى انتم بخير ومفكوش اى شىء ولا بتضحك عليا علشان اطمن وخلاص عليكم .

عمر .. والله يا امى احنا كويسين وهانخلص باقى تصوير المشاهد اللى فاضله وهاتتأكدى بنفسك لما نوصل اننا بخير .. يالا سلام بقى علشان زين عمال يبصلى بغيظ علشان برغى فى الموبيل ومش معاهم فى تصوير المشاهد ولما نرجع نكمل كلامنا .. سلمى على خالتو سماح وعلى البت شوشو .
يالا سلااام يا حبيبتى .

وفعلا قفل عمر مع امه وسميحه قفلت الموبيل وحطته جنبها على الكنبه وسماح خدت بالها منها وسمعت كلام عن حادثه وبنت ومستشفى فسالت سميحه باستغراب وقالت .. خير يا سميحه حادثه ايه اللى بتتكلمى عنها!
زين وعمر بخير طمنينى بسرعه عليهم ؟

سميحه خدت نفس واتنهدت جامد وبان على ملامحها القلق وردت على سماح وقالت ..
اسكتى يا سماح يا اختى .. عمر بيقولى انهم وهما راجعين من اسكندريه عملوا حادثه وخبطوا بنت كانت بتعدى الطريق وهى مش واخده بالها وجابهوها المستشفى هنا عند دكتور حسام صاحب زين لو فكراه لسه .

سماح بصدمه ردت وقالت .. يا خبر معقوول .. المهم زين وعمر بخير ولا جارلهم حاجه طمنينى عليهم ؟

سميحه ردت وقالت، اطمنى يا حبيبتى عمر بيقولى انهم بخير والظاهر ان البنت اللى خبطوها هى اللى اتعورت علشان كدة جابوها المستشفى، واكيد بنت صغيرة فى السن علشان كده كانت ماشيه ومش واخده بالها من العربيات وهى بتعدى .. انا عارفه بس ليه راحوا من الطريق الزراعى ده .
سماح بأطمأنان .. الحمد لله انهم بخير .. وبعدين يا اختى مش انتى قولتى ان زين قالك ان الطريق الصحراوى كان فيه إصلاحات وشغل كتير علشان كده راحوا من الزراعى.
الحمد لله والمهم انهم بخير .

سميحه بصت لاختها و قالت .. الحمد لله وان شاء الله هابقى اخليهم يودونى ليها المستشفى واطمن بنفسى عليها وربنا يستر واهلها ميكونوش بلغوا الشرطه وزين وعمر يدخلوا فى س و ج .
سماح ردت وقالت .. ربنا يستر ان شاء الله وهايعديها على خير تلاقيها حاجه بسيطه مش مستاهله القلق ده كله .

شاهى كانت قاعده فى الفيلا لوحدها زهقانه ومش لاقيه حاجه تعملها وكان لسه بدرى على الخروج والسهر اللى هى متعوده عليه .
وباباها مشغول فى شغله كالعاده ومامتها فى النادى او مع صحبتها فى حفلاتهم اللى مش بتخلص .
فقررت انها تتصل بعمها يوسف وتشوفه هو فين وتطمن عليه وبالمرة تسأله لو هو موجود فى فيلته تروحله وتغير جو شويه او تطلب منه ان هو يجيلها ويسهروا مع بعض .

شاهى فعلا اتصلت على يوسف ورد عليها بعد شويه وقال .. شاهى حبيبه قلبى اخبارك ايه يا روحى .
شاهى بدلع ومياسه ردت وقالت .. يا سلام يا اخويا لو كنت فعلا حبيبه قلبك وعاوز تعرف اخبارى كنت اتصلت عليا واطمنت بنفسك مش انا اللى كل مرة بتصل بيك .. انا مخصماك .

يوسف .. أيه ده ! أيه ده انا مقدرش على كده ابدا والله يا حبيبتى كل وما فيها انى مشغول زى ما قولتلك فى الفيلم الجديد وادينى هنا فى موقع التصوير من الصبح لحد ما هلكت وتعبت جدا حتى الاكل مش عارفين ناكل كلنا من كتر الشغل .

شاهى بفرحه ردت وقالت .. ايه ده انت فى موقع التصوير دلوقتى يا عمووو .
خلاص ابعتلى اللوكيشن وانا اجيلك على طول واتفرج عليكم وانتم بتصوروا والنبى يا عمو هلشان خاطرى .
يوسف رد وقال .. حبيبتى اهدى اهدى شويه .. ده احنا فضلنا حاجات بسيطه ونروح خليكى يوم تانى يكون افضل وابقى قضيه معايا من اوله علشان تتفرجى براحتك .

شاهى بزعل مصطنع .. لا يا سى عمو انا عاوزة اجى دلوقتى ومش مشكله انكم قربتوا تخلصوا ماليش دعوة .

يوسف رد وقال .. يا حبيبتى ده مشوار عليكى والوقت هايضيع منك فيه لحد ما توصلى خليكى لبكرة يكون افضل ونروح مع بعض انا وانتى واعرفك على كل ابطال الفيلم والفنانين المشتركين فيه والمخرج والمؤلف والمصورين كمان لو حبيتى .
شاهى بزعل ردت وقالت .. ماشى يا سى يوسف لما اشوف اخرتها معاك ايه .. بس خلص وتعال قضى معايا السهرة النهارده وبالمرة امشى معاك الصبح على التصوير ومش هاسمحلك باى اعذار اتفقنا يا عمووو.

يوسف كان لسه هايرد بس شاهى كانت اسرع وقالت .. مستنياك ما تتأخرش .. باااااى .
وقفلت الموبيل وراحت تستعد علشان تجهز السهرة ليها هى وعمها يوسف .

وعند ليل فى المستشفى حسام كان معاها وبيطمن عليها وعلى صحتها .
دكتور حسام بصلها وقال .. عال عال الحمد لله بقينا افضل بكتير وكل الجروح والكدمات بدات تخف وتختفى كمان .
ليل بابتسامه ردت وقالت .. يااااااه اخيرا اعترفت يا دكتور حسام انى بقيت كويسه.. انا بقالى يومين وانا بقولك الكلام ده وحضرتك مش مصدقنى .

حسام رد وقال .. عارف يا ستى انك كويسه وما شاء الله أحسن كمان بكتير من اللى كنت متوقعه من حالتك دى بس مكنتش عاوزك تستعجلى وتسيبينا على طول كدة بعد ما اتعودنا عليكى وعلى وجودك معانا فى المستشفى .. بس الظاهر انتى اللى زهقتى مننا وعاوزة تسيبينا وتمشى بسرعه .

ليل بخجل لا والله ابدأ كل الحكايه انى مش عاوزة اتعبكم معايا اكتر من كده واحس انى تقيله عليكم .
حسام خلص كشف عليها وطلب من الممرضه شويه حاجات تعملها وبص لى ليل وقال .. ماشى يا ستى ومش كل شويه هاقولك انك مش تعبانا ولا حاجه وبعدين مش احنا اتفقنا اننا هانبقى اخوات وعلشان افرحكم كمان انا بحاول اشوفلك شعلانه حلوة معانا هنا فى المستشفى وكمان سكن .. فاصبرى عليا بس يومين بالكتير وهابلغك باللى وصلتله .

ليل فرحت وابتسمت وقالت .. بجد يا دكتور حسام انا مش عارفه اشكرك ازاى .. ربنا يخليك يارب .
حسام رد وقال .. من هنا ورايح مفيش شكر بين الاخوات وعلى العموم انا هانزل دلوقتى واسيبك علشان عندى عمليه كبيرة يالا سلام ولو عزتى أى شىء بلغى الممرضه بيه .

ليل ابتسمت وقالت .. ربنا معاك .
وخرج حسام وقفل الباب وراه وساب ليل نايمه على سريرها بتفكر فى كل الكلام اللى اتقال ده وانها اخيرا هاتشتغل وهاتبعد عن كل اللى كان بيزعلها ويحزنها .

زين كان فى موقع التصوير وقاعد هو ويوسف بيخلصوا شويه مشاهد فى الفيلم وبعد ما خلصوا تصويرها .. بص لعمر وطلب منه انه ياخد بعضه ويرجع هو على البيت يتغدى مع والدته وخالته ويعتذر بالنيابه عنه انه مقدرش يتغدى معاهم بسبب ظروف الشغل .
وفعلا عمر ما صدق زين يطلب منه كدا فخد بعضه وركب عربيته ورجع على الفيلا .
واول لما عمر دخل الكل فرح لما شافه وسلم عليهم كلهم وحضن والدته وخالته وباسهم .

سميحه بتبصله اوى وهو قاعد جنبها وعماله تلفه يمين وشمال علشان تطمن انه سليم ومش متعور وقالتله .. طمنى عليك يا حبيبى انت كويس واخوك زين كويس ؟!
عمر مش معاها خالص وعمال بيهزر هو وشاهندا ومش واخد باله من كلام امه خالص لحد ما شاهندا نبهته وقالت .. يا ابنى خالتو بتكلمك رد عليها الاول يا بايخ انت وطمنا عليكم.

عمر برخامه بص لشاهندا ورد وقال انا بايخ طيب ايه رايك بقى يا ست شوشو مش هاطمنكم على حد فينا وابقوا تعالوا قابلوني بقى ان قدرتم تعرفوا مننا حاجه بخصوص الحادثه دى .
وقام وقف وقال باااااااى انا طالع اغير لبسى تكونوا جهزتوا الغدا.

سميحه بعصبيه بصتله وقالت .. ما تبطل بواخه يا واد انت وطمنا عليكم وبعدين فين اخوك مجاش معاك ليه زى ما وعدنى علشان يتغدى معانا ؟
عمر نفخ وقعد تانى وقالها امرى لله وادى قعده .. يا ستى احنا بخير وكويسين واقسم بالله مفهمش اى حاجه حصلت معانا .
كل وما فيها زى ما قلتلك فى التليفون ان كان فى بنت بتجرى بسرعه ومش مركزه وخايفه من حاجه او بتجرى على حاجه وعدت الطريق بسرعه فى لمح البصر من غير ما تاخد بالها ومن سرعه العربيه فى اللحظه دى زين خبطها واتعورت وشيلناها وودناها على المستشفى عند حسام .

ادى كل الحكايه اللى عاملين عليها الشغلانه دى ومجوعنى لحد دلوقتى وهاموووووت من كتر الجوع وغمز لشاهندا وقرب منها اوى وهمس لها وقال يرضيكى عمر ابن خالتك يموت من كتر الجوع
شاهندا زقته بكل غيظ وقالت .. لم نفسك يا حيوان انت .
عمر قام وقف وبصلها وقال .. انا طالع اخد شور واغير لبسى انزل الاقى الاكل جاهز يا هانم انتى فاهمه ولا تحبى افهمك بمعرفتى يا قطه
ولسه شاهندا هاتقوم وتمسكه بكل غيظ وترد عليه او تضربه كان هو اسرع منها وجرى بسرعه وطلع على فوق .

ليل بعد ما حسام نزل كانت قاعده على سريرها بتقرأ فى مجله كانت الممرضه جبتها ليها علشان تسلى نفسها بيها شويه .
سمعت خبطه على الباب واباسمت وافتكرت ان عمر جه زى ما وعدها .
فاسمحت للى بيخبط يدخل واتفاجأت بزين هو اللى جه وعلى وشه ابتسامه جميله اول مرة تشوفها منه .
زين ابتسم وقال .. تسمحيلى ادخل.

ليل بخجل ردت وقالت .. اه طبعا اتفضل يا استاذ زين .
زين مبتسم وبيبصلها اوى وقال .. انا خلصت شغل بدرى وقولت اعدى واطمن عليكى قبل ما ارجع البيت .
ليل ابتسمت بخجل وردت وقالت .. انا الحمد لله كويسه ومعلش انى بتعبك معايا انت وعمر مكنش ليه لزوم انك تيجى دلوقتى زمانك تعبان من كتر الشغل وعاوز تستريح .

زين رد وقال .. يا ستى ولا تعبان ولا حاجه المهم انى اشوفك كويسه وبخير اودامى .
وسكت شويه وعيونه عليها وقال ..
ليل ممكن تقوليلى حكايتك ايه بالضبط ؟ وايه اللى كان مخليكى فى المكان اللى كنتى بتجرى فيه او خايفه لما خبطك بالعربيه ! وايه الحزن اللى انا شايفه دايما فى عيونك ده .

ليل استغربت سؤال زين ومكنتش متخيله ابدا انه يسألها حاجه زى كده .. على طول شيفاه مكشر وعصبى وبيتكلم بالعافيه .. وعمرها ما تخيلت انه يحاول يقرب منها ويعرف حكايتها ايه .
زين بيبصلها باستغراب وحاول يفوقها من السرحان اللى هى فيه وقال .. روحتى فين لو مش عاوزة تحكيلى اى شىء مفيش مشكله خالص انا مش هازعل ولا هادايق صدقينى .

ليل حست براحه غريبه وأطمئنان وابتسمت وقالت .. لا طبعا متقولش كده ومفيش مشكله خالص انا هاحكيلك كل شىء .
وفعلا بدات ليل تحكى كل حاجه بالضبط لزين زى ما حكت للدكتور حسام وكان زين بيسمعها وبيتأثر بكل اللى هى بتحكيه .
ليل دموعها كانت مغرقاها وهى بتحكى كل التفاصيل لزين وفضلت تحكى وتحكى لحد ما وصلت عند الحادثه واللى حصل فيها وقابلته هو وعمر .

زين قلبه وجعه اوى عليها وعلى حكايتها .. وبالذات لما شافها بتعيط بالمنظر ده فقام وقف وقرب منها وعيونه عليها بكل حزن فامد ايده مسك أديها اللى كانت على وشها بتدارى بيها دموعها ومد ايده هو ومسح دموعها
وعيونهم لاول مره تيجى فى عيون بعض .
وقال ارجوكى يا ليل انسى كل اللى انتى مريتى بيه فى حياتك ده بحلوه وبمره .

بخيره وبشره .
وابتسم ابتسامه تدوب الحجر بكل رقه وقال من هنا ورايح مش عاوز اشوف الدموع دى تانى خالص انتى فاهمه .. من هنا ورايح عاوز اشوف الابتسامه والفرحه فى عيونك ومسك اديها وباسها بكل حنيه وغصب عنه قرب وقرب اكتر من ليل
ووو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة